يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > مدن و قرى فلسطين > محافظات رام الله و اريحا
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-21-2013, 02:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي الجانية - رم الله


الجانية

تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، وتبعد عنها حوالي 8 كم، يصلها طريق فرعي يربطها بالطريق الرئيسي وترتفع 550 مترًا عن سطح البحر، وتعود كلمة الجانية إلى لفظ (جينيا) بمعنى ملاجئ، وذكرها الفرنج باسم (ماجينا)، تبلغ مساحة أراضيها 7565 دونمًا، وتحيط بها أراضي قرى: المزرعة القبلية، عين قينيا، دير ابزيغ، كفر نعمه. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (180) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (300) نسمة، وفي عام 1967 حوالي (289) نسمة، أما في عام 1996 زاد العدد إلى (930) نسمة.



تعتبر الجانية من أقدم قرى محافظة رام الله ، وتدل على ذلك الآثار القديمة المنتشرة في نواح مختلفة من القرية . والتي تعود إلى عصور مختلفة . فمنها الرومانية والتي تدل عليها القبور المنحوتة في الصخر والكهوف المتفرقة في أرجاء القرية . ومنها الإسلامية التي تدل عليها المحاريب وآثار المساجد ، كالتي تظهر بقاياها في الشيخ سالم والشيخ موسى والنبي باسيل . وهناك آثار تعود للعهد الممولوكي ، غير أن قلة المراجع والدراسات تجعل المرء يقف عاجزا عن تحديد تاريخ دقيق للقرية . إلا أن الآثار الموجودة من أعمدة ضخمة وقبور منحوتة في الصخر ، وكهوف ومساطب مبلطة تدل على تاريخ عريق ومجد كبير.

كانت القوافل التجارية القادمة من شرقي الأردن تمر عبر الجانية متجهة إلى المناطق الساحلية في فلسطين وإلى مصر، وقد كانت هذه القوافل تتعرض أحيانا للسلب والنهب فظهرت في العهد العثماني الحاجة لحمايتها ، فأوكلت الدولة العثمانية مهمة حماية هذه الطرق ومهمة جمع الضرائب إلى إحدى عائلات القرية وهي عائلة "سمحان " مما أدى إلى ازدياد نفوذها واتساع أملاكها و جعلها تكون فيما بعد مشيخة تبنت العصبية القيسية ، في الوقت الذي أوكلت فيه نفس المهمة في منطقة "عمواس" إلى عائلة "أبو غوش " التي تبنت العصبية اليمنية ، مما سبب تنافسا قويا بين العائلتين ؛ تحول إلى صراع سقطت فيه الضحايا من الطرفين ، وقد تعرضت الجانية في هذا الصراع لهجمات من أنصار اليمنية الذين امتد نفوذهم إلى القرى المجاورة ك "خربثا بني حارث "و"كفر نعمة"و"دير بزيع "، وبما أن موقع الجانية القديم كان على سفح جبل ؛ فقد ساعد ذلك خصومهم على مفاجأتهم وإيقاع خسائر كبيرة بينهم ، وهذا ما دفع مشيختها إلى نقل مقرهم إلى تلة مجاورة ، يمكن الدفاع عنها بسهولة ، وتشرف على المناطق المجاورة ، يستطيع أهلها أن يراقبوا أي تحرك يقوم به الخصوم . وقد كان ذلك سنة 1214هجرية وسميت " رأس كركر" فأصبحت مقرا جديدا للمشيخة القيسية . وبنيت على قمتها قلعة ما زالت قائمة حتى اليوم .

وتعود جذورالصراع بين العصبيتين ؛ القيسية و اليمنية إلى العصر الجاهلي ، حيث العرب القحطانيون الذين كانوا يسكنون اليمن ، وقد كان سكان اليمن أهل حضارة بنوا السدود وشقوا القنوات و تطورت حضارتهم إلى درجة عالية.أما "القيسية " فهم عرب الشمال العدنانيون ، وهم رعاة إبل و ماشية ينتقلون من مكان إلى آخر طلبا للماء و الكلأ . وقد اشتعل الصراع بينهما منذ عهود قديمة ، وكانت كفة الصراع تميل في البداية إلى عرب الجنوب لأنهم أهل حضارة ، و لديهم الخبرة الواسعة في صناعة الأسلحة و رسم الخطط الحربية . و في إحدى المعارك استطاع عرب الشمال لأول مرة تحت قيادة "كليب وائل "أن ينتصروا على عرب الجنوب ، و كان من قبيلة "بكر" فنصبوه ملكا عليهم . ثم استطاعت عجوز من عرب الجنوب أن تسبب فتنة بين عرب الشمال ، وأشعلت حربا تسمى "حرب البسوس " التي كان من أبطالها "المهلهل" وقد استمرت هذه الحرب أربعين سنة حتى انتهت بالصلح بين الفريقين ، وقد ظلت نظرة العداء بين القيسية و اليمنية قائمة استغلها الأمويون لضرب وحدة الأمة وصرفها عن التفكير في السياسة و الحكم ، وامتد هذا الصراع إلى العهد العثماني و ربما كان للدولة العثمانية مصلحة في إذكاء الفتنة لتعزيز سلطتها وإشغال الناس عن مقاومة حكم الدولة العثمانية الغاشم .

