يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > قسم رجالات فلسطين
قسم رجالات فلسطين كل ما يتعلقوعشائر ورجالات فلسطين



إضافة رد
قديم 12-28-2012, 11:13 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


16- الشاعر مريد البرغوثي


شاعر فلسطيني من مواليد دير غسانة، قرب رام الله، ولد عام 1944م

أعماله الشعرية :

الطوفان وإعادة التكوين (دار العودة، بيروت، 1972م).
فلسطيني في الشمس (دار العودة، بيروت، 1974م).
نشيد للفقر المسلّح (منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت، 1976م).
سعيد القروي وحلوة النبع (بيروت، 1978م).
الأرض تنشر أسرارها (دار الآداب، بيروت، 1987م).
قصائد الرصيف (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1980م).
طال الشتات (دار الكلمة، بيروت، 1987م).
عندما نلتقي (دار الكرمل، عمّان، 1990م).
رنّة الإبرة (1993م).
القصائد المختارة (الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1994م).
ليلة مجنونة (الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1996م).
منطق الكائنات (دار المدى، دمشق، 1996م).

أعماله الأخرى:
رأيت رام الله / سيرة (دار الهلال، القاهرة، 1997م







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2012, 11:15 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


17- الشاعر طلعت سقيرق



ولد في طرابلس لبنان يوم 18 آذار 1953، نشأ منذ الطفولة في دمشق وفيها تلقى علومه حتى نهاية الثانوية، حيث درس بعدها في جامعة دمشق وحاز على الإجازة في الأدب العربي عام 1979.. عمل في الصحافة/ ومازال/ منذ العام 1976.. وهو المسؤول الثقافي في مجلة ((صوت فلسطين)) منذ العام 1979 ومدير مكتب/ سورية ولبنان/ لجريدة ((شبابيك)) الأسبوعية التي تصدر في مالطا منذ العام 1997م، ومدير دار (المقدسية) للطباعة والنشر والتوزيع في سورية.. صاحب ورئيس تحرير مجلة ((المسبار)). مدير رابطة المبدعين العرب.. توزعت كتاباته بين الشعر والقصة والرواية، والقصة القصيرة جداً، والنقد الأدبي، كما كتب المسرحية ذات الفصل الواحد، وقد قدم بعضها على خشبات المسرح، وكتب الأغنية الشعبية التي غنتها فرق كثيرة وقدمت في الإذاعة والتلفزة في عدة دول عربية.. كتب في الكثير من الصحف والمجلات العربية.. كما أذيعت بعض أعماله الشعرية والنقدية في عدة إذاعات.. تناول النقد أعماله الإبداعية في الكثير من الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزة العربية.. أجريت معه حوارات كثيرة تناولت أدبه في التلفزة ولإذاعة والصحف والمجلات.. عضو اتحاد الكتاب العرب والصحفيين الفلسطينيين.. عضو اتحاد الصحفيين في سورية.. عضو اتحاد الكتاب العرب.. عضو رابطة الأدب الحديث/ مصر..

من أعماله:
1- لحن على أوتار الهوى شعر/ 1974..
2- في أجمل عام شعر 1975..
3- أحلى فصول العشق شعر/ 1976..
4- سفر قصيدة 1977..
5- أشباح في ذاكرة غائمة رواية/ 1979..
6- لوحة أولى للحب شعر/ 1980..
7- أحاديث الولد مسعود رواية/ 1984..
8- هذا الفلسطيني فاشهد شعر/ 1986..
9- الخيمة قصص قصيرة جداً/ 1987..
10- السكين قصص قصيرة جداً/ 1987..
11- أنت الفلسطيني أنت شعر/ 1987..
12- الإسلام ومكارم الأخلاق دراسة/ 1990..
13- الإسلام دين العمل دراسة/ 1991..
14- أغنيات فلسطينية شعر محكي/ 1993..
15- قمر على قيثارتي شعر/ 1993..
16- الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني اتحاد الكتاب العرب دراسة/ 1993.
17- ومضات شعر/ بطاقات ديوان مفتوح زمنياً- صدرت منه بطاقات متفرقة في الأعوام 1996، 1997، 1998، 1999، 2000-
18- عشرون قمراً للوطن دراسة/ دار النمير دمشق 1996..
19- الأشرعة قصص قصيرة/ اتحاد الكتاب العرب بدمشق/ 1996..
20- احتمالات قصص- اتحاد الكتاب العرب 1998..
21- طائر الليلك المستحيل شعر- دار الفرقد/ دمشق 1998..
22- دليل كتاب فلسطين دار الفرقد/ دمشق 1998..
23- القصيدة الصوفية شعر 1999..
24- زمن البوح الجميل نصوص/ مشترك مع ليلى مقدسي/ 1999..
الانتفاضة في شعر الوطن المحتل دراسة- دار الجليل/ 1999..







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2012, 11:17 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


18- الشاعر معين شلبية



معين شلبية (شاعر فلسطيني)
•ولدفي الرابع عشر من تشرين أول عام 1958 في قرية المغار الجليلية التي تطل على بحيرة طبرية
عاش طفولة معذبة شأن أطفال فلسطين بعد النكبة
• درس الابتدائية في قريتي المغار عام 1972 والثانوية في قرية الرامة عام 1976.
• التحق بقسم اللغة العربية والإدارة العامة في جامعة حيفا حيث بدأ مرحلة جديدة من الحياة حيث مارس النشاط السياسي، الثقافي، الاجتماعي، والنقابي إلى يومنا هذا.
• شارك في أمسيات ومهرجانات ثقافية، شعرية، محلية، عربية وعالمية عديدة..خاصة في مصر والأردن وحاز على شهادات تقدير عديدة وأخيرًا على درع تكريم شعراء ومبدعي فلسطين.
• عضو في اتحاد الكتاب العرب وأحد مؤسّسي جمعية إبن رشد للثقافة والفنون.
• تناولت نتاجه الأدبي عدة دراسات نقدية داخل البلاد وخارجها.
الأعمال الشعرية:
1. الموجة عودة 1989 دار الأسوار للثقافة
الفلسطينية - عكا 2. بين فراشتين 1999 المؤسسة العربية
الحديثة - القدس 3. ذاكرة الحواس 2001 المؤسسة العربية
الحديثة - القدس 4.طقوس التَّوحد 2004 دار الأسوار - عكا
5.هجرة الأشواق العارية. 2005 دار الأسوار - عكا (تحت الطبع). الأعمال النثرية:
1. تأملات 1992 النهضة للنشر والتوزيع - حيفا
2. مساء ضيّق 1995 أبو رحمون للنشر - عكا
3. شطحات 1998 منشورات البطوف - حيفا







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2012, 11:19 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


19-الشاعر تميم البرغوثي


شاعر فلسطيني ولد بالقاهرة عام 1977. له أربعة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية، هي:

ميجنا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999

المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002

قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005

مقام عراق، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005

نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب، والدستور، والعربي القاهريات، والسفير اللبنانية، والرأي الأردنية والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين.

حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004

عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم عمل ببعثة الأمم المتحدة في السودان. كتب مقالاً أسبوعياً عن التاريخ العربي والهوية في جريدة الديلي ستار اللبنانية الناطقة بالإنجليزية لمدة سنة من 2003-2004

له كتابان في العلوم السياسية: الأول بعنوان: الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية عن مفهوم الأمة في العالم العربي وهو تحت الطبع في دار بلوتو للنشر بلندن.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2012, 11:21 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


20- الشاعر محمود مفلح




حياته العلمية:
- ولد محمود حسين مفلح عام 1943م في بلدة سمخ على ضفاف بلدة طبرية بفلسطين.
- وفي عام 1948 حلت النكبة بفلسطين فهاجر مع أسرته إلى سورية، واستقر في مدينة درعا.
- درس المراحل التعليمية الأولى في مدارس مدينة درعا.
- ودرس شهادة أهلية التعليم الابتدائي في مدينة السويداء.
- درس اللغة العربية في جامعة دمشق، ونال إجازتها عام 1967م.

حياته العملية:
- عمل في التعليم الابتدائي في مدينة درعا.
- وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عمل في التعليم الثانوي في مدينة القامشلي ثم في مدينة درعا.
- أعير للتدريس في المملكة المغربية عام 1976م.
- عمل في المملكة العربية السعودية في مجال التربية والتعليم ثم عمل موجهاً تربوياً لمادة اللغة العربية.
- كتب القصيدة والقصة القصيرة ومارس النقد الأدبي.
- له العديد من المقالات والقصائد والقصص، نشرت في معظم المجلات الأدبية العربية.
- عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
- عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين.
- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

إنتاجه الأدبي:
1- مذكرات شهيد فلسطيني (ديوان شعر) نشر عام 1976م في دمشق في الجمهورية العربية السورية.
2- المرايا (ديوان شعر) نشر عام 1979 في بيروت في الجمهورية اللبنانية.
3- الراية (ديوان شعر) نشر عام 1983م في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
4- حكاية الشال الفلسطيني (ديوان شعر) نشر عام 1984م في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
5- شموخاً أيتها المآذن (ديوان شعر) نشر عام 1987م في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
6- البرتقال ليس يافوياً (ديوان شعر) نشر في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
7- إنها الصحوة .. إنها الصحوة .. (ديوان شعر) نشر عام 1408هـ 1988م في المنصورة في جمهورية مصر العربية.
8- نقوش على الحجر الفلسطيني (ديوان شعر) نشر عام 1991م في المنصورة في جمهورية مصر العربية.
9- لأنك مسلم (ديوان شعر) نشر عام 1415هـ 1995م في المنصورة في جمهورية مصر العربية.
10- فضاء الكلمات (ديوان شعر) نشر عام 1987م في الرباط بالمملكة المغربية.
11- المرفأ (مجموعة قصصية) نشر عام 1977م في دمشق في الجمهورية العربية السورية.
12- القارب (مجموعة قصصية) نشر عام 1979 في بيروت في الجمهورية اللبنانية.
13- إنهم لا يطرقون الأبواب (مجموعة قصصية) نشر عام 1405هـ 1985م في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
14- ذلك الصباح الحزين (مجموعة قصصية) نشرت بالرياض في المملكة العربية السعودية.
15- غرد يا شبل الإسلام (أناشيد للأطفال) نشر عام 1991م في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
16- قراءات في الشعر السعودي المعاصر.








رد مع اقتباس
قديم 12-28-2012, 11:32 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


21- ألاديب و الروائي الكبير اميل حبيبي



إميل شكري حبيبي (28 يناير1922 - 2 مايو 1996 هو أديب وصحافي وسياسي فلسطيني من العرب في إسرائيل. ولد في حيفا في 28 يناير 1922حيث ترعرع وعاش حتى عام 1956 حين انتقل للسكن في الناصرة حيث مكث حتى وفاته. في 1943 تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام 1945. بعد قيام دولة إسرائيل نشط في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان أحد ممثليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.
في حقل الصحافة عمل حبيبي مذيعا في إذاعة القدس (1942-1943)، محررًا في أسبوعية مهماز (1946 كما ترأس تحرير " يومية الاتحاد ، يومية الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العربية، بين 1972 - 1989. في حقل الأدب، نشر حبيبي عمله الأول "سداسية الأيام الستة" عام 1968وبعده تتابعت الأعمال "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل"(1974)، "لكع بن لكع" (1980)، "إخطيه" (1985) وأخيرًا، "خرافية سرايا بنت الغول" (1991). وقد جعلت تلك الاعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية. عام 1989، إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير "الاتحاد". لكنه بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما) حتى عام 1991 حين استقال من الحزب. في عام 1990أهدته منظمة التحرير الفلسطينية "وسام القدس" وهو أرفع وسام فلسطيني. وفي عام 1992منحته إسرائيل "جائزة إسرائيل في الأدب" وهي أرفع جائزة أدبية تمنحها الدولة، وسلمه إياها إسحق شامير رئيس وزراء إسرائيل.في 1996، آخر سني حياته، أسس بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله مجلة أدبية أسماها "مشارف" لتكون منبرًا رئيسًا للتطبيع. رحل اميل حبيبي في 2 أيار (مايو) 1996وأوصى ان تكتب على قبره هذه الكلمات: "باق في حيفا".

