يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > المنتدى العلمي > قسم اللغات
قسم اللغات قسم يعالج اللغات الحية : العربية و الانجليزية و غيرها
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-21-2011, 11:56 PM رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


فمن الأمثال:

عادت حليمة لعادتها القديمة،
البيت معمور وصاحبته بتدور،
ناس بحنانيها وناس بغنانيها،
الباب اللي يجي منه الريح سده واستريح…
والسجع يكون أحيانًا صوتيًا:
لبس البوصة تصير عروسة،
القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود.
ويظهر السجع في بداية الحكايات وخواتمها:
مكان مكان يا مستمعين الكلام ، حتى توحدوا الله، لا اله إلا الله…
وعاشوا في تبات ونبات ، وخلفوا صبيان وبنات .[14]ولو عدنا إلى الشعر فالسجع في البيت الواحد يسمى تشطيرًا. وقد ورد كثيرًا في الشعر العربي، ولنذكر مثلاً من امرئ القيس:
سليمِ الشَّظى عبلِ الشّوى شَنِجِ الَّنسا
له حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالي [15]
مما تقدم نرى أن السجع كان ملازمًا للغة العربية، واستمر حتى عصرنا، غير أننا لا نكاد نرى اليوم مقدمات كتب مسجوعة ، بسبب اعتماد الكتاب على التركيز على المضمون. فإن جاء السجع تلقائيًا ومطبوعًا فهو سائغ، وإلا فما أغنانا عن التحمل والتكلف على غرار تقديم أحدهم لكتابه:انتشر هذا الديوان ، معتمدًا على الواحد الديان، وممتلئ النفس من الرضا والاطمئنان، لأنه ثمرة جهد جهيد، وصبر مؤمن عنيد، ولقد جاء كما ترى معبرا، عما صار وجرى، وسلكت به الطريق الطويل، على نهج الفراهيدي الخليل، بلا انحراف وتحويل، ولا تمويه ولا تضليل، بل عربي مصري أصيل…
فالسجع لا يحسن إلا إذا كان رصين التركيب خاليًا من التكرار في غير فائدة، يراوح مع المرسل. ولهذا كان جمال القرآن اللغوي الذي راوح بين الفواصل والإرسال ، ومن جهة أخرى نفرنا من أسلوب المقامات ، وخاصة المتكلف منه ، بينما أعجبنا بالأمثال المسجوعة.فالخطيب إذا استعمل السجع بعض المرات يزيد خطبته سبكًا ورونقًا، بينما إذا استمر على السجع فإنه يتركز على الشكل ويفقد الجاذبية.فالسجع اليسير استعمل قديمًا وما زال. والعودة إليه لا تدل على ارتفاع في الأسلوب، فهو جزء من اللغة لم ينفصل عنها في أية فترة زمنية ، فالعبرة في قوة السبك وفي التأثير.







رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 11:57 PM رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الجناس
وهو تشابه اللفظين في النطق في أداء المعنى، فقد ورد على مر العصور في كلامنا فصيحة وغير فصيحة.فالقرآن يورد: وأسلمت مع سليمان، وأقم وجهك للدين القيم، تتقلب فيه القلوب والإبصار، أزفت الآزفة، إذا وقعت الواقعة، إني وجهت وجهي….[16] وبالطبع فإن القرآن عمد إلى هذا الجناس المطلق وسيلة من وسائل الجذب والسحر اللغوي.
وفي الحديث نجد الرسول يتحدث عن قبائل عصية وغفار وأسلم فيقول: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله [17]، ويقول الظلم ظلمات يوم القيامة، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه [18] .وفي الفترة الإسلامية الأولى قال رجل من قريش لخالد بن صفوان: ما اسمك؟ قال: خالد بن صفوان . فقال الرجل: إن اسمك لكذب، ما خلد أحد، وإن أباك لصفوان وهو حجر. فقال خالد: من أي قريش أنت؟ قال: من بني عبد الدار. قال:فمثلك يشتم تميمًا في عزها وحسبها، وقد هشمتك هاشم، وأمتك أمية، وجمحت بك جُمح، وخزمتك مخزوم، وأقصتك قصي، فجعلتك عبد دارها .[19]
وحتى في العصور المتأخرة في قصص السير نرى بعض اللازمات تتكرر ، وفيها هذه المحسنات، فمن تغريبة بني هلال مثلاً: والتقى البطلان كأنهما جبلان، وحان عليهما الحَين، وغنى على رأسيهما غراب البين وقد أورد الشدياق نماذج كثيرة منها:
فلما ذقت طيب العشق وسوس إلي الوسواس أن أتزوج بنتًا فقيرة مهملة، وهذا العشق يسمى عند الإفرنج العشق الأفلاطوني نسبة إلى أفلاطون الحكيم، ولا حقيقة له عندهم، وإنما هي مجرد تسمية، ويعرف عندنا بالهوى العذري نسبة إلى عذرة قبيلة في اليمن لا إلى عذرة الجارية أي بكارتها .[20]وفي الأمثال العامية نجد تجنيسًا تامًا وناقصًا : الخال مخلّى ، خيرها بغيرها ، الأقارب عقارب ، الحركة بركة ، الزيارة غارة .
بل إن الأسماء توحي عند الغضب لبعض الأمهات فعائشة- ليتها لا تعيش، و حسن الله لا يحسن إليه، و محمود الله لا يحمده… وهكذا بقدر ما يسمح الاشتقاق. حتى في الإجابات - -أي أحرف الجواب - فإن نعم تصبح عند الغضب دافعة للإجابة نعامة ترفسك ، و لا (لع) – لعوعة؟؟ وإذا كنا قد استشهدنا من شعر امرئ القيس للدلالة على التشطير ، فيمكننا هنا أيضًا أن نستشهد بنموذج الجناس:
لـقد طمح الطماح من بعد أرضه
ليلبسنـي من دائه ما تلبسـا [21]
فهذه الاستعمالات ليست مجرد تلاعب لفظي، وإنما تدبيج لتمكين المعاني ولتقويتها.أما الجناس الذي يؤدي إلى تعقيد، ويحول دون انطلاق المعاني فهو المتكلف الذي وجدنا له النماذج الكثيرة في أدب المقامات: وأقدح زند جدك بجدك، واقرع باب رعيك بسعيك، ولج كل لج [22].
فمثل هذا النموذج لا نجده في لغتنا المعاصرة، ولكنا نجد الاستعمالات المتجددة بصور مراوغة وأحيانًا تدعو إلى الابتسام ، فإميل حبيبي في كتابه المتشائل يستعمل:
حديث شطط في الطريق إلى سجن شطه.
فقمت إلى اللوح فصاح: عد لمكانك يا لوح.
وبرطعوا في برطعة.
أخذ الذهب وذهب.[23]ومما ذكر في كتاب أستاذ قد الدنيا لكاتب هذه السطور بعض العينات:
وصرت معلم الإنجليزية بقدرة قادر.
أو ليس تشكيل الرئاسة أهم من تشكيل القطعة.
وما زلت غير مؤهل حتى الآن مع أني مؤهل زواجًا .[24]وقد جذب نظري في أثناء كتابة المقال صورة قلمية للدكتور إدوار إلياس نشرت في الاتحاد بعنوان أوفاهن وفاء وأجملهن جميلة، وأشرفهن شريفة .[25]فاللغة هنا تتطور،وتقرب الشكل من المضمون ،أي تستعمل الأسلوب نفسه كحيلة فنية لتوصيل المضمون.الطباق والمقابلة الطباق هو الجمع بين الشيء وضده في الكلام، وفي المقابلة أكثر من طباق واحد. قال تعالى: وإنه هو أضحك وأبكى * وإنه هو أمات وأحيا [26]. يولج الليل في النهار ، ويولج النهار في الليل * ويخرج الميت من الحي [27] ؛ باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب[28] ؛لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم [29].ومثل هذا التضاد يقوي المعنى ويرسخه في ذهن السامع.وفي الحديث نماذج منه: اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت…خير المال عين ساهرة لعين نائمة، إياكم والمشارة فإنها تميت الغرَّة وتحيي العُرّة [30].ومن المقابلة ما يأتي لإيراد الكلام، ثم مقابلته بمثله في المعنى واللفظ من جهة الموافقة أو المخالفة. فإذا كان منها في المعنى فهو مقابلة الفعل بالفعل كقوله تعالى: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا [31] فخواء بيوتهم وخرابها بالعذاب مقابلة لظلمهم، فهذا هو الربط المناقض، وهو على غرار ما نراه بالإنجليزية كذلك - Anti- thesis ، وهو أسلوب بلاغي نجد نماذج كثيرة له في كل عصر وحتى في اللهجات العامية:

القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود.
قرعة تتباهى بشعر بنت خالها.
العصفور يتفلى والصياد يتقلى.







رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 11:58 PM رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وسنرى أن هذا الأسلوب يتقوى الضد به عن طريق الضد.الموازنة وهو تساوي الفواصل في الوزن دون التقفية نحو قوله تعالى: ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة ؛ وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد [32].ومبنى الجملة في العصر العباسي عامة فيه هذا الترادف الذي تُمكِّن الجملة فيها سابقتها. فمثلاً يقول قدامه في كتابه نقد النثر: …. أن يكون في جميع ألفاظه ومعانيه جاريًا على سجيته غير مستكره لطبيعته، ولا يتكلف ما ليس في وسعه، فإن التكلف إذا ظهر في الكلام هجّنه وقبح موقعه.فانظر كيف تتشبث الجملة بالأخرى. وأساليب المنفلوطي وطه حسين والزيات قريبة الشبه بالموازنة، بل إن العقاد الذي أفاد من الأساليب الإنجليزية لم يتخلص من هذه الأنماط المقطعة ، ولنسق مثلاً:
إن الكتابة الأدبية فن، والفن لا يكتفي فيه بالإفادة، ولا يعني عنه مجرد الإفهام. وعندي أن الأديب في حل من الخطأ في بعض الأحيان ، ولكن على شرط أن يكون الخطأ خيرًا وأجمل وأوفى من الصواب [33].لنعد إلى السؤال: لماذا حافظ العرب على هذا التزيين أو التدبيج على مدى العصور؟ يبدو لنا أن حركة الكتابة والتفكير في صوغ العبارة تلزم التقطيع ذهنيًا آنا بالسجع وآخر بالموازنة، وإذا لم يجد بدًا فهو يعرض عن الموسيقى والإيقاع إلى إيقاع آخر يتمثل بالطباق أو الجناس. يقول صاحب كتاب الصناعتين:
لا يحسن منثور الكلام ولا يحلو حتى يكون مزدوجًا… [34]فالكلمات العادية لا تثير انتباه القارئ أو السامع، وتتجلى المتعة بالإيقاع نفسه، وفي الإيقاع نوع من التكرار. فإذا قيل: ليس له صديق في السر، ولا عدو في العلانية فإننا نطرب للقسم الثاني، بل أحيانًا نستخرجه وحده، لأنه تكرار من نوع جديد يزيد الإيقاع قوة على قوة.إذًا فبقدر ما يؤدَّى الغرض الجمالي فإن ثمة مضمونًا تأكيديًا هو إيقاع وتمكين معًا. وهذه الأساليب منها ما هو تعويض عن قافية الشعر وتمكين معًا. وإذا كان الشعر كثافة معنى وتركيزًا فإن هذا التدبيج أو التزيين يركز الخلاصة في موسقة وجمال بناء شبيهين لما لهما في النظم. وقد يدخل التكرار في هذا الباب كما نجد أن للمفعول المطلق (وخاصة المصدر للتوكيد) أهمية في هذا المجال، فهي محسنات رغم أنها لم ترد على السنة علماء البلاغة بهذا الوصف. فكلما كانت طبيعية انسابت وانساقت حلى وديباجة، أما إذا تعسفنا فيها وتكلفنا فعندها تكون تلاعبًا لغويًا - لا تغني العبارة بقدر ما تفقرها.
ومع هذا لا نستطيع أن ننكر استعمال كاتب معاصر للسجع أو الطباق، فلغتنا طيعة لمثل هذه المحسنات، ونحن لا نسمي هذا ارتفاعًا في الأسلوب أو انخفاضًا فيه ، كما أن الكاتب الذي يقل منها أو لا يستعملها قطعيًا لا ينقص حظه من الإجادة في الكتابة… فتفاوت العمل الأدبي هو بالأسلوب والشكل، فالشكل هو الذي يرسخ المضمون ، وهو الذي يتلاحم معه.
لنلق نظرة على الاستعمالات المعاصرة لهذه المحسنات في لغتنا الحديثة:
أ- نستعمل كثيرًا منها عناوين لمقالات أو أسماء لكتب ، وخاصة أسلوب الطباق ، فمن الكتب المحلية يحضرني:مروج وصحار، أسير يقظتي ونومي، اعتناق الحياة والممات، وابل وطل.وفي عدد واحد من صحافتنا المحلية وردت هذه العناوين:
تريد العشق وتخاف من الحمل، يا جبل ما يهزك ريح، أوفاهن وفاء وأجملهن جميلة وأشرفهن شريفة .[35]وهناك بعض زوايا في الصحافة أذكر منها : صدى الصدى!ما الهدف من الهدف؟ الجديد في الجديد- وهكذا كل صحيفة تبعًا لاسمها.







رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 11:59 PM رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ب- الاستعمال الساخر في اللغة، حتى ولو كانت هناك بعض التجاوزات اللغوية: يقول إميل حبيبي:كنت أحسبك حمارًا فإذا أنت أحمر.
أفحمه؟
بل وفَحَّمه.
واخذ الذهب وذهب .[36]
ففي المثل الأخير مكّن المعنى ورسخه، فلو قال هذا المثل أخذ الذهب وراح لكانت جملة عادية، ولكن كلمة (ذهب) خدمت المعنى .وليسمح لي القارئ باستعمال نماذج من كتابي أستاذ قد الدنيا الذي عنوانه يدل على الموازنة والمفارقة:
أنا رياض برهان أستاذ الرياضيات.
فأنا نسيج وحدي أو جحيش وحدي.
أحسب وما أدراك ما أحسب ![37]
ج- نقل جو، وكثيرًا ما يكون نوعًا من Parody فيستعمل الكاتب الصيغ نفسها بصورة مختلفة، ولكنها موحية بالجو الأصلي الذي نبعت منه. ففي كشف اللثام عن أخبار ابن سلام يكتب لنا جمال الغيطاني فصلاً كأنه من فصول الجبرتي [38]. وفي رحلات السندباد السبع يستعمل عبد الرحمن فهمي العبارة يا سادة يا كرام…[39] بشكل رتيب.
وأخيرًا فإن مناحي القول وأساليبه اتسعت هذه الأيام بقدر اتساع الحياة وأساليبها، فثمة الجمل الطويلة على غرار الجملة الألمانية المركبة، وثمة المعتمدة على الاستعارات المختزلة أو المنحوتة، وهناك أنصاف الجمل وكأنها شعر حديث.
وقد وقع في يدي مؤخرًا نموذج من النثر الغريب نشرته مجلة النقطة التي صدرت في باريس. وبرغم هذا الخروج عن مألوف اللغة في مساراتها فإن المحسنات اللغوية بقيت زينة إذا استسيغت وأحكمت، وغدت أغلالاً إذا لم تكتبها يد صَناع، فهي جزء من اللغة والأسلوب ولا تشترط سياق السخرية.

وبعد فليست لنا مقاييس محددة نقيس بها ارتفاع اللغة وانخفاضها. فاللغة متطورة، وما كان عاميًا عند الزبيدي في كتابه لحن العامة أصبح فصيحًا اليوم. وبعض ما نعتبره عاميًا اليوم قد يكون فصيحًا بعد ألف سنة. وليست المحسنات اللفظية تلاعبًا لغويًا كما يحلو للبعض أن يسميها، بل لها مكانتها في خدمة المضمون.

  1. J----
  2. تاج العروس للزبيدي مادة سجع.
  3. سنن النسائي ، ج 8 ، دار إحياء التراث العربي، القاهرة ، ص 50.
  4. قدامة بن جعفر، نقد النثر ، مطبعة مصر ، القاهرة - 1939 ، ، ص 107.
  5. البلاقاني، إعجاز القرآن ، دار المعارف بمصر، ص 270. وقد ميز الباقلاني بين السجع يتبعه المعنى، والفواصل تابعة للمعاني ، وهو تمييز غير دقيق عند التطبيق كما يرى الباحث الموضوعي.
  6. سورة الانشراح آية 7-8.
  7. سورة الكافرون آية 1-2.
  8. الدارمي: سنن الدارمي ، ج2 ص 275.
  9. ابن ماجه: سنن ابن ماجه ، دار أحياء الكتب العربية، القاهرة - 1952، ج1 ص 573.
  10. ابن ماجه ج2 ص 1165.
  11. قدامة بن جعفر. نقد النثر ص 102.
  12. ألف ليلة وليلة ، المكتبة الشعبية ، د . ت ، ج2 ص 255.
  13. تغريبة بني هلال ص 53.
  14. انظر الخليلي علي: البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية ، مطبعة ابن رشد ، القدس - 1979.
  15. ديوان امرئ القيس ، بئير أوفست- حيفا ، ص 143.
  16. القرآن الكريم: على التوالي سورة النمل 44، الروم 43، النور 37، النجم 57، الواقعة 1، الأنعام 79.
  17. صحيح البخاري- باب المناقب ص 307.
  18. ن . م - ج1 ص9.
  19. أبو هلال العسكري، كتاب الصناعتين ، دار أحياء الكتب العربية، القاهرة ، ص 323.
  20. الشدياق أحمد، الساق على الساق ص 159 ، وانظر كذلك مقدمة كتاب من الجراب لمارون عبود حيث يعني بالجراب معنى أخر فيــه روح الدعابة.
  21. ديوان امرئ القيس ص 118.
  22. الحريري. مقامات الحريري، المقامة الساسانية ص 575.
  23. إميل حبيبي- المتشائل : قصة أبي سعيد النحس ص 162، 48، 101، 124.
  24. فاروق مواسي. أستاذ قد الدنيا ص 7، 14، 48.
  25. الاتحاد عدد 31/12/82 ص 5.
  26. سورة النجم 43-44.
  27. سورة آل عمران 27.
  28. سورة الحديد 13.
  29. سورة الحديد 23.
  30. صحيح البخاري ج8 ص 105، م.ن ج2 152.
  31. سورة النمل 22
  32. سورة الغاشية 15-16، المسد 4.
  33. مقدمة العقاد لكتاب الغربال- ميخائيل نعيمة ، دار المعارف ، القاهرة – 1946، ص8.
  34. العسكري : كتاب الصناعتين ص 260.
  35. انظر : الاتحاد ، عدد 31/12/82 ، ص 5 .
  36. حبيبي إميل : المتشائل ص 169، ص 167، ص 124.
  37. مواسي : أستاذ قد الدنيا ص 6، 9.
  38. الغيطاني جمال. أوراق شاب عاش منذ ألف عام ، منشورات صلاح الدين، القدس ، ص 99.
  39. فهمي عبد الرحمن. رحلات السندباد السبع ، دار الشروق، القاهرة ، ص 10-11.






رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:07 AM رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الممنوع من الصرف
تعريف
الممنوع من الصرف: اسم معرب لا يدخله تنوين التمكين ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة إلا إذا كان مضافا أو دخلته أل التعريف فإنه يجر بالكسرة.
الأسماء التي تمنع من الصرف هي

الأسماء التي تحوي ألف التأنيث الممدودة أو المقصورة مثل ليلى، شقراء.
الاسم الذي على صيغة منتهى الجموع أي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف بشرط أن يكون الحرف الأوسط من هذه ساكنا. وتكون على وزن (مفاعل، مفاعيل، فواعل) مثل : مساجد، مجاميع، سواعد.
العلم المركب تركيبا مزجيا مثل حضرموت، بعلبك.
العلم المزيد بألف ونون مزيدتين مثل: شعبان، رمضان.
العلم المختوم بتاء التأنيث يمنع من الصرف سواء كان الاسم مؤنثا أم مذكرا مثل معاوية، فاطمة الخ.
يمنع من الصرف العلم المؤنث غير المختوم بتاء التأنيث شرط أن يزيد عن 3 أحرف، مثل: سعاد، زينب، رحاب الخ، وإن كان العلم المؤنث يتكون من 3 أحرف فيمنع من الصرف إن كان محرك الوسط مثل: سحر، قمر، أمل الخ وإن كان ساكن الوسط يجوز الحالين مثل: مصر ، هند الخ فنقول ذهبت لمصرَ أو ذهبت لمصرٍ
باختصار فالعلم المؤنث سواء وجدت تاء التأنيث في أخره أم لا وسواء كان تأنيثه لفظيا أم فعليا، كله ممنوع من الصرف إلا إن كان ثلاثيا ساكن الوسط فيجوز الحالين.
يمنع من الصرف العلم الأعجمي بشرط ألا يكون ثلاثيا مثل: إبراهيم، اسماعيل وإن كان ثلاثيا صرف مثل رأيت نوحاً
إذا كان العلم على وزن الفعل مثل يزيد، يعيش فهو ممنوع من الصرف.
إذا كان العلم معدولا أي تحول الاسم من وزن إلى وزن آخر، والأغلب أن يكون على وزن فُعل مثل عمر وزحل فأصلهما عامر وزاحل، وكذلك ألفاظ التوكيد التي على وزن فُعل مثل: جُمَع وكُتع.
الصفة الممنوعة من الصرف

الصفة المختومة بألف ونون زائدتين مثل: سهران، عطشان.
أن تكون الصفة على وزن الفعل أي على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء مثل: أزرق زرقاء.
إذا كانت الصفة معدولة أي محولة من وزن إلى آخر، وذلك إن كانت الصفة أحد الأعداد العشرة الأولى – على الأغلب- وكانت على وزن (فُعال) مثل: أُحاد وموحد، ثناء ومثنى، ثلاث ومثلث الخ.
الصفة المعدولة كلمة أُخر مثل رأيت مطربة جميلة وهناك عدة مطربات جميلات أُخر







رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:10 AM رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي المبتدا و الخبر


المبتدا و الخبر

المبتـــدأ
تعريفه : اسم مرفوع يبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا ، مجرد من العوامل اللفظية ، أو مسبوق بنفي ، أو استفهام ، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى ، وإتمام الجملة .
نحو : محمد مبتسم . ومنه قوله تعالى والله واسع عليم [1] ومثال المسبوق بنفي : ما قادم الضيف ، ومثال المسبوق باستفهام : أ ناجح عليُّ . 2 ـ ومنه قوله تعالى أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم [2].
ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
أمنجز أنتم وعدا وثقت به
أم اقتفيتم جميعا نهج عرقوب
حكمه :
المبتدأ مرفوع دائما، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيه بالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا .
نحو: بحسبك درهم . 3 ـ ونحو قوله تعالى : وما من إله إلا الله [3].
ونحو: " يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة " .
أقسامه:
ينقسم المبتدأ إلى قسمين :
مبتدأ صريح ، ويشتمل على الاسم الظاهر ، كما في الأمثلة السابقة .
أو الضمير . نحو: أنت مخلص ، وهو مجتهد .
ومنه قوله تعالى: (وهم يصرخون فيها) [4].
وقوله تعالى: (أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) [5].
مبتدأ مؤول من أن والفعل . نحو : أن تتحدوا أرهب لعدوكم.
ومنه قوله تعالى وأن تصوموا خير لكم [6].
وقوله تعالى : ( وان تعفوا أقرب للتقوى ) [7]
والتقدير: اتحادكم أرهب لعدوكم، وصيامكم خير لكم.
أنواع المبتدأ:

