يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )





إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-29-2013, 03:50 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي كفر ثلث - طولكرم


كفر ثلث

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


يعتقد أن هذه القرية تقع على بقعة اسمها (بعل شليشة) بمعنى بعل الثالث باللغة الكنعانية، تقع هذه القرية إلى الجنوب من طولكرم على الطريق الرئيسي طولكرم – اللبن وإلى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيلية وتتوسط قريتي عزون وسنيرية، ترتفع عن سطح البحر 270م، تبلغ المساحة العمرانية للقرية 540 دونماً وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 24900 دونم، استولى اليهود على جزء منها، تحيط بأراضيها أراضي قرى دير استيا، بديا، سنيرية، عزون، يزرع في أراضيها الحبوب والبقول والفواكه وأشجار الزيتون .
بلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 643 نسمة ارتفع إلى 1290 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967 بعد الاحتلال حوالي 2200 نسمة ارتفع إلى 3800 نسمة عام 1987م ويعود سكان القرية بأصولهم إلى الطفيلة من أعمال شرق الأردن وشعفاط وبيت ليد، فيها مدارس لمختلف المراحل الدراسية، وفي القرية عيادة طبية ومركز لرعاية الأمومة والطفولة، وفيها مسجد واحد وعدد من الخرب الأثرية

الموقع تقع بلدة كفر ثلث العربية الفلسطينية على مرتفع منبسط من الأرض إلى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيليه و تبعد عنها 14 كم ،كما أنها تقع إلى الشمال الشرقي من اللد على مسيرة 26 كم منها ، و تبعد عن نابلس 27 كم (1)( -الدباغ ، مصطفى ، الديار النابلسية ، ج2 ، ق2 ، الدار الطليعة ، بيروت ص394) .

الحدود : يحدها شرقاً دير استيا ،ويحدها غرباً حبله وجلجوليا ونهر العوجا ، ويحدها شمالاً قرى عزون وعسلة ،وجنوباً قراوة بني حسان، وبديا، وسنيريا.
أما سبب اختيار موضع القرية ـ حسب اعتقادي ـ ، فهي:ـ
قربها من عدة ينابيع وخاصة إلى الشرق منها ، وهناك سبب أخر وهو أن أراضي هذه القرية ذات خصوبة عالية وهي صالحة للزراعة ، وقد يكون ارتفاعها النسبي شجع الكنعانيين على الإقامة فيها ،حيث كانوا يهتمون بالمرتفعات التي توفر المكان الآمن لهم، ولعبادة آلهتهم.

التسمية : كلمة(كفر) بالفتح : وتعني: البلد الزراعي ،أما الجزء الثاني من هذا الاسم بلفظ الثُلث، رأى بعضهم إن أصل الكلمة بعل شيليشة أي( زوج الثلاث) أو (رب الثلاث)،و يرى غيرهم إن القرية كانت تقوم على بقعة سيريسا في ارض قرية الزاوية من أعمال نابلس(2) (الدباغ،المصدر السابق ذكره،ص394)
ذكرت كفرثلث في سفر صموئيل في حادث ضياع (أتن لقيس بن شاءول في أرض شليشه) (3)( العهد القديم ،سفر صموئيل،ص )، و ذكرتها المصادر الإفرنجية ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏بـ ‏‏‏‏‏Kefer dil (4) ( الدباغ ،مصطفى مراد،بلادنا فلسطين ،مصدر سابق،ص394 ).
دلت مشاهدات الباحث ودراسة بعض اللقى الأثرية ومقارنتها بما كتب عنها أنها شهدت العهد الكنعاني ومن ثم خضعت كباقي أراضي فلسطين العربية للعهود المتتالية،وتحول الاسم إلى (الخربة) وتعني البلد القديمة بحسب الآرامية ،وخربة كفر ثلث ، ثم كفرثلث.
مساحة الأراضي : امتدت أراضيها من خربة شحادة والمحفور وبئر أبو عمار شرقا، وهي من أراضي ديراستيا حتى حبله غرباً ،وأراضي البساتين غرب جلجوليه ونهر العوجة والمويلح وقرية المر(المحمودية) أي بطول يقدر ب13كم، وتمتد شمالا من وادي عزون ووادي الرشا،حتى وادي قانا جنوبا بطول 4كم وتقف عند أعتاب قرى عزون عتمة وبيت أمين وسنيريا وقراوة بني حسان (5) ( مجموعة رواة منهم:بركات يوسف عودة ،ومحمودأسعد الخطيب وتوفيق أبوصفية سنة 1987 ).
وشملت أراضيها السهل والجبل وقد زادت مساحتها في أواخر القرن التاسع عشر عن 56000دونم ،لكن هذه المساحة تراجعت بمرور الوقت لأسباب خاضعة للأوضاع الاقتصادية وأخرى بسبب الاحتلال الصهيوني لأراضي فلسطين عام 1948، أو بناء الجدار العازل عام 2002.
ففي عام 1945كانت مساحة مخطط أراضي كفر ثلث 24923دونم بينما بلغت مساحة أراضي خربة خريش 3655دونم ،وهي تتبع كفر ثلث يومئذ ، أما مخطط كفرثلث الهيكلي فبلغ 55 دونما ،بينما بلغ مخطط خريش 28 دونم (7)( الدباغ ،مصطفى مراد،بلادنا فلسطين مصدر سابق،ص 395).
تم سلب ما يقارب 2000دونم خلال عملية الجدار العازل(8) ( تقديرات مدير الزراعة في محافظة قلقيلية السيد أحمد عيد )
إن هذه المساحة إذا ما قورنت بأراضي القرى المجاورة لكفر ثلث فإنها تتفوق عليها رغم أن بعض سكان هذه القرى يتفوق عليها في عدد السكان.
‏الحمائل التي سكنت القرية :
إن أول من سكنها هم الكنعانيون والدليل على ذلك وجود آبار ذات نمط كنعاني مبلطة بالحجارة والكلس وحصى الوديان ، بالإضافة إلى وجود مغارة الجمل شرقي القرية ، هذه المغارة وجد على بابها تمثال عروس تركب جملا . وقد تكون رمزا لآلهة الكنعانيين سواء الجمل أو العروس أو أنها أقدم من هذا لعهد أي العهد الحجري.

