...عندما نقول بان هنالك اقلام ننتظرها بشوق، فهذا صحيح وواقعي، لان هذه الاقلام هي التي تنبض بالاخوة والحب والوفاء والانتماء بعيدا عن كل الامور السلبية التي تعتليها افات الانفس المريضة والمزدوجة ان اصح التعبير..
وعندما نقول من جهة اخرى.. بان هنالك اقلام تفوح منها رائحة العفن المتجذر بنفوسها السوداء.. فاننا فعلا لا نطيقها ابدا.. لما لها من اثار جانبية سلبية حاصلة بمحيط ندائاتنا وافكارانا.
اعتقد اعتقادا جازما بان هذه الاقلام الصادقة والخلوقة، جميعنا ها هنا يدركها ويدرك طبيعة اشخاصها حتى دونما نان نعرفهم معرفة شخصية او بمعرفتهم ايضا.. وبالتالي فاننا نشتاق اليهم ولتواجدهم ولمداخلاتهم ولمواضيعهم..
ومن الجهة الاخرى ايضا.. اعتقد اعتقادا جازما بان تلك الاقلام المتعفنة اصبحنا جميعا نعرف كتاباتها وخربشاتها المؤلمة واللاهادفة ابدا..حتى اصبحنا فعلا لا نطيق قرائة مواضيهم اللانافعة والشائكة..
ان هذا الفضاء الالكتروني الذي نلتقي به بفضل الله يربط بيننا نحن ابناء البلد بغريزة الانتماء للبلد عجور.. وبناء عليه فانه فضاء الكتروني اجتماعي بالدرجة الاولى ومن ثم ثقافي وعلمي.... وبالتالي منطقيا فانه من الاصح ومن الافضل ان تكون اطروحاتنا مشرقة وعاكسة لبلدتنا التي جمعتنا باسمها ومكانتها الكبيرة رغم ابتعادها عنها.. لا ان تكون مليئة بالضوضاء والمشاكل التي تهز صورتنا امام الاخرين...؟
كل الذي نطلبه وننشد له ان يكون هذا الفضاء بعيدا عن الاحقاد والضوضاء الصاخبة والمهاترات المقلقة والمشتتة.. في وقت لم يبقى فيه مكان الا وحمل بين جوانبه واركانه وزواياه تلك الاحقاد والمهاترات.. فليكن هذا الفضاء نقيا هادئا مشرقا مليئا بروابط الاخوة الصادقة . عاكسا بصورة طيبه عن بلدتنا وابنائها.. اعتقد بانه ليس ذاك المطلب الكبير والجلل..