كرتيا
قضاء: غزة
خط الطول: 34.7255
خط العرض: 31.6423
السكان 1948: 1*590
تاريخ الاحتلال: 18/07/1948
تقع الى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 29كم، وترتفع 100م عن سطح البحر. وبين عراق سويدان والفالوجة يرجح انها كلمة يونانية بمعنى القوة او الحكم، وكان في موقعها قلعة صليبية باسم غالاتي، وهي من بين الحصون التي فتحها صلاح الدين بعد انتصاره في معركةحطين. تبلغ مساحة اراضيها 13709 دونمات يحيط بها اراضي حتا والسوافير والفالوجة وبيت عفا وعراق سويدان. قدر عدد سكانها 1922(736)نسمة، وفي عام 1945(1370)نسمة. ويوجد بالقرية جامع، ومدرسة انشئت عام 1922. ومن مواقعها الاثرية قلعة الفنش. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 1948(1948)نسمة، وكان ذلك في 18/ 9/ 1948 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 9759 نسمة وأقيمت على اراضيها مستعمرة (كوميموت) عام 1950، ومستعمرة (رفاحا) عام 1953، ومستعمرة(نهورا) علام 1956.
العائلات التي سكنت قرية كرتيا : العائلات الكبيرة : الخالدي ، مغاري ، ابو ناجي ، السالمي ، الحلو .
العائلات من أصول مصرية : الشاعر ، ابو سعدة ، الدريني ، أبو لمضي ، بدر ، جبران ، أبو عيشة .
العائلات الوافدة من القرى والمناطق القريبة وسكنوا القرية اواخر الحكم العثماني واثناء الأنتداب البريطاني وكانت أعدادها قليلة جدا: شعفوط ،سلامة ، ابوخريس ، حمد ، أبوسل ، مكازي ، التلاوي ، غريب ، أبو الدبر ، أبو محفوظ ، الأطرش ، أبو حان ، الحميدي ، سمور ، الرفاتي ، ابو عبيد ، درويش ، غبن .
اغتصاب القرية : كانت قرية كرتيا تعيش بهدوء ووداعة ، الا أن القدر أراد لها غير ذلك ، بدخول الصهاينة حولوا هدوء القرية الى صرخات وفزع وعويل ، فكانت الانفجارات والرشاشات وأزيز الطائرات وبكاء وصرخات ونداءات ودماء وجرحى وشهداء وحرائق ودخان .
دخل لواء ( كفعاتي ) الصهيوني ارض القرية ونفذ بها عمليتين على الجبهة الجنوبية في المنطقة المحيطة بالقرية ، خلال الأيام العشرة بين هدنتين الحرب .
في يوم ( 17- 18 /تموز – يوليو /1948 م ) قبل أن تدخل الهدنة الثانية حيز التنفيذ ، وكان اقتحام القرية رغم دفاع اهلها المستميت الا انهم احتلوها، وقد نشب فيما بعد قتال ضار مع القوات المصرية التي وصلت الى مشارف القرية بدبابتين ، وكانت على وشك اختراق الدفاعات الصهيونية من الجنوب ، ولكن العدو كان لدية وحدة مزودة بأسلحة مضادة للدروع ( غيرت سير المعركة كما جاء في رواية الهاغانا ، كانت تحتمي وراء سياج من الصبار ، أصابت احدى الدبابات اصابة مباشرة ، فأوقفت بذلك التقدم المصري .
في الساعة السابعة مساء اليوم ذاته ، دخلت الهدنة الثانية حيز التنفيذ ، ( وكان العرب بالأمس واليوم عند كلمتهم حتى مع عدوهم ) أما الأعداء فكانوا ولا زالوا ينكثون العهود !! .
فكان الاحتلال والإحلال والاغتصاب لهذه القرية الوادعة مع باقي قرى ومدن فلسطين ، التي لازالت قابعة في مكانها ، كالعروس التي تنتظر الفارس .
المغتصبات الصهيونية على ارضي القرية .
ثمة ثلاث مستعمرات صهيونية هي ( كومميوت التي أسست سنة ( 1956 ) و رفحا التي أقيمت سنة ( 1953 ) و نهورا التي أقيمت سنة ( 1956 ) على جزء من أراضي القرية وعلى جزء اخر من أراضي الفالوجة ) .
تسمية القرية : يقال بأن سبب التسمية كرتيا بهذا الاسم ، هو نسبة الى ابنة الملكة * هيلانة * التي كان اسمها * كرته * ، فقد كانت الملكة * هيلانه* في بيت جبرين وكانت كرتيا تابعة لها ، فأرادت الملكة * هيلانه * والدة الإمبراطور الروماني * قسطنطين الكبير * أن تبني لابنتها قصرا في أعلى مكان في القرية ، يدعى * سطح القلعة * و ومع مرور الزمن حرفت الكلمة من كرته الى كرتيا .
ولكن على الأرجح هي كلمة يونانية بمعنى * القوة والحكم * وقد ذكرها * ياقوت الحموي * في كتابه * معجم البلدان * باسم * قرتيا * ، وقد أقام الصليبيون في أرضها قلعة * غيلاتي * ، وقد فتحها صلاح الدين الأيوبي ، وفي سنة ( 699 ) هجري نزل كرتيا السلطان * محمد قلاوون * في طريقه لمحاربة المغول .
اذن هذه القرية الجميلة الوادعة ، التي لم ولن تمحى من الذاكرة الا بعودتنا الحقيقية لها .