عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2013, 12:52 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


"الدوايمة"(Al-Dawayima)



"الدوايمة"(Al-Dawayima) قرية كنعانية عربية تبعد عن مدينة "الخليل" نحو نصف كيلو متر وتبلغ مساحة أراضيها "30548" دونما يمكن ان تعد من اراض الخليل وقد أسماها الكنعانيون "بَصقة" أي "المرتفع" وقد ذكرت بهذا الاسم في العهد القديم ونزلت بها بعض الحملات الصليبية في العصور الوسطى وأسماها الأوروبيون الغزاة "بيتا واحيم".. وفي القرن الرابع عشر الميلادي سكنها رجل صالح اسمه "علي بن عبد الدايم بن أحمد الغماري بن ويرجع نسبه إلى العالم الجليل عبد السلام بن مشيش" والذي يرجع نسبه بإجماع العلماء إلى الإمام "علي بن أبي طالب"- رضي الله عنه- فسميت الدوايمة باسمه تخليداً لذكراه.

و بعد نكبة عام 1948م وتهجير سكانها العرب قسرا منها أقيم على أنقاضها عام 1955م مستعمرة "أماتزياه" اليهودية ودعيت باسمها هذا نسبة إلى "أمصيا" أحد ملوك المملكة اليهودية الذي امتد حكمه من "800- 783 قبل الميلاد ومن جرائمه قتله عشرة آلاف "آدومي" وسبي عشرة آلاف آخرين جنوب البحر الميت وأتى بالأسرى إلى البتراء شرق نهر الأردن وأمر بطرحهم من فوقها فماتوا جميعا. ترتفع الدوايمة 350 م عن سطح البحر، ويحيط بها أراضي قرى اذنا ودورا والقبيبة وبيت جبرين وعرب الجبارات، وقدر عدد سكانها عام 1922 (2441) نسمة وفي عام 1945 (3710) نسمه. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 1948 (4304) نسمه. وكان ذلك في 1948 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1948 حوالي (3358) نسمة.


أدت حالة الفوضى والاستقرار التي عاشتها فلسطين، وارجاء أخرى من بلاد الشام. في عهود خلت. إلى جعل كثير من المناطق، تشهد فراغا سكانيا أو شبه فراغ. بعد أن باتت حياة الناس فيها، حياة خوف وتنقل من منطقة إلى أخرى، حيث يوجد الأمن والسلام والرزق. من هنا فإن الباحث في تاريخ نشأة أي قرية، لا يستطبع ان يقطع ببدايات وكل ما يمكن التثبت منه بخصوص النشأة الحديثة لمدينة الدوايمة، انها تعود إلى بضعة قرون من السنين. وقد يتفق ذلك مع مجئ العثمانيين إلى البلاد العربية في عام 1516م، وقبل ذلك بقليل، على أنقاض دواة الممالك. و المعروف بين أهالي الدوايمة بالتواتر والتوارث، ان (الزعاترة) هم أول من سكنوا الدوايمة في وقتنا الحاضر. وذلك بعد أن ارتحل إليها جدهم الشيخ - حسين بن أحمد الكيلاني وعائلته- من خربة البرج في دورا، وسكنوا بعض مغارات خربة المجدلة. ومع مضي الوقت، أخذت أفواج أخرى من العائلات والأسر والأفراد، في التوافد على الدوايمة والاستقرار فيها، يحرثون ويزرعون، في حياة هادئة. فكثر سكانها وكبر حجمها. فغدت قرية كبيرة، بعد أن كانت خربة بسيطة. و كانت من أوائل العائلات التي سكنت الدوايمة، بعد الزعاترة عائلة الشيخ علي الغماري من احفاد الشيخ عبد السلام بن مشيش الحسني (نسبة إلى الحسن بن علي)المغربي، الذي كان يقطن في بلاد مراكش (اب). والشيخ علي هو الابن الوحيد لعبدالدايم بن أحمد بن عبد السلام بن مشيش بن أبو بكر بن على بن عيسى الحسني المغربي. و يروي بان جده " احمد الغماري "، كان رجلا مباركا، قدم المغرب العربي من بلده غماره قصد الحج، ثم جاور في المدينة المنورة فترة من الوقت، رحل بعدها مع عدد من الحجاج المغاربة، لزيارة المسجد الأقصى. ثم انتقل بعدها إلى منطقة الخليل، وسكن قرب بلدة الظاهرية، ثم تزوج من عائلة ابي علان ن وله فيها مقام معروف، يزوره الناس في مناسبات كثيرة. اما الشيخ عبد الدايم، فقد كان رجل دين وعاش وتوفى في الظاهريه. و على ذلك ترك ابنه الوحيد، الشيخ على - قرية الظاهرية، ونزل خربة المجدلة بجوار مساكن الزعاترة وأبو قطام. وقد نشات علاقة مصاهرة بينه وبينهم. وبعد وفاته، اقيم على قبره مقام كبير، يقع فوق جبل عال، غرب الدوايمة بحوالي 4كم. أطلق عليه اسم الشيخ علي. تحيط به اشجار حرجية كثيفة وهي شجر الخروب، كان الأهالي يزورونه في مناسبات مختلفة. و يروى بان الشيخ علي، أنجب خمسة أولاد. أربعة منهم، عاشوا في القرية، ولهم فيها ذرار كثيرة. وهم اعمر ومنصور وخليل واسبيتان. اما الخامس، وهو جاد الله فقد هجر القرية نهائيا، ورحل إلى شمال فلسطين ومن ذريته يسكنون بلده عنبتا، واما إعمر فقد خرج أحد ابنائه من القرية نتيجه خلاف وهاجر إلى باقه الحطب ومن ذريته في قلقيليه عشائر الداود وشريم ونزال وهم من الاشراف الادارسه.







رد مع اقتباس