تعاتبني
تشاطرني الجفا و لها الظل و لي الزوال
أيا عشقا من بين قوسين لها سبا الوصال
و من ضمها شُهى الجوى و زاد العسال
كم يلثمني شوقا بتراق عذرا و يناحرني الحال
تعاتبيني أفيض للنجوم بسر شجوني السمال
و من سهر الليالي بمدى غيابك أغتدي الأزال
و اجتياح الخواطر تشاطرني الوصايا فنون الجمال
يدميني الهمس بطل العيون ما تولولني الأقوال
و أبحر بزحر الحيرة غوصا و بنهم زهاد الجبال
بالشغف إليك يفيض أرقي يشفني عصيب الهزال
و بلوعة هجير للقاك راحلا أمتطي صهوة الآصال
أحتسي بروض طيفك فرحا و إن أغنم الإقلال
هي فرحة تضمد الجوى و بضل ضياؤك الإنفعال
يشفي سهدي من زلل الجفى بوهي الظلال
هو القلب يسرد بانوراما الحبيب صورا من الخيال
غنيم الفؤاد من تجاوز المحبوبة دقاته الخبال
ألحن تغني إحساس بوئام طيب تؤد اللهاة المنال
و مني طروب الروح لك مستشعرا بنيتنا الآمال
و في جيدك قلوبنا تتموج تزكي فدى الأفعال
أناجيك و أنت من القريب في عناقي الأهضال
و لحنياك بعضد الإشتهاء سارح و لغواك الأمثال
لسباك ها قد فاض الفؤاد شراهة صوب الأنبال
و كل غداة أسلو إليك و للعمر أمانيك الأجزال
هو الحب مليك دولة الفؤاد و عبير وله الأبطال
و ملاءات أحاسيس الجوارح مراسم منك حصاة الأعبال
الشاعر
د.خالد بنات / برلين