الشيوخ
يرجع تاريخ بلدة الشيوخ إلى ما قبل الفتوحات الإسلامية والشاهد على ذلك وجود الكثير من المعالم الأثرية الموجودة في البلدة التي تؤكد هذه الحقيقة مثل منطقة القيسرية التي يرجع تاريخها إلى العهد الروماني أما شواهد العهد الإسلامي فهي وجود المسجد العمري الواقع في وسط البلدة بجانب القيسرية وقصر خليفة الواقع في منطقة أبو غنيم حيث اشتهرت في العهد الإسلامي وكانت ممرا للجيوش الإسلامية والرحلات التجارية التي كانت تمر عبرها ، حيث سكنها الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدبي (الهدمي) والمتوفى سنة 730 للهجرة وأضفى عليها الصبغة الإسلامية والذي يعود نسبه الى السلطان بدر الذي سكن وادي النسور غربي القدس* ويعود نسب الاخير الى زين العابدين بن علي من نسل فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
كان آهل الشيوخ يرتدون اللفة الخضراء كعلامة أعطيت للأشراف تميزا لهم عن غيرهم في النسب بالإضافة إلى إصدار مرسوم سلطاني عثماني مقيدا بالأذن الشرعي في سجل الأوامر الشريفة السلطانية بالقدس الشريف والذي ينص على أن أهالي بلدة الشيوخ هم أناس من الأشراف ذوي المكانة العالية يعفون من الضرائب وطعامهم مجاني ويرفع عنهم أي ظلم أو اعتداء أو قهرا أمرا واجب التنفيذ السلطاني حيث أصبحت مكانا لاهل العلم وتخرج منها العلماء الأفاضل .
ويرجع سبب تسمية بلدة الشيوخ إلى سكن الشيخ الهدبي (الهدمي) هذه البلدة والى ابناءه الذين كانوا يرتدون اللفات الخضر والذين ساروا على طريقة ابيهم فسموا بالمشايخ هذا وتجمع حوله عدد من الناس وكانوا يعملون حلقات الذكر وأصبحت تلة الغار مزارا لهذا الشيخ الجليل حتى يومنا هذا فتحول اسم القرية إلى بلدة الشيخ ومنها اشتق اسم بلدة الشيوخ .
ويبلغ عدد سكان بلدة الشيوخ عشرة الاف نسمة وتقطن البلدة عدة عائلات وهي: الحلايقة* والعيايدة* العويضات* الحساسنة* والوراسنة.