تعد حمولتي الغرابة والأعرج أقدم الحمولات التي سكنت القرية في عهد الروم حسب روايات مختلفة تتردد على السنة كبار السن في القرية ، وتقيم حمولة الجماعة الغرابة في خربة الشيخ احمد،وخربة المدور، وقرية سلمان ، و تقسم إلى عائلة أبو ذيب ، وعائلة أبو زقطه (9)( الرواة سابقو الذكر ) ويذكر كبار السن على أن حمولتهم عاصرت الروم وأن الناس أطلقوا عليهم كلمة(أروام ) لهذا السبب، وأنهم مسيحيون روم أرثوذكس ليس أكثر،مع أن أحمد الأعرج ذكر لي أنهم جاءوا من قرية دير جرير.
حمولة عوده :
جاءت هذه الحمولة من قرية حفاصة القريبة من الطفيلة شرق الأردن والجد الأصلي للعائلة يدعي ماضي وان عودة من أولاده ، وتلقب القرية بـ(بني ماضي) نسبة إليه لشهرته بالشجاعة والكرم ،وتقسم إلى هذه الحمولة إلى عدة عائلات: ومنها: خالد ، عمر عيسى ، جابر (10)( رواية حسن حسين ،وتوفيق أبوصفية،وعثمان عرار 1996 )

حمولة مراعبة :
جاءت هذه الحمولة مرافقة لحمولة عوده ومن نفس المكان،وقيل إن مرعب وعوده اخوين فصلت بينهما بعض المشاكل، والدليل على ذلك إن أراضي الحمولتين مجاوره لبعضهما البعض في مختلف جهات القرية ، لقد امتدت هذه الحمولة إلى رأس طيره ،ورأس عطيه وجلجولية ،كباقي امتداد العائلات السابقة ، وتقسم هذه العائلة إلى شقير صالح ، شحاده ، عبد الجليل ، أبو غانم . (11) ( الرواة سابقو الذكر )
حمولة الشواهنه :
إن جد الحمولة هو شاهين ، ّذكرت بعض الروايات إن هذه الحمولة جاءت من شعفاط بعد خلافهم مع أقاربهم شانهم في ذلك شان عوده ومرعب ، وتقسم هذه الحمائل إلى :أبو غفره خليل ، حسن ،وينسب لها أبو الرز (12) ( رواية محمود أسعد خطيب 1984 ).
وجاءت اليها عائلات وأسر منها:
عائلة الشملة حيث جاءت من قرية شقبا غرب رام الله ، وينسبون أنفسهم للبراغثه وأقاموا في كفر ثلث وجلجوليه (13)( رواية المرحوم أحمد عبدالحق الشملة سنة 1999).
دار ابو غنام : جاءت هذه العائلة من قرية رنتية بعد ترحيلهم عنها عام 1948 م، انتقلوا إلى كفرزيباد، ومنها إلى في كفر ثلث وقلقيلية .(14)(رواية خليل غنام عام 2000 )
عائلة ابو لاوي : هذه عائلة تم ترحيلها من قرية العباسية وهي من قرى يافا وسكنوا كفر ثلث عام 1948 م . (15) ( رواية رفيق سعيد أبو لاوي سنة 2000)
العلاقات الحمائلية :
العلاقة بين هذه العائلات والحمائل تحكمها اعتبارات عديدة منها: اعتبارات القرابة الدموية وفيها يعبر الفرد عن علاقته بالجماعة وعضويته ، ويدافع عنها وتبدأ الوحدة الاجتماعية والاقتصادية بالأسرة الكبرى أو العائلة الممتدة ، إن هذه الصورة من الرابطة كانت تشجع على النزاع أو الصراع الحمائلي،تحركها عصبية مقيتة تثور في فترات متعددة وهي من بقايا القيسية واليمنية.وتخبوا أحيانا ثم تعود للظهور مرةً أخرى ،وهناك صراعات في نفس العائلة الواحده ، ويجري تغذيتها من الدول المتعاقبة والمحتلين والسلطات الهزيلة فاقدة السيطرة على السكان، حيث طبقت عبارة (فرق تسد) على قرية كفر ثلث على أكمل وجه في عقود سابقة .

تعداد سكان قرية كفر ثلث
شهدت هذه القرية تزايدا ملحوظا خاصة في العقود الأخيرة حيث بلغ عدد سكان كفر ثلث عام 1597قرابة 150نسمة، وكانوا 14 رب أسرة ،وبلغ عددهم عام 1922م 663نسمة (16)( كتاب كمال عبدالفتاح وهيتورث،رسالة دكتورة ص )، وبلغ عدد سكانها لعام 1931م بما فيهم سكان خربة خريش التابعة لها 955 نسمة كان بينهم 466 ذكرا و489 من الإناث لهم 169 بيتاً وفي 1/4/1945 بلغ عدد سكان القرية 1290 نسمه وفي 18/11/1961م،بلغ عدد سكان القرية 1213 نسمه 573 ذكراً و640 من الإناث ( الدباغ ،مصدر سابق،ص396 ) . وبلغ سكان القرية في بداية عام 1997،حوالي 3101 نسمه (17) (كتاب الإحصاء الفلسطيني 1998 ) ويقدر الباحث عددهم اليوم سنة 2007 5000 نسمه (18) .
ومن دراستنا وتحليلنا لما سبق يتبين لنا أن عدد الإناث أكثر من عدد الذكور ، وان عددهم تناقص في فترة حرب عام 1948م .ويلاحظ أن العقود الاخيره شهدت تزايدا ملحوظاً في تعداد سكانها ويعود السبب في ذلك إلى التقدم الصحي ومعالجة الأمراض بالتطعيم المستمر .

