طال الفراق يامنتدى وطال الهجر والقلق ـ
والليل أضحى طويلاً ملؤه الأرقُ
صورتك من لوعة الحرمان دامعة
والقلب من غصة الأشواق يحترقُ
يا تائهاً في عيون الليل مسكنه
أسرع خطاك فعندي تنتهي الطرقُ
ما كنت أحسب أن البعد يجعلني
كالأم تبكي وحيداً ما له عبقُ
يلومني الناس إن غردت من ألمٍ
وهل بغير حبيب يزهر الحبقُ
تغفو الوعود على عينيك عابرة
تكاد من نغم الأحزان تأتلقُ
يا طائر الشوق لو بلَّغت من هجروا
يا طائر الشوق في أكبادنا حرقُ
بلِّغ كتابي للمنتدى المحبوب في عجل
أن المحب قتيل ما به رمقُ
ردّ على الشعر بالإنصاف قاتلت فضوء شعري على الأيام ينبثقُ
يامنتدانا قد سكنت في القلب تملؤه
فاخضرّ مثل ربيع زهره الورقُ
مدّي جناح الهوى في ظلِّ دوحتنا
لا تترك الحب يمضي إن مضى الشفقُ
إن خيَّروني فلن أرضى سواك هوىّ
ما دام حبك في قلبي سأنطلقُ