يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > قسم الشتات والغربه
قسم الشتات والغربه كل ما يتعلق بالشتات والغربه
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2011, 05:17 PM رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


نص خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المؤتمر العام السادس لحركة فتح

بسم الله الرحمن الرحيم

أيتها الأخوات.. أيها الإخوة
الضيوف الكرام،
أتوجه بأطيب التحيات لكم جميعاً، ولشعبنا الفلسطيني في كل مكان، ونحن نعقد المؤتمر السادس لحركة فتح. هنا في هذه المدينة المقدسة، بيت لحم مهد سيدنا المسيح عليه السلام، وهمزة الوصل الروحي والحضاري والتاريخي، بين عاصمتنا الأبدية القدس ومستقر الأنبياء في خليل الرحمن.
وأتوجه بالتحية لضيوفنا الأعزاء من الأشقاء والأصدقاء الذين يحضرون مؤتمرنا هذا، فمشاركتهم هي التعبير عن تضامن أحزابهم وحركاتهم وبلدانهم وشعوبهم مع حركة ' فتح ' وما تمثله، ومع النضال العادل للشعب الفلسطيني، وأهدافه في الحرية والاستقلال، ومع منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
أيتها الأخوات أيها الأخوة،
ها هو شمل حركتنا يلتئم، بعد سنوات طويلة مرت على انعقاد مؤتمرنا الخامس، شهدت العديد من الأحداث والتحديات والمخاطر، تم تجاوزها بتوفيق من الله عز وجل. وبفضل الإرادة والتصميم استطاعت 'فتح' قيادة المشروع الوطني من البداية بجدارة، لتواصل دورها تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية حتى نؤسس دولتنا الفلسطينية المستقلة.
عقود من الزمن مرت منذ الانطلاقة، قدمنا خلالها آلاف الشهداء ومئات الألوف من الجرحى والمعاقين والأسرى، على درب الحرية والاستقلال.
إن مجرد صمود الحركة الوطنية الفلسطينية واستمرارها بعد كل ما أحاط بها من مخاطر ومؤامرات شطب وتصفية وحروب هو شيء أقرب إلى المعجزة، غير أنه بعدالة قضيتنا وبتضحيات شعبنا وبوعي قيادتنا تمكنا من الثبات على أهدافنا وكفاحنا. ونحن اليوم على يقين من حتمية الانتصار. لأن من ثار وصمد وبنى وأبدع، رغم دوائر النار المحيطة به في كل يوم من أيام حياته، هو جدير بالنصر، حتى لو بدا هذا النصر في ساعات الشدة بعيداً.
وإذا كنا نعيش اليوم واحدا من أهم انجازات كفاحنا الصعب، بتواجدنا هنا على أرض وطننا فلسطين، لا بد وأن نستذكر معا بتحليل موضوعي، تلك الفترة التي فكرت فيها الطليعة الأولى من هذا الشعب في إطلاق الشرارة الأولى للثورة – ثم اتخذت قرارها التاريخي بذلك، الأمر الذي كان في حينه أشبه بمجازفة تقف بين حدي الموت والحياة.
فمنذ أن واجه شعبنا النكبة وهُجر من أرض وطنه، وأجبر على اللجوء إلى ما تبقى منه، أو إلى دول الجوار، أو الدول البعيدة. كان جيلنا دائم التفكير في إيجاد الإجابة الصحيحة على السؤال الأهم والأصعب، ما العمل؟ وكانت الإجابة بأن انتمى البعض من هذا الجيل إلى تشكيلات عربية قائمة أو قامت في سياق التعامل السياسي أو الاستثمار الحزبي للنكبة، وانضم البعض إلى تشكيلات دينية، وربط البعض مصيره بما يمكن أن يفعل أولو الأمر من الحكام والنظم العربية.
فقد كان التمزق في زمن البحث عن الخيار، يجسد كارثة أخرى فوق كارثة فقدان الوطن والهوية. وأوشكت قضية العصر، وربما كل العصور، أن تتلاشى في خضم بحر عربي متلاطم الأمواج، يئن تحت عجز مطبق، وفوضى في التفكير، والافتقار إلى اتخاذ القرار المطلوب لنقطة بداية، تسمح لنا بوضع أقدامنا على الطريق المفضي إلى استعادة الهوية والحقوق.
