عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2012, 01:52 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواد الاعرج
عضو شرف
إحصائية العضو






 

جواد الاعرج غير متواجد حالياً

 


افتراضي الوحدة ومعانيها


اخواتي و اخواني الافاضل اهالي عجور:-

احييكم فردا فردا بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ان ما يدور حولنا من شرذمة وانقسام ومحاربة اشخاص بدون النظر الى المصلحة العامة وبدون التفكير بالقوانين المرعية . فشرذمة في جرش تدعو الى انفصال وهم لا يتجاوزون عدد الاصابع والقانون واضح اجمعع 20% من الاعضاء المسددين لكي تطلب اجتماع هيئة عامة ومن ثم اضمن ثلثي الاعضاء لكي تاخذ قرار
فان كان من يدعون للانفصال يمتلكون هذا فاهلا بهم وان كانوا لا يمتلكون فان كل ما يفعلون ويعملون هو التخريب والنعيق لاجل التخريب .
اخواني ان كان رئيس الجمعية انور السلاق او كان من يكون فهو رئيس منتخب له شرعيته فمهما كان رايي الشخصي به سيء اوجيد فان بالاصل ان اواجهه برايي او ان اثير رايي بجلسة عجورية بدون التشهير امام الناس وهو من واجبه ان يحترم الراي والراي الاخر.
اما ان نبقى قال فلان وسرق علان ونهب ظرطان فكل ذلك تخريب ثم تخريب .

اخواني في عجالة كتبة هذه النصيحة التي اتمنى ان تعتبروها مسودة دستور نمشي عليه وهي قابلة للنقاش والتغيير حسب ما تراه الاغلبية مناسبا

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــوحـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــدة



يتفق العقلاء من اهالي عجور*على*أن الاجتماع والائتلاف مطلب ضروري لا غنى عنه لأمة تريد الفلاح.*وقد*جاء الشرع بالتأكيد على هذا الأصل ورعايته، ولكن المواقف والأحداث تعصف بالناس، وتحوج إلى التأكيد على هذه المعاني والوصية بها.
وقد*أفرزت الأحداث الأخيرة اختلافاً في الآراء والمواقف، وهذا أمر لا بد أن يقع من البشر، لكن هذا الاختلاف اتسعت شقته، وبدأ يتجاوز قدر الاختلاف في الرأي، وبدا معه أن الحاجة ماسة إلى الوصية والتأكيد على معاني الاجتماع والائتلاف.
وثمة أمور بها تتضح أهمية وحدة الصف والحاجة إليه:
الأمر*الأول:* نصوص القرآن الكريم:
جاء التأكيد في القرآن الكريم على مراعاة هذا الأصل، ومن ذلك:
قال ـ عز وجل ـ:* {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ *وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
[آل عمران: 102 -103] .
وقال ـ عز وجل ـ: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَـجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْـجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
*[هود: 118 - 119].
الأمر*الثاني: نصوص السنة:
لقد*تكررت الوصية في السنة بالاعتناء بالاجتماع ووحدة الصف، وتكرر النهي عن التفرق والاختلاف، ومما ورد في ذلك:
عن*أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال،*وكثرةالسؤال، وإضاعة المال»(3).
وحين تريد هذه الصحوة الشبابية العجورية تقديم مشروعات عامة، وحين تريد إنكار منكرات أو تحتسب على باطل، وحين تريد دعم قضية من قضايا اهل عجور، فإن ذلك كله لن يتأتى مع التفرق والصراع والتشاحن، بل سيؤدي بطائفة من الناس إلى قصد مخالفة من لا يتفقون معه، ولو أدى ببعضهم إلى الوقوف في صف أهل الفساد أو*تسويغ*باطلهم، والهوى يصنع العجائب.
من وسائل وحدة الصف:
لا بد من التأكيد على أهمية وحدة الصف وإشاعة الحديث حول ذلك حتى يتأكد هذا المعنى ويستقر،
ثانياً:*تقوية*الأواصر والصلات:
مما يعين على وحدة الصف أن تتقوى الأواصر والصلات بين المؤسسين وباقي اهل البلد، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العلاقات الشخصية، والتزاور والاجتماع، وإقامة المشروعات المشتركة، والتعاون على الأعمال الاجتماعيةوالخيرية
إنه لا يتصور أن يسعى شخص بقصد وإرادة إلى شق وحدة صف الأهل ودعاتها إلا مَنْ في قلبه نفاق وكره لانتصار الحق
وعن*عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: «ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة»(2).
أن يكون بيان الحق بالأسلوب المناسب؛ وأن يسلك فيه صاحبه العدل ويجانب البغي والظلم، ويجب أن يعلم أن من مسؤوليته ـ مع قول الحق وبيانه ـ وحدة الصف والسعي لجمع الكلمة.
*حين*يتم بيان الحق فلا ينبغي أن يستمر الناس في الخوض فيما لا أثر له إلا إيغار الصدور وإثارة الفرقة، وما أجدر الغيورين على مصالح عجور أن يمسكوا عن الجدل واللغط.
ثالثاً: الاعتدال في الحكم على الأخطاء:
لا*يمكن أن يسلم البشر من الوقوع في الخطأ، ومهما بلغ الإنسان من العلم والتقوى والورع فهو عرضة للجهل والهوى والزلل؛ فالبحث عمن لا يزل ويقصِّر من البشر بحث عن محال.
رابعاً: الفصل بين الأشخاص والمواقف:
من*الأمور التي ينبغي أن يعنى بها مريد الحق أن يكون حديثه عن الحق أو الباطل متجنباً الأشخاص ما لم يترتب على ذلك مصلحة شرعية ظاهرة وجلية.
خامسا: الحذر من الانشغال بعيوب الناس:
المسلم*مأمور بحفظ لسانه وصيانة أعراض المؤمنين، ومن أعظم الآفات أن ينشغل المرء بعيوب الآخرين، فكيف حين يكون من يُنشغل بعيوبهم من أهل المسؤلية ومن المناطة بهم مسؤليات معينة او من الوجهاء المعدودين، ومم يعرفون بالخير في عجور؟
وجدير*بمن لا يُعرف لهم تصنيف إلا في الرد والتعقيب أن يراجعوا أنفسهم ويتأملوا حالهم؛ فقد يكون مبدأ الأمر غيرة ومنتهاه جري وراء الهوى.
سادسااً:*توقير*الأكابر:
لقد*جاء الشرع بوضع الناس في منازلهم، ومن ثَمَّ فالخطأ منهم ليس كالخطأ من غيرهم، لذا كان لزاماً حفظ منزلتهم ومكانتهم، وحين يصدر الخطأ والزلل منهم فالأمر يختلف عمن دونهم.
قال ســعيد بن*المسيب*ـ رحمه الله ـ: «ليس مـن شــريف ولا عـالم ولا ذي فضــل إلا وفيــه عيب، ولكــن مـن الناس مـن لا ينبغي أن تذكر عيوبه؛ فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله»(4).
وقال الذهبي: «ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له، قمنا عليه*وبدعناه*وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن*منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين؛ فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة»(5).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: «ومن له علم*بالشرع*والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدمٌ صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان، قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور، بل مأجور لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين»(6).
سابعا: البعد عن تضخيم الخلاف:
لا ينشأ الخلاف من فراغ، وكثير من مواطن الصراع والافتراق بذرتها خطأ وتقصير، يغذيها هوى، أو غلو وتضخيم.
ثامناً: التفريق بين الخلاف في الرأي واختلاف القلوب:
لا بد أن يحصل الخلاف في الرأي وتتعدد*الاجتهادات، لكن من واجب كل شخص بنا أن يحذر من أن يؤدي ذلك إلى اختلاف القلوب،
تاسعا: الخلاف لا بد منه:
يطمع بعض الغيورين والحريصين على وحدة الكلمة في قطع*دابر*الاختلاف والفرقة؛ لكنهم يتطلعون إلا نفي الخلاف في الرأي، ويسعون إلى الاتفاق على ما لا يمكن الاتفاق عليه.
وإذا كنا نريد وحدة الصف وجمع الكلمة فلا بد من استيعاب تعدد الآراء*والاجتهادات*ـ فيما يسع فيه ذلك ـ بل لا بد أن نتجاوز ذلك إلى استيعاب تعدد المدارس الفكرية كما تعددت المدارس الفقهية، ولا يمكن أن يكون الناس نسخة واحدة.
وبدلاً من السعي لتذويب ما لا يمكن تذويبه من الفوارق ينبغي أن يتركز الأمر على استجلاء الثوابت، وضبط*الاجتهادات وتسديد المسيرة.
عاشرا: فتح المجال للحوار وإشاعة أخلاقياته:
إن مما يقلل الاختلاف والصراع أن يفتح المجال للحوار، وأن يسود بين شباب عجورو وجهاءها جو الحوار؛ وبدون الممارسة العملية سيبقى الحديث عن آدابه وأخلاقياته حديثا نظرياً.
من المهم حين يشيع خلاف تبدو منه بوادر الافتراق أن يسعى المصلحون للأخذ بزمام المبادرة، فيبذلون وسعهم في الإصلاح ورأب الصدع قبل أن يتأصل الخلاف وتطول الخصومة، ومما ينبغي على المصلحين مراعاته:
أ - أن يكفوا عن الخوض فيما لا يليق بهم أن يخوضوا فيه، ويكونوا بذلك قدوة لغيرهم، وفي كل موطن من مواطن الخلاف والصراع تتميز فئة ممن رزقهم الله العلم والبصيرة فيمسكون عن الخوض في الفتن؛ ب -*أن*يحذروا من الانسياق وراء المتحمسين والمندفعين فيما لا يحقق المصلحة؛ فكم رأينا من مواقف دفع فيها الشبابُ بعضَ الوجهاء إلى مواقف لا تليق بمن هو دونهم فضلاً عن أمثالهم.
.
فلا حول ولا قوة إلا بالله*العلي*العظيم. والله هو*المسؤول*أن يؤلف بين قلوبنا وقلوبكم، ويصلح ذات بيننا، ويهدينا سبل السلام ويخرجنا من الظلمات إلى النور ويجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ويبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا*وذرياتنا*ما أبقانا، ويجعلنا شاكرين لنعمه مثنين بها عليه قابليها ويتممها علينا.
أسأل*الله أن يمن على اهالي عجور وعلى عباده المؤمنين بالاجتماع، وأن يجنبهم مواطن الزلل والفرقة والخصومة؛ إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده.

*







رد مع اقتباس