خيبت ظني هذه العبارة
![](http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQS3hf02eiekemdBtxhDYqWv50l7PEm2rinBqnvdg3YwDHPRTwy2Sq3MoHmJQ)
بالرغم من أن أول كلمة نزلت في كتابنا المقدس هي " اقرأ" وهنا تكمن الدهشة !
ليس فقط لا تقرأ با أصبحنا لا نحترم الكتاب أيضا !!
نحن في حالة جفاف وشح في القراءة والصدمة عندما تعلم أن معدل الفرد العربي للقراءة سنويا هو ربع صفحة بينما الامريكي 11 كتاب والبريطاني 7 كتب بينما أقرب دراسة هي في عام 2007 وللأسف أيضا لم تقم بها جهة عربية وملخصها أن :
معدل نشر الكتب في العالم العربي : لكل 12 ألف مواطن عربي كتاب واحد
ومتوسط القراءة للمواطن العربي 6 دقائق في السنة!!!
نتحدث هنا عن القراءة بعيدا عن المنهج الدراسي .. بينما نحن لسنا بمغيبين عن هذا الواقع وليس بالجديد علينا ولا بالشيء الذي ندهش لأجله ولكن الدهشة تكمن وراء ذلك
فأسباب عزوفنا عن القراءة والتي نعزو اليها هو الحال السياسي والاقتصادي للدول العربية حاليا .
لنساعد أنفسنا وننقض عقولا قد تصبح في الحضيض للفقر القراءي الذي وصلنا له .. فما هو السبب الذي يدفعنا لعدم اتمام قراءة مثل هذا الموضوع على الاقل ؟
هل فقدنا شهيتنا للقراءة ام ابعد من ذلك .
أصبح اكبر همنا الركض وراء لقمة العيش سياسة أقحمنا بها " طول ما العقل العربي شغال بالتفكير بلقمة العيش لا مجال للتفكير خارج النطاق او المعرفة " "هنا أصبحنا خارج التغطية "
لتجنبنا عن القراءة والتسلح بزاد المعرفة .. حاربوا عقولنا ونجحوا بذلك ،شغلونا بالوضع الراهن للعرب فأصبح شعارنا " ما باليد حيلة .. ابعد عن الشر وغنيله .." عدا عن الشجب والاستنكار وهو أكثر ما نصل اليه ، هنيئا لك يا صانعة هذه السياسة وتحية لعقلك المدبر الذي نجح في اخماد العقول .
فهذا هو مقدار التردي الذي وصلنا له في ميدان القراءة هذه هي الحقيقة المأساوية لحضارة عريقة أصبحت مهمشة على الخريطة ... والازمة ان بقي الواقع هكذا .!
فمن الضروري ان ننهض بما لدينا من ارث حضاري ومخزون ثقافي وثروات في هذه الظروف ليأخذنا التساؤل المهم وهو " ما السبيل الى الخلاص؟ "
لن تحل هذه الازمة الا اذا غيرنا ما بأنفسنا حقا وبدأنا بحالنا مشروع صغير ليكبر أكثر وينشر " عن طريق النسخ الفكري لمن هم غيرنا "
مشروع يحتمل كل الابعاد وكل التخصصات بما ان ملتقانا يضم كوكبة من الافراد المميزين ومتعددي التخصصات، الفكرة ليست بعدد ما نقرأ او نتصفح بل بما نختاره للقراءة نحتاج الى دعم ودافع وعدم تقاعص لا نريد دافعية قصوى في البادئ وتقاعص بعدها نحتاج الى همة لنساعد انفسنا وغيرنا ..
لنحدد كتابا نقرأه شهريا وننقاشه على هذه الصفحة آملة التفاعل .. كل عضو في الملتقى يحمل تخصص ليختار لنا هذا العضو كتابا نقرأه ويحدد فكرته والرابط الذي من خلاله نستطيع ان نقرأه لتغيب حجة عدم توفر الكتاب وبما ان الورق تغيب عن الساحة لنكرس المكتبة الالكترونية في خدمتنا ونفعلها .
ولنضحد فكرة " امة تقرأ لا تقرأ "