وظائف تقوم بها الأقمار الاصطناعية
صناعة الفضاء مكلفة والأقمار الاصطناعية مكلفة أيضاً. وإطلاق صاروخ إلى الفضاء قد يكلف 100 مليون يورو وأكثر. إلا أن الاستثمار في الفضاء مجد اقتصادياً، فبدونها تصبح حياتنا اليومية أكثر صعوبة.
عالم بدون أقمار اصطناعية هو عالم بدون معدات ملاحة، وهو عالم بدون عدد كبير من قنوات التلفزة. التنبؤات بالطقس ستصبح أسوأ مما هي عليه اليوم. باختصار: سيصبح العالم أقل راحة في أمور كثيرة. حالياً يدور أكثر من 1200 قمر اصطناعي حول الأرض وكل قمر يختلف عن الآخر ويتولى مهمات أو وظائف مغايرة للأقمار الأخرى.
الرنين والصفير
حين نسمع رنيناً اليوم لا نستهجنه، فدائما هناك هاتف ذكي أو جهاز إلكتروني حولنا. إلا أن الأمر لم يكن كذلك قبل 58 عاماً: آنذاك أصاب صفير من قمر سبوتنيك الاصطناعي (سوفيتي) دول الغرب بحالة اضطراب. لم يسبق لصفير أن أثار نشاطاً محموماً مثل صفير سبوتنيك. لكن، بعد اثني عشر عاماً من ذلك التاريخ وقف أول رائد فضاء أمريكي على القمر.
التجسس
كل من شاهد فيلم مثيراً من هوليوود يعرف أن الاقمار الاصطناعية الأمريكية تراقب الكرة الأرضية بوقت حقيقي. وأوضح الصور من الفضاء شاهدناها في مسلسل Keyhole. ودقة وضوحها تصل إلى عشرة سنتيمترات لكل بيكسل. لكنها لا تستطيع قراءة أرقام السيارات بوضوح، كما يعتقد البعض. لكن كاميرات الطائرات بدون طيار قادرة اليوم على التعرف على أشخاص في سيارة عن بعد 25 كيلومتراً. وكل رابع قمر اصطناعي يستخدم اليوم لأغراض التجسس وأغراض عسكرية، وكثير منها تخدم أغراضاً مدنية في الوقت نفسه.
التلفاز والاتصالات
حوالي ربع الأقمار الاصطناعية موضوعة في خدمة التلفاز والاتصالات. قبل 40 سنة بدأت الولايات المتحدة أول بث بالأقمار الاصطناعية وتبعتها أوروبا بعد عشر سنوات. وحالياً يعتمد أكثر من نصف مشاهدي التلفاز على طبق على سطح المنزل لمشاهدة قواتهم المفضلة. لكن في الأاثناء، تتولى هذه الأقمار الاصطناعية مهمات أخرى غير نقل البث التلفزيوني كالاتصالات الهاتفية والإنترنت.