كان الفلسطينيون رغم توزع اجتهاداتهم وخياراتهم يتحِدون في حلم الوطن، والحنين إليه، والعودة إلى ربوعه، غير أن هذا التوزع أوشك أن يجعل الحالة الفلسطينية بإجمالها ملحقاً ضعيفاً بجسم أكثر ضعفاً، هو الجسم العربي المثخن بالانقسامات.
حيث كان من نتائج النكبة أن قامت عدة ثورات وانقلابات في عدد من الدول العربية، يتضمن بيانها الأول باستمرار شعار تحرير فلسطين، ثم لا يلبث النظام الجديد أن ينشغل بهمومه الإقليمية والداخلية، حتى كادت قضيتنا أن تنسى تماما، أو أن تعتبر مجرد قضية لاجئين. الأمر الذي دفع الطليعة المؤسسة، للتنادي من فلسطين ومن المنافي العربية والعالمية، لأخذ زمام المبادرة، وإطلاق ثورة شعبية تقول للعالم: شعب فلسطين لم يمت، وها هي فتح حركة تحرره الوطني واستقلاله تطلق الرصاصة الأولى.
أما أشقاؤنا العرب، فهم المحيط الواسع الذي سيوفر الدعم والإسناد والمشاركة، وليس البديل للعنصر الفلسطيني، ودوره الحتمي في المعادلة. لأننا كنا ندرك ونحن نبدأ الثورة، أننا جزء من أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها، وان قيامنا بواجبنا لا يعفي أشقاءنا من مسئولياتهم تجاه صراع يمسهم أيضا. فشعار استقلالية القرار الوطني، كان هدفه عدم الانجرار إلى الصراعات ما بين الأنظمة، بخاصة وان قرارنا كان عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.
وحين أمكن للطليعة الفتحاوية، التي كانت تلتقي في مناخات سرية محاطة بالشكوك والهواجس والتساؤلات، أن تجمع ما يصلح لنقطة البداية طَرَح السؤال الكبير نفسه كيف ومتى؟
الجواب على كيف كان المقاومة بالكفاح المسلح كضرورة وخيار. إلا أن الاختلاف كان وبأقصى درجات الحدة، حول متى.؟
وكانت حجة الذين يقولون الآن قبل الغد، تنطلق من الخوف على الظاهرة الفلسطينية من التبدد في خضم عواصف الاختلاف العربي، وفوضى الخيارات ومشاعر اليأس من الحاضر والمستقبل، إلى جانب اعتبارات كثيرة.
أما الذين يدعون إلى التريث، فقد كانت حجتهم الانتظار، إلى حين تأمين جميع ضمانات ومقومات النجاح، وكان ذلك مستحيلاً بالطبع.
وإنني إذ أتذكر اليوم الأحداث التي مرت علينا عامي 1963 – 1964، فإنني أعتز اعتزازا كبيرا بالقرار الذي أعتبره من أهم القرارات في حياتي، وهو أنني كنت إلى جانب أخي ورفيق دربي الشهيد ياسر عرفات، أصحاب الصوتين المرجحين لقرار انطلاقة فتح – انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الفاتح من كانون الثاني 1965.
وعندما نستذكر تاريخ الانطلاقة والحركة الوطنية الفلسطينية فكيف لا نبدأ بالحديث عن ياسر عرفات المؤسس والقائد الرمز. ونحن اليوم نجتمع في ذكرى ميلاده. وتحت راية اسمه الكبير.
ياسر عرفات 'أبو عمار' كانت فلسطين ساكنة فيه ومرادفة لروحه وممتزجة بدمه وسابحة في فكره وتطلعاته. ياسر عرفات، الذي كان من الميلاد حتى الممات، ظاهرة قلما يجود الزمان بمثلها. ففي كل مكان حل فيه، كان يحمل فلسطين في قلبه وبريق عينيه اللافت. ولا غرابة في أن قرار الانطلاقة الذي اتخذ نهاية العام 64، أخذ أبو عمار على عاتقه مهمة تنفيذه.
