يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام العامة > المنتدى الثقافي
المنتدى الثقافي الشعر واحة من واحات الأدب فلنستظل بها من شمس الحياة القاسية



إضافة رد
قديم 10-26-2013, 09:48 AM رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي




الإسم: القيادة الذكية
المؤلف: محمد عبد الهادي حسين
تاريخ النشر: 2011-05-19
رقمISP:
978-977-380-261-9
التخصص: الفلسفة وعلم النفس
الوزن: 268
عدد الصفحات 224
نبذه: يعتبر مجال القيادة الذكية وسمات وخصائص القائد الذكي من أهم المجالات الحديثة علي مجتمعنا العربي المعاصر، حيث يتضمن هذا المجال أفكارا جديدة علينا رأيت أن أقوم باستخدامها وادخلاها داخل المجتمع العربي.







رد مع اقتباس
قديم 10-26-2013, 09:49 AM رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي




الإسم: الذكاءات المتعددة وقوة المنهج المعرفي الخفي
المؤلف: د.محمد عبد الهادي حسين
تاريخ النشر: 2008-01-01
رقمISP:
978-977-380-170-5
التخصص: الفلسفة وعلم النفس
الوزن: 220
عدد الصفحات 92
نبذه: كل منا يحتاج دائمًا عندما يتعلم نظرية الذكاءات المتعددة لأول مرة أن يتعرف على تطبيقات الذكاء العملي في المدارس وهذا يتطلب الوعي بموضوعات خافية على أذهاننا حتى الآن وتمثل سرًا من أسرار العمل داخل نظرية الذكاءات المتعددة . لذلك أهتم المؤلف في هذا الدليل بتقديم مجموعة من الإضافات العلمية والأفكار العالمية التي يحتاج إليها القارئ ومن أهمها:- - دمج الفنون التطبيقية داخل المناهج الدراسية . - توسيع المعرفة والتركيز على المحتوى . - الأساس البيولوجي للتفكير والإبتكارية في السباق المؤسسي . - شبكة ومصفوفة أنشطة الذكاءات المتعددة . بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الإضافات العلمية والأفكار العالمية الشيقة والمفيدة.







رد مع اقتباس
قديم 10-26-2013, 09:50 AM رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي




الإسم: الاكتئاب النفسي للمسنين
المؤلف: د.نبيل محمد الفحل
تاريخ النشر: 2009-01-01
رقمISP:
7-202-380-977-978
التخصص: الفلسفة وعلم النفس
الوزن: 275
عدد الصفحات 192
نبذه: تشير الإحصاءات إلى أن البحوث التربوية والنفسية تتجه غالباً نحو المراحل العمرية المختلفة تاركه وراء ظهرها مرحلة المسنين. لذا فقد اتجه الباحث إلى نشر هذه الرسالة التي تحمل بعض متغيرات الشخصية وها بالاكتئاب لدي المسنين من الجنسين. فركزت هذه الرسالة على الاكتئاب النفسي ونظرياته في هذه المرحلة العمرية. لعلها تكون سنداً وعوناً للمهتمين بمرحلة المسنين ومنهم طلاب الدراسات العليا بكليات التربية والآداب والخدمات الاجتماعية. فهذا الكتاب... يعطى القارئ فكرة عامة حول أنواع الاكتئاب النفسي الذي يواجه الإنسان كما يحتوى على نظريات الاكتئاب النفسي لتوضيح ملامحه وجوانبه من زوايا مختلفة. إضافة إلى انه بحث علمي له معاييره العلمية الذي قد يفيد المهتمين بدراسة الصحة النفسية بشكل عام والاكتئاب النفسي بشكل خاص.







رد مع اقتباس
قديم 10-26-2013, 09:51 AM رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي





الإسم: ثقافة التواصل في عصر العولمة
المؤلف: مجموعة مؤلفين
تاريخ النشر: 2008-01-01
رقمISP:
6-192-380-977-978
التخصص: الفلسفة وعلم النفس
الوزن: 632
عدد الصفحات 448
نبذه: الكتاب الذي يحمل نتاج لحـوار علمي طويل بين أعضاء المؤتمر الذي يحمل نفس عنوان الكتاب حيث دارت محاور هذا المؤتمر في خمسة اتجاهات رئيسية وهى الأفاق النظرية لمفهوم التواصل، وأهمية التواصل مع التراث العربي، ثم ضرورة التواصل مع التراث الإسلامي وأهمية التواصل بين الثقافات العالمية الأخرى . ثم ما يتصل بكل ذلك من قيم جمالية ينبغي أن تسود حركة الإنسانية في كل إيقاعاتها الحضارية في عصر العولمة. تلك أهم النواحي التي تعتمد المؤلفين التركيز عليها وتوضيحها.







