قومية
قومية
تقع إلى الشمال الغربي من بيسان على بعد 10كم، واستولى الصهاينة على أراضيها البالغة مساحتها 4900 دونم، عدد سكانها عام 1922 حوالي 405 نسمة، وعام 1931 حوالي 386 نسمة، وارتفع إلى 440 في العام 1945، أقيمت على أراضيها مستوطنتا (عين هارود) و (تل يوسف)
كانت القرية تنهض على رأس تل، وكانت ؟ كمثيلتها قرية شطة ؟ بمثابة البوابة الغربية لسهل بيسان. وكان طريق بيسان ؟ حيفا العام يمر بأطراف القرية. في سنة 1956 كانت قومية تقع ضمن الحدود الإدارية للواء اللجون، وكانت مزرعة تدفع الضرائب للدولة العثمانية [البخيت والحمود 1989 أ: 18]. وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية قومية مبنية على مرتفع وسط واد يحيط نبات الصبّار به [SWP (1882) II: 85]. وكانت منازلها، المبنية بالطوب والواقعة على رأس التل، متقاربة بعضها من بعض، بينما كانت حدائق الخضروات منتشرة على السفوح السفلى المحيطة بالتل. وكان فيها مدرسة ابتدائية للبنين. في 1944/1945، كان ما مجموعه 4205 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و33 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت قومية معروفة بمواقعها الأثرية، بما في ذلك خربة قومية التي كانت تضم أُسس أبنية مستطيلة الشكل، وكهوفاً وصهاريج مياه منقورة في الصخر
فقد عُثر في الموقع على بقايا بناء مستطيل الشكل، وبعض الأنقاض الأثرية والحجارة المنحوتة. وعلى بعد 800 متر تقريباً إلى الجنوب من قومية، كانت تقع عين جالود؛ وهي موقع أثري وُجد فيه بعض معالم الميل الرومانية، وبركة كبيرة منقورة في الصخر
في الأشهر التي سبقت اندلاع القتال الواسع النطاق، نجح بعض المنظمات الصهيونية غير العسكرية في ترتيب عملية طرد عدد من سكان القرى الفلسطينية من ديارهم. وقد قام الصندوق القومي اليهودي، ولا سيما مدير دائرة الأراضي فيه يوسف فايتس، بدور مهم في ذلك المسعى. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، اجتمع فايتس إلى مسؤولين آخرين في الصندوق، يوم 26 آذار/ مارس 1948، ودعا إلى طرد سكان قومية (ومثلهم سكان الطيرة، وهي على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي منها). وكان السبب الذي تذرّع به هو أن سكانها ((لم يضطلعوا بمسؤولية منع تسلل المقاتلين غير النظاميين [أي الفدائيين العرب]))، مضيفاًَ أنه ((يجب إرغامهم على ترك قريتهم إلى أن يحل السلام.)) ويذهب موريس إلى أن سكان قومية غادروا في معظمهم قريتهم، من تلقاء أنفسهم، ومن قبيل المصادفة المحضة في اليوم نفسه.
سنة 1921، أقام الصهيونيون مستعمرة عين حرود (187218) على ما كان تقليدياً أرضاً تابعة للقرية، إلى الجنوب من موقعها. وفي أوائل الخمسينات قُسّمت عين حرود قسمين مستقلين، يتبع كل منهما جناحاً مختلفاً من أجنحة حركة الاستيطان، هما: عين حرود ؟ إحود (187219)، وعين حرود- ميئوحاد (187218). تقع الأولى على أراضي قومية، بينما تقع الثانية على أراضي قرية تمرة العربية التي ما زالت قائمة. أمّا مستعمرة غيفع (185219)، التي أُقيمت أيضاً في سنة 1921، فهي على بعد نحو كيلومترين إلى الغرب من موقع القرية، لكن لا على أراضيها