أرسمك بنور الصخب
رواد ساحة كاوية يثلمها عبورك
من محياك تبرق أعين الناظرين
تسلب أضوأء الدهشة بجواري،
مزهوة الوقع شقية الدلب
تختالين و بالماس متعانقة
توجه جموحنا إلى ثرثرة صاخبة
أوقفت إنحراف النظرات إنحناءا إليك،
و المدى خصبة الحقلة تندي الجوى
تتباعد العيون عكس و هج الشمس
أحقنها بسؤال...... صامتة
تمد العنق شامخا... و بفضول تجبني
أترسمني ؟ .... بجنون؟
مخبأ وجهي خلف ولهي
أنثر انفعال يبلل النعم
و ترف الكلام.... من جنتلمان
يشهق الشرف يا حبيبتي أنت
لك الأمر و الطاعة
أفتش قلبي عن كلمات مخبأة
فلم أجد سوى مسار نورها
صندوق همس عشقي
كما أدوات سفري...
و حول عنقي..............
نبع عطري... ماءا و الفعل
لهفة الألوان من سوسنك،
لمسة أبهى... ورود خديدك،
مشقة مبادع...كرم شفاهك،
تنهدة شهد... فمك و مسك،
و مسحة سحر...............
تتحصن في ثنايا حدودك
و طلة حياء مترهلة،
من رموش عيونك النعسى
مغصنة النظرات برشة خفيفة
تندي غبرات مغامزك،
محناة بحلك الليالي،
و موشحة بلمحة حياء
ترافق بصبصات البدر
من خلف فاجرة تغرك
غيمة مشققة الجوخ
تعاين رسمك و تتحقق
حلا أنت ظل نفثاتك خفيفة
غسق الدجى رموشك
شمس فاقعة اللمعان
شهب محضر بخجلات...
حرائر شعرك فلق
من صبيحة مجمر
و مبارق بسماتها
سبحان من خلق
شفق برتقال منور
و قبل كحلتك العابقة
من فوارق ألوان صدرك
خرز منثر... أرسمك بنور الشمس
تستحي الشمس من سطع نورك،
الشاعر الفلسطيني
د.خالد بنات / برلين