رد مع اقتباس
قديم 01-05-2014, 03:26 PM رقم المشاركة : 145
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي




في سنة 2006 أصدر رشيد الخالدي بالإنكليزية كتابه (The Iron Gage) الذي نال قدراً مهماً من الاهتمام في الأوساط الأكاديمية والإعلامية الأميركية. لا يتناول هذا الكتاب الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بوجوهه المتعددة، بل يقصر كلامه على أحد طرفي هذا الصراع وحده، أي على الفلسطينيين وعلى جهدهم المتمادي الذي بذلوه في الحصول على الاستقلال الوطني، ولماذا لم يتمكنوا من الوصول إلى استقلالهم على غرار بقية الشعوب المستعمرة. وهذه الدراسة تركز، إذاً، على فشل الفلسطينيين في إقامة دولة وطنية خاصة بهم، بينما نجح اليهود في تأسيس مثل هذه الدولة. غير أن المؤلف لم يرغب في مقارنة المجتمع الفلسطيني بالمجتمع اليهودي، بل رغب في مقارنته بالمجتمعات العربية المجاورة، فوجد أن المجتمع الفلسطيني كان متقدماً بالدرجة نفسها التي كان عليها جيرانه إن لم يتفوق عليهم. وكان للمجتمع الفلسطيني «شعور متطور للغاية» بهويته الوطنية منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي (ص 35ـ36)، ومع ذلك فشل المجتمع الفلسطيني في تحقيق طموحاته الوطنية، بينما تمكنت الشعوب المجاورة، بما في ذلك اليهود، من تحقيق تلك الطموحات.
يتعرض المؤلف بالنقد للرواية الفلسطينية عن النكبة التي تمادت في الادعاء بأن الفلسطينيين واجهوا قوة أقوى منهم بكثير، وأن الجيوش العربية تخاذلت، ولا سيما الجيش الأردني، الذي كان يقوده ضباط إنكليز متواطئون مع الصهيونية (ص 45)، ويتساءل: لماذا لم تكن هناك مقاومة أكثر تنسيقاً لمواجهة تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم؟ ولماذا فرّ 750 ألف فلسطيني خلال بضعة أشهر؟ وهذا الكتاب محاولة نقدية جادة لتعقب الأسباب العميقة لهذه الكارثة التي دعيت «النكبة».

بريطانيا والإخفاق الفلسطيني

يتساءل الكاتب عما حلّ بالمجتمع الفلسطيني المدني والقروي الذي انهار بسرعة أذهلت حتى الصهيونيين في ذلك الحين. وفي محاولة الإجابة ينقض الرواية الإسرائيلية التي طالما روّجت أن سبب فرار الفلسطينيين هو أنهم بدأوا حرباً ضد المجتمع اليهودي وخسروها، وأن الدول العربية قامت كذلك بالهجوم على الدولة الوليدة وخسرت الحرب. وأن رحيل الفلسطينيين كان النتيجة البدهية لهزيمتهم (ص 42). وفي هذا السياق رأى المؤلف أن أسباب الفشل الفلسطيني في ثورة 1936، ثم في قرار التقسيم سنة 1947، وكذلك في القتال العامين 1947 و1948، تعود إلى قبل ذلك بسنوات كثيرة، بل إلى بداية الانتداب البريطاني وإلى الشروط المجحفة التي وضعتها عصبة الأمم آنذاك.
ومن مفارقات هذه الشروط على سبيل المثال، أن فلسطين، وهي، كولاية عثمانية، كانت إسلامية على الغالب، لكنها وقعت تحت سيطرة دولة مسيحية كانت تريد إقامة وطن قومي يهودي فيها (ص 92). ولاحظ الكاتب كيف أن ثلاثة بلدان هي فلسطين وإيرلندا والهند وقعت جميعها تحت سيطرة الانتداب الإنكليزي، لكنها خضعت للتلاعب بالهويات الدينية، ثم للتقسيم بعد أحداث داخلية دامية (ص 89). ولاحظ أيضاً أن إنكلترا كانت تعتمد على بعض الجماعات المحلية لتنفيذ سياستها مثل السيخ والباتان في الهند، والجورغا في نيبال، وبدو الحجاز والشام في فلسطين والعراق. وخلص إلى الاستنتاج أن البريطانيين وضعوا الفلسطينيين في قفص حديدي، الأمر الذي منعهم من تطوير مؤسسات دولتية يمكنها أن تتحول إلى مؤسسات دولة.