...تابع







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2012, 11:33 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


اميل حبيبـــــــــــــــي




يعتبر إميل حبيبي واحدا من ثلاثة أدباء فلسطينيين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وهم غسان كنفاني ومحمود درويش وإميل حبيبي. ومن هنا يحق للقاريء أن يتساءل: هل يعقل الكتابة عن أدب مرحلة السلام دون الاتيان على ما كتبه.
أشير، ابتداء، الى أن إميل لم يكتب بعد عام 1990 نصوصا قصصية أو روائية، وجل ما أنجزه في باب الأدب، عدا افتتاحيات "مشارف" الثمانية الأولى، نصان أحدهما مسرحي عنوانه "أم الروبابيكا". "هند الباقية في وادي النسناس" (مشارف، أيلول 1995، عدد2)، وثانيهما يدرج تحت باب السيرة الذاتية وهو "ذكريات: سراج الغولة أو لا تطفئوا هذه الشمعة" (مشارف، آيار 1997، عدد 16)، وليس هذان النصان بجديدين كليا. فالأول هو إعادة كتابة، بشكل جديد، لقصتين كتب إميل أولاهما، وهي "النورية"، قبل عام 1967، وكتب الثانية، وهي "أم الروبابيكا" بعد هزيمة حزيران، وأدرجها في مجموعة "سداسية الأيام الستة" القصصية. ويتشكل النص الثاني من مجموعة نصوص كتبها المؤلف في فترات مختلفة، ومن فقرات من أعماله الأدبية العديدة. لقد أنجز إميل عام 1988 نصا باللغة العبرية لينشر في مجلة اسرائيلية هي "بوليتكا"، وهو نص موجه للقاريء العبري أساسا، وعاد اليه في مرحلة السلام، ليوافق على نشره، بعد تعديل اجراه عليه، بالفرنسية، وذلك بناء على طلب دار النشر الفرنسية (آكت سود)، لتصدره مع نص آخر كتبه الكاتب الاسرائيلي (يورام كانيوك) في كتاب يري القاريء الفرنسي وجهتي النظر العربية واليهودية في عملية السلام الشرق أوسطي ومستقبلها. وقد عكف إميل، قبل وفاته، على نقله الى العربية. ويلاحظ أنه يضم اليه افتتاحية العدد السابع من "مشارف" (آذار 1996).
وتبدو دراسة حبيبي، مثل دراسة معظم أدباء المقاومة، وبخاصة البارزون منهم مثل درويش والقاسم، تبدو دراسة مربكة توصل الى نتائج مختلفة. ولعل ذلك يعود الى المنهج الذي يوظفه الدارس في دراسته. فهم اذا ما درسوا اعتمادا على المنهج الماركسي الذي يربط ما بين الموقع والموقف، وهذا ما قام به الناقد الفلسطيني المعروف فيصل دراج في كتابه "بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية" (1996)، - وقد تناول فيه حبيبي ودرويش وآخرين، - بدا هؤلاء الأدباء مخيبين للآمال، وذلك لمغايرة نهاياتهم بداياتهم، ولعدم ثباتهم على موقف واحد. وهم - أي الثلاثة- اذا ما درسوا وفق المنهج الجمالي ثمن نتاجهم، وبخاصة نتاج درويش الذي أضافت كل مجموعة من مجموعاته اللاحقة قصائد تفوق سابقاتها. وسيبدو الأمر، هنا، مختلفا في حالة إميل حبيبي، فاذا ما درس ناقد نصوصه الروائية، بناء على مفاهيم فني الرواية الغربية، غبنه واعتبرها - أي رواياته - روايات مجهضة، وهذا ما رآه الناقد صبحي شحروري الذي درس "خرافية سرايا بنت الغول" (انظر مجلة شمس، باقة الغربية، آذار 1993. ع 3)، واذا ما درسه ناقد روائي يرى أن الرواية العربية لا ينبغي ان تكون صورة طبق الأصل عن الرواية الأوروبية، ومن هذا المنطلق كان حبيبي يكتب، - ثمن نصوص حبيبي تثمينا عاليا.
وسوف يختلف عن الناقدين الماركسي والجمالي الناقد اللغوي الذي يرى في اللغة العربية الكلاسيكية مثاله الأعلى، خلافا للناقد الواقعي، اذ سيعتبر الناقد الكلاسيكي نصوص إميل نصوصا متينة معتبرة، وسوف يثمنها، بناء على ذلك، تثمينا عاليا. ويختلف عنه الناقد الواقعي الذي سينظر اليها، للغتها، على أنها نصوص تغترب عن الواقع وتنتمي الى زمن مضى وانقضى.
وليس هناك من شك في أن نصوص إميل، وبخاصة "المتشائل" نصوص مربكة، وأن النتائج التي يخلص الدارس اليها ليست واحدة. إنها نصوص تصلح لأن تدرس وفق منهج الاثارة والاستجابة، النص والقاريء، أو نظرية الاستقبال، على الرغم من أن كاتبها في سنوات حياته الاخيرة أكثر من الحديث عنها، وأضاء ما خفي على النقاد من مقاصد ومرامي كان يهدف اليها في أثناء الكتابة. ومرامي إميل ومقاصده لم تكن دائما واحدة، وهذا ما يجعل من نظرية قراءة النص قراءة تعتمد على قصد المؤلف نظرية ليست دقيقة، وبخاصة حين يتحدث المؤلف عن نصوصه بعد سنوات طويلة من إصدارها. واذا كانت قراءة النص في زمنين مختلفين تؤدي الى نتيجتين ليستا متقاربتين بالضرورة، وذلك لاختلاف ثقافة الدارس وتطورها، فلماذا لا تختلف رؤية الكاتب لعمله حين ينظر اليه بعد عشرين عاما من كتابته.
