ورد ذكر البراق وربطة في المسجد الاقصى في حديث صحيح فعن أنس بن مالك رضي الله عنه
أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: “أتيت بالبراقِ، وهو دابة أبيض طويل فوقَ الحمار
ودون البَغْلِ يضع حافرَهُ عند منتهى طرفه، قال فركبته حتى أتيت بيتَ المقدس
. قال فربطته بالحلقَةِ التي يربط بها الأنبياءُ. قال ثم دخلتُ المسجد فصلَّيْتُ فيه) صحيح مسلم.
موقع مربط البراق
اقدم ذكر لموقع مربط البراق يعود للمؤرخ ابن الفقية 290 هـ 903 م الذي يقول: « ومربط البراق في ركن منارة القبلة » كتاب البلدان ص 151 ومناره القبلة هي المئذنة التي تقع في الزاوية الجنوبية الغربية )الفخرية( ورغم أن المئذنة الحالية تعود للعهد المملوكي الا انها تقع في مكان مئذنة قديمة بناها المسلمون في الفترة الاسلامية المبكرة في القدس (راجع عنوان المآذن(.
مسجد البراق اليوم
في اخر الرواق الغربي هناك بوابة تؤدي عبر درجات الى غرفة تحت الارض مستطيله الشكل ذات سقف نصف برميلي.
في جهتها الجنوبية يوجد محراب صغير والى يمينه توجد حلقة معدنية ترمز الى ربط الرسول عليه السلام للبراق قبل دخوله للمسجد في رحلة الاسراء.
في غرب الغرفة يمكن ملاحظة الجزء العلوي لبوابه ضخمة مسدودة بالحجر يعتقد ان النبي عليه السلام دخل منها ثم ربط دابته بجوار الباب. لذا فمسجد البراق كان في السابق عباره عن ممر بوابة البراق وبعدما سدّت البوابة تحول المكان الى مصلى البراق. (راجع عنوان الابواب المغلقة(.
ما تاريخ الحلقة المعدنية الحالية
يصف الرحالة ابو سالم العياشي والذي زار المسجد عام 1072 هـ – 1662 م مربط البراق بقوله: فمن ذلك حجر خارج بعض أبواب المسجد الغربية مثقوب هو في أصل حائط يزوره الناس و يدخلون فيه أيديهم ويتمسحون به، يقولون انه الذي ربط به النبي صلى الله عليه وسلم دابه البراق ليلة المعراج. (الرحلة العياشيه ج 2 ص 422)
وبعد 120 عاما زار المسجد الرحالة محمد بن عبد الوهاب المكناسي 1199هـ- 1785 م وقال: واما الحلقة الموجودة الان فليس محل ربط البراق، بل محلة أسفل من ذلك ولكن لما ردم المحل بالأتربة جعلت الحلقة علامة على ذلك. (المعلي والرقيب ص 308)
اذا فحتى عام 1072 هـ – 1662 م ( شهادة العياشي ).وجد حجر مثقوب يشير لمربط البراق ثم ردم الموقع واستبدل بحلقة معدنية قبل عام 1199 هـ 1785 م تاريخ زياره المكناسي.