لم تتأخر الولادة كثيراً ففي الأول من كانون الثاني عام 65 نجحت أول عملية عسكرية، كانت الإشارة الأولى لولادة - الفلسطيني الجديد – الذي قرر أن يتمرد على واقع الظلم والنكبة، وعلى صفة اللاجئ بلا وطن، لتتحول المخيمات إلى قاعدة أساسية للثورة الفلسطينية، وإلى رمز للإرادة الفلسطينية وإلى مستنبت للبطولة والمقاومة والبناء والإبداع.
لقد قالت فتح، من قلب المخيم، والقرية، والمدينة، ومضرب العشيرة، وبأعلى الصوت وبأصدق السلوك والعمل، المخيم لا يصلح وطناً، واللجوء لن يكون قدراً، وستعود فلسطين إلى الجغرافيا صرحا، كما هي صرح في التاريخ.
ونحن على بداية التاريخ الذي سيصلنا إلى الدولة المستقلة، بعقدنا المؤتمر على أرض الوطن.


...يتبع








رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:18 PM رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


نص خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المؤتمر العام السادس لحركة فتح


يا أبناء وبنات فتح، يا أبناء وبنات فلسطين،
منذ الانطلاقة، وحتى أيامنا هذه والشكوك والدسائس والإشاعات تبث حولنا، والاتهامات توجه إلينا، فغالبا ما كنا نسمع عبارات – إنكم تورطون الدول العربية في حرب لم يأت زمانها، ولم يتحدد مكانها.
في البدايات استشهد من استشهد، تارة بفعل فتنة، وتارة أخرى على ساحة المواجهة مع إسرائيل، إلا إننا صمدنا، ولم نيأس فزاد التفاف الشعب الفلسطيني حول حركتنا وثورتنا، ولم يجنِ المتآمرون على فتح والمشككون بها سوى الفشل والخذلان.
ويحق لياسر عرفات أن نسجل له، أنه عنوان وقائد تلك الحقبة الهامة من حياته وحياتنا، حقبة التأسيس الأولى، كان رحمه الله ينتقل من فضاء إلى فضاء، مخترقاً الحدود والسدود، يعرف ما يريد وكيف يصل إلى ما يريد، والكثيرون لا يعرفون أن أبو عمار دخل الأراضي الفلسطينية مرتين وخرج منها بسلام.
وإن كنا نعطي لأبي عمار كل هذه المساحة من الحديث وتسجيل المآثر، فلأنه في حياته واستشهاده كان الممثل الشرعي لنا جميعاً، كان فيه صبر أبو جهاد، ودأبه على العمل بصمت ودون توقف. وكان فيه قوة شخصية أبو إياد، ومواقفه الشجاعة، وقدرته على منح فتح القوة المعنوية اللازمة في الشدائد، وكذلك نسجه للتحالفات الضرورية لمصلحة القضية ببراعة. وفيه من أبو يوسف النجار، ذلك الرجل المتزن الوقور الذي أعطى الكثير دون أن ينتبه أو يفكر في إعلام صاخب أو ترويج للدور.
وفيه من المثقف الكبير والمنظر العميق والمتحدث البارع خالد الحسن ' أبو السعيد' الذي أضفى على فتح رونقا فكريا وثقافيا وسياسيا راقيا.
وفيه من هايل عبد الحميد ' أبو الهول' رجل الأمن، وحارس الطيبة والمحبة في فتح والانضباط والدأب المتواصل.
وفيه من أبو صبري التفرغ المطلق للفكرة والعمل المواظب من اجل تجسيدها على ارض الواقع.
وفيه من كمال عدوان، الذي بشر بفكر جديد، وتجدد لا يتوقف، غير انه قضى في أول الطريق، كنا نسميه معمل الأفكار الذي دائما يعمل ويفكر.
وفيه من ابنه وتلميذه ماجد أبو شرار الذي كان يُستقبل في منتديات العالم كوعد حضاري يصغي إليه القريب والبعيد.
وفيه من سعد صايل، أبو الوليد، العسكرية الصارمة والفعالة، الذي بنى لعسكريتنا مجداً مهنياً، وصمد في كل الحروب وتميز.
