ذات يوم
فتحت النافذه
وجلست بالقرب منها وتأملت
فوجدت لابي شارع
ولامي شارع
ولاخي شارع
ووجت لصديقي شارع
ووجدت لك حديقة
حديقة كبيرة
اشجارها بخضرت الزيتون
ولونها كاللوان الزهور
وريحها كعبق الربيع
رأيت لك نهرا وبحرا
رأيت لك سماء صافيه
رأيت لك جبال
رأيت لك سهول
رأيت لك
رأيت لك اطفال يلعبون
وكبار يركظون
وشيوخ يتخاصمون
ونساء يتحدثون
رأيت لك حارسا
رأيت لك مسجدا
رأيت لك كنيسة
رأيت لك بناية
رأيت لك ساحة
رأيت لك مفتاحا
بيد شيخ ياخذ منك زاية
واراه يسلمه لطفل صغير
ااهو ابنه او حفيده
ليس مهم
سأغلق النافذه
سأغلقها وانتظر يوم موعدها
ولن افتحها
حتى اراك هناك في تلك الحديقة
لن افتحها حتى اراك
تلعبين وتركضين وتتحدثين
وايضا اذا شائت تتخاصمين
لن افتح النافذه
سأدع النافذه مغلقة
سيترسب عليها الغبار
وتضربها الامطار
وتصفعها الرياح الهوجاء
وتحجب الرؤيه عني
ولكن لن افتح النافذه
حتى تقفين في الحديقة
واراك بعيدا عن تلك المخيلة
اراك في الحديقة
وريما سأفتح النافذه
عجوري ولي الفخر
22-2-2011