ينقسم المبتدأ بالنسبة لأخذه خبرا إلى نوعين:
1 ـ مبتدأ له خبر. نحو: الحكمة ضالة المؤمن.
الحكمة : مبتدأ، وضالة: خبر.
ومنه قوله تعالى: (أولئك لهم جنات عدن) [8] .
2 ـ مبتدأ ليس له خبر، ولكن له مرفوع يسد مسد الخبر.
نحو: أنائم الطفل، وما محمود البخل.
ومنه قوله تعالى: (أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم) [9].
نائم : مبتدأ، والطفل : فاعل سد مسد الخبر .
ومحمود : مبتدأ ، والبخل : نائب فاعل سد مسد الخبر .
ومنه قول : عبيدة بن الأبرص :
أعاقر مثلُ ذات رحم
أو غانم مثل من يخيب
ما يتفق فيه النوعان :
ـ مجردان من العوامل اللفظية . ـ العامل فيهما معنوي ، وهو الابتداء . ما يختلفان فيه :
1 ـ المبتدأ صاحب الخبر : إما أن يكون اسما صريحا، أو مصدرا مؤولا بالصريح ، ولا يكون المبتدأ الذي لا خبر له في تأويل الاسم ، بل لا بد أن يكون صفة مشبهة بالفعل : كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة باسم الفاعل .
2 ـ المبتدأ صاحب الخبر : لا يعتمد على شيء ، أما المبتدأ الذي لا خبر له فلابد أن يعتمد على نفي ، أو استفهام كما مثلنا سابقا . ومنه قوله تعالى : ( ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ) [10] . ومنه قوله تعالى : ( أ قريب ما توعدون ) [11]. فمولود مبتدأ نكرة وسوغ الابتداء به اعتماده على نفي ، وجاز نائب فاعل سد مسد الخبر ، أو مبتدأ مؤخر ، ومولود خبر مقدم ، وقيل مولود مبتدأ ، وجاز خبره .
وجوه الإعراب في الاسم المرفوع بعد المبتدأ الذي لا خبر له : في الاسم الواقع بعد المبتدأ المعتمد على نفي ، أو استفهام ، والذي اكتفى بمرفوعه ثلاثة أوجه من الإعراب : ـ
1 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا وتاليه مفردا .
نحو : أ مسافر الرجل ، وما محبوب الكسول . وجاز أن يكون منه قوله تعالى : ( أحق هو ) [12] .
على اعتبار أن " حق " مصدر بمعنى اسم الفاعل ثابت ، فيكون حق مبتدأ ، وهو فاعل ، ويجوز أن يكون " حق " خبر مقدم ، وهو مبدأ مؤخر . جاز فيه وجهان :
أ ـ أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر . ويكون الفاعل بعد اسم الفاعل ، ونائب الفاعل بعد اسم المفعول .
فمسافر مبتدأ ، والرجل فاعل سد مسد الخبر .ومحبوب مبتدأ ، والكسول نائب فاعل سد مسد الخبر .
ب ـ كما يجوز أن يكون الوصف المشتق خبرا مقدما وتاليه مبتدأ مؤخرا .
فمسافر : خبر مقدم ، والرجل : مبتدأ مؤخر .
2 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا ، وتاليه مثنى ، أو جمعا ، وجب أن يكون الوصف مبتدأ ، وتاليه فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر .
نحو : ما مهمل الطالبان ، وما محبوب المقصرون .
مهمل : مبتدأ ، والطالبان : فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب : مبتدأ ، والمقصرون : نائب فاعل سد مسد الخبر .
3 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
أ قاطن قوم سلمى أو نووا ضعنا
أن يضعنوا فعجيب عيش من قطنا
الشاهد في البيت قوله " أ قاطن قوم " إذ اكتفى بالفاعل " قوم " عن الخبر ؛ لكون المبتدأ " قاطن " وصفا معتمدا على الاستفهام .ومثلما رفعت الصفة المشتقة الواقعة مبتدأ ، والمعتمدة على استفهام أو نفي اسما ظاهرا كما في البيت السابق ، فإنها ترفع الضمير الظاهر أيضا .
4 ـ نحو قول الشاعر :
خليليّ ما وافٍ بعهدي أنتما
إذا لم تكونا لي على من أقاطع
فإن رفعت الصفة الضمير المستتر فهي ليست من هذا الباب ، وإنما هي خبر عما قبلها . نحو : محمد لا مجتهد ولا مؤدب .
ففاعل كل من مجتهد ومؤدب ضمير مستتر تقديره : هو . وإن اكتفت بمرفوعها الظاهر فهي خبر مقدم ، وما بعد المرفوع مبتدأ مؤخر .
نحو : ما مسافر والداه أحمد .
مسافر خبر مقدم ، ووالداه فاعل لمسافر ، وأحمد مبتدأ مؤخر .
3 ـ إذا كان الوصف المشتق مثنى ، أو جمعا وتاليه مثنى ، أو جمعا
وجب أن يكون الوصف خبرا مقدما ، وتاليه مبتدأ مؤخرا . نحو : أ مسافران الضيفان ، وما مقصرون المجتهدون . مسافران : خبر مقدم ، والضيفان : مبتدأ مؤخر .







رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:11 AM رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


