[عجوري ولي الفخر]

من على مكتبي ..
وبين اوراقي المتناثرة ** وافكاري المبعثرة ** بين الورق والفكر يقف القلم حائرا ماذا اكتب * وعن اي موضوع ستتحدث * هل سأتحدث عن الحدث * ام من معاصرة الحدث * ام من الحدث * امتزج اللون باللون ورسم لنا لون لا استطيع سوء ان احبه** بقلمي سأكتب عن مجد لا استطيع الوصول اليه الا بهذا القلم * هو مجد كل عاشق احب اللون فأمتزج مع نفسه واختلط بها * هو وجع شاعر * ام وجع محب * ام هو وجعي وفقط..
تقف الاسباب حائرة بين معترض ومرحب * هي اوجاع راحت تتكلم عن حال الوجع الذي طغى على كل ماهو محيط بي* هو وجعي الذي لن استطيع الشفاء منه *اذلك القلم المفعم بكل ماهو غزير كغزت المطر المتهاطل بتلك الصحراء * عله يروي شئ منها * فتخضر الصحراء وترسم لنا لون غير اللون الاصفر.
من غير العادة ان اكتب وانا مكتئب * فلعل هذا الحال هو حال البشر ليس بالوانهم يظهرون بل باللون الممتزج بين صدق وكذب * بين حسن وسيئ* من غير العادة اجد لنفسي عذرا بأني وحدي وعلى بهذا القلم * اوربما يشاركني الكثير بهذا الوجع * رغم الحال ورغم كل الاحوال انا من يكتب وبقلمي وبمحض ارادتي اكتب * ليس لمجرد ان اكتب بل لاني اجد شئ لم اكن عنه اتحدث * هل اختلط البشر بالبشر وانتج لنا غير جنس ربما .. بل لاادري.
ذلك الوجع الذي منه اعاني اليس له من دواء لكي يدعني وشأني ؟؟!! * ربما يوجد ذلك الدواء .معشر البشر اني الان اعلان بأني منكم وقد اكون مثلكم ومع هذا لااستطيع ان امزج اللون باللون لكي اشعر بأني مختلف * سأعود الي غرفتي وعلى مكتبي سأحاول ان اجد موضوع عنه استطيع الحديث *** والي ذلك الموعد سأجد في نفسي وبين افكاري ذلك الحدث * وعندها عنه سأكتب ..