الموضوع: نحالين -بيت لحم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2013, 02:47 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي نحالين -بيت لحم


نحالين



قرية نحالين واحدة من قرى الريف الغربي لمدينة بيت لحم وتبعد عنها 15 كيلو متر الى الجنوب الغربي منها وعدد سكانها حوالي 7000 نسمة وتقع على تلة بارتفاع 650 متر عن سطح البحر ومساحتها التاريخية 17000 دونم تم مصادرة ما مجموعه حوالي عشرة الاف دونم لاغراض الاستيطان حيث تقع على أراضيها ست مستوطنات ومعسكرات اكبرها بيتار عليت وغوش عتصيون وتحيط بها من جميع الاتجاهات وما تبقى من اراضي القرية مهدد بالمصادرة سواء من خلال تخريب الاراضي عن طريق فتح محطات المياه العادمة باتجاه الاراضي المزروعة وتلويث مياه الينابيع او من خلال احاطة القرية بخطوط الضغط العالي الكهربائي مما سينهي على المساحة المتبقية علما بان القرية بالكامل تقع خلف جدار الفصل العنصري وسترتبط بالمحافظة من خلال نفق بالقرب من مدرسة الخضر مما سيتسبب في حال اكتماله بخنق القرية على جميع الاصعدة التعليمية والصحية والاقتصادية والنفسية وستتحول بفعل الجدار والاستيطان الى سجن لا تزيد مساحته عن 3000 دونم .
المخطط الهيكلي للقرية مساحته 1100 دونم منها 65% مساحات مبنية أي ان القرية باتت اقرب الى المخيم علما بان اراضي القرية كانت تعانق اراضي بيت امر جنوبا والخضر شرقا ووادي فوكين شمالا والجبعة غربا وقد كانت تتبع محافظة القدس قبل عدة قرون وبمحافظة الخليل احيانا وحاليا تتبع القرية محافظة بيت لحم .
تضرب القرية جذورها في التاريخ شانها شان اخواتها من القرى الفلسطينية وقد جاء ذكرها في كتب التاريخ باسماء كثيرة منها دير دحلين أي بمعنى بيت الاتقياء وفي العهد القديم باسم نحلام وتحتفظ باسمها الحالي منذ اكثر من 800 عام وعلى ارضها الكثير من المواقع الاثرية والخرب التي تدلل على قدمها ومعظم الموجودات تشير الى الفترة الرومانية والبيزنطية وهناك ما يثبت نسبها للفترة اليونانية وقد شهدت نشاطا في الفترات الاسلامية .
نحالين تحتل موقعا استراتيجيا فهي من القرى الواقعة على خط التماس او ما يعرف بالخط الاخضر وتفصله عن مرتفعات عتصيون المعروفة وهو ما صنع منها لاعبا رئيسا في احداث القرن الماضي حيث صمدت القرية في وجه الهجمات التي كانت تشن عليها اكثر من مرة وقدمت القرية فلذات اكبادها في سلسلة من المجازر في الخمسينات دفاعا عن ترابها ولم تسقط القرية في يد الاحتلال الا بحلول النكسة التي سقطت فيها بقية اراضي الضفة الغربية وفي انتفاضة الحجارة انتفضت القرية بشيبها وشبابها وقدمت على مذبح الحرية مرة اخرى كوكبة من ابطالها وابت الا ان تكون لها المشاركة في احداث الحرم الابراهيمي عبر احد ابنائها الذي اصر على التبرع بدمه للمصابين غير انه لم يتبرع بجزء من دمه بل بدمه كله وتتكرر الحادثة في حصار كنيسة المهد مع بطل اخر.
تشتهر نحالين بحبها للعلم والتعليم فابناؤها يتنافسون في طلب العلم وعدد الخريجين الجامعيين فيها بالمئات ومنهم الاطباء والمهندسون والصيادلة والمحامون والمعلمون ونسبة الزيادة في السكان حوالى4.5% وعدد الطلاب من 6-18 سنة يبلغ اكثر من 2500 طالب وطالبة ومن اهم المزروعات في القرية العنب والزيتون اضافة الى اللوزيات والخضروات وفيها ثروة حيوانية جيدة .
في القرية مسجد جامع وزاوية وعدد من المصليات ومجلس قروي ومجمع للمدارس حتى التوجيهي للذكور والاناث وعيادة تابعة لوزارة لصحة و صيدليات وعيادات خاصة ومركز لذوي الاحتياجات الخاصة ومحطة تنقية ومع هذا هي تحتاج منا الكثير


كانت تتربع على مساحة كبيرة تبلغ 24000 دونم قبل عام 1948م حيث كان أهل القرية يعتمدون على الزراعة والرعي في كسب قوت يومهم ومن يوم دخول الاحتلال الإسرائيلي إلى فلسطين وهي تعتبر هدفاً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي حيث ضلت تصادر الأراضي وتحيط القرية بالمستوطنات إلى أن تبقى من مساحة القرية 7000 دونم، حيث أن هذه المساحة هي المساحة التي يستغلها أهل القرية حالياً، وبتحفظ في بعض منها.
وتعد هذه المساحة مهددة بالمصادرة بسبب جدار الفصل العنصري. ولم تكن مصادرة الأراضي هي النوع الوحيد من الانتهاكات بل كانت هناك عدة مجازر على مرّ السنين (1952، 1954، 1989م). ويمتاز أهالي القرية بالطيبة والبساطة وحسن التعامل وإكرام الضيف، وبحسن التفافهم مع بعضهم البعض في الأفراح والأتراح، ولا يتوانون عن تقديم المعونة لمن يحتاجها منهم، ويعمل أهالي القرية في الزراعة وتربية المواشي والبناء والعمل داخل ما يسمى بالخط الأخضر والوظائف الحكومية والتجارة والحرف الأخرى.

























رد مع اقتباس