القرى والخرب المنبثقة عنها:
واد الرشا : وهي إلى الغرب من القرية وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 76 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م حوالي 85 شخص (19) ( الاحصاء الفلسطيني 1998 )
رأس الطيرة : وهي أيضا إلى الغرب من القرية وبلغ عدد سكانها عام 1997م 282 شخص كما وبلغ عدد سكانها لعام 2002م حوالي 310 أشخاص .(20)( الاحصاء الفلسطيني 1998 )
رأس عطية : وهي أيضا إلى الغرب من القرية وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 1136 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م 1250 شخص (21)( الاحصاء الفلسطيني 1998 )
الضبعه : وهي بالقرب من رأس الطيرة وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 192 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م 210 أشخاص تقريباً (22)( الاحصاء الفلسطيني 1998 )
أبو سلمان : وهي تقع إلى الغرب من كفرثلث، وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 457 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م حوالي 503 نسمة تقريباً (23)( الاحصاء الفلسطيني 1998 )
الأشقر: وهي إلى الجنوب الغربي من كفر ثلث وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 297 شخص كما بلغ عدد سكانها لعام 2002م 330 شخص تقريباً (24) (الاحصاء الفلسطيني 1998 )
المدور: تقع غربي القرية وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 157 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م 173 شخص تقريباً (25) ( الاحصاء الفلسطيني 1998 ).
خربة خريش: إن هذه الخربة التابعة لقرية كفر ثلث هي الوحيدة تم تهجيرها من قبل اليهود في عام 1948م حيث أقيمت على أراضيها مستعمره تعاونية كيبوتس دعيت باسم (حورشيم) وكانت تسكنها عائلات من القرية تقوم بالزراعة وتربية المواشي ومن المعلومات التي حصلت عليها ما ذكره الدباغ إن تعدد سكان هذه الخربة بلغ لعام 1945م 70 شخص تقريباً ،وبلغ عددهم 394 نسمة قبيل الترحيل عام 1948 حسب إحصائي لهم(26) (يوجد بحث أعده الباحث حول خربة خريش المهجرة )




كفر ثلث زمن الكنعانيين :
قام الكنعانيون في بلادنا فلسطين ببناء المدن والتي ذكرها الفرعون المصري تحتمس الثالث ( 1501 ؟ 1447) ق . م بعد احتلاله الأرض كنعان وجاء ذكرها في هيكل الكرنك في ارض الصعيد وقد وصلت الى 18 مدينه ناهيك عن القرى من هذه المواقع جاء ذكر مدينة يبوس ( القدس) ومدينة أفرات ( بيت لحم) ومدينة بئروت (البيرة )وجلجال (جلجولية) وبعل شليشة ( كفر ثلث) هذا يعني أن كفر ثلث كانت كنعانية وقديمة العهد (1).
ولقد دلني وجود آبار كنعانية فيها على قدمها وهذه الآبار تم تبليط أرضيتها بالحجارة والرمل المخلوط بالشيد وحصى الأودية وربما تعود بعض المظاهر الدينية ومنها الصنم الذي كان موجودا في مغارة الجمل وبعض الكتابات الجدارية التي كتبت والعروس التي كانت تركب الجمل إلى هذا العهد وربما كان الأقرب للصحة أنها كانت مغارة يتعبد فيها الكنعانيون الذين اتخذوا أعالي الجبال والتلال أماكن للعبادة ، ومنها : " الزاقورات " للعبادة وربما يرتبط إسم (بعل شليشه ) بالإله بعل إله الكنعانيين المشهور وأما العروس فربما كانت عشتار إلهة الخصب والنماء خاصة إذا علمنا أن تسمية القرية بهذا الاسم تعني : ( رب أو زوج أو سيد الثلاث ) حسب اللغة الكنعانية وجميعها تفيد نفس المعنى ( 2) .
والجدير ذكره أن هناك حكايات ترتبط بهذا الاسم ومن هذه الروايات التي تشبه المعجزة في عهد الأساطير والتي تقول أن أناسا كانوا يحملون عروسا على هودج جمل وقد عبروا الجبال وصعدوا الوادي إلى مغارة الجمل ولما وصلوا قمة الجبل قالوا : صعدنا الجبل بإرادتنا وعزمنا لا بعزم الله وكانت النتيجة البائسة أن الجمل والعروس ومن رافقوها في طريقها أن انقلبت صورهم إلى صور على جدار المغارة فأما الجمل فانقلب صخرة والعروس تمثال يركب الجمل ، وتحكى رواية أخرى أن الكفر والإلحاد كان بنسبة الثلث في هذه المنطقة دون القرى والبلدان المجاورة فهو بنسبة الثلث من مجموع الإلحاد فيها (3) .
وتقول رواية ثالثة أن ثلاثة نساء جاءت من قرية ديراستيا شرق كفر ثلث فاقتربت من قرية جينصافوت فسميت هذه القرية بهذا الاسم ، وهنا اختارت إحداهن الاقامة في هذه القرية وبقيت اثنتان وتزوجت الثانية في قرية كفرلاقف حيث تلقفتها المعروفة اليوم بهذا الاسم في حين بقيت الثالثة فكان محل قامتها في كفر ثلث ولأنها واحدة من الثلاثة دعيت القرية بهذا الاسم (4) .
من خلال الروايات السابقة نستنتج أن ما هذه الروايات توضح قدم تاريخ القرية وطالما أن المؤرخ لا تهمه الأساطير بقدر ما تهمه الوثائق والموجودات وعليها تقاس النتائج فإن الباحث يميل للقول أن كفر ثلث كنعانية والدليل على ذلك آثارها الكنعانية ذات الطابع الكنعاني ومنها: الآبار والمذابح المسقوفة ببلاطة يبلغ سمكها 20 سم ومساحتها متر مربع،وقد شاهدتها في بعض مواقع القرية ( 5) .