كان القيسية يتخذون الراية الحمراء شعارا لهم ، بينما اتخذ اليمنيون الراية البيضاء ، و اعتاد أنصار القيسية أن يلبسوا العروس شالا أحمر بينما كان اليمن يلبسونها شالاأبيض . وإذا مرت العروس من قرية تختلف عصبيتها عن عصبيتها ؛ فإنها تكون مضطرة لوضع الشال الذي يتناسب مع أهل القرية التي تمر منها . ومما يروى أن أهل الجانية أحضروا عروسا و مروا أثناء عودتهم بقرية " عين قينيا "ذات العصبية اليمنية ، فاستهان أهل الجانية بأهل عين قينية لقلة عددهم و لم يضعوا على العروس غطاء أبيض مما دفع أهالي قرية عين قينيا إلى الاستنفار والاستعداد للمواجهة، وكاد الفريقان يشتبكان في معركة دامية لولا توسط العقلاء من الفريقين، حيث ألبست العروس شالا أبيض ومرت الأمور بسلام. ومما يجدر ذكره أن وادي "الدلب " كان الحد الفاصل بين العصبيتين، حيث كانت جميع القرى التي تقع جنوب وادي الدلب تابعة للعصبية اليمنية، بينما كانت القرى الواقعة شمالي هذا الوادي تابعة للعصبية القيسية.


التسمية :
هناك أكثر من رأي في سبب تسمية القرية بهذا الاسم :
الرأي الأول:
ما جاء في كتاب بلادنا فلسطين لمؤلفه مصطفى مراد الدباغ والذي يقول فيه : إن الجانية من المحتمل أن تكون من كلمة " جينيا " السريانية التي تعني ملاجئ وحمى ، وإن الإفرنج قد ذكروها في كتاباتهم باسم " Magina ". وذكر الدباغ في كتابه أن الرحالة البكري الصديقي قد مر بها عام 1122هـ وذكر ذلك بقوله " ودعانا إلى ( جانية ) الشيخ صالح النوباني."

الرأي الثاني:
أن الجانية محرفة عن كلمة " دجانيا " المأخوذة من " دجان " السريانية والتي تعني " الحنطة " ومنها أخذ اسم " داجون " معبود الفلسطينيين وكان على صورة رأس ويدي إنسان وجسم سمكة ، وقد أقام الفلسطينيون القدماء هيكلا لعبادته في مدينة أسدود.
الرأي الثالث:
يعتقد البعض أن القرية كانت مركزا للقرى المحيطة بها زمن الرومان ، وأنها كانت تسمى " نرجيشيا " ومن أشهر حكامها " جيني " الذي غلب اسمه عليها فأصبحت " جينية " ثم أصبحت بعد التحريف ( جانية ) وقد سقطت الجانية في أيدي المسلمين في عهد حاكمها " لويس " الذي جاء بعد جيني .

الرأي الرابع:
ويرى البعض أن اسم القرية كان " دجانية " نسبة إلى رجل صالح كان أول من سكنها ، واسمه " أحمد الدجاني " وهو من منطقة يافا ولهذا الشيخ مقام معروف في القرية ، و أن الاسم قد طرأ عليه شيء من التحريف حتى أصبح " الجانية ".


والصحيح أننا نميل لترجيح الرأي الثالث ، لوجود الآثار الرومانية في القرية ، ولوجود الأعمدة والتيجان ، وآثار بنايات مبلطة بالفسيفساء وسجون تحت الأرض مما يرجح هذه الرواية.

أما الرأي الرابع ففيه ضعف واضح لأن آثار القرية قديمة تعود لآلاف السنين وأن أحمد الدجاني عاش في القرن العاشر الهجري . وترجح الروايات التي تناقلها كبار السن من أهل القرية الرواية الثالثة .



















































رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 02:15 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وتبتلع المستوطنات اليهودية أكثر من 70% من أراضي القرية، ما بين أرض مصادرة أقيمت عليها المستوطنات، وأراض مغلقة مجاورة للمستوطنات. وبهذا تكون القرية قد حرمت من مصدر هام من مصادر دخلها الاقتصادي وهو الزراعة. ولا يستطيع أحد التنبؤ بما سيصير إليه أمر القرية عندما تصبح جزيرة صغيرة في بحر من المستوطنات اليهودية المحيطة.