لقد سئل إميل أكثر من سؤال عن أعماله، وأشار في أثناء الاجابة الى ما نصحه به النقاد الذين طلبوا منه ألا يقوم بدورهم، لأن ما يكتبه الكاتب والمبدع يصبح واقعا خارجا عن ارادته، وملكا للقاريء. ومع ذلك نجده يفسر أعماله، ويوضح كيف أنه اكتشف، بعد كتابتها، أشياء لم تخطر له على بال:
"ومع ذلك، وفي هذا الاطار، في هذه الحدود، سمحت لنفسي أن اكتشف هدفين من وراء شخصية سعيد أبي النحس المتشائل. (انظر: مشارف، حزيران 1996، عدد 9، ص 13) و "هنا ايضا" العديد من النقاد طلب مني ألا أجيب على هذا السؤال..لأن هذه مهمة الناقد كما يقولون، ومع ذلك مستفيدا من أجوبتي، فان لي مساهمة في هذا الجواب..." (نفسه، ص 18)
وكما ذكرت ابتداء، فإن قراءة النص اعتمادا على أقوال مؤلفة- ويثمن اصحاب منهج تفسير النصوص تفسيرا علميا هذا لأنهم يرون أن المعنى في بطن الشاعر، كما قال النقاد العرب- لا توصل دائما الى نتائج دقيقة يطمئن المرء اليها. فقد يفسر الكاتب نصوصه في زمن ما تفسيرا آخر غير الذي رمى ابتداء اليه، وهناك عوامل عديدة تؤدي الى ذلك منها تغير مواقف الكاتب السياسية وثراء ثقافته واتساعها...الخ. وهذا ما حدث مع اميل نفسه الذي كثيرا ما عاد، بعد خروجه من الحزب، الى نصوصه ليدعم موقفه الجديد، وليشير الى أنه كان تنبه الى هذا من قبل، ولكنه لم يقو، في حينه، على التعبير عنه مباشرة، فآثر كتابته في نص ادبي. وهذا ما بدا واضحا في افتتاحية العدد السابع من "مشارف" (آذار 1996) التي كتبها تحت عنوان "نحن ناس، أيها الناس"، وقد ادرجها ضمن نصه الأخير "سراج الغولة".
الواقع الأسود فوق الأمنيات:
يذهب إميل في "سراج الغولة" الى الزعم أنه "واحد من أولئك الذين لا يستطيعون أن يروا من القمر الا وجهه المضيء" (مشارف، عدد 16، ص 22). ومن هنا أبرز صورة ايجابية للانسان اليهودي، وكتب عن صديقه القديم (أبراهام بن صور) الذي ساعده عام 1948، ودافع عنه وعن أمه يوم كان اليهود يطردون العرب الباقين من بيوتهم. وقد يكون (أبراهام) هذا هو المعلم يعقوب الذي ذكر في المتشائل، وقد برزت في هذه شخصيات يهودية عديدة (انظر مقالتي في مشارف، آذار 1996. عدد7).
حقا ان المتشائل تحفل بنماذج يهودية عديدة، كما تحفل ايضا باضفاء صفات اجمالية على اليهود الغربيين، الا أن نص "سراج الغولة" يقدم انسانا يهوديا يساعد العرب ولا يلجأ الى اضطهادهم وطردهم، وهذا ما بدا في المتشائل. والسؤال الذي يثيره الدارس هو: هل أبرز إميل هذه الصورة لليهودي، لأنه كتب نصا موجها للقاريء العبري، وكأنه يرمي من وراء ذلك الى نيل رضاه ابتداء، لينال، من ثم، جائزة الدولة العبرية للآداب، أم لأنه، بسبب التجربة والشيخوخة معا، آخذ ينظر الى الانسان في العدو، وهذا ما دعا اليه، بوضوح، في افتتاحية العدد السابع:
"وصرت أعتقد ان المهمة الأساس، أمام مبدعي الأدب والشعر وبقية الفنون هي البحث عن هذه اللؤلؤة- الضعف الانساني- في أعماق البحور الانسانية. وهذا ما نسميه باسم "أنسنة العدو"...(ص 9).
وهنا يتذكر المرء دراسة فيصل دراج "إميل حبيبي: الوجه الضائع بين الاقنعة المتعددة" التي أوردها في كتابه "بؤس الثقافة" ليتساءل إن كان إميل يأخذ بمقولة "لكل مقام مقال" و "لكل قاريء خطاب". حقا إن اميل لا ينكر، في معظم ما كتبه أنه من دعاة التعايش، وأنه يطلب من الأدباء والمبدعين أن يكتبوا بما يعزز هذا الاتجاه، الا ان الواقع الاسود فوق الأمنيات، وهو بذلك يلقي بظلاله على الجميع، ومن ضمنهم إميل نفسه.
كتب إميل افتتاحية العدد الثامن من "مشارف"، وهي آخر ما كتبه، ليعبر عن خيبته من الكاتب الاسرائيلي المعروف (يزهار سميلانسكي) صاحب روايتي "خربة خزعة" و "الأسير" اللتين نقلتا الى العربية، وقد ادان مؤلفهما فيهما المؤسسة العسكرية الاسرائيلية لما قامت هذه به في حروبها مع العرب، وبخاصة فيما يمس سلوكها مع القرويين العرب. وسبب خيبة إميل من (يزهار) أن الاخير كتب مقالين يناقضان تاريخه كله، فقد وصف العرب بأنهم "من آكلة لحوم البشر"، ودعا حكومته، بناء على ذلك، الى وقف التفاوض معهم. يكتب إميل:
"لقد اصبت بخيبة أمل شديدة ذكرتني بخيبة الأمل التي أصابتني في ليلة التاسع والعشرين من تشرين الاول (اكتوبر) العام 1956 حين جاءني أحد معارفي اليهود من نشيطي حركة "مبام" وأبلغني بالفظائع التي ارتكبت في تلك الليلة نفسها أمام مداخل قرية كفر قاسم. حدثني عن الاطفال والنساء الحوامل الذين قتلوا بدم بارد. فلم اصدق ان يقوى آدميون على ارتكاب مذبحة بهذا المدى حتى ولو كانوا في ثياب الجندية وينفذون أوامر عسكرية. لم أكتف بعدم التصديق بل حسبت ان هذا التبليغ هو مجرد استفزاز مقصود به أن نضيع صوابنا.
طردت زائري اليهودي من بيتي وأنا أصرخ: كذاب واستفزازي" (ص 8).
ويبدو ان تجربة إميل مع (أبراهام بن صور) هي التي جعلته لا يصدق ما قاله له الصديق اليهودي، ولو كانت له تجربة اخرى، مثل تجربة اهل دير ياسين، لصدق هذا، وان كان الواقع يعزز ان ما قام به الجنود في كفر قاسم ليس استثناء، فدولة اسرائيل كلها اقيمت على طرد شعب كامل من أرضه، بوسائل عديدة من الارهاب.
أم الروبابيكا: زاروني والا ما زاروني:
وتبقى "أم الروبابيكا" التي نقحها اميل في 25/8/1995، النص الأدبي الوحيد الذي بين أيدينا للكاتب، ويمكن دراسته ضمن ادب مرحلة السلام. و "أم الروبابيكا" مسرحية لممثلة واحدة اقتبسها عن قصتين قصيرتين: كتب واحدة منهما قبل عام 1967، وهي قصة "النورية"، وكتب الثانية اثر هزيمة حزيران 1967، واسمها "أم الروبابيكا"، وقد صدر هذه باغنية فيروزية هي:
"بالايمان.. راجعون
للأوطان.. راجعون
راجعون، راجعون
راجعون".
والنص، كما تغنيه فيروز، يعبر عن إصرار الفلسطينيين على العودة الى ديارهم، ولم يردده الناس تردادا يعبر عن سخرية ليعطي بذلك معنى مغايرا الا في لحظات الاقرار بالهزيمة والشعور بأن العودة غير واردة اطلاقا. واذا كان النص في قصة حبيبي قابل للتفسيرين-، اي الجاد والساخر- فان الكاتب في نصه المسرحي يأخذ بتأويل واحد له، هو السخرية لا أكثر ولا أقل، فبعد ان تغني أم الروبابيكا المقطع تعقب عليه:
"بالايمان...راجعون
عيش يا كديش، تيجيك الحشيش
بكرة بالمشمش " (مشارف، 97)
وهكذا يعبر مردد النص عن يأسه من امكانية الرجوع، وهذا ما يبدو واضحا في نهايته. فأم الروبابيكا التي يتركها زوجها واولادها، وتظل في حيفا وحيدة معزولة حتى من عرب حيفا، تيأس من امكانية زيارة اهلها لها، وتخاطب الجمهور:
"يا حبايبي..بس سلموا لي عليه سلموا لي عليه وقولوا له:هند الغالية ترعى عز وتقعد غز مثل جبالنا العالية زاروني والا ما زاروني انا قاعدة وهاي قاعدة " (مشارف، 122)
وكان اميل قد أدرك منذ عام 1974، يوم انتهى من كتابة المتشائل ان الفلسطينيين جالسون، ارادوا ام لم يريدوا، على خازوق هو كل ما تبقى لهم، واذا ما قورن خازوق اهل الداخل بخازوق الغربة بدا اكثر احتمالا. يرد في المقطع العاشر من الجزء الثالث من المتشائل النص التالي:
"وكانوا يأتونني وحدانا
فأتاني صديقي القديم، يعقوب. وكان حزينا. فصحت به: الخازوق يا صديق العمر! قال: كلنا نقعد عليه! قلت: ولكنني لا أراكم ! قال: ولا نحن نرى أحدا. كل وخازوقه وحيد. وهذا هو خازوقنا المشترك. ومضى"
ويأتيه الرجل الكبير، ويطلب منه أن يرضى بما هو عليه، ويأتيه الشاب الذي يبيع الجرائد ويطلب منه ان ينزل معه الى الشارع، وتأتيه يعاد وتشده الىالغربة والرحيل، فيرفض...الخ، ولما يأتي الشيوعي بائع الجرائد بفأس ليهوى على قاعدة الخازوق حتى ينقذ المتشائل يصيح هذا به حتى يكف "وتشبثت بخازوقي" (انظر: السداسية والمتشائل، 1985، حيفا، ط7 ص 194 و 195).
ويكرر اميل في نصه الاخير "سراج الغولة" هذا. يقول: "لعلكم تذكرون أنني لم اجد من موئل لسعيد أبي النحس المتشائل، في وطنه، سوى رأس خازوق. ولم يدر في خلدي، في ذلك الزمن السحيق، ان الخازوق هو مكان عال يصلح منه الاشراف على آفاق قرن جديد وألف جديدة من السنين، بل لم يدر في خلدي ان لا يجد شعبي مكانا في وطنه، بعد هذا العمر الطويل، سوى رأس خازوق".
"ولكن حتى ولو كانت هذه هي صورة الواقع الحقيقية، فاننا نفضل رأس خازوق فوق تراب الوطن على رحاب الغربة كلها، فقد وجدناها، كلها، حرابا وفراشها أشبه بفراش فقير هندي: رؤوس مسامير أو خوازيق صغيرة وكبيرة علىقدر المقام". (مشارف، ص 12)
وكان إميل قد أورد هذا الكلام في افتتاحية العدد الاول من مجلة مشارف (1995)، ليعزز نهجه في دعمه لمسيرة السلام