تعدد المبتدأ :
يجوز تعدد المبتدأ وخبره واحد . نحو : صديقك والده أمنيته تحقيقها أن يشفى ابنه .
تعريف المبتدأ وتنكيره :
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة كما مر معنا في جميع الأمثلة ، ما عدا المعتمدة على نفى ، أو استفهام . غير أنه يجوز الابتداء بالنكرة إذا أفادت معنى ، وقد قسم النحاة النكرة التي تفيد معنى إلى قسمين : ـ
أولا ـ النكرة التي تفيد الخصوص وهى :
1 ـ النكرة الموصوفة بوصف مذكور ، أو مقدر ، أو معنوي .
5 ـ مثال الأول قوله تعالى : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ) [13] .
وقوله تعالى : ( ولأمة مؤمنة خير من مشركة ) [14] . 6 ـ ومثال الثاني قوله تعالى : ( وطائفة قد أهمتهم أنفسهم ) [15] .
وقوله تعالى : ( ظلمات بعضها فوق بعض ) [16] . ومثال الثالث : رجيل عندنا .
والتقدير في المثال الثالث : وطائفة من غيركم ، وفي الرابع : ظلمات متراكمة وفي المثال الخامس : رجل وضيع . فالتصغير في المثال الخامس فيه معنى الوصف ودلالته .
2 ـ نكرة مضافة لفظا . نحو : خمس صلوات كتبهن الله على العباد .
3 ـ أن يتعلق بها معمول . نحو : أمر بمعرف صدقة ، ورغبة في الخير خير .
فسوغ الابتداء " بأمر " وهي نكرة كونه تعلق بها الجار والمجرور " بمعروف " ثانيا ـ النكرة التي تفيد العموم : ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نفسه صيغة عموم . نحو : من يقم أقم معه ، ومنه قوله تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) [17] . 7 ـ ومنه قوله تعالى : ( كل له قانتون ) [18] . 8 ـ وقوله تعالى : ( كل يعمل على شاكلته ) [19] . 2 ـ أن يقع المبتدأ النكرة في سياق النفي ، أو الاستفهام . نحو : ما رجل في الدار ، وهل أحد قادم . 9 ـ ومنه قوله تعالى ( أ إله مع الله ) [20] .
ومن النكرات التي يسوغ الابتداء بها أيضا : ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نكرة ، ولا مسوغ للابتداء به ، إلا أن يتقدم عليه خبر شبه جملة ، جار ومجرور ، أو ظرف . في المدرسة زائرون . ومنه قوله تعالى : ( لكل أجل كتاب ) [21] . ونحو : حول البئر أشجار .ـ ومنه قوله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) . أو يتقدم عليه خبر جملة . نحو : صافحك صديقه رجل . ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
لخولة أطلال ببرقة تهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ومنه قول زهير :
لهم راح وراووق ومسك
تُعلّ بهم جلودهُمُ وماء
2 ـ أن تكون النكرة معطوفة على معرفة . نحو : محمد ورجل عندنا .
3 ـ أو يعطف عليها بمعرفة . نحو : رجل ويوسف في المنزل .
4 ـ أن يعطف عليها بنكرة مخصصة . نحو : رجل وامرأة طويلة واقفان .
5 ـ أو تعطف على نكرة موصوفة . نحو : تميمي ورجل في المنزل .
12 ـ نحو قوله تعالى : ( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ).
6 ـ أن تأتي النكرة جوابا لمن يسأل : من عندك ؟ فتقول : صديق.
التقدير : صديق عندي .
7 ـ أن يقصد بها التنويع ، والتفصيل . نحو : يوم لك ويوم عليك.
6 ـ ومنه قول النمر بن تولب :
فيوم علينا ويوم لنا
ويوم نُساء ويوم نُسَر
ومنه قول امرئ القيس :
فأقبلت زحفا على الركبتين
فثوب لبست وثوب أجر
الشاهد في البيتين " يوم علينا ، ويوم لنا ، وثوب لبست ، وثوب أجر " وكل منها وقع مبتدأ وخبر ، وسوغ الابتداء بالنكرات السابقة أنها أفادت التنويع . أن تفيد الدعاء . نحو قوله تعالى : ( سلام على آل يسن ) . ومنه قوله تعالى : ( وويل للمشركين ) . وقوله تعالى : ( ويل لكل همزة لمزة ) .

..يتبع







رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:12 AM رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ومنه قول عنترة :
فويل لكسرى إن حللت بأرضه
وويل لجيش الفرس حين أُعَجعِج
ـ أن تكون عاملة فيما بعدها رفعا ونصبا وجرا .
نحو : مهذب خلقه محبوب . وإكرام ضيفا واجب . وإخلاص في العمل شرف.
فـ " مهذب ، وإكرام ، وإخلاص " كل منها وقع مبتدأ ، وسوغ الابتداء به مع أنه نكرة أن عمل فيما بعده ، فمهذب عملت الرفع في " خلقه " ، وإكرام عملت النصب في " ضيفا " ، وإخلاص عملت ـ كما يتوهم بعض النحاة ـ في شبه الجملة " في العمل " والصواب عندي أن كلمة " إخلاص " لم تعمل في شبه الجملة ، وإنما شبه الجملة تعلق بها ، والله أعلم .
ـ أن تكون من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط . نحو : من يزرع الخير يجنِ ثماره .
14 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم )4 .
والاستفهام نحو : من زارنا ؟
15 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن كتم شهادة )5 . 8 ـ ومنه قول زهير :
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عته ويذمم
وما التعجبية نحو : ما أجمل السماء .
ومنه قول الشاعر :
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى
وما أجمل المصطاف والمتربعا وكم الخبرية نحو : كم حسنةٍ لك .
1 ـ ومنه قول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة
فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
فكم خبرية ، وتمييزها محذوف ، وعمة مبتدأ ، وجملت ملكت في محل رفع خبر .
ومنه قول عنترة :
كم ليلة سرت في البيداء منفردا
والليلُ للغرب قد مالت كواكبه
أو كأين الخبرية .
نحو قوله تعالى : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير )1 . أو أضيف المبتدأ النكرة إلى ما له الصدارة . نحو : قلم من هذا ؟
أن تقع في أول جملة الحال المرتبطة بالواو ، أو بدونها . نحو : خرجت من المنزل وأنواره مضاءة .
2 ـ ومنه قول الشاعر* :
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا
محياك أخفى ضوءه كل شارق
3- ومثال الثاني :
قول الشاعر* :
الذئب يطرقها في الدهر واحدة
وكل يوم تراني مُدية بيدي
الشاهد في البيت الأول " ونجم قد أضاء " فنجم مبتدأ ، وقد أضاء في محل رفع خبره ، والجملة في محل نصب حال ، والرابط الواو . والشاهد في البيت الثاني " مدية بيدي " مدية مبتدأ ، وبيدي في محل رفع خبره ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير في تراني .
أن تقع بعد لولا . نحو : لولا رجل لهلك أخوك .
4 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
لولا اصطباري لأودى كل ذي مقة
لما استقلت مطاياهن للضعن
الشاهد " اصطبار " حيث وقعت مبتدأ ، وهي نكرة ، ومسوغ الابتداء بها وقوعها بعد لولا ، وخبرها محذوف وجوبا تقديره : كائن ، أو موجود .
ومنه قول الفرزدق :
ولولا حياء زدت رأسك هزمةً
إذا سُبِرتْ ظلتْ جوانبها تغلي
أن تقع بعد إذا الفجائية . نحو : وصلت فإذا صديق ينتظرني .
إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة : كلام الابتداء: نحو : لعملٌ خيرٌ من قول .
ومنه قوله تعالى ( ولدار الآخرة خير ).
ومنه قول عنترة : ولَلموت خير للفتى من حياته
إذا لم يثب للأمر إلا بقائدِ
إذا أريد بها حقيقة الجنس ، وعموم أفراده . نحو : إنسان خير من بهيمة ، وعالم خير من زاهد ، وثمرة خير من جرادة .
أن تكون النكرة خلفا من موصوف . نحو : أعمى استعان بأعمى ، وضعيف استجار بعاجز ، والتقدير : رجل أعمى ، ورجل ضعيف .
أن يكون ثبوت الخبر لها من خوارق العادة . نحو : شجرة سجدت .
أن تكون محصورة . نحو : ما طالب إلا ناجح . وإنما طالب ناجح .
أن تكون في معنى المحصور بشرط وجود قرينة تهيئ لذلك . نحو : حادث دعاك لقطع الرحلة . أي : ما دعاك لقطع الرحلة حادث.
ونحو : شر هر ذا ناب . وشيء جاء بك .
والتقدير : ما أهر ذا ناب إلا شر . وما جاء بك إلا شيء .
وقدّر أيضا : شر عظيم أهر ذا ناب . وشيء عظيم جاء بك . 19 ـ أن تكون مبهمة مقصودا إبهامها لغرض يريده المتكلم . نحو : زائر عندنا .
ومنه قول امرئ القيس :
مُرَسّعةٌ بين أَرساغه
به عسَم يبتغي أرنبا
أن تقع بعد فاء الجزاء . نحو قولهم : إن ذهب عير فعير في الرباط .
العامل في المبتدأ :
اختلف النحاة حول العامل في المبتدأ ، ولكن الراجح هو : الابتداء . أي : أن العامل فيه معنوي كونه مجردا عن العوامل اللفظية غير الزائدة ، وشبه الزائدة .







رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:13 AM رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وجوب تقديم المبتدأ :

يجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع :1 ـ أن يكون من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط والاستفهام وما التعجبية ، وكم الخبرية . نحو : من يقرأ الشعر ينم ثروته اللغوية . ومنه قوله تعالى : ( من يفعل ذلك يلق أثاما ) . ومنه قول زهير : ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومثال الاستفهام : من مسافر غدا ؟
ومنه قوله تعالى : ( من أنصاري إلى الله ) .
وقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله ) .
وقوله تعالى : ( فما خطبكم أيها المرسلون ) . ومنه قول المتنبي : وما الفرقُ ما بين الأنام وبينَه إذا حَذِر المحذورَ واستصعبَ الصعبا
ومثال ما التعجبية : ما أجمل الربيع . ومنه قول جرير :
فما أبصر النارَ التي وضحت له
وراء جُفاف الطير إلا تماريا
ومثال كم الخبرية : كم من كتب قرأت .
ومنه قوله تعالى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة )2 . ومنه قول المتنبي :
وكم ذنبٍ مُوَلِّدُهُ دلالٌ
وكم بُعدٍ مُولِّدُه اقترابُ
وقوله أيضا :
كم زورةٌٍ لك في الأعراب خافيةٌٍ
أدهى وقد رقدوا من زورة الذيبِ
2 ـ أن يكون المبتدأ مشبها باسم الشرط .
نحو : الذي يفوزُ فله جائزة .
ومنه قوله تعالى ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم)وقوله تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاء ) . وقوله تعالى : ( من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ) .
3 ـ أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام . نحو : كراسة كم طالب صححت ؟
ونحو : ومدير أي مدرسة صافحت ؟
ونحو : عمل من أعجبك ؟
4 ـ إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ نحو : أنت تعبث بمقتنياتي . ومحمد يلعب الكرة . ومنه قوله تعالى : ( الله يستهزئ بهم ) .وقوله تعالى : ( قل الله يهدي للحق ) . وقوله تعالى : ( أو من كان ميتا فأحييناه ).
5 ـ أن يكون مقترنا بلا الابتداء " أو ما تعرف بلام التوكيد " . نحو : لأنت أفضل من أخيك .
ومنه قوله تعالى : ( وللدار الآخرة خير للذين يتقون ) 4 . وقوله تعالى : ( ولذكر الله أكبر ) .
وقوله تعالى : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) . ومنه قول زهير :
ولأنت أوصلُ ما علمتُ به
لشوابك الأرحام والصِّهر
6 ـ أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة وليس هناك قرينة تعين أحدهما فيتقدم المبتدأ خشية التباس الخبر به .
نحو : أبوك محمد . إن أردت الإخبار الأب .
ونحو : محمد أبوك . إن أردت الإخبار عن محمد .
فإن وجدت القرينة التي تميز المبتدأ عن الخبر ، جاز التقديم والتأخير .
نحو : أبناء مدرستنا أبناؤنا . بتقديم المبتدأ . وأبناؤنا أبناء مدرستنا . بتقديم الخبر . وسواء تقدم المبتدأ، أو الخبر فالدلالة واحدة . ومنه قول الشاعر :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
بنوهن أبناء الرجال الأباعد
7 ـ أن يكون المبتدأ محصورا في الخبر بما وإلا ، أو بإنما .نحو : ما الصدق إلا فضيلة . وإنما أنت مهذب .
25 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما المسيح بن مريم إلا رسول ) .
وقوله تعالى : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .
وقوله تعالى : ( وما محمد إلا رسول ) .
وقوله تعالى : ( إنما نحن مصلحون ) .
وقوله تعالى : ( قل إنما هو إله واحد ) .
وقله تعالى : ( إنما أنت نذير ) .
--------------------

