عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2012, 10:49 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السوسنه
عضو هام
 
الصورة الرمزية السوسنه
إحصائية العضو






 

السوسنه غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الضغط النفسي للعائلة
يعرف الإجهاد في هذا المقام علي انه شيء أصبح الآباء على دراية فيه. فهنالك الإجهاد الجسدي بسبب السيارات وتجهيز الوجبات والاغتسال والواجبات البيتية والتسوق الخ. وهذا النوع من الإجهاد مركب من قبل مجهدات نفسية كصراع الآباء مع الأبناء وعدم امتلاك الوقت الكافي لإكمال المسؤوليات والقلق حول صحة الأطفال. فعندما يوجد في العائلة فرد مصاب بالطيف ألتوحدي أضيفت مجهدات فريدة إليها.

مصادر الإجهاد للآباء

نقائص وسلوكيات التوحد: تشير الأبحاث بان أباء الأطفال المصابين بالتوحد يعانون إجهادا أكثرمن أباء الأطفال ذو الإعاقات الذهنية ومرض المغولية.(هولرويد و ميكارثر 1976، دونفان 1988). فربما لا يعبر الفرد المصاب بالتوحد عن احتياجاته بالطريقة التي نتوقعها. لذا يصبح الآباء في حيرة من أمرهم. هل الطفل يبكي لأنه عطشان أو أو مريض ؟ فعندما لا يستطيع الآباء تحديد احتياجات الطفل تبدأ عملية الإحباط لديهم. ولكن إحباط الطفل يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات عدوانية أو تجرحيه ذاتية قد تهدد أمنهم وامن افراد العائلة الآخرين( الأشقاء). وتثير السلوكيات الشائعة والملزمة اهتمام الآباء بسبب ابدائهم الغرابة والتدخل في الأداء والتعلم. فان كان لدى الطفل نقائص في بعض المهارات الاجتماعية مثل عدم القدرة على اللعب الملائم يزداد الإجهاد على العائلة: فقد يحتاج الأفراد الذين لديهم نقص في مهارات قضاء وقت الفراغ الملائمة بناء ثابت لوقتهم كمهمة غير ملائمة نهائيا في بيئة البيت.
أخيرا هناك الكثير من العائلات تكافح بتحديات إضافية لجعل ابنهم ينام في الليل أو يأكل سلسلة متنوعة من الطعام . كل هذه القضايا والسلوكيات مجهدة بدنيا للعائلات ومنقصة للعواطف. فيمكن أن يكون الطيف ألتوحدي تحديا خاصا للعائلات التي لديها طفل مصاب بهذا المرض. وقد لا تكون مواعيد العشاء المجدولة مناسبة وذلك لعدم قدرة الطفل الجلوس بشكل سوي لفترات طويلة. كذلك مواعيد النوم يمكن أن تقطع بصعوبات النوم. وسلوكيات التكيف قد تمنع العائلة من الذهاب إلى المناسبات معا. مثال على ذلك، قد تبقى الأم في البيت في حين يذهب الأب مع الأشقاء لمشاهدة مباراة كرة قدم.قد يقود عدم القدرة للقيام بالأمور العائلية معا إلى تأثر العلاقة الزوجية. بالإضافة إلى ذلك قد لا يتمكن الأزواج من قضاء وقت طويل وذلك بسبب المتطلبات الملقاة على عاتقهم وفقدان القدرة الكافية لمراقبة طفل مصاب بالتوحد في غيابهم.

ردود الفعل المجتمعية والإحساس بالعزلة: اصطحاب فرد مصاب بالتوحد إلى الخارج يقد يكون مصدر قلق للعائلة. فقد يحدق الناس ويعلقوا ويفشلوا في فهم بعض الأحداث والسلوكيات التي قد تحدث. مثلا: شوهد بعض الأفراد المصابين بالتوحد يأخذون طعام عن مائدة الغرباء. وكنتيجة لهذه الخبرات المحتملة تشعر العائلات بعدم الارتياح غالبا بأخذ ابنهم إلى بيت الأصدقاء والأقارب. وهذا أيضا يجعل العطل وقت عصيب لهذه العائلات. وكأنهم يشعرون بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين الأمر الذي يؤدي إلى العزلة عن الأصدقاء والأقارب والمجتمع المحلي.