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 12:04 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


22- ماجد ابو شرار



يعتبر ماجد أبو شرار علماً بارزاً من أعلام القصة الفلسطينية القصيرة في الستينات ، وقد بدأ ينشر قصصه على صفحات مجلة "الأفق الجديد" الصادرة في الأردن بينَ الأعوام 1959-1966 ، هذه المجلة التي احتضنت أسماء عديدة ، ومن ضمنها ماجد ، كان لها فيما بعد ، حضورها المميز في عالم الثقافة الفلسطينية: محمود شقير ويحيى يخلف وخليل السواحري وحكم بلعاوي ونمر سرحان وفخري قعوار (أردني) وصبحي شحروري ، وقد توقف ماجد بعد حرب حزيران عام 1967 عن كتابة القصة القصيرة لكي يتفرغ ، كلياً ، للعمل السياسي ، ومن ثُمَّ عرف مناضلاً سياسياً نقياً أكثر منه كاتب قصة. ولكنه ، كما يذكر يحيى يخلف في المقدمة التي كتبها للمجموعة القصصية الوحيدة التي صدرت لماجد ، ضامة بينَ دفتيها القصص التي نشرها ماجد على صفحات الأفق الجديد ، "لم يهجر القصة. وظل طوال السنوات العشر الماضية يكرس وقته للعمل اليومي كمسؤول عن دائرة الإعلام في فتح، ثُمَّ كمسؤول للإعلام الفلسطيني الموحد ، ظل يمارس الكتابة السياسية والعمل السياسي ، أما القصة فهي التجربة التي يكتبها ويختزنها في أعماقه. ظل ماجد ذلك المثقف الثوري الذي يحترم الثقافة ويتأثر بها ، ويساهم في تنشيطها". (1)
ولا ندري أن كان ، إلحاح أصدقاء ماجد عليه ، فقط ، هو ما حثه على إصدار قصصه في مجموعة في تلك الفترة المتأخرة ، أم أن ماجد رأى أن قسماً كبيراً من قصصه ما زال يعبر عن الواقع الفلسطيني ، واقع اللجوء والنفي والملاحقة من أنظمة القمع العربيّة.
وعلى أية حال ، فان الحركة الأدبية الفلسطينية خسرت بتوقف ماجد أبو شرار عن الكتابة أديباً كان يمكن أن يشكل إضافة نوعية مميزة ، تماماً كما أن الحركة الوطنية الفلسطينية خسرت باغتياله مناضلاً نقياً ومخلصاً ، وهذا ما يعترف به العديدون من معارفه وأصدقائه الذين رأوا أن خسارته – حيث اغتيل في تشرين الأول في روما على أيدي الموساد- فادحة ، ولا تعوض. وهنا يمكن اقتباس بعض الأسطر الشعرية من قصيدة محمود درويش في رثائه لتبيان موقف المثقفين منه:
صديقي ، أخي ، يا حبيبي الأخيرا
أحبك إذ أحب طلاق روحي
من الألفاظ ، والدنيا هديل
ولو ... لو أستطيع رفعت حيفا
كقنطرة ، لتبلغك الخليل
أحقاً أن هذا الموت حق
وأن البحر يطويه الأصيل
وأن مساحة الأشياء صارت
حدود الروح مذ غاب الدليل
صديقي ، يا صديقي ، يا صديقي
أتعلم أن صمتك مستحيل (2).
ونظراً لأن المعلومات المتوفرة ، هنا في الضفة الغربية ، عن ماجد قليلة ، بل ونادرة، فإنني سأعتمد على قصصه لانتزاع صورة له ، أعتقد أنها –أي الصورة المنتزعة- تؤكد ما يقوله أصدقاؤه (3) عنه ، وسوف أقتصر أيضًا على أربع قصص قصيرة ، فقط من مجموعته. وإذ أرى بحق ، فان هذه القصص الأربع تقدم لنا صورة عن الهاجس الذي كان يطغى على تفكير كاتبها في الستينات ، هذا الهاجس الذي حدا به إلى الاندغام بالثورة والتفرغ لأجلها وبذل حياته دفاعاً عنها لدرجة الاستشهاد. كما أنها –أي هذه القصص- تصور لنا البيئة التي أوجدت هذا الهاجس وأذكته وشكلت شخصية حامله ، وأثرت فيها لتجعل منها شخصية تدافع عن الجموع المظلومة ، شخصية لا تفكر في الذات إلا أقل القليل ، لأنها ترى أن المرء لا يمكن أن يعيش سعيداً في محيط بائس.
وهذه القصص الأربع كتبت بينَ عامي 1959-1964 ، وهي قصة "برازق" 1959 ، وقصة "مكان للبطل" (1960) ، وقصة "النجار الصغير (1961 وقصة "أفاعي الماء" (1964)، وسوف أغض الطرف عن قصة "صورة" (1962) التي جعلها ماجد تتصدر قصص المجموعة ، لأن ثمة تشابهاً بينها وبين قصة "النجار الصغير" من حيث أن كلتا القصتين تعكسان واقع اللجوء الفلسطيني بعد حرب 1948.
ولسبب أو لآخر لم ترتب القصص وفق الزمن الكتابي لها ، فقد احتلت قصة "صورة" (1962) المكانة الأولى ، تلتها قصة "مكان للبطل" (1960) فقصة "النجار الصغير" (1961) فقصة "أفاعي الماء" (1964) ، أما قصة "برازق" (1959) فقد تلت قصة "سلة الملوخية" (1960)، وهاتان القصتان الأخيرتان لا تختلفان عن بعضهما البعض ، فكلتاهما تتناول الهم الاجتماعي منفصلاً عن الهم الوطني ، خلافاً لقصة "النجار الصغير" التي يتداخل فيها الهمان ، بحيث يبدو الهم الاجتماعي ، كما سبق ، ناجماً عن الهم الوطني ، وبتعبير أوضح فان واقع الفقر الذي يعيشه شخوص قصة "النجار الصغير" يعود إلى فقدان الوطن الذي نجم عنه فقدان الأب.
يسرد لنا القاص في قصة "برازق" قصة بكر بائع البرازق ، بكر الإنسان البسيط الذي يعيل ، من خلال عمله المتواضع هذا ، زوجته الحامل. ويبدو بكر فرحاً على الرغم من فقره، ولا يخرجه عن حالة الرضا هذه سوى فقدانه لرأسماله نتيجة تكسر أقراص البرازق جميعها حين وقع على الأرض اثر دوسه على قشرة موز. ويحاول أنا القاص ، وهو مدرس ، أن يساعده ، فيعرض عليه ديناراً ، إلا أن أهل الحي - باستثناء "واحد فقط رفض أن يساهم بحجة أن ذلك يفسد بكراً الذي يجب أن ينتبه أكثر ... هذا الواحد كان صاحب مخزن البضائع الكبير في السوق". (3) - يقدمون لبكر المساعدة ليعود إلى مهنته من جديد.
ويعاني بكر ، من جديد ، من مشاكل مالية ، فزوجته مريضة وهو لا يقوى على علاجها ، ويعرض أنا القاص ، على بكر ، المساعدة من جديد ، إلا أن بكراً يرفض "لأنه لن يقبل ثانية حسنة من الناس" .
