الموضوع: بيت دجن - يافا
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2013, 11:28 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


احتلال الصهاينة لبيت دجن والعمل على تدميرها :
مهما يكن من أمر، فقد استولى الصهاينة على بلدة بيت دجن وشرعوا في 16/6/1948 بتدمير البلدة، وتبنى الصندوق القومي اليهودي عملية التدمير، وقد لخص دافيد بن غوريون عملية تدمير بعض القرى الفلسطينية حتى ذلك التاريخ كما يلي: ” تم تدمير المغار قرب غديرة، وفجة وبيار عدس (قرب المجدل) والتدمير يتوالى في مسكة وبيت دجن شرقي تل ابيب، وفي وادي الحولة وفي الخواصة قرب حيفا، والسميرية قرب عكا..الخ.
وعلى الرغم من عملية التدمير التي تعرضت لها بلدة بيت دجن بعد هجرة سكانها بحوالي خمسين يوما، إلا أن التدمير لم يشمل جميع مرافق البلدة ومنازلها، وقد أشار أحد الباحثين (6) إلى وجود بضعة منازل، بعضها مهجور وبعضها الآخر تشغله أسر يهودية ذات أصل يمني وعراقي، أو يستخدم متاجر أو مستودعات أو مكاتب، ويظهر فيما تبقى من منازل مظاهر معمارية متنوعة، فأحد المنازل يتخذ شكل المستطيل وله سقف مسطح ونوافذ أمامية مستطيلة ونافذتان مقنطرتان على جانبيه، وهو مشيد من الإسمنت، وحول منزل آخر إلى كنيس إيلي كوهين، وهو مشيد بالإسمنت وله سقف مسطح وباب ونافذة أماميان تعلوهما قنطرتان مستديرتان، وقد رسمت نجمة داود على بابه الأمامي، وكذلك على باب آخر يبدو أن أنه باب مرآب، ولأحد المنازل المهجورة المبنية بالإسمنت سقف قرميدي هرمي الشكل متداع للسقوط، أما المنازل المهجورة الأخرى فمختومة وقد حول مسجد الشيخ مرزوق الواقع في الحارة الشامية إلى مستودع، ويبدو أن هذا المسجد قد تعرض للتدمير فيما بعد، إذ شيد الإسرائيليون عمارة ضخمة مكانه، وتجدر الإشارة إلى أن أهالي بيت دجن الذين زاروا البلدة بعد عام 1967 كانوا يتوجهون إلى منازلهم، لدرجة أن أحدهم روى لي أن لون باب منزله لم يتغير من عام 1948-1967، مما يفيد أن اليهود لم يهدموا جميع منازل البلدة، وكان عدد سكان بلدة بيت دجن عام 1948 (4800 نسمة) واقام المستوطنون اليهود فوق اراضي القرية عدد من المستعمرات هي: “بيت دغان” التي انشئت بعد ستة شهور من احتلال بيت دجن، ومستعمرة “حيميد” و”بنيت” عام 1950، ومستعمرة “غنود” عام 1953..
كان ثوب بيت دجن وما يزال من أبرز الملامح في حياة أهل البلدة، وكان أحد عنوانات بيت دجن التي تميزها عن سواها، ودليلاً على مهارة المرأة الدجنية ورمزاً لإبداعها الذي كثيراً ما افتخرت به. وظل هذا الثوب حديث الكثيرين في الجلسات والسهرات والأعراس قبل النكبة وبعدها، في بيت دجن وغيرها من قرى فلسطين وبلداتها ومدنها.
وقد أخذ ثوب بيت دجن الجائزة الاولى أثناء معرض اسماعيل شموط في ألمانيا




=======================
([1]) سورة البقرة آية – 248.

([2])المصدر: w. palestinememberd.com
Jaffa/ Bayt – Dajan

([3]) احمد يانس وحسين يانس ابناء عم من بلدة (بيت دجن).


([4])هذه السيارة تم تصفيحها وتركيب مدفع رشاش عليها باشراف شريف حبش وكان يقودها محمود الباش (حدي).

([5])وصل عبد القادر الحسيني قادما من القدس الى القسطل يوم 7/4/1948وعمد على الفور إلى إعادة تنظيم صفوف المجاهدين، وعين على الميمنة في الجهة الشرقية، المجاهد حافظ بركات، وعلى الميسرة من الجهة الغربية،الشيخ هارون بن جازي، وفي القلب فصيلتان بقيادة إبراهيم أبو دية، وفي موقع القيادة كان الحسيني، وعبد الله العمري، وعلي الموسوس إضافة إلى فيصلي استناد في الجهة المقابلة، وبدأ الهجوم وفق هذا الترتيب، لتتمكن قوات القلب والمسيرة من اكتساح مواقع العدو واستحكاماته الأمامية، ولكن التقدم كان صعبا بسبب قلة الذخيرة، وأصيب إبراهيم أبو دية مع ستة عشر من رجاله بجراح، هنا اندفع عبد القادر الحسيني لانقاذ الموقف، فاقتحم القرية مع عدد من المجاهدين تحت وابل من نبران الصهاينة ومع طلوع فجر الثامن من نيسان،وقع عبد القادر ومن معه في طوق الصهاينة، فاندفعت نجدات كبيرة إلى القسطل، كان من بينها حراس الحرم القدسي الشريف، لكن هذه النجدات على كثرتها لم تكن منظمة، حاول قادة المجاهدين استثمار النصر، بمطاردة فلول الصهاينة، ولكن العثور على جثمان الشهيد عبد القادر الحسيني، ترك في نفوس المجاهدين وقعا أليما، وساد صفوفهم الارتباك، وفقد القادة سيطرتهم على الأفراد، الذين شرعوا في مغادرة القسطل لتشيع عبد القادر الحسيني.

([6]) سعيد البيشاوي – زار البلدة عدة مرات.







رد مع اقتباس