فشل النخبة

لعل أبرز ما في هذا الكتاب هو دراسة أحوال النخبة السياسية الفلسطينية وانقساماتها. ويُقصد بالنخبة هنا «الوجهاء» الذين تصدروا الحياة السياسية في فلسطين في العهدين العثماني والبريطاني أمثال آل الحسيني والنشاشيبي والخالدي وعبد الهادي والعلمي... إلخ. ويستغرب الكاتب، بل يلقي بعض الظلال على كيفية اختيار المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل الحاج أمين الحسيني لمنصب الإفتاء، وهو، على صغر سنه، لم يتلق معارف دينية إلا لسنتين في الأزهر، ولم تكن له حماسة دينية، بل كانت له خلفية علمانية عندما خدم ضابطاً في الجيش العثماني، وتولى مسؤوليات مدنية في حكومة فيصل في دمشق (ص 196 ـ 197). ويعتقد المؤلف أن اختيار الحاج أمين الحسيني لمنصب الإفتاء كان القصد منه إضعاف موقع موسى كاظم الحسيني الذي عُزل من رئاسة بلدية القدس بعد صدامات موسم النبي موسى بين العرب واليهود في سنة 1920، وعُيّن، بدلاً منه، راغب النشاشيبي (ص 99). وسلّط المؤلف الضوء على براعة الحاج أمين في استخدام المؤسسة الدينية التي تسلم قيادتها لبناء قاعدة شعبية واسعة من الأتباع التقليديين لعائلة الحسيني، ومن الوطنيين الذين رأوا فيه زعيماً لحركتهم، ومن المنتفعين من شبكة المصالح التي كان يسيطر عليها، وذلك كله كان معاكساً لما جرى في الدول العربية التي بنى الزعماء حضورهم في سياق تأسيس أحزاب علمانية مثل سعد زغلول وحزب الوفد في مصر، وشكري القوتلي والكتلة الوطنية وأيضاً حزب الشعب وعبد الرحمن الشهبندر في سوريا... وهكذا (ص 100 ـ 101).
يعتقد رشيد الخالدي أن «حل الدولتين» قد فشل، ويتوقع أن تتدافع الأمور، بقوة الأمر الواقع، نحو «حل الدولة الواحدة» تحت حكم إسرائيل، لأن «من المستحيل إبقاء شعبين في بلد صغير منفصلين، أو إبقاء ذلك الكيان تحت حكم اليهود مثلما تبيّن في النهاية أن من المستحيل إبقاء جنوب أفريقيا تحت حكم البيض» (ص 251). ولنا في هذا الشأن رأي. لنتساءل قبل أن نجيب: هل «حل الدولة الواحدة» سينشأ نتيجة التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل، أم نتيجة الكفاح المتواصل سياسياً وعسكرياً؟ فإذا كان البعض يعتقد أن «حل الدولة الواحدة» يمكن أن ينشأ نتيجة التفاوض، وجراء اقتناع الطرفين وقبولهما بهذا الحل فهو ساذج وأمي وبلا خبرة سياسية على الإطلاق. أما إذا كان المقصود إليه التوصل إلى هذا الحل من خلال مسيرة طويلة من الكفاح السياسي والعسكري، والتفاوض في الوقت نفسه، فإن الحل الممكن، في هذا السياق، هو «حل الدولتين» الذي، وإن لم يتحقق حتى الآن، إلا أنه ما زال يُعتبر الحل الوحيد الواقعي والقابل للتحقق، حتى لو لم يكن هو الحل التاريخي العادل.







رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 10:25 AM رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


