أم خالد
قرية عربية تنسب إلى امرأة صالحة عاشت ودفنت فيها. تقع على بعد 14 كم غربي طولكرم، وترتفع 25 متراً فوق سطح البحر وتمر طريق طولكرم ـ نتانيا المعبدة جنوبها.
وكانت تزرع البطيخ والبرتقال.. قالوا: وبطيخها ألذ بطيخ في فلسطين، وكان يصدر الى بيروت والساحل الشامي. وقد أمر نابليون بإحراقها بعد هزيمته أمام عكا، وكان ينزلها ولاة عكا وغيرهم من رجال الدولة العثمانية وهم في طريقهم الى القدس ويافا.
بلغ سكانها سنة 1945م (970) عربياً، طرد اليهود أهلها، ودمروها وضموا بقعتها الى بلدة (ناتانيا) المجاورة.
أهم عائلاتها: حمدان- جلاد- قاسم- الهمشري - حرباوي.
تقع إلى الغرب من مدينة طولكرم وتبعد عنها 15 كم وترتفع عن سطح البحر 25 متراً ، تبلغ مساحة أراضيها (2894) دونماً وقدر عدد سكان هذه القرية عام 1922 (307) نسمة وعام 1945 حوالي (970) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (1125) نسمة وكان ذلك في 1948/3/20 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي(6910) نسمة *في عام 1929 أقام الصهاينة مدينة نتانيا التي ما لبثت ضواحيها أن ابتلعت معظم أراضي القرية. * في عام 1940 أقيمت مستوطنة"غان حيفر" وفي عام 1941 أقيمت مستعمرة "نيرا"، دمجت هاتان المستعمتان عام 1953 في مستوطنة واحدة هي "شاعر حيفر" وهي تغطي جزءاً من أراضي القرية
مسجد القرية
ُبني المسجد في قرية أم خالد في بداية القرن الماضي كما يرد ذلك على لوحة منحوتة في الصخر الرملي التي لا تزال موجودة على حائط مدخل الجامع. كانت اللوحة مغطاة بلافتة من القصدير، ثم طليت عام 2007 بالمونة الإسمنتية(قصارة بالطين). كان المسجد يتسع لنحو 100 مصل، مساحته حوالي 120م. مدخله من الجهة الشمالية. له محراب وليس له قبة ولا مئذنة، يصعد إلى ظهره بدرج خارجي. كان مفروشاً بالحصر، وإمامه حسن البلعاوي ثم الشيخ يوسف العكاس الذي كان يؤذن في الناس للصلاة ويؤم فيهم، ويعلم الأولاد فيه القراءة والكتابة والقرآن الكريم. كان الجامع يقع في وسط القرية وأمامه شجرتا كينا وسرو. وهو اليوم يستعمل مكاتب للمدرسة اليهودية الدينية المسماة "يشيفات بريساق". أما الكتابة الموجودة على حائط مدخل الجامع فهي:
بلوغ الأماني (في بناء المعابد)
ففيه على الإيمان أعظم مساجد
وقد وفق المولى صلاحاً فشاد ما
تراه فسيحاً مفرداً في المعابد
جزاه إله العرش خير جزائه
فقد نطق التاريخ عنه بناشد
صلاح بن حمدان أناف بجوده
بنى جامعاً حَلَّى به أمَّ خالد
بناءً على النص الوارد أعلاه يمكننا أن نقرر بأن باني الجامع هو صلاح بن حمدان الذي كان مختار قرية أم خالد وزعيمها في بداية القرن الماضي، وبعد إجراء عملية حساب الجمل في السطرين الأخيرين يتبين أن الجامع بني في سنة 1321ھ/1903م. يبدو أن صلاح الحمدان قام ببناء الجامع الجديد على أنقاض الجامع القديم، أو أنه رمم القديم وزاد عليه. من الجدير بالذكر أن الراوي بديع محمود الجلاد ذكر أن الناس في أم خالد كانوا يفطرون في شهر رمضان عند سماع دوي مدفع يافا، وأن أبا علي البياري كان يؤذن، أحياناً، للصلاة.