ونظرا لنقص الحفريات الأثرية تبقى صفحات كثيرة مجهولة في تاريخ كفر ثلث و خربها.
تقع ضمن أحواض كفر ثلث وهي خربة الزاكور(اللفظ العامي للكلمة)الزاقورة وهي المكان العالي المرتفع على جوارها وبها مغارات قديمة كبيرة وآبار وقد ذكرت بعض الروايات أنها تعود للعهد الكنعاني وقد سكنت في عهود مختلفة ولكن دون تواصل( 6) .
ويظهر أن كفرثلث كانت موجودة في زمن الاحتلال اليهودي القديم لفلسطين ، حيث ورد في العهد القديم أن اتن قيس بن شاؤول ضاعت وبحث عنها في أرض شعليم من جبل أفرايم وعبر أرض بعل شليشه فوجدها في مكان آخر(7) .
وفي سفر الملوك الثاني الأصحاح الخامس نجد حادثة أخرى تروي لنا " أن رجلا جاء من بعل شليشة وأحضر لرجل الله خبزا باكورة عشرين رغيف من شعير وسويقا في جراب . فقال أعطي الشعب فيأكلوا لأنه هكذا قال الرب يأكلون ويفضل عنهم ، فجعل أمامه فأكلوا ، وفضل عنه حسب قول الرب " (8) .

إننا من هذا النص نستنتج أن كفرثلث وجدت في العهد العبري القديم رغم أن الروايتان ينقصهما الوضوح أما في العهود اللاحقة فلم أعثر لأي ذكر يتناولها.

كفر ثلث زمن الرومان :
ان هذه القرية عاصرت الرومان والدليل على ذلك هو بقاء بعض العائلات المنسوبة لهذا الزمن(1) ،ثم وجود مجموعة من القبور بظاهر القرية الشمالي ذات الفتحة المربعة التي لها شكل أقواس من الخارج والتوابيت المصنوعة من الحجر الصلد وأوعية المنازل كالصحون الفخارية والأسرجه .
وهناك أيضا بئران يوصلان ببعض حيث كانت تستخدم لخزن الزيت ، كما تنتشر الاثار الرومانية بكثرة في الخرب والعزب التابعة لها غير الماهولة بالسكان التي لم تتعرض للسكن اكثر من القرية نفسها وتنتشر بعض المعاصر والقبور الصخرية في خربة الخراب شمالي القرية وخربة شحاده وكفر قرع شرقي القرية وخربة البساتين ورأس طيرة .

وأذكر أن بعض التوابيت المصنوعة من الحجر الصلد عثر عليها في أحد المغارات وقد شاهدها الباحث عام 1967 ،هذا ناهيك عن الاسرجة الفخارية التي تعود لهذا العهد والأنابيب الفخارية التي وجدت في خرب قريبة منها وبعض آبار جمع المياه وأشجار الزيتون المنسوبة لهذا العهد .و تقع أثار كثيرة في جنبات كفر ثلث تظهر فيها سمات العهد الروماني وان بعض الموجودات فيها تعطي أدلة على أنها شهدت هذا العهد أو وجدت فيها ومنها ما يلي :
ففي محيط بلدة كفر ثلث توجد الخرائب الأثرية التالية :
خربة الخراب (خربة ابو شرفة):
تقع على بعد 2 كم شمال كفر ثلث . وجدت فيها قطع نقدية تعود للعهد الروماني البيزنطي ووجدت بالغرب منها مغارات ومقابر تعود إلى هذا العهد وهي المسماة بـ "الفسد قيات " وقام لصوص الآثار بحفر الخربة ومغاراتها وعثروا على قطع أثرية مختلفة وغيرها من النقود،وثبت أنها تعود للعهد الرومان البيزنطي ،وليس صحيحا ما يشاع أنها خربة يهودية وبها جامعة عبرية في عهد لم يعرف المدارس،وفي هذه الخربة وجدت بعض الآبار التي استغلها السكان في سقي المواشي وبالقرب منها مقبرة صخرية مكونة من أربعة قبور وجرى حفرها (9).
خربة البياض : تقع غرب كفر ثلث على بعد 800 م تقريباً فيها آبار ومغارات،ولكنها ليست بمستوى خربة كفر قرع في طابعها العمراني والحضري القديم .
خربة البساتين : تقع إلى الجنوب الغربي من كفر ثلث بجانب قرية الأشقر فيها آبار وشقف فخار وصهاريج أنابيب ويظهرأنها تعود للعهد الروماني .

خربة الزاكور : خربة تقع على مرتفع من الأرض تقع إلى الغرب من كفر ثلث اغتصبها اليهود عام 1948م وطردوا أهلها وقد سكنتها حمولة الغرابة من أبناء كفر ثلث فيها مغارات وبيوت و آبار وبرك .
خربة الجراد( شحادة):
تقع الى الشرق من كفر ثلث في أراضي ديراستيا على بعد 6 كم من قريتنا وقمت بزيارتها عام 1984 فيها آبار ومعاصر ومغارات وصهاريج ،وهي ذات آثار قديمة كما يظهر من صورتها الخارجية وتمتاز بموقعها العالي المشرف على معظم قرى المنطقة المحيطة ومنها. يشاهد السهل الساحلي بوضوح ربما تعود للعهد الروماني البيزنطي وبها آبار وجدران(10).