أديــان العـالم

د. هوستن سميث Huston Smith
دار الجســور الثـــــقافيــــة
تعريب وحواشي
سعد رستم



تعود قصة هذا الكتاب إلى سلسلة المحاضرات عن أديان الإنسان التي ألقاها ربيع عام 1955 في محطة التلفزيون التعليمية لمدينة سانت لويس
يقول هوستن سميث Huston Smith( مؤلف الكتاب ) لقد كشف لي الإقبال الواسع للناس * آنذاك على تلك المحاضرات * وجود رغبة حقيقية لدى الأمريكيين في التعرف على الأديان العالمية الكبرى التي حركت وأثارت شعوب العالم ولا تزال تحركها إلى اليوم . فلقد سجل أكثر من ألف ومائتي رجل وامرأة أسماؤهم في ذلك المجتمع الثقافي الواحد * كطلاب رسميين ( يدفعون رسم التعليم ) أما جمهور المستمعين والمشاهدين فقد ناهز عددهم المائة ألف * أما الشيء الثاني الذي كشفه لي ذلك الإقبال الجماهيري فهو الحاجة لكتاب من نوع جديد عن أديان العالم * كتاب لا يتوقف كثيرا عند الغرض التفصيلي لعقائد وشعائر كل دين * بل يتجاوز ذلك ليتجه بسرعة – دون تضحية بالعمق – إلى بيان المعنى الذي يعطيه كل دين من هذه الأديان لحياة معتنقيه .
ويضيف قائلا : جميع الرسائل * تقريبا * التي وصلتني من مختلف أنحاء البلاد * خلال عرض مسلسل المحاضرات على شاشة التلفزيون في حوالي 20 مدينة أخرى * كانت تطلب مني إما نسخة عن المحاضرات نفسها أو كتابا يسيرعلى نفس نهجها * ولكن لما كانت المحاضرات لم تلق من نص مكتوب * لم يكن لدي سجل عنها * كما أنه لم يكن ثمة كتاب مفرد * اشعر أنه يلبي مباشرة حاجة أولئك السائلين * ذلك أنه على الرغم من الكتب الرائعة التي لا تحصى في هذا المجال* إلا أنني لا اعرف أيا منها هدف إلى أخذ الإنسان غير المختص إلى قلب وروح الأديان الحية الكبيرة للعالم *إلى النقطة التي يمكنه من خلالها أن يرى * بل أن يشعر* لماذا وكيف يهدي هذه الأديان من يؤمنون بها ويتبعونها ويعيشونها وكيف تحركهم وتبعث حياتهم ؟ وهذا هو بالضبط الكتاب الذي حاولت أن اكتبه * ولقد حصلت في هذا الصدد على مساعدة لا تقدر بثمن من عدد من القيادات :
لم يعلمني سوامي ساتبراكاشانندا الزعيم الروحي لجمعية الفيدانتا في سانت لويس كل ما أعلمه عن الهندوسية فحسب * بل عمل – باذلا غاية جهده وعنايته – في تحرير الفصل الذي يحمل ذلك العنوان . كما ساعدت كتابات " أرثور ويلي Arthur Waley على بناء تلك العاطفة التي نشأت لدى تجاه الصين خلال السبع عشرة سنة التي قضيتها في تلك الأرض التي ولدت فيها . في حين صحح الدكتور " هنري بلا توف " Henry Platov عددا من الأخطاء الناشئة من عدم الدقة في أول مسودة للفصل الذي كتبته عن البوذية والطاوية و ولا بد في هذا المقام من الاعتراف بدين خاص به علي فيما كتبته حول بوذية الزن .
أما البروفسور " جوزيف كيتاغاوا Joseph Kitagawa من جامعة شيكاغو * فقد نقح فصلي الكونفوشيوسية والإسلام * كما أضفت لفصل الإسلام اقتراحات البروفيسور " فؤاد الأهواني " من جامعة القاهرة .
وكان للحاخامين " روبرت جاكوب " Robert Jacob و " برنارد ليبنيك " Bernard Lipnick والأب الدكتور " آلين ميلر " Allen Miller من جامعة سانت لويس انتقادات مفيدة للغاية للفصول المتعلقة باليهودية والمسيحية على الترتيب.
أما لويس هان Lewis Hahn رئيس قسم الفلسفة بجامعة واشنطن * فقد نقح مخطوطة الكتاب بشكل كلي بقراءته المتأنية والمعتنية * في حين كانت السيدة لورنا جارماني Lorna Garmany كسكرتيرة وطابعة على الآلة الكاتبة عاملة بشوشة لا تعرف الكلل .
عندما قرأت المخطوطة المكتملة للكتاب فوجئت كيف جاءتني كثير من أفكاره لأول مرة * أثناء المحاضرات التي ألقاها جيرالد هاردGerald Hard خلال الفصلين الدراسيين لدورتي عن مقارنة الأديان .
يتميز كتاب أديان العالم بأنه لا يقتصر في معالجة كل دين على مجرد العرض الأكاديمي لأهم تعاليمه وكتبه وفرقه وأماكن انتشاره ونحو ذلك من معلومات وأرقام بل يأخذ الدين يأخذ الجد * ويتفاعل معه تفاعل المؤمن * فيدخل بالقارئ مباشرة إلى لبه وجوهره * ويغوص به إلى الأعماق * ليوضح له بحماس المؤمن وروح كل دين وجوهرعقائده وتعاليمه * شارحاَ مناهجه في هداية الروح والفرد والمجتمع * ومحللا تعاليمه وعقائده تحليلاً فلسفياً منطقياً * واجتماعياً ونفسياً بديعاً * استناداً لخبرة مؤلفه الطويلة كدكتور بارز في الفلسفة وعلم النفس * ومفنداً أحيانا بعض الشبهات وسوء الفهم التي قد تثار حول بعض مبادئه .
الدكتور هوستن سميث ( يهودي ) متدين راسخ الإيمان صوفي النزعة * اعتنق بعض هذه الأديان ورحل إلى بلدانها وتتلمذ على كبار علمائها فمارسها واستفاد منها وبقي يمارس بعض عباداتها يومياً حتى آخر أيام حياته * وهنا تظهر الميزة الثانية لهذا الكتاب وهي الموضوعية والمصداقية( نسبيا ) * عندما يرتكز مؤلفه في عرضه وتحليله لتعاليم كل دين على مصادر الدين نفسها وأعمق الرؤى التي يقدمها أساطينه ورجاله الروحيون .
وبديهي أن علماء كل دين هم أفضل من يعبر عن محتواه تعبيراً صادقا ًصحيحاً
والخلاصة إن كتاب أديان العالم ذو غرض ديني وهدف روحي في المرتبة الأولى إذ يقدم للقارئ زبدة التجارب الروحية والمعارف الفلسفية التي اكتسبها مؤلفه على مدى أكثر من خمسين عاماً * مما يعطي القارئ تنويراً في الفكر واتساعاً في الحكمة وأبعادا جديدة في البصيرة الروحية وفهما أعمق لفلسفة الحياة والوجود و إدراكا أوسع لمشاكل الإنسان الأساسية والنفسية والاجتماعية والحلول المختلفة التي طرحتها الأديان العالمية لحلها .
وأخيرا لانقدم الكتاب على أنه خال من آراء دفعها المؤلف منطلقا من ايمانه بيهوديته وما في ذلك من محطات اعجاب وتفضيل وحتى مجاملة * هذا من جانب * ومن جانب آخر فانه ليس من المسلم به أن كل من تكلم من العلماء عن دينه فانه سيكون في كلامه صادقا وموضوعيا * وهو ما يدعونا الى الفات الأنظار الى التوثق والتأمل والتعمق في قراءة الكتب التي تكتب حول الأديان .







رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 10:28 AM رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي



هوية الكتاب:
التلاعب بالوعي
تأليف: سيرجي قره – مورزا

كتاب «التلاعب بالوعي» لـ(سيرجي قره – مورزا)، صدرت نسخة منه مترجمة إلى العربية، بتوقيع (عياد عيد) عن (الهيئة العامة السورية للكتاب)، وفيه يرى (مورزا) أن الإنسان في الطبيعة الحية، هو ظاهرة جديدة نوعياً، إنه ليس ببساطة مخلوقاً اجتماعياً قادراً على العيش متبادلاً المعلومة بكثافة مع أمثاله وحسب، (فالنمل على هذه الشاكلة)، بل يمتلك العقل القادر على التفكير التجريدي، ويمتلك الكلام واللغة. واللغة والتفكير منظومتان كبريان معقدتان، يمكن التأثير فيهما بهدف برمجة سلوك الإنسان، يتمتع الإنسان بسيكولوجية معقدة، يعد التخيل الجزء الأهم منها، وهذا التخيل متطور إلى حد يمكن للإنسان معه أن يعيش في وقت واحد في بعدين، وفي «واقعين»- حقيقي ومتخيل، يحدد العالم المتخيل إلى درجة كبيرة (ولدى الكثيرين بالدرجة الأولى) سلوك الإنسان، لكنه متزعزع ومطواع، ويمكن التأثير فيه من الخارج بحيث لا يلحظ المرء هذا التأثير.
في الكتاب، يرى المؤلف (البروفيسور الروسي «دكتوراه في العلوم») أنه، إذا غدت معرفة أدوات التلاعب بالوعي وأساليبه متاحة لعدد كبير بما فيه الكافية من الناس، فستصير ممكنة تفعيل المقاومة المشتركة، أو في البداية، تحفيز الوقاية من هذا التلاعب، طبعاً، سوف يبتكر المتلاعبون أدوات جديدة وأساليب جديدة، لكن هذا سيصير صراعاً غير سهل ومكلفاً، وليس قمعاً لسكان عزل وضعفاء، وسيصير صراع قلة قليلة (وإن كانت تملك المال والتنظيم) ضد جمهور هائل من الناس المبتكرين والمفكرين تفكيراً خلاقاً. وإن الانتقال بحد ذاته إلى الصراع يعني انعطافاً مهماً في مصير الشعوب.
يتساءل مؤلف الكتاب: أي نوع من التأثير في سلوكنا هو الذي نحدده بصفته تلاعباً؟ واضح أن الكلمة نفسها - يعقب مورزا - تحمل صبغة سلبية، إننا نرمز من خلالها إلى ذلك التأثير الذي لا يرضينا، والذي يحرضنا على القيام بتصرفات نجد أنفسنا معها خاسرين، وأحياناً حمقى.
مصطلح «التلاعب» - تبعاً لمورزا - هو استعارة، ويستخدم بالمعنى المجازي: مهارة اليد بالتعامل مع الأشياء تحولت في هذه الاستعارة إلى تحكم ماهر بالناس (وطبعاً، ما عاد بالأيدي بل «بأدوات تلاعب» خاصة)، مشيراً إلى أن هذا المفهوم يحد منذ البداية من مجموعة أساليب التحكم المفهومة على أنها تلاعب، إذ يرمز به فقط إلى التحكم المترافق بالمهارة أو حتى التحكم الخفي.
تشكلت استعارة التلاعب تدريجياً، ويرى علماء النفس أن المرحلة المهمة في تطورها، كانت في الدلالة بهذه الكلمة على ممارسي ألاعيب الخداع أو ما يعرف بـ"السحر"، العاملين بأيديهم من غير أدوات معقدة، ويرتكز "فن" هؤلاء الممثلين المتبعين لشعار «مهارة الأيدي بلا أي احتيال»، على خصائص الإدراك والانتباه البشريين، أي على معرفة نفسية الإنسان، ويحقق لاعب السحر نجاح تأثيره، حين يستغل الصور النمطية STEREOTYPE النفسية لدى المشاهدين، مشتتاً انتباههم وحارفاً، ومؤثراً في مخيلتهم، بأن يكوِّن لديهم "وهم الإدراك"، وإذا كان "الممثل" متمتعاً بالحرفية، فإن اكتشاف التلاعب يصير صعباً جداً، حتى لو كان الشكاكون الأذكياء ينظرون بكامل أعينهم.
حين دخلت هذه "الفنون" الى تكنولوجيا التحكم بسلوك الناس، نشأت استعارة التلاعب بمعناه المعاصر، أي بصفة برمجة آراء الجماهير وتوجهاتها وأمزجتها، وحتى وضعها النفسي، لغرض الحصول منها على السلوك الذي يحتاج إليه من يمتلك وسائل التلاعب.
وإذا ما اعتمدنا تلك التعريفات، التي يقدمها الباحثون في ظاهرة التلاعب، فإن من الممكن تتميز مؤشرات أساسية وعامة للتلاعب:
أولاً- إنه نوع من التأثير الروحي النفسي (وليس عنفاً جسدياً أو تهديداً بالعنف)، وإن هدف فعل المتلاعب هو الروح والبنية النفسية للشخصية الإنسانية. وإن أحد أول الكتب المخصصة مباشرة للتلاعب بالوعي، هو كتاب عالم الاجتماع الألماني الغربي (غيربيرت فرانكه) «الإنسان المتلاعب به» (1964)، وهو يعطي التعريف التالي: «ينبغي أن نفهم عملية التلاعب، في أغلب الأحوال، بصفتها تأثيراً نفسياً ينفذ سراً، ومن ثم، على نحو يضر بأولئك الأشخاص الموجه لهم، أبسط مثال على ذلك هو الدعاية».ه
ثانياً- التلاعب هو تأثير مخفي، ولا ينبغي أن تكون حقيقة وقوعه ملحوظة من قبل المستهدف بالتلاعب، يقول (غ. شيللر): «لتحقيق نجاح التلاعب يجب أن يبقى غير ملحوظ. ونجاح التلاعب مضمون حين يؤمن المتلاعب به، بأن كل ما يجري طبيعي ومحتوم، باختصار، يحتاج التلاعب إلى واقع مزيف لا يلحظ فيه وجوده»، حين تكتشف محاولة التلاعب، ويصير أمر افتضاحها معروفاً على نحو واسع كفاية، فإن العملية عادة ما تطوى، لأن حقيقة اكتشاف هذه المحاولة، تلحق الضرر الكبير بالمتلاعب، وما يتم اخفاؤه بعناية أكبر أيضاً، هو الهدف الرئيسي، لكي لا يؤدي حتى افتضاح فعل التلاعب ذاته إلى الكشف عن النوايا البعيدة، لذلك فإن إخفاء المعلومة وكتمها، هو مؤشر الزامي، وإن كانت بعض أساليب التلاعب تتضمن في ذاتها «كشفاً ذاتياً إلى أبعد حد»، وتمثيل الصدق حين يطلق السياسي على وجنته دمعة ذكورية شحيحة.
