نهائي اليورو 2012 | إسبانيا.. هذا زماني ولاروخا يتربع مجدداً على عرش القارة الأوروبية
حقق المنتخب الإسباني إنجازاً تاريخياً لم يسبقه إليه أحد بعد فوزه على إيطاليا (4-0) ليتوج ببطولة أمم أوروبا 2012 ويحصل على البطولة الكبرى الثالثة على التوالي بعد إحرازه لقب كأس أوروبا 2008، ومونديال 2010، وليعادل أيضاً الرقم الألماني في عدد مرات الحصول على اللقب الأوروبي (3 ألقاب)، بعد لقبي 1964 و2008، كما كسر العقدة الإيطالية بالفوز عليها في أول مباراة رسمية.
وكان المنتخبان الإسباني والإيطالي التقيا في 26 مناسبة 7 منها رسمية، ثلاث مرات في كأس العالم، تعادل فيها المنتخبان مرة وفازت إيطاليا مرتين، و4 في كأس أوروبا منها 3 تعادلات وفوز واحد للإيطاليين، علماً بأنّ الاتحادين الدولي والأوروبي يحتسبان المباراة التي تنتهي بالتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي تعادلاً دون الأخذ بعين الاعتبار نتيجة ركلات الترجيح، أما المباريات الودّية الـ19 فشهدت تفوّقاً إسبانياً بعكس المباريات الرسمية، إذ فاز الإسبان بسبع مباريات وتعادلوا في مثلها مقابل خمس خسارات.
وبعد فوز إسبانيا فإنها ألحقت الهزيمة الأولى بإيطاليا في مباراة رسمية منذ مدة طويلة، والتي لم تهزم في 15 مباراة، أي منذ خسارتها أمام سلوفاكيا (2-3) في الجولة الثالثة من الدور الأوّل للمونديال نفسه.
إسبانيا تتقدم بالخبرة..
بدأ المنتخب الإيطالي مهاجماً في الدقائق الأولى للمباراة بعد التسديدة غير المركزة من بيرلو في الدقيقة الثانية، إلا أنّ الرد الإسباني كان أكثر جرأة فأضاع راموس كرتين في الدقيقتين السادسة والسابعة، وكانت الأولى من ركلة حرة مباشرة بعيدة والثانية من رأسية بعد ركنية لمنتخب "لا روخا" نفذها تشافي، وقد علت الكرتان المرمى الإيطالي الذي عانى من ضغط إسباني كبير أضاع خلاله تشافي أخطر فرص فريقه في الدقيقة العاشرة بعد أن تبادل الكرة مع فابريغاس، ولكن كرته ابتعدت سنتيمترات قليلة عن العارضة الإيطالية.
وأتت الفرحة الإسبانية في الدقيقة 14 بعد أن مرّ فابريغاس برشاقة من كيليني وعكس كرة بالمقاس على رأس سيلفا الذي حولها ببراعة في المرمى الفارغ.
نهائي بطولة اليورو 2012 اسبانيا 4 - ايطاليا 0
ثم انتفض المنتخب الإيطالي الذي حصل على ثلاث ركنيات وركلة حرة مباشرة قريبة بعد الهدف بدقائق قليلة ولكن الكرات كانت تنتهي عند الدفاع الإسباني ومن ثم كاسياس الذي تصدّى لأخطر ثلاث كرات للإيطاليين مع استمرار محاولاتهم الجادة للتعديل فكانت الأولى قبل وصولها لرأس بالوتيلي (26) ومن ثم كرتين لكاسانو من داخل منطقة الجزاء (28) ومن خارجها (33)، وذلك بالرغم من الكثافة الدفاعية الإسبانية الواضحة. فظنّ مشجعو الطليان أنّ التعديل قريب من منتخبهم، ولكن موهبة اليورو خوردي ألبا كان له رأياً آخر عندما سجّل الهدف الثاني لمنتخب بلاده بعدما استغلّ بينية تشافي في الدقيقة 41 فوضع أول أهدافه الدولية بعد انفراده بالكبير بوفون.
الشوط الثاني اسباني بإمتياز.. فرض الإسبان أسلوبهم كما جرت العادة في معظم مباريات البطولة فحافظوا على الكرة مستفيدين من استسلام منافسهم الذي تأثر بإصابة موتا ونشاط وسطهم الذي لم يملّ في البحث عن طريقة لتسجيل الهدف الثالث لإنهاء أحلام الإيطاليين بشكلٍ قاطع، وكان لهم ما أرادوا بعد أن وضع البديل توريس بصمته (84) في المباراة مستغلاً تمريرة تشافي الذي صنع هدفين من أهداف منتخبه الثلاثة،
ومن ثم جاء الدور على البديل ماتا الذي وضع كرة زميله توريس في المرمى الخالي مسجلاً رابع أهداف فريقه وأول أهدافه في البطولة في الدقيقة (88). لتنتهي المباراة بنتيجة كبيرة للإسبان الذين أكّدوا زعامتهم للقارة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي مثبتين بأنهم أحد أفضل الفرق في العالم إن لم يكونوا أفضلهم.