وكفاكِ سوسنة َ ألأماني ثلّة ٌ
زفَّوكِ للوادي الحبيبِ بهودج
فغدوتِ عطراً للعروبةِ تنثرين ..
ثرى الخلودِ بشيحكِ المُتأرِّج ِ
وأبيتِ الاّ أنْ تكوني نسمة ً
رقراقة ً حتى لشوكِ العوْسَج
في عيدكِ الأحلى نناغيكِ الهوى
أنتِ الحبيبة ُ فَاسَطعي وَتَلاعَجي
أردنّ كمْ منْ غادياتٍ للقطا
عزفتْ حنيني للرّياح السُّهَّج ِ
ناجيتها والشوقُ يعصُر خافقي
هلاّ حملتِ الى الدِّيارِ خوالجي
شُدّي ِرحالكِ واعذريني لَهفة ً
بُعْد ُالغوالي والرُّبوع ِ تأجُّجي
لا تخذليني إنْ تناهبكِ المدى
هذي عيوني أسرجيها وانهجي
للتلَّةِ الأغلى لأهْدابِ الضُّحى
لِغديرِ ماءٍ للطِّيور الدُّرَّج
فإذا رأيتِ مِن الْعُلاةِ خميلة ً
وَمُروجَ جذلى بالزهور الغُنًّج
وسمعتِ فلاحاً يُهدْهِدُ أرْضَهُ
وثُغاءَ شاةٍ في الصَّباح ِ الأبْلَج
ونظرتِ في شُمِّ الجبال مَلاجة ً
تختالُ كالظبي المليج ِ الغانج
تختالُ في حُضْن ِ الرّبيع كأنّها
دحنونة ٌتُروى بماء ِ الَحشْرَج
هذي رُبوعي يا قطا غنَّي لها
وَتلحَّفي منّي الصّبابة واعْرُجي
عَلَّ الأَحِبَّة َ يلتقوكِ بَوِاسماً
قرأوا على جُنْح ِ الوفاء ِ لَواعِجي
أردنّ حين الشوقُ عانقَ مُهْجَتي
وَرَغَتْ شُجوني بالليالي الدُّعَّج
وَشَذَتْ حُلومي منْ تلالك ِ زهرة ٌ
قبّلْتُ طَيفَكِ كالفطيم ِ النَّاشِج ِ
حتى شَكتني للوسادةِ مُقْلة ٌ
قَرُحَتْ فقلتُ تَمرْوَدي وَتهوْدَجي
فَغَداً نَحُجُّ سَويَّة ً لِرُبوعِنا
مُقَل النَّدى ولِغيرها لم أَحْجُج