خربة كفر قرع : وتقع إلى الشرق من كفر ثلث على بعد 1 كم ،وفيها مسجد مدمر ومقبرة و آبار ومغارات وبرك يظهر أنها كانت في العهد الروماني وبلطت ساحتها بالفسيفساء،هذا ناهيك عن العملات الرومانية والإسلامية التي كشفت في المكان وبعضها يعود إلى زمن صلاح الدين ، وقد تعرضت الخربة للتدمير في القرن السابع عشر على وجه التقدير بعد خلاف مع أبناء بلدة كفر ثلث وهاجر أهلها إلى موقع خربة كفر قرع الحالية في المثلث الشمالي . ولقد جرى حفر الخربة ليلا وسرقة آثارها من اللصوص كالعادة (11) .
خربة عبد الرحيم : بها جدارن وبعض الآبار .
خربة خريش :
وهي تقع غرب كفر ثلث وقد تعود هذه الخربة للعهد الروماني ، حيث أمكن الاستدلال على ذلك من الآثار الرومانية فيها حيث توجد بركة أثرية استخدمها السكان في الشرب وقدرت مساحتها ب 3555 دونم ثم عثر السكان على قطع نقدية أنتيكا تعود لهذا العصر (12) .
خربة راس طيرة :
بها مغارات وصهاريج تعود للعهد الروماني البيزنطي ولكنها ليس ذات تنظيم جيد .
ويظهر أن كفرثلث شهدت إقامة قبائل عربية منذ العهد الروماني وأن من اقدم العائلات في كفر ثلث الغرابة وآل أبي الأعرج الذين سكنوا في هذا العهد وحيث اشارت الروايات انهم " قرارية " أي جذورها الاصلية .
كفر ثلث وأعمالها في العهد الإسلامي :
دخلت فلسطين في العهد العربي بعد معركة اليرموك وبيت المقدس عام 636م وخضعت البلاد للحكم العربي الاسلامي .دخلت كفر ثلث كباقي القرى العربية في الدين الاسلامي وبني بها "الجامع العمري" الذي زالت آثاره بسبب الاهمال عام 1924،حيث جرى بناء جامع آخر في وسط القرية قرب مضافة شجرة التوت ولا زال ونقل حجارته لبناء البيوت(2).

ولدى البحث عن كفر ثلث في العهد الصليبي وجدت أنها دعيت باسم (كفر ثلث)وفي زمن المماليك قام الظاهر بيبرس بإقطاع "خربة المنطار " الواقعة غرب كفر ثلث على بعد 5و1 كم لعز الدين اتابك الفخري* وكانت من جملة الإقطاعات التي اقطعها لقواده في فلسطين ومنها حبلة وخربة برنيقيا (14).
كفر ثلث وخريش زمن العثمانين :
مر ذكر كفرثلث في الدفتر العثماني عام 1596 حيث أشار كاتب الضريبة أنها دفعت الضرائب عن عدد من المحاصيل منها : القمح والشعير ودفعت عن الثروة الحيوانية واستحقت الضريبة على 13 رب أسرة وشخص أعزب وبلغ مجموع ما دفع 3500 قرشا (15) .
وذكرت خريش على أنه ينسب إليها محمد بن أحمد الخريشي الحنبلي الذي كان والده بناء ودرس في الأزهر وأقام في القاهرة مدة طويلة ودرس وأفتى فيها ثم قدم إلى القدس ونابلس وتوفي سنة 10001 هـ / 1593 م وكان له ولد دعي اسحاق كان عالما عاملا أخذ العلم عن والده وعمل اماما بالمسجد الأقصى ، وكان إليه النهاية في علم القراءات العشر حسن الصوت والأداء لا يمل من سماعه توفي سنة 1035 هـ (16) .
ويتحدث الرحالة بكري الصديقي الرحالة السوري الصوفي الذي تجول في فلسطين أواسط القرن السابع عشر ونقل عنه سامخ الخالدي في كتابه أهل العلم والحكم في الريف الفلسطيني أنه كتب "كدينا إلى كفرثلث ذات المير ودخلنا الغابة ليلاً خوفاً من الطير وبها من أصناف الطير ودخلنا الغابة ليلا خوفا من الطير وزرنا الشيخ علي الرابي ومعنا كوكبة من أصحاب الود الكاوي " ( 17) .
من خلال النص نستنتج أن كفرثلث أقامت فيها عائلة الرابي ـ أجداد عائلة العالم ـ وهي عائلة سكنت ديرغسانة والزاوية وسنيريا وجلجولية وعرفت بالتدين والصوفية والطير هو أن العرب كانوا يخافون التطير والتشاؤم من بعض الطيور، وربما كانت البومة واحدة منها
أما أصحاب الود الكاوي فهم رجالات الصوفية الذين يتصلون بالله ويعشقون الذات الإلهية .