ثالثاً- التلاعب هو التأثير الذي يتطلب مهارة ومعارف كبرى، نصادف طبعاً ذوي بديهة هائلة، وقادرين على التلاعب بوعي المحيطين بهم باستخدام وسائل بدائية، لكن مجال فعلهم ليس كبيراً، ويقتصر على مدى تأثيرهم الشخصي في الأسرة أو الفريق أو السرية أو العصابة، أما إذا دار الحديث عن الوعي الاجتماعي والسياسة في البعد المحلي على الأقل، فعادة ما يُستدعى لوضع العملية مختصون، أو تستخدم على الأقل معارف خاصة مستقاة من الأدب أو منظومة الإرشادات.
عموماً، فإن الخداع البسيط بصفته أحد الأساليب الخاصة المهمة في تكنولوجيا التلاعب كلها، لا يستطيع أن يشكل تأثيراً تلاعبياً من تلقاء ذاته. والمعلومة الكاذبة إذ تؤثر في سلوك الإنسان، لا تمس روحه ولا نواياه ومقاصده. ويتضح من هنا الجانب المقزز في الأمر، إن التلاعب بالوعي كله، ما هو إلا تأثير متبادل، ولا يصير الإنسان ضحية للتلاعب، إلا إذا كان منخرطاً فيه، بصفته مساهماً في تأليفه، ومشاركا به، ولا يتحقق التلاعب إلا إذا أعاد الإنسان بناء وجهات نظره وآرائه ومزاجه وأهدافه، تحت تأثير الإشارات الحاصل عليها، وبدأ يتصرف وفقاً للبرنامج، أما إذا ساوره الشك، وعاند، ودافع عن برنامجه الروحي فإنه لا يغدو ضحية.
التلاعب ليس عنفاً، بل إغواء، وكل إنسان وهب حرية الروح وحرية الإرادة، هذا معناه أنه مثقل بمسؤولية أن يصمد ولا يسقط أمام الإغواء. وإن أحد المؤشرات المؤكدة، أن برنامجاً كبيراً للتلاعب بالوعي، يتحقق في لحظة ما، وهو أن الناس يكفون عن إدراك الحجج العقلانية، ويبدون كأنهم يرغبون في أن يغرر بهم، لقد دهش (أ. إي. غيرتسين) قائلاً: «يا لقلة ما يمكن الحصول عليه من المنطق حين لا يرغب الإنسان في الاقتناع».
ما يشكل الصعوبة الرئيسية في مناقشة الكاتب لموضوعه، هو ذلك الجانب من التلاعب بالوعي الذي رمز له «بالمخفي»، هذا مع توافر الحرفية والمهارة. المتلاعبون المحترفون، مثلهم كمثل "لاعبي الخفة"، لا يفشون أسرارهم، ولا يسمحون للغرباء بالدخول إلى مختبرات إبداعهم، وحتى مذكراتهم التي يتباهون فيها بمنجزاتهم، في هذا المجال، تهدف إلى إطلاق ضباب أكثر من إلقاء الضوء وتحذير الأجيال القادمة.
يذكر التلاعب بالوعي الاجتماعي - تبعاً للمؤلف - بحرب جيش مسلح من الغرباء وغير كبير ومنظم جيداً، ضد مجموعة هائلة من السكان المسالمين غير المستعدين لهذه الحرب، حتى إن بعضهم يقول أحياناً، إن التلاعب بالوعي هو «استعمار المتلاعب لشعبه»، لقد تكونت تدريجياً، منظومات أسلحة في هذه الحرب الخاصة، وتكونت تدريجياً بمقدار تراكم المعرفة عن الإنسان وسلوكه مذاهب التلاعب بالوعي.
بما أن هذه الحرب سرية، ونجاحها يتحدد بمقدرة «المستعمرين» على عدم السماح بقيام مقاومة منظمة، فإن مذاهب التلاعب بالوعي الرئيسية، تلخص في شكل ضبابي مستور. باحثون في الإعلام، يرون أنه "إذ صار التلاعب بالوعي جزءاً من الثورة البرجوازية، فإنه حصل منذ البداية، على التمويل السخي من طبقة أصحاب الأملاك، حين وصلت هذه الطبقة إلى السلطة، وبنت دولتها البرجوازية الجديدة تماماً، فإن نشاطها في التلاعب بالوعي قد حصل على دعم وحماية من الدولة إذا كان مفيداً للقضية، فإن السلطات كانت تسمح للمنتفضين بأن يحطموا مبنى البلدية أو حتى قصر الرئيس لكن لم يسمح لهم قط بدخول المركز التلفزيوني". غير أن الأمر الرئيسي برأي (مورزا)، هو أن الأقلية المهيمنة، تمنع - بالوسائل كافة - العمل على فضح «المنومين المغنطيسيين»، وتسعى إلى عدم السماح للجماهير، بمعرفة مذاهب التلاعب بوعيهم وتقنياته. وقد انتقل مفهوم «الدفاع النفسي»، الأكثر أهمية في هذه القضية من التحليل النفسي إلى مذهب التلاعب بالوعي. في البداية رمز بهذا المفهوم إلى ظاهرة شخصية ونفسية داخلية، ثم اتسع الإطار وصاروا يتحدثون عن «الدفاع النفسي» في العلاقة بين الشخصيات، ومن ثم بين المجموعات. ثمة اليوم، مثلاً اتجاه في علم النفس التطبيقي يعنى ببناء الدفاع النفسي للوفود المرسلة إلى الخارج من أجل المفاوضات.
مفهوم أن نصف نجاح التلاعب بالوعي، مرتبط - تبعاً للمؤلف - بالمقدرة على تحييد أدوات الدفاع النفسي، وإبطالها في كل شخص وكل مجموعة اجتماعية، لذلك فإن المخزون الفكري كله، المتراكم في التحليل النفسي، قد التقط من قبل أولئك الذين جندوا أنفسهم لوضع تكنولوجيات التلاعب، وربما يكون أهم ما أخذ ليس من التحليل النفسي الكلاسيكي للشخصية، بل من التعاليم عن اللاوعي الجماعي.