مخاوف حول العناية المستقبلية: من أهم المصادر المهمة للإجهاد هو مخاوف تتعلق بالعناية المستقبلية. فلدى الوالدين معرفة بالعناية الخاصة التي يولوها لابنهم . ولكن مخاوفهم تزداد من

عدم إعطاء احد آخر مثل تلك العناية التي يعطوها. وربما لا يتواجد أعضاء من العائلة لديهم القدرة لإتمام هذا العمل. حتى أن الوالدين يصدوا التفكير في هذا الموضع في المستقبل ما دام أن هذه الأفكار والمخاوف موجودة بشكل مستمر.

التمويل: وجود طفل مصاب بالطيف ألتوحدي يمكن أن يرهق العائلة ماليا وذلك بسبب المصاريف مثل التقييمات والبرامج البيتية والعلاجات المتنوعة . وقد تقود متطلبات العناية لتنشئة الطفل المصاب بالتوحد إلى فقدان احد الوالدين لوظيفته الأمر الذي يؤدي إلى استثارة الإجهاد المالي وخاصة انه أصبح هناك مصدر دخل واحد لجميع احتياجات العائلة.

الشعور بالحزن: يحزن الوالدين الذين لديهم طفل مصاب باضطراب التوحد الطيفي لفقدانهم الطفل الطبيعي الذي توقعا الحصول عليه. بالإضافة إلى ذلك حزنهم لفقدان نمط الحياة الذي توقعوه لأنفسهم وعائلتهم. فالشعور بالحزن الذي يمر فيه الوالدان يمكن أن يكون مصدرا آخر للإجهاد بسبب طبيعته المستمرة. وتقترح النظريات الحالية للحزن بان الآباء الذين لديهم أطفال يعانون من إعاقات في النمو يشعرون بمراحل الحزن خلال دورة الحياة كأحداث منفصلة( أعياد الميلاد ، والعطل، والعناية اللامتناهية) وردود الأفعال* فالشعور بالحزن المزمن هو إجهاد نفسي من الممكن أن يكون محبطا ومربكا.

مصادر الإجهاد للأشقاء


هنالك أيضا مصادر محتملة للإجهاد بالنسبة للأشقاء. فلا يشعر بها كل الأشقاء ، ولكن هناك الأشياء الواجب لمعرفتها:

الإحراج من الزملاء

الشعور بالغيرة فيما يتعلق بالوقت الذي يمضيه الوالدين مع أخاهم أو أختهم.

الإحباط على أن لا يكمن في الانشغال أو الحصول على ردة فعل من أخاهم أو أختهم أن تصبح هدفا للسلوكيات العدوانية.

محاولة تعويض النقص لدى أخاهم أو أختهم.

القلق من إجهاد وحزن والديهم.

خوفهم تحمل دور مسؤولية العناية في المستقبل.


مصادر الإجهاد للأجداد


مثل الوالدين تماما فان الأجداد يحزنون أيضا لفقدان حفيدهم الطبيعي الذي توقعوا الحصول عليه. والإضافة إلى قلقهم حول الإجهاد والأوضاع الصعبة التي يشعر بها أولادهم.
يؤد العديد من الأجداد المساعدة ولكن هناك مشكلتين: الأولى اغلبهم لا يمتلك التدريب الكافي للتعامل مع السلوك والذي هو متطلب للتعامل مع الأحداث السلوكية. فقٌد يقدمون بعض النصائح من خبراتهم السابقة وقد لا تكن مفيدة لمرضى التوحد. ويمكن أن يسبب الإحباط للإباء لمعرفتهم بعدم تفهم الأجداد لوضعهم. أما بالنسبة للمشكلة الثانية فهي عدم قدرة الأجداد البدنية لمسايرة سلوك أحفادهم المصابين بالتوحد كاللعب مع الأطفال وتدليلهم وهو مطمح الأجداد لا غير.


ولسؤ الحظ ، قد يبدو أحيانا بان تشخيص اضطراب الطيف ألتوحدي يقف في طريق تلك الرغبات . وفي الواقع ومن خلال التفاهم والخبرة والقبول يتعلم الكثير حول كيفية التواصل مع الأطفال وفهم اختلافاتهم والاحتفاء بقواهم وهداياهم واكتساب بصيرة من خلال الأوضاع الفريدة والمرتبطة بأبوة الطفل المصاب بالتوحد ، الأمر الذي يؤدي إلى اكتشاف بان الأطفال الأفراد المصابين بالطيف ألتوحدي سهلو الحب والتدليل كأي حفيد أخر.