كفر قرع والزاقور:
تقع خربة كفر قرع، ضمن أراضي كفر ثلث إلى الشرق منها، بينما تقع الزاكور ضمن أراضيها إلى الغرب.
تعرضت كلاهما للتدمير من قبل أهالي كفر ثلث؛ ولأسباب مختلفة، مما أثر على توزيع سكان كفر ثلث، وامتدادهم وتنقلهم. وحول أسباب تدمير خربة كفر قرع، تقول الرواية التي يجمع عليها أبناء كفر ثلث، ويحفظها الكبار عن ظهر قلب:
كان أهالي كفر ثلث يتوجهون إلى مدينة نابلس للبيع والشراء، وأثناء مرورهم بجوار كفر قرع التي تسكنها عائلتي القراعنة والعثامنة.كانوا يتعرضون لمضايقات هاتين العائلتين، فيصادرون حميرهم، وبغالهم ودوابهم، التي تحملهم ويثيرون مشاعرهم بقولهم:
يلي إحمارتك مالك عليها غيرة نقل القرع يهريها.
وتضايق أهالي كفر ثلث، وثاروا لكرامتهم، وحرضتهم نسائهم، وتعرض بعضهم
للتوبيخ من كبار السن في القرية، وتشاور الناس في الأمر، وأشار عليهم شخص يدعى بشير جد آل الأعرج في كفر ثلث، والضبعة، وعزون بترتيب حيلة، يتخلصون فيها من أهالي كفر قرع.
ادعى انه مضطهد، وفر طنيبا إلى أهالي كفر قرع، وبعد فترة من مقامه في كفر قرع، صار يفُسد فيها ، ويسمم علاقاتهم، حتى جاء يوم جمعه، وساعة صلاة الظهيرة، اشتبكت عائلات كفر قرع بالعصي، والفؤوس، والخناجر، والأيدي.
وقام بشير الأعرج بإغلاق الباب عليهم، وشاركه شخص آخر في حيلته، و صعد على الجامع، ولوح لأهالي كفر ثلث براية .
يظهر أن الخطة كانت محكمة التنفيذ، و خطط لها سلفا، وهب أهالي كفر ثلث يحملون فؤوسهم وعصيهم، وسيوفهم وخناجرهم، ودمروا الجامع على من فيه، وحصدوا الكثيرين منهم، وفر الباقون من الرعاة والنساء والأطفال إلى شمال فلسطين، وأقاموا في قرية كفر قرع في منطقة المثلث(18) .
وانتهت هذه الخربة من الوجود، التي قدرت مساحتها بما يزيد عن عشرين دونما، وفيها آبار باقية، ويستعملها الناس في سقي دوابهم ومزروعاتهم، و بعد تهجير وترويع أهلها، تقاسمت عائلات كفر ثلث هذه الخربة بينهم.
بعد جولات قمت بها، وتقّصي أخبارها وآثارها، وجدت أن فيها آثارا تعود للعهد الروماني، وأخرى للعهود الإسلامية، ولقد باع بعض السكان إلى تجار الآثار عملات تعود لعهد السلطان صلاح الدين الأيوبي،وأخرى عباسية، ولكن السؤال المحير متى دمرت هذه الخربة ؟!.
لم أجد أي كتابة أو تدوين تشير إلى هذه الحادثة، رغم أنها رويت على السنة الجميع في قرية كفر ثلث، ويحفظها أهالي عزون والقرى المجاورة، وفي تحليلي أن هذا الحدث يعود إلى بداية الحكم العثماني لفلسطين، وعلى الأغلب جاء تدميرها في بدايات القرن السابع عشر، بدليل أنها كانت قائمة عام 1596، وذكرها كمال عبد الفتاح في كتابه جغرافية بلاد الشام، المأخوذ عن دفتر الضرائب العثماني، وهو دفتر للضرائب الحكومية، وفيه ذكرت جميع قرى فلسطين التي دفعت ضرائب مهما كان حجمها.
تميزت الأحوال الاجتماعية للقرى والمدن الفلسطينية في أواخر العهد العثماني بانتشار الفوضى و التخريب، وغياب دور القانون والسلطة، ثم تلاها حوادث القتل الجماعي بعد خلافات ومساجلات، كان دافعها التخلص من الظلم أو غيره، ومنها: القضاء على " العتوم " في عزون ابن عتمة، الذين حكموا القرى القريبة واضطهدوهم.وكذلك حادثة قتل العصافرة والسمامقة في بيت جبرين الذين طردوا منها بحيلة.
هناك خرب كثيرة في فلسطين جرى تخريبها في العهد العثماني الأول، حيث سادت النزعة البدوية القبلية، والتسلط والقهر الاجتماعي، وغياب السلطة المركزية، التي أدت إلى تسلط الأقوياء على الضعفاء، ومن هذه الخرب خربة نجارة قرب عزون بن عتمة وخربة بيت جفا قرب قرية صير وغيرها.

وحول تاريخ حدوث مكيدة كفر قرع. توجهت بسؤال إلى أحد كبار السن في عام 1974، فقال: "أنها لم تحدث في عهد أبي، ولا حدثت زمن جدي، وأذكر أنني سألت محمد موسى الذي عمر أكثر من مائة وعشر سنوات، فقال هذا لا أتذكره، ولا حدث زمن أبي"( ).

بعد زوال القرية، وهروب سكانها قام أبناء كفر ثلث بتقسيم أراضيها بينهم، واستطاعوا الوصول إلى عيون كفر قرع شرقا وأخذوا يستخدمون هذه العيون في سقي دوابهم، ونقل جرار الماء على رؤوس النساء، وعلى الحمير إلى بيوت القرية لغرض الشرب.
لم يقتصر غياب السلطة على هذه الحادثة الفاجعة، بل جرت حوادث أخرى.
ففي تاريخ لاحق من العهد العثماني في المنتصف الثاني من القرن الثامن عشر، توجه حسن خالد عودة للتعزيب في خربة خريش، وكان يمر في وادي قانا قرب خربة الزاقور، التي سكنتها الجماعة الغرابة، ومنهم زقطة، وأبو ذيب.
وحاول هؤلاء منعه من المرور من ذاك الوادي ؛ فعقد العزم أن يفسد بينهم، ونجح بعد مدة من الزمن في إفساد علاقتهم باختلاق قصة عرض وشرف، فكان من نتائجها أن احتدمت معركة بينهم بالخناجر والسيوف، و تكررت الخلافات بينهم، فأهلكتهم الطوش والمساجلات.

