رمون :
تقع الى الشمال الشرقي من مدينة رام الله ، وتبعد عنها 15 كم ، ترتفع 780 م عن سطح البحر ، يصلها طريق داخلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 1.4 كم ، سماها الرومان (رمون) ونفسها بالفينيقية والآرامية والسريانية ، وجمعها (رمانه) اسم اله سامي مشترك وهو اله العاصفة والرعد. تبلغ مساحة أراضيها 30.043 ، وتحيط بها أراضي قرى دير دبوان، والطيبة وعين يبرود . قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (703) نسمة ، وفي عام 1945 (970) نسمة ، وفي عام 1967 كان (1200) نسمة ، وفي عام 1987 زاد الى (1800) نسمة ، اما في عام 1996 ارتفع الى (2200) نسمة . يحيط بها ثلاث خرب تحتوي على مواقع اثرية هي خربة الفصول خربة الكليلة وخربة العليا. صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها وأقامت عليها عام 1980 مستعمره (ريمونيم)
يوجد في رمون مدرستان الأولى مدرسة أساسية للذكور و الثانية ثانوية و هي خاصة بالاناث و يعمل مجلس قروي رمون حاليا على بناء مدرسة نموذجية خاصة بالاناث * على ان تستخدم المدرسة القديمة لصالح خدمات البلدة . و في القرية أيضا روضة تضم في صفوفها أكثر من مئة طفل و هي تحت اشراف نادي رمون الرياضي.
و في القرية أيضا مركز خدمات صحي حديث و نادي رياضي عريق تأسس عام 1972 م.
تربط هذه القرية شبكة طرق داخلية معبدة و عندما يدخل الزائر هذه القرية و للنطرة الأولى يتمنى العيش فيها لجمال موقعها و مناخها اللطيف لأنها تقع بين محافظتي رام الله و البيرة و محافظة أريحا.
جغرافيتها :
منطقة رمون تنحدر جبلها من جهة الشرق انحدارا شديدا حتى تصل الى الغور ووديانها تسير من المغرب الى الشرق وأشهر وديانها واد العين الذي يمر غرب القرية وسمي كذلك نسبة الى نبع ماء كان الناس يستغلونه للشرب في الأزمنة الغابرة . تربتها طينية خصبة ، وأمطارها قليلة والزراعة فيها بعلية نتيجة لعدم توفر مصادر مياه كافية لري المزروعات حيث يبلغ معدل الأمطار السنوي ( 450 ) مام ويزرع أهل القرية الحبوب والبقوليات والقثائيات وأهم مزروعاتها شجرة الزيتون المباركة ويليها اللوزيات والتين والعنب وتبلغ مساحه الأرض الزراعية المسجلة في دائرة المساحة حوالي ( 30000 ) دونما بالإضافة إلى ان مسطح القرية يبلغ 4000 دونم . وبسبب قلة الأمطار وارتفاع تكلفة العمل بالزراعة فان الأرض غير مستغلة لعدم جدوى الأعمال الزراعية الاقتصادية
تاريخها :
لم تكن قرية رمون بمعزل عن القرى المحيطة بها حيث انها بنيت على يد الكنعانيين قبل حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة عام وقد ورد اسمها في اللغات الفينيقية والارامية والعبرية ، كما ورد اسمها في التوراة مما يدل على وجودها قبل وجود الديانة اليهودية والدولة العبرية . وقد كانت اسم حم الرومان حتى جاء الفتح الإسلامي سنة 636م الموافق سنة 15 هجرية وأصبحت عربية إسلامية والى هذا اليوم رغم كل الحروب وموجات الاستعمار التي تعاقبت لى هذه الديار . وقعت رمون كما مثيلاتها من قرى فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 ولم تزل وقد شارك أهلها في الثورة الفلسطينية واستشهد منهم أكثر من خمسة عشر شهيدا وهدم فيها سبعة منازل ودخل السجد العديد من شبابها وسكانها . ويحيط بالقرية مجموعة خرب وهي خرب قصول وخربة المرابعة وخربة الجبل وغيرها كثير مما يدل على إنها كانت حاضرة هذه التجمعات السكانية . وبالقرب منها وادي السيق الذي يحوي آثار كثيرة مما يدل على انها كانت بلدة عامرة مزدهرة . وقد تم تخريب هذه الخرب نتيجة الحروب التي دارت بين اهلها وبقيت رمون شاهدة على آثارهم .