ويفتقد أنا القاص بكراً ، دون أن يعرف عنه ، لمدة عام ، شيئاً.
وحين ينتقل من مدرسته الى مدرسة أخرى في حي آخر يلتقي ثانية ببكر الذي يكون قد فقد زوجته ، ولكنه واصل مهنته ضمن ظروف حياتية جديدة ، فقد أخذ "يضع صينية البرازق على عربة لها ثلاث عجلات وقد استقر في قمر العربة طفل صغير يرضع إبهامه ، لا يزيد عمره عن عام واحد. (4)
ان هذه القصة تعتبر نموذجاً جيداً لإعطائنا صورة عن شخصية ماجد ، صحيح أن القاص يستخدم ضمير المتكلم في القصة "كان يطيب لي أن أمر كل يوم ببكر...." ، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون أنا القاص ، دائماً ، هو الكاتب نفسه ، إلا أن بعض المعلومات القليلة التي نعرفها عن ماجد تسعفنا هنا ، وتدفعنا للقول: ان الكاتب وأنا القاص هما ، في القصة ، شخص واحد. فنحن نعرف أن ماجد عمل مدرساً . وإذا ما أخذنا بذلك – أي اعتبرنا أن الكاتب وأنا القاص هما شخص واحد – فان هذه القصة تقدم لنا صورة لماجد أبو شرار.
هنا يبدو ماجد شخصاً يتعاطف مع الفقراء ويقف الى جانبهم ، يسأل عنهم ولا يحترم من يتكبر عليهم . فهو حين يفتقد (بكرا) البسيط يسأل عنه ، وإذا تلم بهذا مصيبة يمد يد العون له "تقدمت من بكر وأحطت كتفه بذراعه ومددت اليه بورقة نقد من فئة دينار ، فأجفل" (5).
مقابل هذا الموقف من الفقير ، فإننا نجد وصفاً لموقفه من الغني الذي لا يتعاطف مع بكر . وفي الوقت الذي تقدم صاحب صالون الحلاقة المتواضع وساعد بكراً ، مثله مثل جميع أهل الحي ، يرفض التاجر أن يفعل مثلهم. هنا تبرز ثنائية تكرر غير مرة في قصص ماجد أبو شرار: ثنائية الفقير/ الغني أو طيبة الأول / عجرفة الثاني . (مثلاً العم في قصة سلة الملوخية يساعد ، بمقدار ، أبناء أخيه المتوفى ، ويبدو في القصة قاسياً ويوصف باللعين ، وأيضاً تحتوي قصة "النجار الصغير" على صورة مشابهة ، فصاحب المطعم يحتقر الطفل الصغير ويشتمه باستمرار. هنا تتخذ هذه الثنائية بعداً متقدماً: المستغِل والمستغَل).
إن هذا الانحياز المبكر لهؤلاء الناس البسطاء ، هكذا أرى ، هو الذي شكل فيما بعد انحياز ماجد للتيار النقي داخل الثورة ، وهو ما يبدو واضحاً وضوحاً كبيراً في قصة "مكان للبطل".
لقد أهدى ماجد أبو شرار قصته هذه التي يدور زمنها القصصي في عام 1948 وما بعده بقليل الى "إبراهيم أبو ديه" . وهنا لا يتطابق الزمن الكتابي مع الزمن القصصي ، ويحق لنا هنا أن نثير سؤالاً بسيطاً ولكنه ذو دلالة : لماذا يكتب ماجد هذه القصة عام (1960) ثم يعيد نشرها في النصف الثاني من السبعينات؟ فهل أراد ، فقط ، أن يدون قصص الأبطال الذين قاتلوا في حرب 1948 ويدين القيادة في حينه: أم أنه أراد ، وبطريقة غير مباشرة ، أن يدين القيادة القائمة زمن الكتابة ، لأنه لم يَرَ حقاً أنها تفعل شيئاً لأجل التحرير؟
إن قصة "أفاعي الماء" (1964) التي تدين أنظمة القمع في العالم العربي ، لأنها – أي الأنظمة- تلاحق الفلسطينيين ، ما هي إلا تنويع على الفكرة نفسها ، وإن كانت بطريقة أكثر وضوحاً. وكأن ماجد لم ير أدنى اختلاف بين القيادة التي أسهمت في الهزيمة عام 1948 وتلك التي كانت تحكم زمن كتابة القصة.
ونشر القصة ، ضمن المجموعة ، في أواخر السبعينات مقترناً بما عرف عن ماجد داخل حركة فتح يجعلنا أيضاً نثير السؤال نفسه : لماذا ينشر القصة من جديد؟ فهل رأى أن ثمة أفراداً داخل القيادة ما زالوا في تفكيرهم ومواقفهم استمراراً للقيادة القديمة؟.
إن السارد في قصة "مكان للبطل" يقص على المقاتلين الذين يريدون أن يخوضوا المعركة –ويفعلون ذلك- هؤلاء المقاتلون لا يفكرون إلا بطرق صد العدو وإيقاف زحفه؟ ويصمد المقاتلون قدر استطاعتهم ، ويستشهد قسم كبير منهم ، ولا تحثهم القيادة على الصمود، وعلى العكس من ذلك تأتي الأوامر بضرورة الانسحاب. وهكذا تقوم القصة على ثنائه المقاتل المخلص و/القيادة الخائنة.
سأقتطع من القصة النص التالي لتوضيح ذلك:
"ويتصل بالقيادة باسطاً سير المعركة ، سيأتي الرد مذهلاً موجزاً:
-انسحبوا وفوراً ................
بمنتهى البساطة تتخلى القيادة عن القطمون ... ويصعد الى أعلى الدير ليجد عبد الرحمن وقد أصيب بإصابة قاتلة ... وجبر بإصابة في ساقه ولكنه لا زال في أوج قوته ، ويبادره جبر قائلاً: - سيدي ... لا فائدة ... انسحبوا وسأحميكم " (6).
ويتابع السارد:
"وفي السنوات القليلة التي تلت موت جبر ... والتي قضاها إبراهيم طريح الفراش في المستشفى بعد إصابته في إحدى المعارك كان يستدعي دوماً سالم وإخوته ليذكرهم بوالدهم جبر ... البطل الذي منح الحياة لزملائه نظير موته" (7).
ويتابع ماجد نفسه هنا مهمة إبراهيم ، فيقص علينا قصته ، ولكنه لا يجلس طريح الفراش ، وإنما ينضم الى الثورة ليكون مصيره مثل مصير جبر . وكأن الشخوص الذين مجدهم في كتاباته كانوا النبراس الذي يضيء له الطريق.
تعبر قصة "النجار الصغير" (1961) عن الواقع الفلسطيني بعد حرب 1948 ، واقع المنفى واللجوء . وهي ، ومثلها كذلك قصة "صوره" (1962) ، تصلح لأن تكون نموذجاً لما اصطلح النقاد على تسميته بأدب النكبة ، وهذا الأدب الذي تبرز فيه بوضوح ثنائية الماضي/الحاضر أو الحياة الحرة الكريمة في الوطن مقابل حياة الذل في المنفى.