امتداد سكان كفر ثلث إلى السهل الساحلي وتكوين خريش:
يذكر الرواة من كبار السن أن السهل الساحلي الفلسطيني شهد حالة تراجع سكاني من العرب أيام الحروب الصليبية ؛سببه تعرض المناطق الساحلية من فلسطين للخطر المباشر من الحملات والغزوات الصليبية. كما أن الجبال كانت توفر ملاذاً للاختباء عند الشعور بالخطر، هذا ناهيك عن وجود المستنقعات، والمسماة بـ " البصة "، ومنها بصة الفالق قرب قرية أم خالد العربية غرب طولكرم ( مكان مستعمرة نتانيا الحالية )، وبصة قتورية غرب جلجولية.
ويذكر بعض الرواة أن صلاح الدين الأيوبي، أدرك النقص الذي أصاب سكان فلسطين في هذه المنطقة؛ فشجع العراقيين، والسوريين، والمصريين ؛ ليسكنوا في البلاد.
كما أنه كافأ الجنود والضباط بأن أعطاهم إقطاعات من الأرض بدلا من الرواتب النقدية، وكان هذا الإقطاع سبباً في عودة روح الحياة إلى الأرض، وتعميرها والتوطن البشري فيها من جديد ، ومن هذه الإقطاعات، وقف أراضي جلجولية للشيخ حسام الدين البسطامي ( ).
ثم جاء الظاهر بيبرس فأقطع أراضي المنطار والقصير من أراضي كفر ثلث لأتابك الدين الفخري، وكذلك خربة برنيقيا جنوب جلجولية( ).
و حتى لا تبقى المستنقعات تشكل خطراً على سكان المنطقة، و نظرا للحمى التي أحدثتها البعوض، و فتكت الملاريا بأعداد كبيرة من الناس، قام صلاح الدين بفتح المبازل والقنوات وتسهيل مرورها إلى البحر المتوسط ( ).
ومما لاشك فيه أن تحرير عكا، وزوال الخطر الصليبي في عهد السلطان الأشرف خليل بن قلاوون، دفع العرب القاطنين في الجبال إلى النزول إلى السهل الساحلي للإقامة والتعزيب والاستقرار قبالة قراهم غربا، وليس مجرد استغلالها في العمل الزراعي الموسمي، أو الرعي فيها.
رغم أن الأخطار والغزوات داهمت فلسطين على مر العصور، إلا أن منطقة السهل الساحلي كانت أكثرها عرضة للتهجير، والرحيل، بسبب وجود أهمية الجبال الإستراتيجية في الحروب القديمة. وفي الوقت الذي يزول فيه الخطر الداهم، يعود الفلسطيني ليعمر الأرض مرةً أخرى، كما أن وجود المستنقعات، وانحباس المياه عن التصريف إلى البحر المتوسط. جعل الحياة مستحيلة مع البعوض والملاريا.
ظلت حركات الهجرة مستمرة تدفعها عوامل مختلفة في فلسطين ؛ فجاءت عشيرة أبي كشك البدوية من منطقة بئر السبع، لتستقر في المنطقة الواقعة بين جلجولية والمويلح ويافا، ثم سكنت عرب الجرامنة غرب قرية جلجولية.
وسكن العمريون الذين ينسبون أنفسهم إلى عمر ابن الخطاب في منطقة الحرم سيدنا علي. وتسابقت القرى الجبلية الفلسطينية القريبة من السهل الساحلي، لتطل بامتدادها إلى البحر المتوسط، وقد دفعتها خصوبة تربته، وأهميته في الزراعة، ومنها الذرة البيضاء لغرض الحصول على الطحين، وتوفير الحشائش والأعشاب، لإطعام الدواب، وللاتصال مع المدن الهامة يافا، واللد، والرمله وغيرها من الأسباب.
وهذه قائمة بالقرى وامتداداتها ـ على سبيل المثال لا الحصرـ، ومنها: امتدت أراضي دير الغصون غربا إلى خربة بير السكة، ووصلت أراضي قرية ذنابة إلى وادي إسكندر ودبة القرايا، وتمددت طيبة بني صعب، فكانت لها عزبة فرديسيا.
وأنشأت قرى عزون، وجيوس وكفر عبوش خرباً، وسميت بأسمائها، مثل: غابة عزون، وغابة جيوس، وغابة العبابشه. وغابة عزون تقع غرب كفر سابا، وهي موقع روماني قديم سمي برويسون أو تبصر.
واختار أهالي كفر ثلث الجهة الغربية من أراضيهم للتعزيب، وأطلوا على نهر العوجا، وبعد تعزيبهم في خريش والزاقور استقروا فيها. كانت خريش والزاقور خربتان، وفيهما من الآبار وجارة الباء القديمة، مما شجع على الإقامة فيهما( ).
وانتقل بعض سكان حجة، وباقة الحطب، وكفر ثلث إلى طيرة بني صعب، وسكن أهالي مسحة كفر قاسم، وسكنت حمائل قراوة بني حسان قرية كفر برا، وامتدت أراضي كفر الديك إلى جوار مجدل الصادق في وادي العرب في حين، وصلت أراضي دير بلوط إلى نهر العوجا، ومثلها كفر ثلث، وبديا، وهكذا دواليك.
لقد دلني البحث أن عملية الانتشار، والتمدد، والتعزيب ثم الاستقرار.ظلت في تواصل على مدارات التاريخ الفلسطيني وحلقاته المختلفة، ويلاحظ أن عملية التعزيب ثم الاستقرار شملت مواقع كانت معمورة في عهود مختلفة، سواء أكانت كنعانية، أو ورومانية، أو إسلامية مبكرة .
كانت سكنى وإقامة بلدة كفر ثلث متواصلة ومستمرة، وقد امتدت إلى الخرب المحيطة بها، وفيها أقامت حمائل القرية في فترات مختلفة، كانت أولى حمائل البلدة. حمولة سكنتها في عهد الروم مثل: الجماعة الغرابة، والبشايرة، ثم قدمت إليها حمائل: الرابي، وعودة، وشواهنة، والشملة، والرابي ، وضمن هذه التفاعل مع الأرض والإنسان تكونت خرب، ومنها: الزاقور، وخريش، ورأس عطية، ورأس طيرة، الضبعة، الأشقر، المدور، سلمان، واد الرشا



شهداء من كفر ثلث

المفقود أو الشهيد "غازي أحمد حسن عرار عودة "

ولد غازي أحمد حسن عرار "أبو رياض" في قرية كفر ثلث عام 1944م لأسرة فقيرة عمل والده في تربية الدواب وفلاحة الأرض وتميز بنشاطه واجتهاده وكدحه وعندما كان غازي ابن ثلاثة عشر ربيعاً توفي والده وكان ذلك في عام 1957م ، وتولى أخوه حسني الأكبر منه سناً رعايته وتربيته على حب الوطن وزرع الأخ الأكبر في نفس الأخ الأصغر أبعاد القضية الفلسطينية فعاش الأخوان على حلم تحرير فلسطين ووضعوا نصب أعينهم أن يفوزا بإحدى الحسنيين فإما الشهادة أو النصر وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لأمنيتهم وفازا بالأولى وسبق الأخ الأصغر مربيه وأخاه الأكبر بالشهادة .