حواشي

[1] 261 البقرة
[2] 26 مريم .
[3] 62 آل عمران .
[4] 37 فاطر .
[5] 286 البقرة .
[6] 184 البقرة
[7] 237 البقرة
[8] 31 الكهف
[9] 46 مريم .
[10] 33 لقمان
[11] 25 الجن
[12] 53 يونس .
[13] 221 البقرة
[14] 221 البقرة
[15] 154 آل عمرن .
[16] 154 آل عمران .
[17] 7 الزلزلة .
[18] 116 البقرة .
[19] 84 الإسراء
[20] 60 النمل
[21] 38 الرعد







رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:14 AM رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وجوب حذف المبتدأ :

يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع : ـ
1 ـ النعت المقطوع إلى الرفع لإفادة المدح ، أو الذم ، أو الترحم . نحو : مررت بزيدٍ الكريمُ . والتقدير : هو الكريم .
ونحو : ابتعد عن اللئيم الخبيث ُ . والتقدير : هو الخبيث . ونحو : تصدقت على الفقير المسكينُ . والتقدير : هو المسكين .
2 ـ إن دل عليه جواب القسم . نحو : في ذمتي لأقولن الصدق . والتقدير : في ذمتي عهد .
ومنه قول الشاعر :
في عنقي لأسدين يدا
لكل ذي حاجة يرجيها
3 ـ إن كان الخبر مصدرا ناب عن فعله . نحو : صبر جميل . وسمع وطاعة
والتقدير : صبري صبر جمل ، وأمري سمع وطاعة . ونحو قوله تعالى : ( فصبر جمل والله المستعان على ما تصفون ) .وقوله تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ).ومنه قول الشاعر : شكا إليّ جملي طول السرى صبر جميل فكلانا مبتلى
4 ـ إن كان الخبر مخصوصا بالمدح أو الذم ، بعد نعم وبئس مؤخرا عنهما .
نحو : نعم الطالب محمد ، وبئس الطالب الكسول . فمحمد والكسول خبران حذف مبتدأ كل منهما .والتقدير ، هو محمد ، وهو الكسول . ويجوز أن يكون الخبر الجملة الفعلية المقدمة والمخصوص بالمدح أو الذم هو المبتدأ المؤخر .
ومنه قوله تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي ) .يجوز في " هي " الرفع على الابتداء ، والجملة قبلها في محل رفع خبر مقدم ، ويجوز أن تكون " هي " في محل رفع خبر والمبتدأ محذوف ، تقديره : فنعما الصدقات هي .
ومنه قول الشاعر :
فنعم صديق المرء من كان عونه
وبئس امرؤ لا يعين على الدهر
ومنه قول عنترة :
ونعم فوارس الهيجاء قومي
إذا علَقوا الأعنةَ بالبَنان
ويكثر حذف المبتدأ في المواضع التالية :

1 ـ بعد القول .
نحو قوله تعالى : ( ويقولون طاعة ) . والتقدير : أمرنا طاعة ، أو : منا طاعة .
وقوله تعالى : ( قالوا أضغات أحلام ) . والتقدير : هي أضغات .
وقوله تعالى : ( وقالت عجوز عقيم ) .التقدير : أنا عجوز .
2 ـ يكتر حذفه بعد فاء الجزاء .
نحو قوله تعالى : ( وإن يخالطوهم فإخوانكم ) . أي : فهم إخوانكم .
وقوله تعالى : ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) . أي : فهو لأنفسكم .
وقوله تعالى : ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) . أي : فالإساءة لها .
3 ـ ويكثر حذف المبتدأ بعد ما الخبر صفة له في المعنى .
نحو قوله تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) . صم خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هم صم . وقوله تعالى : ( بديع السموات والأرض ) . في قراءة الرفع : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو بديع . وقرئ بالنصب ، والجر . وقوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) . عالم : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو عالم . وقيل : عالم مبتدأ خبره الكبير . ومنه قول امرئ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
التقدير : هي مهفهفة .
ومنه قول طرفة بن العبد :
كريم يرّوي نفسه في حياته
ستعلم إن مُتنا غدا أيّنا الصدي
التقدير : هو كريم .
4 ـ ويحذف المبتدأ بعد بل .
نحو قوله تعالى : ( بل عباد مكرمون ) . فعباد خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم هباد .
جواز حذف المبتدأ : ـ
1 ـ يحذف المبتدأ جوازا في جواب من سأل : كيف محمد ؟ تقول : بخير . التقدير : هو بخير .
ومنه قوله تعالى : ( وما أدراك ما هي . نار حامية ) . نار : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال . التقدير : هي نار . وقوله تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ) . متاع : خبر لمبتدأ محذوف وهو جواب لسؤال ، والتقدير : ذلك متاع . وقوله تعالى : ( وما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة ) .نار الله : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال ، أي : هي نار الله . وقد ذكر ابن هشام في المغني أن المبتدأ يكثر حذفه في جواب الاستفهام .
2 ـ إذا كان في الجملة ما يشير إليه .
نحو قوله تعالى : ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ) 5 .فلنفسه : في محل رفع خبر ، والضمير في محل جر بالإضافة ، والمبتدأ محذوف ، وكذلك قوله : من أساء فعليها .والتقدير : من عمل صالحا فعمله لنفسه ، ومن أساء فإساءته عليها .
حذف المبتدأ والخبر معا :
يجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل . نحو : الذين فازوا في مسابقة الإلقاء لهم جوائز ، والذين ساهموا أيضا .
والمحذوف : لهم جوائز . وهو مبتدأ وخبر ، أي والذين ساهموا أيضا لهم جوائز .
ونحو قوله تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ) 6 .
والتقدير : واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر . فانحذفت جملة كاملة مكونة من المبتدأ والخبر .
2 ـ ويحذفان في الجواب بنعم عن سؤال . كأن تسأل : أأنت مسافر ؟ فتقول : نعم ، أي : نعم أنا مسافر ، فحذفت جملة أنا مسافر المكونة من المبتدأ " أنا " والخبر " مسافر " .

..يتبع







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009