عشيرة الخورة // بقلم الأستاذ محمود أحمدمحمود الخورة
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في محكم كتابه ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم ).
وقال صلى الله عليه وسلم (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام : إذا فقهوا ).
الحمد لله الذي خلق الناس وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا
وجمع بين الأقارب ليتوارثوا ، وربط بينهم بالأنساب ليتواصلوا ، وإختار من العرب محمد صلى الله عليه وسلم فقال : حب العرب إيمان وبغضهم نفاق . وقال : إذا ذل العرب ذل الإسلام ومن بغض العرب أبغضه الله .
في الحقيقة إن علم الأنساب والذي يعرف أيضاً بإسم تاريخ العائلة يعتبر هواية مثيرة يستمتع بها ملايين الناس من مختلف البلدان . وهو علم جليل رفيع ، وهو علم يكون فيه التعارف ويبحث في تناسل الأبناء من الآباء ، وتفرع الغصون من الأصول في الشجرة البشرية بحيث يعرف الخلف عن أي سلف إنحدر ، والفرع عن أي أصل صدر . والعرب حفظت أنسابها وإعتزت بها . وقال عمر رضي الله عنه : تعلموا من الأنساب ما تعارفون به وتواصلون عليه . وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تعلم الأصول والمنابت فقال : تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر (أي زيادة في العمر) . وفي رواية : (فإن صلة الرحم منجاة في الأهل منسأة في الأجل مثراة في المال) وقال : إعرفوا أنسابكم تصلوا به أرحامكم ، فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ، ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة . وقال صلى الله عليه وسلم عن رجل له علم بالأنساب : هذا علم لا يضر أهله . وقال الأصمعي : إستعيذوا بالله من شر عجائز الحي ، فإنهنَّ يعرفن الآباء .في الحقيقة إن ما جعلني أكتب عن عشيرة الخورة
هو ما قرأته في
منتديات النت والمواقع الإلكترونية وما كتب عن هذه العشيرة
من معلومات مغلوطة ومنقوصة وكان أغلب ما كتب عنها
منقول عن كتاب (عجور) لمؤلفه محمد أبو فضة أبو سمور رحمه الله تعالى . وما كتبه فيه الكثير من الأخطاء والمغالطات . وهو كتاب طبع بعد وفاة المؤلف ، بعد أن جمع ورثته ما كتبه في الورق من غير تدقيق ولا تمحيص في الروايات المكتوبة، فكان ترتيب وجمع الورثة. وفيه من الغث والسمين والأخطاء الكثيرة