وعد بلفور
بلفور هو وزير خارجية بريطانيا التي تعهدت بإقامة
وطن قومي لليهود في فلسطين على لسان وزير خارجيتها
انذلك بلفور وذلك في اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني سنة 1917م
ذلك الوعد المشؤوم الذي اعطاه من لا يملك الى من لا يستحق
.
.
.
وعد بلفور
(للأستاذ محمد العناتي - أبو أمجد-)
شهرٌ أطل على العروبة كالحٌ ...... ضاعت فلسطين فيه همساً ووعود
شهرُ تشرينَ يا وثيقةَ ظُلَّمٍ ...... أعطيت فلسطين لأرذال اليهود
بلفور مَنْ أعطاكَ حقاً ...... لتجودَ بوطنٍ لأبناء القرودِ
ضيَّعتَ شعباً أصيلاً عرقهُ ....... فهام على وجهه بين الحدودِ
بلفور يا نذير شؤمٌ وعده ...... لوثت التاريخ بأوساخِ اليهودِ
أعطيت وطناً أنت لا تملكه ...... لأحقر الناسِ لؤماً في الوجودِ
بلفور ألا يؤنِّبك الضمير يوماً ...... فأنت بلا ضميرٍ ولا عهودِ
ما ذنبُ شعبٍ تُغتصبُ أرضهُ ...... حتى يشرد في البطاح والنجودِ
بلفور أما ندمت على خطيئةٍ ...... بتزوير الحقائق وصك البنودِ
أعطيت شيئاً أنت فاقده ...... وهو لأهله مطلوبٌ ومنشودُ
أما علمت أن له شعباً ...... أبناء كنعانَ أسودٌ وفهودُ
بلفُور اللعينُ إلى جهنمَ حطباً ...... فالَّلعنة عليك إلى يوم الخلودِ
والله لولاكم لما احتلوا أرضنا ...... وما وطأت أقدامهم أرض الجدودِ
ولكني أقول للصهاينةِ مهلاً ...... لا يضيع حقٌ وراءه أسودُ
بني صهيونَ اسمعوا ولا تفرحوا ...... فيوم النصر آتٍ وهو موعود
فأنتم لا تفهمون إلاَّ ...... لغة السَّلاح وطلق البارود
بيريز يا غراب البين شكلهُ ...... دنَّست أرض البلاد بأقدامك الـسود
فمشيئة الله في الكتاب أفادت ...... من حيث أتيت يا مجرمُ ستعودُ
ويجود اللئامُ ببقايا فتاتٍ ....... على شعبٍ أبيٍّ دائماً محمودُ
وهو الَّذي كان بالأمس معطياً ...... وجسر الخير كان منه ممدودُ
فشعب فلسطين لا يستكين أبداً ...... فرجاله صناديدٌ وأبطالٌ اسودُ
فتيات الفرات والنيل والأردنِّ ...... لبسّنَ السوادَ ذابلاتِ الورودِ
وتنطلق أصوات الصبايا هتافاً ...... القدس لنا وإليها سنعود
وسنكمل المشوار إلى بحر يافا ...... رغم الضبابِ وقصف الرعودِ
وقد لاحت في الأفق علاماتٌ ...... تبشر بالنصر وأيام السعودِ
وتصدح من فوق المآذن أصواتٌ ....... تبارك للشعبِ هذا الصمودِ
وتقرع أجراس الكنائس فرحاً ....... بتطهير البلاد من رجس اليهودِ
وتعود القدس الشريفُ إلى أهلها ...... رافعةَ الجبينِ في عزٍ وخلودِ
.
.
.
.