عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2013, 01:47 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


كان جوابرة شاهد عيان على التنكيل بالأسير المقعد أبو طلعت من بلدة قباطية، عندما انهالوا عليه بالكهرباء، أما هو وأصحابه فتعرضوا للضرب من المجندات والجنود، وحينما كانوا يغادرون الغرف للساحة، يدخل السجانون لخلط كل أمتعتهم ببعضها البعض، أما العلاج لأي مرض فكان الأسبرين وشرب الماء.

وتسكن ذاكرة باسل منصور حكاية قاسية لتعذيب نفسي جماعي وقع يوم 22 آذار 1988، إذا اعتقل و25 شاباً من مخيم الفارعة ، عقب مواجهات عنيفة في ذكرى معركة الكرامة، وأمضوا في الحافلة التي أقلتهم ثلاثة أيام، متنقلين بين الفارعة وجنين وعتليت، فيها أوهمهم الجنود بأنهم يُبعدون إلى لبنان؛ لأنهم من "المخربين".

يقول: رفض المسؤولون عن سجن الفارعة أن ندخل إلى المعتقل؛ لأننا من "المخربين الذين يشكلون خطراً على إسرائيل"، والشيء نفسه حدث في جنين، وخلال التنقل، كنا نتعرض للتنكيل والتعذيب والأذى.

يضيف: لا ننسى كيف أن المجندات كن يتبولن علينا، وأيدينا مقيدة وأعيننا معصوبة، وسط ضرب عنيف، وشتائم، وإهانة تصل إلى التحرش الجنسي، حينما كانت تقترب المجندات من أعضائنا التناسلية، وتسألننا إذا ما أردنا التبول!

يتابع: كانوا يضربون الأطفال منا بعنف، وحينما كنا نبول في وعاء داخل بركس سجن جنين، كانوا يسكبونه علينا، ولم يحرموا الجرحى منا، وكانوا يضغطون بأيدهم على أمكنة إصابتهم. ولا ننسى كيف أن أحد الجنود الذي سمى نفسه لنا( سرطان الدم) يتبول علينا، ويرشنا بمياه المجاري، فيما استخدم جنود آخرون كماشة للضغط على جلودنا.

يسترد وديع منصور حكايات اعتقاله المتكررة الأعوام: 1979، و1988، و1989، وفي أولاها كان في السابعة عشرة، عندما اعتقل في ذكرى يوم الأرض من المدرسة الصناعية بنابلس، حيث كان يدرس.

يقول: كان الجنود يتعاملون معنا كالحيوانات، ولا يوفرون أسلوب ضرب، وتعرية، وشبح، وحرمان من النوم، وتحرش، وتعرية، وضغط نفسي، وإهانة إلا ومارسوه. وعندما يدخل السير الفارعة كان يخضع لفحص طبي شكلي، ثم يتعرض للضرب من صف جنود بالعصي.

لا ينسى منصور قائمة المحققين التي كانت تستخدم، وفي غالبها وهمية كنور، وأبو جبل، ، وأبو علي ميخا، وأبو خنجر، ومرزوق، وجاكي. لكنه يتذكر تجربة سجن عتليت القاسية، وفيها يتعرض الأسير للرش بمادة تعقيم اسمها( دي دي تي)، ويصل الجنود برفقة المجندات، الفتحة الشرجية للمعتقل، الذي يُطلب أن يفتحها!

يقول: وضعوا برادة الحديد لنا في الطعام، وحرمونا من النوم، وكانوا يجبروننا على عدم الاقتراب من البطانيات، عدا عن الضرب، والشتائم.

ويستعرض عائد جعايصة لحظات القهر التي عاشها في عام 1989، ووقتها حرم من الزيارة ثلاث سنوات، ولم ير أهله غير مرة واحدة في بداية الاعتقال.

يقول: الأمر القاسي، هو أن تتعرض لتعذيب جسدي ونفسي، بالضرب والشبح، ووضع الكيس على الرأس، لكنني لا أنسى كيف أنني انقطعت عن أهلي ثلاث سنوات دون أي تواصل، وعلمي بوفاة جدتي عفيفة، التي تربيت في بيتها وعشت معها كل أيامي، من خلال أسير جاء من المخيم، بعد سنتين من رحيلها.







رد مع اقتباس