يقص السارد علينا صورة لحياة كمال الذي استشهد والده ، وهو يحارب اليهود في يافا ، في المنفى . وهناك ، في المنفى يعيش حياة الفقر وما يترتب عليها من إذلال واحتقار. ويضطر كمال هذا إلى العمل ، وهو فتى يافع ، في مطعم أبي حسن الذي يضطهده ويكثر من شتمه. ويحتمل كمال الشتائم ، ولكنه ، في النهاية ، يتمرد فيكسر أواني المطعم أمام أبي حسن ويغادر.
"والدي ليس كلباً كما يدعي أبو حسن ، قالت أمي: إن أبي كان نجاراً في يافا (نجار قد الدنيا) وإننا كنا نأكل اللحم كل يوم ونلبس أحذية جديدة كل صباح عيد حيث تمتلئ أيدينا (بالتعاريف) وإننا ذهبنا مرة الى موسم النبي موسى" (8).
إن العودة الى الوطن تعني هنا بالضرورة ، أو هكذا يتخيل ، العودة الى الحياة الحرة، ويصبح المنفى رمزاً للذل. وخلافاً لكنفاني في روايته "رجال الشمس" الذي أنطق أبو الخيزران ، وهو يلتقي بجثث الفلسطينيين الثلاثة الذين ماتوا في الخزان بالعبارة التالية:
"لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟". يكتفي ماجد بجعل الصغير يتعلم مهنة النجارة حتى يتخلص من واقع الذل بتخلصه من العمل في المطعم . وقد يكون من غير المعقول ، فنياً، لو فكر الصغير بحل مشكلته من خلال التفكير بتحرير الوطن ، والعمل على تحقيق ذلك من خلال الممارسة.
وثمة ثنائية أخرى ، في هذه القصة ، ترتبط بثنائية الماضي / الحاضر ، وهي ثنائية المستغِل / المستغَل. ويتمثل الأول في شخصية صاحب المطعم والثاني في شخصية كمال . ولكن استغلال الأول للثاني ، ومن ثم اضطهاده واحتقاره ، لا تبقى بلا نهاية. وتنتهي القصة بتمرد كمال وتكسيره الأواني . صحيح أن هذا التمرد ليس فعلاً ايجابياً يحل المشكلة من أساسها ولكنه ذو دلالة مهمة . وهذا الطفل الصغير المتمرد هو الذي سيصبح فيما بعد متمرداً على واقعه كله ، وهو الذي سينضم الى المقاومة ، وقد يكون تمرد كمال انعكاساً لتمرد ماجد نفسه على واقعه الذي فيه قدر غير قليل من الإذلال.
في عام 1964 يكتب ماجد قصة "أفاعي الماء" ، وفيها لا يتحدث عن ثنائية الماضي/الحاضر أو الغنى/ الفقر ، أو المستغِل / المستغَل ، إنه يكتب عن عالم القمع الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني في البلدان العربية . وإذا كانت القيادة في قصة "مكان البطل" تعطي الأوامر بالانسحاب من أرض المعركة فان نظام بلد عربي في هذه القصة غير مسمى، يلاحق الفلسطينيين ويقمعهم لدرجة القتل.
في هذه القصة نستمع الى صوت أنا القاص . ويقص علينا هذا عن اختفاء أخيه صخر في مدينة بعيدة تظل نكرة. ولا يعرف أقرباؤه عنه شيئاً . ويسافر أنا القاص الى تلك المدينة ، وفيها يلتقي بشخص كان قد أخذ عنوانه من زميل له يقيم في مدينة القدس ، ويعمل هذا الشخص على مساعدته في البحث عن أخيه ، ولا يصلان الى نتيجة. ويقول أنا القاص:
"ولكنه أكد لي في النهاية أنه ، في الظاهر ، مات في حادث سيارة ، والقتل في حوادث السيارات في هذه المدينة يعني أن القتيل قد أعيد قتله بعد أن يتم ذلك تحت نير التعذيب لتدفن الجريمة وتضيع معالمها تحت عجلات سيارة مجهولة تمزق الجسد الميت". (9) ويغادر السارد الفندق ، ومن ثم المدينة ، "شمسها لا زالت تلهث في طيات الحب والمطر ينهمر بغزارة تغيظه ... وأشجار البساتين حول المدينة ما عادت تذكره ببيارات ساحل بلده المسروق بل تبدو في عينيه عيدان مشانق والغيمات من فوقها أسراب غربان كثيفة ، وأفاعي الماء لا زالت تتلوى بنذالة في وحل الشارع " (10).
واعتقد أن رؤية أنا القاص للواقع في العالم العربي هي رؤية ماجد نفسه. انه يختفي خلف السارد. وقد ظل هنا موقف ماجد من أنظمة القمع العربية على ما هو عليه موقف أنا القاص في هذه القصة حتى استشهاده ، فهو لم يؤمن بها ولم ير فيها شيئاًُ ايجابياً بالنسبة للفلسطينيين، ولقد رأى فيها أبعد من ذلك ، فبعض هذه الأنظمة لا تكتفي بعدم الفعل ، إنها تعيق من يريد أن يفعل من الفلسطينيين. .
وتنتهي قصته "أفاعي الماء" بهذه العبارة الساخرة:
"والعربة المنهوكة لا يزال يركبها مخلوق ملفوف بحرام خَلٍق أسود ترك أمر الجر والقيادة بحكم الموقف للحمار" (12).
وكم من حمار ، في عالمنا العربي ، يجر العربة دون أن يعترض عليه أحد الا قلة قليلة







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 10:29 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ابن الكرامة
عضو برونزي
إحصائية العضو






 

ابن الكرامة غير متواجد حالياً

 


افتراضي


تفاجئنا اخي نبيل كل فترة وحين بموضوع كبير و شامل * تنبري له
بقلمك فتجمع بين دفتيه علما و موضوعا كبيرا و مفيدا

ومع ان الموضوع في بدايته * فان هذا الشعب الذي يخرج من رحمه
درويش و غسان و ناجي و نوح و اميل لهو شعب ولاَد بعمالقة و مفكرين و ادباء
غيرهم و بالعشرات و المئات

اعجز اخي نبيل عن شكرك فمنتدانا اصبح كبيرا بهكذا مواضيع تصبح ذاكرة
لكل اجيالنا القادم
ة






رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 01:35 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*ريحانة*
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية *ريحانة*
إحصائية العضو







 

*ريحانة* غير متواجد حالياً

 


افتراضي


يعطيك العافية اخي نبيل
توثيق رائع لاهم شعراء وادباء فلسطينين
وتسلسل مميز للمعلومات الوارده

الله يجزيك الخير







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009