أهم المستوطنات:
1. دولب
أول المستوطنات التي أقيمت على أراضي القرية، تقع على جبل ميدروس شرقي القرية. بدأ العمل بإقامتها سنة 1983م، بعد قطع الأشجار الحرجية التي كانت تغطي قمة الجبل وسفوحه. وتحتل المستوطنة أجزاء من أراضي عين قينيا ودير بزيع والجانية. وتبلغ مساحتها الحالية "225" دونما .وهي مستعمرة مدنية . وقد قامت سلطات الاحتلال بإغلاق جميع الأراضي المجاورة لها حتى البيوت الشرقية من القرية.

2. تلمون :
وهي سلسلة من المستوطنات ، والبؤر الاستيطانية ، تنتشر فوق قمم وسفوح الجبال المحاذية للقرية من جهتيها الشرقية والشمالية ، وتبلغ مساحتها "449" دونما وقد بدأ العمل بإنشائها عام 1989م. وهي موزعة كما يلي:

تلمون أ:
وهي مستوطنة كبيرة أقيمت على جبل " ظهر أبو هلالة " الملاصق للقرية من الجهة الشرقية، في منتصف الطريق المؤدية إلى عين أم سراج ، التي أصبحت منطقة معزولة يمنع الدخول إليها، علما بأنها أفضل أراضي القرية الزراعية، وبها عين ماء كانت مصدرا أساسيا من مصادر مياه الشرب للقرية.

تلمون ب :
وتقع على جبل رأس المغار شرقي القرية ، وقد بدأت بمجموعة من البيوت الجاهزة . ثم جرى توسيعها ببناء البيوت السكنية الثابتة فيها.
تلمون جـ :
وتقع على جبل " راس أبو زيتون " شمالي القرية. و يقع قسم منها على جبل الجدولة. وقد جرى توسيعها حتى امتدت بيوتها لتصل جبل "الكوكرة والمطوع وعنير". و تم شق شارعين يصل الأول تلك المستوطنات بالنبي صالح من الجهة الشمالية، ويصل الآخر تلك المستوطنات بمنطقة عين أيوب والشارع الالتفافي الموصل إلى مستوطنة دولب.

3. مستوطنة حرشة :
وتقع على جبل الدير شرقي القرية ، وهو جبل مرتفع يصل ارتفاعه أكثرمن 700متر فوق سطح البحر، وفي سفحه الجنوبي عين ماء تسمى " حراشة " وفي سفحه الغربي عين أم سراج.ويتصل بقرية المزروعة القبلية التي تملك أجزاء كبيرة من أراضيه. ومما يجدر ذكره أن بعض هذه المستوطنات قد أقيم بعد عام 1994م. وقد كانت أعمال البناء والتوسع فيها تجري بشكل سريع لفرض الأمرالواقع على الأرض ، حتى لا تعاد الأرض إلى أصحابها في يوم من الأيام.







رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 02:16 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وقعت الجانية تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الخامس من حزيران عام سبعة وستين، شأنها شأن بقية القرى والمدن الفلسطينية ، وقد نزح عنها أكثر من نصف سكانها. وتفرقوا بين الأردن والدول العربية المجاورة ، كسوريا ولبنان ، والتحق قسم من أبنائها بصفوف الثورة الفلسطينية وخاضوا معارك الشرف دفاعا عن الثورة والوطن . وقد سقط العديد منهم شهداء في سبيل قضيتهم ، فظلوا شموعا مضيئة في تاريخ القرية وتاريخ القضية الفلسطينية. ومن هؤلاء:

الشهيد محمود علي أبو فخيدة " أبو مسعد "

من مواليد الجانية عام 1930م بدأ حياته مزارعا شأن غيره من أهالي قريته ، ثم التحق بالحرس الوطني الأردني وكان مسؤولا في الانضباط العسكري ، ولكن طموحه لم يقف عند هذا الحد بل دفعه إلى التفكير في الهجرة إلى البرازيل طلبا للرزق ، حيث كان بعض أبناء قريته قد سبقوه إلى ذلك ، فغادر قريته مهاجرا إلى البرازيل عام 1954م وقد عرف عنه المرح و الطموح والأنفة وعلو الهمة والدعابة. فقد كانت الابتسامة لا تفارقه .