وفيه من أبو المنذر، التقوى والسلوك الحميد، والفتحاوية الصافية والعمل السري الفعال والمؤثر. وفيه من فيصل الحسيني رائحة وروح القدس، وقوة الحركة والنشاط والانتشار، والعيش مع الناس في الحلوة والمرة.
وفيه من عبد الفتاح حمود، الذي أخذ عنه أبو عمار صفة الشهيد الحي، فقد كان يقول عنه 'لقد رحل عبد الفتاح مبكراً جداً، لعله يعبد أمامنا طريق الشهادة حتى ونحن على قيد الحياة'.
وفيه من أبو علي إياد، الذي جسد احد أهم شعارات العاصفة – نقاتل ونموت ونحن واقفون ولن نركع.
كانت السنوات التي تلت العام 65 سنوات بناء الخلايا والتشكيلات السرية على ارض الوطن، وفي الشتات، في ظل ظروف صعبة، إلى أن جاء زلزال هزيمة حزيران، الذي لا نزال نعاني من تداعياته المعنوية والسياسية، فتلك الهزيمة أوصلت أمة بأسرها إلى حافة الانهيار المعنوي.
عندما وقعت حرب حزيران أصيب العالم والأمتين العربية والإسلامية بنكبة، وللأسف سميت بنكسة، لكنها نكبه على كل المستويات.
انتظرت أبو عمار حينها، فجاء في سيارة مغطاة بالوحل وباللباس العسكري، قلت له لقد انهزمنا يا أبا عمار وأنت ما زلت تلبس اللباس العسكري، قال انهزموا ولم ننهزم، ولذلك جاءت زيارته للضفة الغربية مرتين خلال الاحتلال.
كانت فتح، مطالبة بملء فراغ قاتل، والتعويض عن خسارة فادحة، وإبعاد شبح اليأس والانهيار النفسي عن أمة بأسرها، فعاجلت الاحتلال بسلسلة من العمليات العسكرية الناجحة، توجت بمعركة الكرامة التي كانت أول مواجهة عسكرية، وقعت بين فتح وأشقاؤها من الفصائل اللذين كانوا جميعا في المعركة. من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، دون أن نغفل دور الجيش العربي الأردني الشقيق الباسل الذي توحد معنا بالدم على أرض الكرامة والعزة، كان هناك هدنة ونكسة ونكبة والجميع يلملم جراحة لكن الجيش الأردني قاتل معنا ببسالة.
رأت الجماهير المحبطة من هزيمة حزيران، دبابات إسرائيلية محترقة في الكرامة، فكانت بارقة الأمل التي أثارت حماسة الجماهير الفلسطينية والعربية، ولفتت انتباه القادة العرب، وقال عنها الزعيم جمال عبد الناصر: ' إن الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى' -وهذه أول مرة نسمع زعيما عربيا يقول هذا-، وأضاف ياسر عرفات إليها كلمته الشهيرة ( ولتنتصر).
شهدت مرحلة ما بعد الكرامة، الانتشار الفتحاوي الواسع، وبدء الظهور لفصائل فلسطينية جديدة شاركت معنا في مواصلة مسيرة الكفاح الوطني.
ومع أن هذه المعركة شكلت بداية جديدة لأمل جديد، إلا أنها أيضا حركت قوى بدأت تعد العدة للقضاء عليها، ولقد وصف الجنرال جياب حالنا بعد الكرامة، في لقاء جمعه بالراحل الكبير أبو عمار حذار، فإنكم تجسدون عود ثقاب بجانب بحيرة نفط.
ولقد قادت فتح تلك الحقبة، بكثير من الذكاء، ولكن في ذات الوقت برزت عوامل عديدة في تلك المرحلة أدت إلى ارتكاب أخطاء، وكانت هناك اجتهادات غير موفقة لا أريد الإطالة في الحديث عنها، وفرت في النهاية فرصاً نموذجية لخسارتنا للكثير من المواقع، وأهمها خسارة الجغرافيا الأردنية.
وقد شهدت مرحلة انتقالنا إلى الجغرافية السورية واللبنانية، أهم مراحل نضوجنا سواء كحركة أم كفصائل منضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.
