مرحبا بالأصدقاء
" كان المفكرون القدماء يصفون الدليل القوي الواضح بأنه الشمس في رابعة النهار . ونسوا أن الشمس نفسها على شدة وضوحها لا تصلح دليلاً كافياً لدى الإنسان إن كان أعمى * أو إذا كانت محجوبة عنه بغلاف سميك.
كان المفكرون القدماء يتراشقون بالتهم والشتائم عندما ينشب الجدل بينهم * وكل فريق منهم يتهم خصمه بأنه يغمض عينيه عن رؤية الحق عمداً . وكل منهم يدعي أنه صاحب الحق الأوحد من دون الناس جميعاً .
كأنّ الله (تنزه عن ذلك) قد غرز حب الحق في قلوب أفراد معدودين * وترك بقية الناس في ضلال مبين !! . "
علي الوردي _(فصل : منطق المتعصبين ص65 ) .. كتاب : مهزلة العقل البشري .