عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2013, 10:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ziad sukkar
عضو مبتدئ
 
الصورة الرمزية ziad sukkar
إحصائية العضو






 

ziad sukkar غير متواجد حالياً

 


افتراضي محمد العابد ; قيس فلسطين


محمد العابد ; قيس فلسطين

يروى ان العتابا نسبة الى العباره ( صاح محمد العابد ) والتي تقال في مطلع بعض المواويل فما هي قصة محمد العابد والعتابا هذه هناك روايات كثر منها:-
ان محمد العابد هو : " محمد العابد بن عبد الله بن الشيخ زين العابدين * وهو من اعلام القرن العاشر الهجري *برز في مدينة غزة بحي الشجاعية ومزاره له احترام وقدسية عند اهل غزة ... ارتبط اسم هذا الشخص بموال عتابا ان محمد العابد قدم تجربته الصوفية من خلال هذا الفن الشعبي الجديد الذي وضع اصوله * وقام بابتداعه * وما لبث ان حمله تجربه اخرى تحكي قصة حبه من فتاة بدوية تدعى "عتابا" ... عاش العابد تجربتين مثيرتين التجربة الصوفية ثم تجربة حب عذري * حالت التقاليد دونه والزواج * فجاء ناتج تلك التجارب ابداعا شعبيا اضحى موروثا شعبيا يتلون ويتراكم عبر الاجيال * التي حملته معاناتها وافراخها .
وهناك رواية اخرى تقول:-
أن شخصا إسمه محمد العابد ، كان يحب فتاة من قريته، إسمها عتابا، ويقال سمي هذا النوع من الشعر الغنائي بالعتابا على إسمها؛ وكانت عتابا تقول الشعر كذلك، وكان حبهما عذريا كأي حب بين فتى وفتاة في القرى؛ وذات يوم ذهبت مجموعة من بنات القرية إلى صائغ في قرية مجاورة قيل أنه كان يصنع الخلخال الواحد في غضون دقائق، وكان مشهورا بدقة صنعه وجمال الخلاخيل التي يصنعها؛ وكانت عتابا من ضمن هذه المجموعة، وكان محمد العابد يعلم بذلك؛ ولكن الصائغ بهت بجمال عتابا فنوى لها السوء، فأخرها عن بقية زميلاتها، وتباطأ في صنع خلخالها بحجة أنه يريد إتقانه أكثر من سواه، ولكنه كان يصنعه تارة أصغر مما هو مطلوب فيعيد صناعته فيخرج أكبر مما هو مطلوب، وهكذا، الأمر الذي جعل الفتيات يتركنها ويعدن إلى القرية بسبب تأخر الوقت؛ فوقفت عتابا في الشارع تبكي لأنها فهمت قصد الصائغ ونيته السيئة الذي دعاها كي تبيت عنده في البيت، والصباح رباح، ولكنها رفضت بإباء كعادة القرويات؛ وعندما وصلت الفتيات القرية، لم ير محمد العابد، الذي كان يراقب عودتهن، لم ير عتابا بينهن، فانطلق إلى بلد الصائغ فوجدها تبكي في الطريق، وما زال الصائغ يحاول إقناعها بدخول بيته، فاستل سيفه وهم بقطع رأسه؛ لكن عتابا منعته بحجة أنه لا ضرورة لارتكاب جريمة ربما تؤدي إلى فضيحة لم تحصل، أو على الأقل سوف تؤدي إلى فضح سر حبهما الذي لم يكن يعلم به أحد سواهما؛ اقتنع برأيها، ولكنه أجبر الصائغ على صنع خلخال بسرعة وإلا، ثم أردف محمد العابد عتابا وراءه على فرسه، وعاد بها إلى القرية، وأنزلها، طبعا، قبل دخوله القرية كيلا يراهما أحد؛ وكانا قد اتفقا على أن يرمي لها قميصه من فوق سور البيت في الليل وذلك لتغسله في اليوم التالي على العين؛ أخذت قميصه مع غسيل أسرتها إلى العين في اليوم التالي، ولم يكن هناك أحد؛ خلعت ثيابها تماما وقبلت قميص محمد العابد، ثم لبسته؛ وفي تلك اللحظة سمعت صوتا يقول ـ