محطات عديدة وصعبة مررنا بها حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، حيث الاعتراف العربي والدولي بنا، ولعل من بين تلك المحطات الأولى دخولنا منظمة التحرير، كنا تنظيما خارج المنظمة حتى العام 69 ، وفي ذلك العام فرض علينا أن ندخل المنظمة، وفرض على ياسر عرفات أن يكون رئيسا للمنظمة، وأذكر أنه بكى لا أريد هذا الموقع، ورئاسة زعيم فتح ومؤسسها للجنة التنفيذية فجعلت فتح من المنظمة إطارا جبهويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إطار تجتمع فيه كل مكونات الشعب الفلسطيني، ويشكل وطنا معنويا للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم.
أخواتي إخوتي،،
مثلما كانت حركتنا رائدة في إطلاق الرصاصة الأولى، فقد كانت ولا تزال رائدة في مجال الواقعية السياسية أيضا، الواقعية التي تحقق الممكن دون مساس بما اصطلحنا على تسميته بالثوابت الوطنية، مسلحين أولا باستقلالية القرار، وثانياً بامتلاك الوعي والقدرة على قراءة متغيرات العالم وسياساته ومصالح قواه المؤثرة، وثالثاً بحسن الأداء السياسي.
في تلك المرحلة بدأنا نتعامل مع الواقع السياسي، لأننا لا نستطيع أن ننفصل عن هذا الواقع، كان هناك قرار 242 وغيره من القرارات، وكان هناك ما يسمى بداية بهذه الشرعية الدولية، ولذلك لا بد أن نفكر أن نتعامل مع الوقع، وأذكر حادثتين الحادث الأول أننا في عام 1969 أطلقنا شعار أربك العالم وأربك إسرائيل، شعار 'الدولة الديمقراطية الفلسطينية' الذي يعيش فيها الجميع على قدم المساواة والواجبات، الذي أطلقه الشهيد أبو إياد، وعمل هذا الشعر خبطة في كل أنحاء العالم والإرباك في إسرائيل. نحن لا نريد أن نلقيكم في البحر إن كنتم تتهمونا بهذا فنحن لسنا كذلك، نحن نريد أن نتعايش معكم، تقبلوننا ونقبلكم، ولكن مع الأسف الشعار أجهض إما من داخلنا أو من كثرة التفاصيل وبكثرة الحديث قلنا كلمة 'دولة ديمقراطية فلسطينية' الجميع يعيشون فيها على قدم المساواة بالحقوق والواجبات، طبعا إسرائيل يستحيل أن تقبل هذا لذلك أجهض وكان هذا بداية التعامل مع العمل السياسي.
ثم جاءت حرب أكتوبر أو حرب رمضان،وخرجنا من المجلس الوطني بالنقاط العشر، بناء الدلو الفلسطينية على أي شيء من أرضنا يتحرر، أيضا هذا كان نوعا من التعامل الأساسي، بلى شك أنه لفت أنظار العالم، إلى هذه الظاهرة الفلسطينية التي هي ليست ظاهرة عدائية نريد القتال من أجل القتال، نريد القتل من أجل القتل، إنما نريد حلا سياسيا، ومن هنا بدأت شبكة التواصل السياسي بهذا الاتجاه مع العالم.
ومن المحطات الهامة، تجربتنا النضالية خلال مرحلة وجود الثورة في لبنان حيث شعبنا المعطاء هناك، وشعبنا الذي وصل إلى هنا، وحيث الاحتضان الأخوي الدافئ من أشقائنا، شعب لبنان الأصيل، فوصلت قوتنا العسكرية والشعبية إلى أوجها، وتوطدت علاقاتنا على المستوى الدولي وتوسعت دائرة الاعتراف بحقوقنا وبمنظمة التحرير الفلسطينية، مما دفع إسرائيل ووزير جيشها آنذاك بالإقدام على غزو لبنان عام 1982، وحصار بيروت الذي قادها استراتيجيا ياسر عرفات، وميدانيا سعد صايل، وكافة القيادات الفلسطينية، وهنا يجب أن أوجه التحية لروح الرفيق جورج حبش، والرفيق نايف حواتمة.