ما يمكن عمله للتعامل مع الإجهاد العائلي:

لحسن الحظ يتخذ أفراد العائلة اجراءات للتعامل مع الإجهاد الذي يمر بهم .فقد تزداد تقديم الخدمات وعمل واجبات إضافية التي يتعامل بها الآباء يوميا.

ومع ذلك ، تذكر انه فقط من خلال اتخاذ الاجراءات لتخطي التحديات والتقدم نحو الحلول. واليك بعض الاقتراحات للبدء بتعزيز عمل العائلة الوظيفي.

خذ وقتا لنفسك ولأفراد العائلة الأخرين: ولتجنب الملل واستنفاد الجهد يجب على الأبوين اخذ الوقت الكافي لأنفسهم. وغالبا ما يجيب الآباء عن هذا الاقتراح بعدم توفر الوقت لديهم لعمل ذلك.

ومع ذلك يجب أن تتذكر بان مجرد 5 دقائق في اليوم كفيلة بان تحدث تغيرا كبيرا. مثل قيام الآباء ببعض الاشياء البسيطة لأنفسهم مثل وضع المستحضرات على أيديهم أو طبخ وجبته المفضلة ليشعروا بتحسن اكبر. فالآباء هم تماما مثل مرض التوحد يحتاجون إلى جوائز تحفزهم. فالآباء الذين لديهم مرض توحد بحاجة اكبر من الأخريين لمكافئة أنفسهم لان رعاية ابنهم المصاب بالتوحد يمكن أن تكون محبطة ومجهدة.

وبالاضافة إلى مكافئة أنفسهم ، يحتاج كل فرد من أفراد العائلة إلى مكافئة الأخر. وعلى الأزواج الاعتراف بالمجهود الذي يبذله كل منهم. وتذكر أيضا شكر الأشقاء للاعتناء بإخوانهم وأخواتهم . ومن باب الأهمية أيضا محاولة الأزواج قضاء وقت بمفردهم. فكمية الوقت ليست مهمة كالنوعية . وهذا قد يتضمن مشاهدة التلفاز معا عندما ينام الأطفال أو تناول العشاء خارجا أو تناول طعام الغداء عندما يكون الأطفال في المدرسة.

كما تريد العائلة أيضا الانخراط في بعض النشاطات الاحتفالية من دون تواجد أطفالهم . وقد يتضمن ذلك أيضا ذهاب الأم والأب والأشقاء إلى متنزه للتسلية معا. وغالبا ما تشعر العائلة بالذنب لعدم اصطحابهم الإفراد المصابين بالتوحد ولكن يستحق كل فرد الاستمتاع بوقت ليس مهدد بتحديات التوحد معا.

وتزودنا شبكة العائلات الأخرى المتأثرة بالتوحد أو أية إعاقة أخرى بعض الارتياح لمعرفة بأننا لسنا الوحيدون الذين نمر بأوضاع مجهدة. وبالإضافة إلى ذلك ، بامكان الشخص الحصول على النصائح المفيدة من الآخرين الذين يواجهون تحديات مشابهة وبالتالي استخدام خدمات ودعم مشابه. وتتوفر مجموعات الدعم للأبوين والأشقاء والأجداد من خلال البرامج التعليم ومراكز الآباء والأقسام المحلية التابعة للاكاديمية الاردنية للتوحد وبالإضافة إلى مكاتب الإعاقات النموية. كمل يوجد تعزيزات عن طريق الانترنت ومتوفر للأفراد العائلة.


استراتيجيات أخرى للتعامل مع الإجهاد


أن كنت تريد التقليل من الإجهاد كن خلاقا. وربما تريد اعتماد واحدة أو أكثر من التالية:
الصلاة.

التمرين.

التنفس العميق/ تمارين الاسترخاء/ التأمل.

الكتابة في مجلة.

عمل برنامج يومي لانجاز الأعمال.

الانضمام إلى الآخرين في جهود الدفاع عن حقوق الاطفال التوحديين على مستوى المنطقة الدولة.

الاستشارة الفردية أو الزوجية أو العائلية.

أن كان آنت أو أي فرد في العائلة مصاب بالإجهاد ، يجب عليك اتخاذ الإجراء اللازم.وحتى وان استنفدت أخر جزء من الطاقة لديك، فان طلب المساعدة يجعل الأمور تتحسن بشكل أفضل. نعم، بامكان قوائم الانتظار وأوراق العمل المرهقة والبيروقراطية جعل إجراء التعزيزات مجهدة ولكن ذات فائدة على المدى البعيد.

الاكاديمية الاردنية للتوحد







رد مع اقتباس