في عام 1961م التحق غازي في صفوف الحرس الوطني الأردني أسوة بأخيه حسني الذي التحق قبله بسنوات، وكان حسني "أبو أحمد" في حينه يحمل رتبة عسكرية هي الأعلى بين أهل قريته ، وبعد ذلك بأربع سنوات أحيل غازي لقوات الاحتياط بناء على طلبه لظروف أسرية قاهرة ، حصل غازي بعد ذلك على رخصة سياقة عمومية من مدينة نابلس ونجح في الاختبار الأول نظراً لإبداعه وتفوقه ورغبته في مجال السياقة وقد عمل بعد ذلك سائقاً على الجرارات الزراعية إضافة إلى عمله في زراعة وفلاحة الأرض .

في عام 1963م تزوج غازي، طالب إحدى الحسنيين، من ابنة عمه ورزق ببنت عام 1965م استشهد غازي وزوجته حامل بالمولود الثاني وبعد استشهاده بثلاثة أشهر أنجبت ولداً أسمته "رياض" ، لقد كافحت زوجة غازي ابنة الثمانية عشر ربيعاً عند استشهاد زوجها وتكفلت بتربية أولادها ورعايتهم واكتسبوا الخلق الحسن ، حيث كبرت البنت وأنهت الدرجة الجامعية الأولى في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية وتعمل مدرسة في مدرسة بنات كفرثلث الثانوية ،و كبر الابن وأنهى الدرجة الجامعية الأولى في الهندسة الكهربائية تخصص اتصالات والكترونيات من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية،ومن أرباب العمل .

تم في الأول من حزيران عام 1967م استدعاء الجنود الاحتياط والنظاميين وقطعت الإجازات ، فكانت الفرصة التي طالما انتظرها شهيدنا حيث التحق بالجيش الأردني لتحرير بيت المقدس وكان رقمه (106806) وتسلم دبابة ، ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف مصيره .
وقد سرت أقوال وشائعات أن غازي فقد في ساحة الحرب وهكذا أبلغت القيادة العامة أهله وذويه ، ورغم أنهم لم يدخروا جهداً في البحث الدءوب عن مصيره ، وفي عام 1968م وقعت معركة الكرامة بين جيش العدو الصهيوني من جهة وقوات الثورة الفلسطينية والجيش الأردني من جهة أخرى وفيها مني جيش العدو بهزيمة نكراء، وقد أزالت هذه المعركة بعض ما خلفته هزيمة عام 1967م ، وتم الاتفاق في حينه بأن يجرى تبادل للأسرى بين العدو من جهة ومنظمة التحرير الفلسطينية والأردن من جهة أخرى بحيث تعاد للعدو جثث قتلاه الذين قتلوا في ساحة المعركة مقابل أن يحرر العدو (65) أسيراً كان من بينهم اسم غازي (أبو رياض) ولكن هذه المبادلة لم تتم لنكوص العدو عن الوفاء بتعهداته، وبعد ذلك توجهت أسرة أبي رياض إلى الصليب الأحمر للاستفسار وطلب البحث عنه ، ثم توجهوا للسجون الإسرائيلية ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل ولا زال مصيره مجهولاً رغم انتشار عدة روايات بعضها أشار إلى استشهاده في معركة حامية وقعت قرب فصايل وأخرى ذكرت أنه قاد دبابة في معركة حامية جرت في وادي التفاح ( مقابلة أجريت مع ابنه المهندس رياض غازي )(6) .



المفقود أو الشهيد "محمد أحمد عبد الرحمن داغر شواهنة "

ولد أبو محمد " ابو السعيد " عام 1943م في قرية كفر ثلث ، تلقى تعليمه الابتدائي في قريته والإعدادي في قرية عزون والثانوي في قلقيلية ، ونظرا لسوء الحالة المادية لم يلتحق بمعهد أو جامعة آنذاك ، فالتحق بالجيش الأردني مدة ستة أشهر ثم سرّح من الجيش برتبة عريف ، استغل جهده بزراعة أرضه مع والده وأخيه وفي شهر أيار عام 1967م استدعي للخدمة العسكرية ، وكان يعمل آنذاك محاسباً في الجمعية الزراعية التعاونية في قلقيلية ، فالتحق حالاً بالمعسكر الأردني في رام الله "بيتين" دون أن يرى أهله وطفليه وزوجته، حسبما ما ذكره أحد أبناء القرية الذي أجيز من الجيش قبل الحرب ببضعة أيام وطمأن أهله عنه .

وبعد الحرب عاد الجنود إلى بيوتهم ولم يعرف الأهل عن ابنهم محمد "أبو سعيد" شيئاً ، وترددت شائعات آنذاك أنه استشهد في "عين السلطان" وقال آخرون يروون أنه استشهد في "وادي شعيب" ، وآخرون أنه استشهد في "المخروق" غرب جسر داميه ، قام أهله بالاتصال بالقيادة العامة في العبدلي بوساطة شقيقه الأكبر حيث كان جندياً في سلاح الجو الملكي الذي أعلمهم أنه قرأ اسمه في قائمة الشهداء في القيادة العامة، أما أهله في فلسطين فقد اتصلوا بالصليب الأحمر والحاكم العسكري الإسرائيلي وما يسمى "وزارة الدفاع" دون أن يحصلوا على رد أو جواب.
استشهد "أبو سعيد" عن طفل عمره ستة أشهر يعمل اليوم معلماً وعن طفلة عمرها ثلاث سنوات واليوم هي أم لسبعة أطفال، وزوجة لا تزال على قيد الحياة أرملة تعاني مرارة العيش، وصدق الشاعر قال:

بلاد مات فتيتها لتحيا وزالوا دون قومهم ليبقوا ( مقابلة أجريت مع أخيه الأستاذ عبدالحافظ )(7)

ومن المفقودين أو الشهداء أيضا عبدالعزيز محمد يوسف عودة من كفرثلث من مواليد 1935 وفي حرب حزيران كان في خربة وادي الرشا، وبعد احتلال الضفة الغربية وسقوطها حضرت دورية من جنود الاحتلال،وسألوه عن اسمه،وقاموا بخطفه وذهبوا به إلى مكان مجهول ومصيره مجهول حتى اليوم.!








رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009