لم تكن تلك الحرب مجرد عمل عسكري لاقتلاع قوة عسكرية تقض مضجع إسرائيل، وإنما كانت محاولة للقضاء على ما أصبحت تمثله فتح ومنظمة التحرير من عنوان، لحتمية حصول الشعب الفلسطيني على حق إقامة دولته المستقلة.
وفي عام 74 أيضا وفي قمة الرباط حصلنا على قرار أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو قرار نسجله للعرب دعما للشعب الفلسطيني وللمنظمة.
وأود أن أُذَِكّر هنا بمحطة تاريخية هامة في مسيرتنا الحافلة. ففي دورة مجلسنا الوطني العام 1988 في الجزائر، أعلنا قيام دولة فلسطين وأعلنا وثيقة الاستقلال.
وفي الوقت نفسه طرحنا وللمرة الأولى، رؤيتنا التفصيلية لحل الصراع عبر مبادرتنا وبرنامجنا للسلام. كانت لحظات صعبة ومؤلمة وقاسية، ولكننا امتلكنا الشجاعة والجرأة والواقعية، التي يجب أن تتحلى بها أي قيادة مسئولة للدفاع عن مصالح شعبها. وكنا بذلك نحدد الممكن والواقعي في مسيرة استرداد حقوقنا.
إن هذا البرنامج بما احتواه من واقعية وطنية من قبلنا، ما زال هو قاعدة مشروعنا الوطني والمحدد الرئيسي له، وهو البرنامج الذي اقتحمنا به المحافل الدولية، وحصلنا على اعتراف أكثر من 125 دولة بدولة فلسطين حيث رفعت هذه الدول العلم الفلسطيني في عواصمها.
أخواتي إخوتي،



...يتبع







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:22 PM رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


نص خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المؤتمر العام السادس لحركة فتح

أخواتي إخوتي،
من المحطات الهامة أيضا الحقبة التونسية، التي كان من ثمارها الاستفادة من تجربة الأشقاء في هذا البلد العزيز، حيث المدرسة الواقعية، مدرسة الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي، كما أن الضيافة التونسية الأصيلة، وفرت للقيادة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت، حرية الحركة بكل أبعادها، فجرى على ارض تونس أول لقاء فلسطيني أميركي العام 1988.
وخلالها جرت كذلك المفاوضات السرية في أوسلو، بعد أن اخذ مؤتمر مدريد وما تلاه مساراً نمطياً، أوصلنا إلى التأكد من أن مفاوضات واشنطن، لن تفضي إلى النتائج المرجوة.
فكان خط أوسلو السري، الذي أفضى إلى اتفاق إعلان المبادئ عام 1993.
لم يكن ما توصلنا إليه في أوسلو اتفاقاً أو معاهدة، وإنما إعلان مبادئ أو إطارا للعمل، في مشروع سياسي تاريخي كبير.
ولكي يأخذ إعلان المبادئ شرعيته الدستورية، فقد عرض على المجلس المركزي وتم إقراره، ومنذ البداية لم نخدع أحداً، ولم نزوق أو نسوق ما تم التوصل إليه، على أنه انجاز متكامل لا خطأ فيه، بل كان انجازا سياسيا يتطلب المتابعة والاستمرارية، والتنبه إلى إمكانية أن يتعرض للانهيار، بخاصة أمام المعارضة التي ظهرت له في إسرائيل، أو عدم التزام إسرائيل بتنفيذ ما يتفق عليه.
كنا نعرف ذلك جيداً ونضعه في حسابنا قبل التوقيع عليه في واشنطن.
إنني أكثر من يعرف جوانب الخلل والنقص في هذا الاتفاق الأولي. ولكن ذلك يجب أن لا ينتقص مما أنجزناه. فقد حققنا أمورا هامة كثيرة، في مقدمتها إقامة أول سلطة وطنية على الأرض الفلسطينية، لتكون الحجر الأساس للدولة المستقلة، وقد وفر هذا الفرصة لعودة مئات الألوف من المنافي إلى ارض الوطن. حيث يؤمن كل واحد فينا بأن الوجود على ارض الوطن ضمن سيادة ناقصة أو حتى معدومة هو أفضل من البقاء في المنفى. ولأن ذلك يعني أننا بشرعيتنا ومؤسساتنا ومقومات صمودنا، أصبحنا في المكان الصحيح، وأن كل المنغصات على ارض الوطن تظل أخف وطأة على النفس والروح من اللجوء الأبدي.
