فلسطين .. عروس مغتصبة
رق الفـؤاد إلـى عـــذراء مـغـتـصـبــــة ْ
والـبـيــن سيـف بـه الآجـال مقتضبـــة ْ
نـهــوى فـلـسـطـيــن عـنـوانــا لعزتنـا
أنـّى لـنـا الفـخـر والأوطـان مـنـتهـبــة؟!
تـرنــو الـقـلـوبُ إلى حَـيّ بـه طـلـَـل
الحـي قـفــرٌ كـمـا أطـلالــه خــربـــــة ْ
مُـذ فـارق الأهـل أفــيـاءٍ لـكـرمـتـهـــا
ما عـاود الطـيـر في أرجائهــا طرَبــه
يـا أيهـا الطيـر إن يـمـّمـت وجـهـتـهـــــا
بلـّغ سلامـي الحمى بل والتـثـم تـربـه
يـا حـادي العـيـس رفـقـا إنني كـلــفٌ
فـامـشِ الهــويــنى فـإن الدار مرتقبــة
طـار الحـمـامُ إلـى الـحِمى بـلا وجَــل
والنـخـل عـائـق فـي عـلـيــائـها سحبه
يا نــهـــرُ تجـري بنـــا الأحزان مسرعـــةً
والـقـلـب فـي كـمـد والـنـفـس مكتئبــة
هـذي الـعـروس فـلسطين السبية هل
من خاطب يمهر الحسناء مغتـصبـة ؟؟
خـيـلُ الـبغــاة تجـوب الدار فـي صلــف
والـخـيـل مـن حـولنا للعرض منتدبــة
كـنــا إذا صــاحــت الأفراس في لجــب
عـدنــا بـهـا والـقـنــا بالـدم مختضبــة
يـا أمـّــة الـفـجـر لـو كـانــت على رمــم
أســيــافـنــا قسمـا كانـت لهـا الـغـلـبــة
لــكــنــهـــا هــمــم بــالــوهـن قد ثقلت
والجبن يـسري بها كالسيف في الرقبة
مرحى بـجند صلاح الدين في شَغـَـف ٍ
والخـيــل تـحـتهـم لـلـظـفـر مـنـتـدبـــة
لــو قــام فــيــنا صلاح الدين لاجتمعت
عليـــه أمـتـنــا واستعجـمــت قـُضـُـبـَـه
—