لم يحقق أبو مسعد في المهجر طموحه الذي كان يسعى إليه ولم يحالفه الحظ بتحقيق ثروة مادية كبيرة ، فعاد إلى الأردن عام 1968م ، بعد أن وقعت قريته تحت الاحتلال الإسرائيلي. واستقر مع زوجتيه البرازيلية والعربية في الأردن ، وأخذ يعمل في التجارة ، غير أنه تعرض عام 1970م إلى مضايقات واستفزازات ، حملته إلى مغادرة الأردن إلى سوريا ، فأقام في مخيم " السيدة زينب "، حيث التحق بقوات اليرموك التابعة للثورة الفلسطينية. ثم نقل مقر خدمته إلى " لبنان " وشارك في معارك ضد العدو الإسرائيلي . في جنوب لبنان : في " كفر شوبا " و" راشيا الفخار " و غيرها. وقاتل ضد قوات الكتائب والأحرار في " الدامور" و " برج البراجنة ". ثم انتقل طائعا إلى( تل الزعتر) الذي كان يعاني من الحصار، واتخذ موقعه فوق " تلة المير " إلى جانب صديقه "حسن إبراهيم شبايح" واستطاعا معا أن يسجلا مواقف بطولية شهد بها العدو قبل الصديق ، فقد صدا بمدفعيهما كل هجمات الكتائب والتي تجاوزت خمسة وخمسين هجوما. و سقطا معا شهيدين في السادس والعشرين من حزيران عام 1976م بعد صمود أسطوري خلده التاريخ الحديث.

الشهيد حسن إبراهيم شبايح ( أبو إبراهيم )

ولد في الجانية عام 1949م ودرس في مدارسها ، ثم في مدارس كفرنعمة و بيتونيا . و التحق بصفوف الجيش الأردني في أيام شبابه الأولى عام 1965م . عاصر أحداث أيلول عام 1970م. ثم التحق بصفوف الثورة الفلسطينية وغادر الأردن إلى سوريا ملتحقا بقوات اليرموك .

اتخذ ( أبو إبراهيم ) موقعه في لبنان فوق " تلة المير " في مخيم " تل الزعتر " و ملأ قلوب أعاديه بالغيظ لما أوقعه بينهم من خسائر. وكان جهازه اللاسلكي في بعض الأحيان يلتقط مكالمات قوات الكتائب المليئة بالشتائم ضده * فقد كانوا يعرفونه لقدم عهده بذلك الموقع فكانوا يسمونه " بحسن الأصلع".

أصيب أبو إبراهيم عام خمسة وسبعين برصاصة أحد قناصي الكتائب من حرج ثابت المقابل لتل الزعتر . وقد روى عنه أحد الأطباء وكان يكتب مذكراته في مخيم تل الزعتر فقال: كان أبو إبراهيم يقول: " أنا فلاح. ابن فلاح. ومما قاله هذا الطبيب في وصف الدور الذي قام به أبو إبراهيم وأبو مسعد في الدفاع عن المخيم قال: [ لقد كان صوت المضاد هو الأغرودة بل اللحن الذي يبعث الحياة في سكان مخيم تل الزعتر، فكانت كلما هدرت أصوات المضاد تنفس الناس الصعداء وشعروا بأن المخيم بخير] . وصوت المضاد هو صوت مدفعي أبي إبراهيم وأبي مسعد. وكما روى زملاؤه في المخيم فإن أحد المدفعين قد توقف عن العمل بسبب عطل فني مما جعلهما يعملان على مدفع واحد فأصيبا معا بصاروخ مباشر مزقهما إلى أشلاء . وكان ذلك في 26/6/1976م. فانطوت باستشهادهما صفحة مضيئة في تاريخ الجانية الحديث.

الشهيد شوقي أحمد شبايح " أبو أحمد "

" أبو أحمد " من مواليد الجانية عام 1947م درس في مدارسها . التحق بصفوف الجيش الأردني ، قبل عام سبعة وستين ، ثم التحق بصفوف الثورة بعد عام 1970م. انتسب إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وأرسل في دورات عسكرية إلى روسيا، حيث حصل على رتبة ملازم طيار، وشارك في معارك الثورة ضد العدو الإسرائيلي وضد الكتائب ، وسقط شهيدا أثناء قصف اسرائيلي جوي لبيروت الغربية في 15/7/1981م، واستشهد معه ولداه " بسام " و" باسم " ونجت زوجته من الموت بأعجوبة.

الشهيد نبيه جمعة مظلوم:

ولد نبيه جمعة عام 1951م في قرية الجانية ، وتعلم في مدرستها وغادر قريته عام 1967 نازحا إلى الضفة الشرقية.

التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وقام بتنفيذ عدة عمليات ضد العدو الإسرائيلي في الأغوار وغيرها من المناطق ، واستشهد إثر انفجار لغم أرضي فيه ، فاطفئت بموته شمعة مضيئة وصفحة مشرقة من حياة مناضل شاب ، ناضل من أجل وطنه، وحمل قضية في قلبه وقضى في سبيلها . و كان ذلك عام 1969م.

الشهيد فرج ظاهر أبو فخيدة: " أبو نبيل "
ولد في الجانية عام 1962م ، وتعلم في مدارسها الابتدائية ، ثم في مدرسة كفر نعمة الإعدادية . التحق بميدان العمل ، وكان في أيامه الأخيرة يعمل في مصنع الأعلاف التابع للجمعية التعاونية لمربي الدواجن ، كعامل فني . عاد من عمله إلى قريته عصر الخامس والعشرين من كانون الأول عام 1989م ، ليجد قوات الاحتلال تجمع الشباب في ساحة القرية ، وتقوم بأعمال استفزازية ضدهم، وعندما انطلقت صيحات التكبير كان بين المكبرين ، ولما تحول الموقف إلى صدام مع قوات الاحتلال ، كان بين الشباب الذين أمطروا قوات الاحتلال بوابل من الحجارة ، مما أثار غيظ الضابط الإسرائيلي، فقام بإطلاق الرصاص الحي عليه ، فأصيب في صدره بعدة رصاصات نقل على أثرها إلى مستشفى رام الله ليفارق الحياة بعد ساعات قليلة . وقد شيع جثمانه الطاهر فجر السادس و العشرين من كانون الأول في ظل منع التجول . وقد عرف رحمة الله بنقاء السريرة وطيبة القلب والبسمة الدائمة.



الشهيد طلال فايز سمحان :
ولد الشهيد البطل في الجانية حوالي عام 1945م ، وغادرها نازحا بعد عام 1967م ، هو وعائلته متوجها إلى الأردن ، والتحق بصفوف الثورة الفلسطينية ، وسلك طريق الكفاح المسلح ضد العدو الإسرائيلي وسقط شهيدا وهو يؤدي واجبه الوطني عام 1969م ملتحقا بموكب الشهداء الأبرار.


الشهيد محمد حسين درويش سمحان :
ولد الشهيد البطل في قريته " الجانية " حوالي عام 1940م ، وتعلم في مدارسها الابتدائية ، ثم التحق بقوات الجيش الأردني قبل عام سبعة وستين ، وعندما اشتعلت حرب عام 1967م كان يقضي إجازته في مسقط رأسه ، فالتحق بوحدته العسكرية وشارك في المعارك ضد العدو المحتل . التحق بصفوف الثورة وسقط شهيدا وهو يدافع عن قضيته عام1971م.


الشهيد أحمد محمد شبايح :
من مواليد الجانية حوالي عام 1942م. دخل سلك الجندية ملتحقا بقوات الجيش الأردني، قبل عام 1967م ، وقاتل ضد العدو الإسرائيلي ، غادر وطنه نازحا بعد احتلال الضفة الغربية ، والتحق بصفوف الثورة ، حيث سقط شهيدا عام 1970م.

الشهيد محمد عبد الحميد خطاب :

من مواليد الجانية حوالي عام 1919م ، غادر وطنه نازحا إلى الأردن بعد عام سبعة وستين، وأقام في منطقة الكرامة . وفي الحادي والعشرين من آذار عام 1968م ، قامت قوات العدو باجتياح منطقة الكرامة في محاولة منها للقضاء على قواعد الثورة فيها ، فسقط أبو عطا شهيدا برصاص قوات الغزو الصهيوني في 21/3/1968م.

الشهيدة عيشة عبد الكريم الطويل :

وهي زوجة " ناجي محمد نصار " كانت تبلغ من العمر 29عاما ، عندما وضعت طفلها الخامس أثناء انتفاضة الأقصىالتي تفجرت عام 2000م بعد زيارة شارون للحرم القدسي الشريف . وقد كانت تعاني من فقر الدم ، فنقلت بواسطة سيارة خاصة إلى مستشفى رام الله ، لكن جنود الاحتلال رفضوا السماح لها بالمرور عبر الحاجز العسكري ، مما حدا بزوجها إلى طلب سيارة إسعاف لنقلها ، لكن الجنود أعاقوا عمل الطاقم المسعف ، مما أدى إلى استشهادها قبل وصولها إلى المستشفى ، وكان ذلك في 23/1/2001م .







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009