عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2011, 09:08 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عمر ثلجي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عمر ثلجي
إحصائية العضو






 

عمر ثلجي غير متواجد حالياً

 


افتراضي


قصه تستحق النظر فيها = قصة الامبراطور لويس والسجين
وفرصة النجاة

___________________________________________



كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بــ " الإعدام " ... ومسجون في جناح قلعة الامبراطور لويس، هذا السجين... لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده فقط...؟

ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة* وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو ...!

/

فقال لويس للسجين:
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج...
وان لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام...؟


غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات... وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا... ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى

وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها

عاد أدراجه حزينا... منهكا... ولكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه..." وبينما هو ملقى على الأرض. مهموم، ومنهك ،ضرب بقدمه الحائط... وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح... فقفز، وبدأ يختبر الحجــر... فوجــد بالإمكان تحريكه، وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه... وأحس بالأمل... لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها


عاد صاحبنا يختبر كل حجر... وكل بقعه... وكل زاوية في السجن... ربما كان فيه مفتاح حجــر آخر لكن للأسف كل محاولاته ضاعت بلا سدى... والليل يمضي... وشروق الشمس سيأتي... والموت يرى ذراعيه تمتد نحوه...؟



واستمر صاحبنا يحاول... ويفتش... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فــ مره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.


وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك، وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر، لكنها في النهاية تبوء بالفشل...؟


وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة
ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب***

فقال له الامبراطور لويس: أراك لازلت هنا...؟

قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ...؟

فقال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا ..."

سأله السجين:
لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي اخبرتني به...؟

قال له الإمبراطور:

/
/
/

لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !



......


الفكــرة: عندما تفكر في حال المشاكل ضع نفسك أولا خارجها وأبدأ بأبسط الحلول المباشرة ثم تدرج في التفكير ولا تضع لنفسك صعوبات وعواقب بالأفكار البسيطة

تستطيع حل المشكلات الكبيرة.







رد مع اقتباس