تصير مهمة المتلاعبين أسهل برأي (مورزا) حين تكون الصور النمطية المستهدفة قليلة نسبياً، وخصوصاً لدى الإنتلجنسيا المخترقة بالتفكير العقلاني، (أي غير المثقلة بالتقاليد والرؤية الدينية للعالم)، يضع مثل هذا التفكير قسماً صغيراً من التجربة الإنسانية كلها في الوعي، وهذا القسم «يترسب» في الذاكرة على شكل صور نمطية لاستنتاجات كاملة وجاهزة ومدروسة، ويتم التعرف إليها بسهولة (إن لم يكن حرف الألف فحرف الباء).
ويأتي المؤلف بمثال على النحو التالي: ينجح في المحكمة، في إحدى الروايات البوليسية النفسية الإنكليزية، المجرم ومحاميه المستهتر بالقوانين في التلاعب بالمشاركين الآخرين، شاء القدر أن تجد امرأة منحرفة نفسها وصية على صبي ورث ثروة كبيرة، راحت تحرض الكراهية في نفسه، وجد الصبي العزاء في أرنبه، فقتلته بحجة الخوف من الأمراض الجلدية (دسته في المدفأة المشتعلة أمام الصبي)، ثم رمت أمامه صحيفة تصف جريمة قتل - تسميم بغبيرات الأرغوت «ergot» المخلوطة في السلطة، فعل الصبي الشيء نفسه، وتناولا معاً من السلطة السامة - لم يكن في مقدور الصبي الصادق أن يفعل أي شيء آخر، خرجت إلى الحمام وغسلت معدتها أما هو فمات.
لنجاح التلاعب بالوعي الاجتماعي، يرى المؤلف، إنه يجب امتلاك «خريطة صور نمطية» موثوقة لمجموعات السكان وفئاتهم المختلفة، أي السياق الثقافي للمجتمع المعني كله، وقد أنجز حجم كبير من الأبحاث في هذا المجال، من قبل اخصائيين أميركيين عاملين على دراسة البنى الفكرية، لدى المجموعات النافذة في البلدان الأجنبية، بهدف التأثير فيها في الاتجاه الذي يخدم الولايات المتحدة «كي تثير السياسة الخارجية الأميركية الإعجاب أو كي يتم قبولها بلا اعتراض بالحد الأدنى». هذا المجال من التلاعب العولمي بالوعي، يسمى بخجل في الولايات المتحدة «دبلوماسية شعبية»، وقد تشكلت بصفتها مجالاً خاصاً من مجالات الدينامية الاجتماعية للثقافة.
لقد بذلت الجهود الأكبر في الولايات المتحدة، من أجل دراسة الصور النمطية الثقافية، لدى شتى مجموعات السكان في "الاتحاد السوفييتي – سابقاً"، «خصوصاً الإنتلجنسيا بصفتها القوة الرئيسية التي تبني شرعية الدولة أو تهدمها»، وتثير دقة الباحثين الأميركيين في الشؤون السوفييتية وموضوعيتهم، الإعجاب من وجهة النظر الاحترافية، لقد عثروا على الأوتار التي يجب اللعب عليها.
إن هدف التلاعب المساوي بالأهمية للتفكير - برأي المؤلف - هو مجال المشاعر، حتى إنه قد يكون المجال الرئيسي أو على الأقل المجال الأول الذي يوجه التأثير نحوه، المشاعر في الأحوال جميعها أكثر حركة وأكثر طواعية، وإذا ما تسنى «إبلاؤها» فإن التفكير أيضاً يصير ضعيفاً أمام التلاعب، يمكن القول إن اللعب على المشاعر في التلاعب الكبير بالوعي هو مرحلة إلزامية.
وإذا كان ثمة حاجة إلى إقناع الجمهور بأمر ما، فإن هذه العملية يجب أن تبدأ فقط بالتأثير في الانفعالات، أي إن الجمهور لن يرغب في أن يبذل الجهود والوقت على الحجة المنطقية.
ويشير المؤلف إلى أنه يسهل إثارة تلك المشاعر، التي تعد في الأخلاق المعتادة مدانة مسبقاً: الخوف، الحسد، الرضا عن النفس، فهي حين تنفلت من عقال الوعي، تكون الأقل انصياعاً للتحكم الذاتي، وتتجلى على نحو عاصف خاص، أما المشاعر النبيلة المستندة إلى القيم التقليدية الإيجابية، فيكون تجليها أقل حدة، لكنه أكثر استقراراً، وتستخدم في التلاعب استخداماً مؤثراً المشاعر الطبيعية كالشفقة والتعاطف مع الضعيف والعاجز، ويكون المتلاعب الخامل في الكثير من الحالات، أي ذلك الذي يشدد على ضعفه وعدم مقدرته على الإدارة وحتى عدم رغبته فيها، الشخصية الأهم في برنامج التلاعب.
موضوعة أخرى يوليها المؤلف أهمية، هي المخيلة التي تأتي إضافة إلى التفكير والمشاعر، هدفاً مهماً للتلاعب بالوعي، فلنمعن الفكر في كلمة المخيلة ذاتها! تحول جزء من الواقع إلى صورة يكونها وعي الإنسان (خياله). ويرتبط بالمخيلة اً وثيقاً - تبعاً للمؤلف - الهاجس، الذي يولد في الوعي أيضاً، صوراً مبنية من عناصر الواقع المعروف سابقاً، بيد أن ما يحتل الصدارة في هذه الصور هو الشعور الحسي، الذي تصنع منه استنتاجات تسير بعيداً على هذا النحو أو ذاك. ويلعب الهاجس دوراً هائلاً في سلوك ممثلي «المجتمعات البدائية»، أما لدى الإنسان المتحضر، فتصاغ الاستنتاجات عادة من خلال مفاهيم أكثر عقلانية، ما إن «نطلق» العملية التي نسميها تخيلاً. والتخيل هو قدرة من مقدرات الإنسان الضرورية لإدراك الواقع فكرياً. وإننا نعالج في عقلنا صور الواقع التي تنتجها مخيلتنا لنا، وقد كتب أرسطو، أن العقل حين يعي شيئاً ما، فإنه يجب أن يبنيه في المخيلة. وانطلاقاً من «صور الأشياء» هذه ننتج، نحن، خط سلوكنا.







