عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2011, 04:32 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


1- النظام العالمي الجديد الذي رسمته أميركا يقوم على :

(1) تبني الديمقراطية والتعددية السياسية وإلزام الدول بذلك، ومن النتائج المباشرة لذلك :
أ - انهيار الأنظمة الدكتاتورية، وأنظمة الحزب الواحد، والملك الواحد.
ب - إنماء النزعات العرقية والطائفية والقومية وإطفاء الشرعية القانونية على مطالبها.
ج – اشتداد الصراعات القومية ونبش أحقاد الماضي والمطالبة بحقوق تاريخية مضى عليها زمن، وبالتالي العودة إلى صراعات القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.
(2) – تفعيل دور هيئة الأمم المتحدة، وتجعلها تشرف إشرافً مباشراً على المشاكل العالمية والإقليمية.
(3) – حيث أن الولايات المتحدة هي الدولة الأقوى عالمياً، والدولة الأعلى في الأمم المتحدة، فإن تطبيق الشرعة الدولية وتفسيرها سيكون بإشراف الولايات المتحدة وهذا يركز موقعها كدولة أولى في العالم، وكبح أي دولة تنافسها.

2 – أزمة الخليج كانت الغلاية التي طبخ فيها النظام الجديد وطبق عملياً.

3 – هيمنة أميركا على الطاقة في العالم تعني بقاءها دولة أولى، واستمرار تحكمها في الدول الصناعية.

4 – تفكيك الاتحاد السوفييتي نتيجة طبيعية للديمقراطية وحرية تقرير المصير، وقد يطال هذا التفكيك دولاً في أوروبا وآسيا وإفريقيا.

5 – إنفراد أميركا كدولة أولى وعدم وجود ندٌ ينافس لا يعني وقف الصراعات الدولية، لكنه يعني أن يأخذ الصراع أشكالاً مختلفة كالدس والوقيعة وإثارة المشاكل والمنافسة الاقتصادية الحادة، والصراع في هيئة الأمم والضغوط الاقتصادية.

6 – القانون الدولي الذي تروج له أميركا وتطلب التزامه وعينت نفسها والأمم المتحدة قيمين عليه هو نفسه القانون الدولي الذي تبنته أوروبا في القرن التاسع عشر لعزل الدولة العثمانية وحصارها ثم القضاء عليها.

7 – البلاد الإسلامية ودولها وشعوبها سوف تكون تحت مرآة مكبرة وستراقب أميركا والأمم المتحدة التطورات فيها لمنع قيام دولة قوية فيها ولمنع دولة إسلامية.

8 – على العاملين على نهضة الأمة الإسلامية أن يعوا السياسة الدولية ليدركوا مواقع خطواتهم.
أمام هذا الذي سمى نفسه نظام، وأضع ألف دائرة على مثل هذا النظام الذي بمعوله وخصومه يعجل على اقتراب نهايته، والتي تقوم عقيدته السياسية على أساس واحد وهي العقيدة العسكرية، وهذا يتجلى فيما ذكره ايزنهاور، إذ قال : كانت هناك الدولة العثمانية في منطقة العالم الإسلامي تملأ الفراغ، وبهزيمة الدولة العثمانية أصبح هناك فراغاً، فبريطانيا ملأت هذا الفراغ، وبخروج آخر جــنــــــــــدي بريطــاني أصبح هناك فراغاً، فعـــلى أميركــا أن تمـلأ هذا الفراغ.
وكيف نقنع أنفسنا لنقنع غيرنا بأن هذا يشكل نظام، لا بل ونظام دولي؟؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍







رد مع اقتباس