لقد أعدنا بالفعل ثلاثمئة وخمسين ألف فلسطيني إلى مناطق السلطة، وأصبح لدينا جواز سفر معترف بت في جميع دول العالم. كما تمكنا من الحصول على هويات فلسطينية لخمسة وخمسين ألف عائلة كانت عالقة على ارض الوطن تحت عنوان 'المخالفون'
إن تقويم اتفاق أوسلو اليوم ليس مسألة فلسفية أو نظرية، وإنما علينا رؤية الخلاصات والحقائق على الأرض وكيف نطورها، وكيف نتفادى الخطأ فيها، وكيف نحول الحكم الذاتي إلى دولة طبيعية كباقي دول العالم.
أيتها الأخوات أيها الإخوة
بعد هذا العرض المكثف جدا، للمحطات والساحات التي مرت بها مسيرتنا، واعذروني عن عدم ذكر العديد من التفاصيل الهامة، اسمحوا لي أن أقدم تقويماً لأهم تطورات السنوات الأخيرة. لقد تراجعنا كثيرا على صُعد متعددة، وكان الدور المركزي لإسرائيل في ذلك، وكان من نتائجه أن دفعنا حياة ياسر عرفات وما أغلاها ثمنا في حصار بشع من كل الجوانب وبكل المقاييس. وأود أن أؤكد هنا، أنه ينبغي ألا يتسلل إلى ذهن أحد في العالم على اتساعه، اننا سنتوقف لحظة عن مواصلة البحث والتحري وجمع الأدلة لمعرفة أسباب الوفاة، ومواصلة الاتصال بالدول المعنية الصديقة لمساعدتنا في هذا الأمر. ولقد انشأنا مؤسسة كاملة، ذات إمكانيات، لمتابعة هذا الأمر إلى جانب تخليد ذكراه. ولن ينفع البعض المتاجرة أو استغلال هذا الدم الطاهر.
ان روح ياسر عرفات لن تذهب هدرا، وما ان نتوصل الى الحقيقة سيكون الشعب الفلسطيني اول من يعرف ذلك.
في السنوات ما بين 2001 إلى 2005، وصلت السلطة الوطنية وجراء الحرب الإسرائيلية الشرسة ضدها إلى حافة الانهيار المادي والسياسي، واظهر الورثة المختبئون في الجحور وفي ثنايا التاريخ، نزوعا نحو الاستفادة من مؤامرة حرب الاستئصال الإسرائيلية. وارسلوا رسائل للإسرائيليين والأميركيين مفادها، تعالوا الينا لنحاوركم وستجدون ما يسركم. ونحن من سيقاتل السلطة وفتح. لقد بدأ الإعداد للانقضاض على السلطة وتقويض حلم إقامة الدولة في نفس الوقت الذي كانت فيه حرب الاستئصال الإسرائيلية في ذروتها.