رد مع اقتباس
قديم 04-28-2015, 09:40 PM رقم المشاركة : 148
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


Mpr9 21




رواية ملحمية كبيرة يذهب فيها الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله
إلى منطقة لم يسبق أن ذهبت إليها الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية
بهذه الشمولية وهذا الاتساع، مقدماً بذلك رواية مضادة للرواية الصهيونية
عن أرض بلا شعب لشعب بلا أرض!
تبدأ أحداث الرواية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر
وصولاً لعام النكبة
محاورة المفاصل الكبرى لهذه الفترة الزمنية الصاخبة بالأحداث بالغة التعدد
والصراع المرّ بين الفلاحين الفلسطينيين من جهة وزعامات الريف والمدينة
والأتراك والإنجليز والمهاجرين اليهود والقيادات العربية من جهة أخرى

إنها حكاية شعب حقيقي من لحم ودم
كان يحيا فوق أرض حقيقية له فيها تراث وتفاصيل أكثر
من أن تحصى وأكثر من أن يغيّبها النسيان،
ووجود ممتلئ صخباً وتوتراً وفرحاً ومآسي وأحزاناً رواية ملحمية كبيرة

تقول: لقد كان الفلسطينيون دائما هنا، ولدوا هنا وعاشوا هنا وماتوا ويعيشون..
يقول بطل الرواية
(أنا لا أقاتل كي أنتصر بل كي لا يضيع حقي.
لم يحدث أبداً أن ظلّت أمّة منتصرة إلى الأبد. أنا أخاف شيئاً واحداً:
أن ننكسر إلى الأبد، لأن الذي ينكسر الى الأبد لا يمكن أن ينهض ثانية،
قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد).
وكما يحدث دائماً في أعمال إبراهيم نصر الله تلتقي في هذه الرواية،
التي تسمع وترى، الملحمة والحكاية الشعبية والشهادة الشفوية والأغنية واللغة السينمائية،
وفي خضم ذلك تتقدم الحياة الشعبية الفلسطينية اليومية
في القرى والمدن لتحتل المشهد الإنساني الرحب
والحافل بحكايات البطولة والحب،

الحياة والموت، والخيانة و الصفاء والرحمة والقسوة،
في حين تضيء ميثولوجيا الخيل أعمق زوايا أرواح الشخصيات
والقيم الكبرى لمجتمع بالغ الحيوية في طقوسه وحكاياته وأغانيه.
وإذا ما كان لكل رواية كبيرة قانونها فإن لهذه الرواية
رؤيتها الخاصة في التعامل مع هذا كله.






رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 11:05 AM رقم المشاركة : 149
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


Swahlcom A060


تعال..أُمسك يَدك
لِنسخر من كل علماء الفيزياء
الذين قالوا"الأقطاب المتشابه تتنافر"
لأننا متشابهان
متطابقان
نعيش بقلب واحد
لأنك أنا وأنا أنت



أحلام على قائمة الإنتظار - نبال قندس‏






رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 11:18 AM رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


Swahlcom A060


يافا حكاية غياب ومطر







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009