[اسماعيل السلاق]

ان انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة مثمتلة في انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح) مثلت منعطفا تاريخيا هاما في احداث الصراع بين قوى الخير والحق وقوى الشر والطغيان . فلقد انطلقت هذه الثورة لتعلن للعالم ان هنالك شعب اسمه شعب فلسطين غير قابل للشطب من الخريطة السياسية العالمية وله ارض غير قابله للشطب من خريطة الجغرافيا العالمية . لقد انطلقت هذه الثورة بمجموعة من الفتية الذين امنوا بربهم وامنوا بحقهم في الحياة بحرية وكرامة فوق الارض وتحت السماء .باذلين في سبيل تحقيق ذلك الغالي والنفس والنفيس متنازلين عن كل متاع الدنيا حاملين بندقية الخير لا بندقية الاثم والعدوان لاحقاق الحق وازهاق الباطل . لقد حققت الثورة الفلسطينية على مدار ال46 عام الماضية العديد من الانجازات والتي اهمها تحويل القضية الفلسطينية من مجرد قضية لاجئين في دول الشتات والضفة الفلسطينية وقطاع غزة الى قضية هوية وطنية ونجحت في وضع الشعب الفلسطيني على الخريطة السياسية العالمية اسقاطا لمقولة الصهاينة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض . ورغم كل العثرات والمعوقات التي وضعت في طريق هذه الثورة العملاقة من القريب والبعيد والتي وصفها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بقوله انها أنبل ظاهرة عرفها التاريخ الحديث الا انها كانت في كل مرة تنهض مزمجرة من جديد معلنة انطلاقة جديده لقدرات الشعب في مواجهة قوى الظلم والطغيان والاحتلال . وسوف تبقى الثورة الفلسطينية قبلة للثوار والاحرار في شتى بقاع الدنيا . فقد قدمت المثل والنموذج على الثورة الحية التي تلتحم مع جماهيرها في كل المواقع . ولنستمر في الهجوم حتى النصر .... حتى النصر .... حتى النصر