إقرث
كانت قرية إقرث تبعد 25 كلم عن مدينة عكا، تقع على تل شديد الانحدار وتبعد عدة كيلومترات ع الحدود اللبنانية، وكانت تشرف من جهة الشرق على تضاريس متعرجة ومن جهة الغرب على وادي البصة وكان يربطها بطريق عكا-رأس الناقورة طريق فرعية كان يقع عليها أيضا عدد لا بأس به من القرى.
عندما رسم البريطانيون والفرنسيون الحدود بين لبنان وفلسطين في سنة 1923م ضموا إقرث إلى فلسطين وكان سكان القرية يتألفون من 460 مسيحيًا و30 مسلما. بنت مطرانية الروم الكاثوليك مدرسة ابتدائية في القرية أما سكان القرية فقد اعتمدوا في معيشتهم على زراعة الحبوب وبساتين الأشجار والزيتون.
سقطت إقرث في قبضة الجيش الإسرائيلي في 31 أكتوبر سنة 1948م. أما سكان القرية فبقوا فيها غير أن هؤلاء السكان لم يمكثوا هناك طويلا فبعد عشرة أيام من انتهاء المعارك على الجهة الشمالية طردوا منها وأخبرهم الجيش الإسرائيلي أن طردهم سيكون مؤقتا وبان سرعان ما يسمح بالعودة وقد شتت بعضهم إلى لبنان وشحن بعضهم بالشاحنات الإسرائيلية إلى قرية الرامة وطوال بضعة أعوام لاحقة استمر سكان إقرث في مراجعة السلطات الإسرائيلية للسماح لهم بالعودة إلى قريتهم ولكن من دون جدوى بالرغم من استصدار أمر من محكمة العدل العليا الإسرائيلية بالسماح لهم بالعودة ولكن الجيش الإسرائيلي يمنع ذلك حتى اليوم.
أما مكان القرية وعلى أراضيها أقيمت عدة مستوطنات منها شوميرا ومستوطنة إيفن مناحيم ومستوطنة جورن وجرانوت هجليل.