عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2013, 10:51 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي قصة زوجة الاسير ومشروع تخرجها حول الاسرى




اطلقت عنوان (الأسير) على رسالة مشروع تخرجها... لأنها لم تجد شيئاً في حياتها يستحق أكثر من حكاية زوجها الأسير، الذي تذكر تفاصيل اعتقاله بكاملها، وتحفظ الأحداث فيها.

إنها أم حمزة مشاهرة، زوجة الأسير رمضان عيد رمضان مشاهرة 36 عاماً، من جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، والمحكوم بالسجن 20 مؤبد، بتهمة إيصال استشهادي وتنفيذ عملية جيلو، مع أخيه فهمي مشاهرة الذي يشاركه الحكم نفسه.

أم حمزة، ذكرت لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أنها جعلت من قصة زوجها، عنواناً يقرؤه كل من مر على رسالتها الجامعية، فاختارت عنوان (الأسير)، وقالت إنها جسدت فيه كل قصص ومعاناة زوجها المعتقل في سجنه.

قالت أم حمزة:" وضعت هذا العنوان (الأسير)، كل شريط الأحداث التي مضت منذ اعتقال رمضان، باليوم والساعة، وكل ما عايشناه من معاناة كبيرة من بعده، جعلتني لا أفتأ أنسى أياً من التفاصيل الصغيرة والكبيرة".

الاعتقال:
بدأت معاناة العائلة منذ أن سرق الاحتلال الاسرائيلي من رمضان فرحة إتمام التخرج وإنهاء الدراسة الجامعية، بتاريخ 6/7/2002 بعدما اعتقله من على بوابات كلية القدس، التي أنهى فيها دراسة هندسة البناء، وسرق أيضاً فرحة انتظار مولودته( شهادة)، الابنة الثانية بعد سلسبيل التي كانت تبلغ من العمر عامين فقط.

وتكمل أم حمزة القول:" بعد اعتقال رمضان، وغياب المعلومات عنه وعن مكانه، كان جيش الاحتلال الاسرائيلي يواصل اعتداءاته ضدنا، فاستمر الجنود بالمجيء للمنزل وتفتيشه، وإرعابنا بشكل كبير، ومارسوا أساليب تخويف ضدنا، ولم يكن في المنزل سواي وابنتي سلسبيل، وقاموا أيضاً بهدم منزلنا عام 2004، بالإضافة لمنزل أهل الزوج، وشقيقه فهمي.

حضرت شهادة للحياة:
تقول أم حمزة لمركز "أحرار" إنها أنجبت شهادة، بينما الزوج الأب قابع في السجن، وكانت تلك من أشد الفترات العصيبة التي مرت عليها، لكنها رغم ذلك صممت على أن تأخذ شهادة معها للزيارة، وأن يراها والدها لأول مر وهي في عمر خمسة أشهر، كما أن رمضان استطاع احتضان شهادة وتقبيلها في السجن لأول مرة، عندما بلغت عاماً واحداً، وفي تلك اللحظة فقط، نطقت شهادة كلمة (بابا)، التي لم تنطقها أبداً من قبل... ففي حضن الأب شعرت شهادة بمعنى تلك الكلمة.

الزيارات:
أما عن الزيارات، والتي تمقتها أم حمزة، وتؤكد على بشاعة ما فيها من الإجراءات، ومن الإهانة والتعذيب النفسي المتعمد لذوي الأسرى، الذين يستغرقون يوماً كاملاً في التنقل بين عذاب وآخر في الزيارة، مدعمة تلك الإجراءات بمثال حي على التشديد والتعمد بالإيذاء النفسي للأهل في الزيارة، عندما كانت الابنة سلسبيل في زيارة ولدها، ترتدي الجلباب والمنديل، وبعد أن أدخلت لغرفة التفتيش، رفض الجنود دخولها للزيارة إلا بعد أن تخلع الجلباب، الأمر الذي رفضته سلسبيل وظلت متمسكة برأيها، إلى أن تم السماح لها وفي الدقائق الأخيرة من الزيارة، من رؤية والدها.

حكم رمضان والعائلة:
كان الأكثر صدمة للعائلة... فالحكم 20 مؤبداً يعني غياب عشرات السنين، وانتظار أصعب يطول تلك السنوات، والمواساة بالذكريات القديمة، مع قليل من رؤيا للمستقبل، يملؤها أمل الإفراج عن رمضان.

وعن العائلة ككل، تصف أم حمزة كيفية محاولة الاستمرار في مساندة رمضان داخل الأسر، عبر الزيارات، والتواصل معه عبر الرسائل، وحديثهم عن أمور حياتهم وكيف تسير، وبذكر التفوق الدراسي لابنتيه اللتين أصبحتا في عمر ال 10 وال 12 عاماً، اللتين تقومان بكتابة كل ما يحدث أثناء فترة الزيارة، كما أنهما تشاركان في كل اعتصام للأسرى.

وكان الاحتلال قد اعتقل أم حمزة، بتاريخ: 30/8/2012، لثلاثة أيام قضتها في مركز تحقيق المسكوبية، للضغط على رمضان، وإيلام الأسرة بأكملها.







رد مع اقتباس