بداري في محبتكو بداري وطلع الصيف واخضر الدوالي
قوم يا ثوب واتفرج بدالي على جسم المليح اللي ما صابو غتا
فأدركت صوته وعرفته، فأنكرت عليه تسلله وراءها ومشاهدته لها عارية، وأقسمت ألا تكلمه بعد الآن وألا تطأ لهم دارا، وقالت هذه الابيات ـ
محمد لا تحمّلنا جميلة على لبس الثوب ما نحمل جميلة
حلفنا ما نخشلكو قبيلة لو شاب النسر وابيضّ الغراب
جميله يا محمد العابد جميله علبس الثوب بتحملنا جميله
محرمه داركو ان عدنا نجيلا حتى يشيب النسر ويبيض الغراب
فخجل محمد العابد وندم على فعلته، وعاد أدراجه راكبا فرسه وهو حزين على هذه الغلطة الشنيعة؛ حاول بعد ذلك التقرب منها ومصالحتها لكن عبثا؛ كادت تنقضي سنة كاملة دون أن يحظى منها ولو بنظرة، فاضطر إلى أن يفضي بسره لأحد أصدقائه، فشار عليه ذلك الصديق بأن يتظاهر بالمرض، ففعل، فزاره كل الناس باستثناء عتابا، فمرض حقا، وطال مرضه ولم تزره عتابا؛ فشار عليه صديقه أن يتظاهر بالموت ويترك وصية ألا يغسله إلا صديقه هذا وليترك الباقي على هذا الصديق؛ ففعل، وغسله صديقه، وكفنه، ووضعه على التابوت الذي كان عبارة عن سلم خشبي عادي يوضع عليه الميت ويغطى، ويحمله أربعة من أقاربه أو أولاده؛ سارت الجنازة في حارات القرية نحو المقبرة، وعندما اقتربت من بيت عتابا صاح صديق محمد العابد بأعلى صوته ـ الفاتحة على روح محمد العابد ـ، سمعت عتابا ذلك فطار صوابها، واندفعت نحو الجنازة وهي تنشد هذه الأبيات ـ
مضيت العمر أتحاور أنا وياك ما حدا يدري بمحبتنا أنا وياك
أنا تمنيت هلموته أنا وياك بقلب حفرة ونشبك العشرة سوا
يمن كنتو أيادي الخصم لاوين حبكو بالقلب فاتح لواوين
بالله يا حاملين النعش لا وين حطو النعش تنودع هلحباب
فقال صديق محمد العابد ـ يا ناس حرام عليكو، حطوا النعش خلي عتابا تودعه ـ، فوضعوا النعش على الأرض، وأبعد صديقه الناس عنه كيلا تخجل عتابا وهي تودعه، وكشف لها عن وجهه، فقبلته والدموع تنهمر من عينيها قائلة ـ سامحني يا محمد، سامحني ـ، فهب محمد العابد من نعشه وطوقها بذراعيه وقبلها، فصاح صديقه ـ الله أكبر، الميت طاب ـ فكرر أهل القرية نفس الكلام وهم مصدقون لما شاهدوا؛ وعندئذ قرر أهل محمد العابد وأهل عتابا تزويجهما، وعادت الجنازة بزفة فرح وعرس.
*********
أما الميجانا فكانت تقال تمهيدا لبيت العتابا، ومن الأمثلة على الميجانا ـ
يا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا حيوا الزمان اللي جمعنا ولمنا
يا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا عشب القرنفل يا ربيع بلادنا

مقتبس من كتاب / الاغنية الشعبية في العرس الفلسطيني
تاليف : عايد ابو فرده








رد مع اقتباس