ثم جاءت المرحلة التي أعقبت استشهاد أبو عمار وبدأنا بالانهماك في معالجة آثار الحرب الإسرائيلية على السلطة. وبفعل انسداد آفاق عملية السلام، وأيضا بسبب أخطائنا، وجملة من ممارساتنا وسلوكياتنا المرفوضة جماهيريا، وأدائنا الضعيف، وابتعادنا عن نبض الجماهير، وضعف انضباطنا التنظيمي، خسرنا انتخابات المجلس التشريعي الثانية. وبعد ذلك خسرنا غزة، وأوشكنا على خسارة ما تبقى من السلطة. غير أنني وبكل المسؤولية أقول: قاومنا وصمدنا، وبادرنا. قاومنا على الأرض - بالصمود – وحافظنا على السلطة بديلا عن خطر إعادة كل الأمور للاحتلال. عملنا ليل نهار من اجل توفير الأمن لمواطنينا، وهو أمر كان يبدو مستحيلا بسبب الفوضى والفلتان الأمني الداخلي، والتدخل المتواصل من قبل إسرائيل لمنعنا من توجيه رسالة ذات مصداقية للشعب الفلسطيني والعالم. تعبنا من أجل تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة لشعبنا في جميع أماكن تواجده، في الضفة الغربية المثخنة بالعدوان والحصار الإسرائيلي وفي غزة الجريح جراء حروب اسرائيل عليها وحصارها وتآمر الانقساميين وأعمال القتل والاغتيال والتخريب الداخلي ضد السلطة. وحققنا القدر المطلوب من الأمن وسيادة القانون في مناطقنا، وحققنا شعار 'سلطة واحدة، قانون واحد وسلاح واحد'. بدءاً من حزام أمان السيارة، إلى تأمين الأرواح والممتلكات، وإلى إقامة مشاريع تنموية وتشجيع الاستثمار في مجال بناء الإنسان والصناعة ومختلف المجالات، وتطوير البنية التحتية والاهتمام بالمناطق المهمشة، وتشجيع مهرجانات الثقافة والفنون والإنتاج والتسوق، وتكريس مقولة شاعرنا الكبير محمود درويش 'على هذه الأرض ما يستحق الحياة'. أيضا نجحنا في تأمين اكبر قدر من الشفافية في مؤسساتنا شهدت له المؤسسات الدولية. لقد فعلنا ذلك وسنواصل العمل على نفس الدرب.
إن معركة البناء التي نخوضها بكل جدارة، ونحشد من اجلها كل طاقات وإمكانات الشعب الفلسطيني، تحتاج حتما إلى غلاف سياسي يحميها ويوفر كل أسباب النجاح لها. ونعلم أن كل ما نفعله وهو أساسي وضروري يظل عرضة للتآكل في غياب الحل السياسي، ذلك إننا لسنا من يسعى إلى الخبز وحده، بل نسعى إلى حريتنا أولاً وأخيراً. وحين يحاول نتنياهو حرف أنظار العالم من خلال اقتراح تسهيلات اقتصادية كبديل عن الحقوق السياسية، نقول له إن الهدف الوطني الأسمى، هو الاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وحسم جميع قضايا الوضع الدائم وفي مقدمتها قضية اللاجئين التي هي جذر همنا وأساس نكبتنا ومفتاح مستقبلنا..
إنني أيتها الأخوات أيها الإخوة، وانأ أتحدث عن التنمية، إنما أتحدث أيضا عن المفاوضات. ولقد شاءت الأقدار أن تكون جدارتنا بالحرية والاستقلال، مرتبطة بجدارتنا في بناء مجتمع، وقيادة شعب، ضمن آليات ومفاهيم القرن الحادي والعشرين. إننا نفاوض ليس على الطاولات، وفي الغرف المغلقة فقط، وإنما بالأداء على الأرض أيضا، وعلى مستوى العلاقات مع العالم كله.
الكثيرون لامونا في كامب ديفيد، على أننا رفضنا عروضا تاريخية، لكن الحقيقة أنهم لم يعرضوا علينا شيء ملائم لصالح القضية لتقبل به.

ولقد توصلنا إلى محطات ذات مغزى، واسمحوا لي هنا أن أسوق مثلا: هو خطة خارطة الطريق، التي أعلن الرئيس الراحل أبو عمار من قلب المقاطعة قبولنا بها. واستعدادنا لتنفيذ ما يترتب علينا فيها. ومن جهتنا نفذنا ونواصل تنفيذ البنود المتعلقة بنا كاملة، ولو رجعنا إلى خطة خارطة الطريق نرى أننا قطعنا شوطا كاملا في تنفيذ التزاماتنا، في الوقت الذي لم تلتزم به إسرائيل بأي من الالتزامات المترتبة عليها.
وحين شرعنا في المطالبة بتنفيذ ما يترتب على إسرائيل، بدأت المماطلة وسوق الذرائع. إلا أن ما حققناه فعلا هو تجنيد العالم كله معنا في الضغط على إسرائيل، لتنفيذ ما عليها وهذا ما نراه اليوم بوضوح. وما نراه على صعيد الموقف الأميركي، الذي أعلنه الرئيس اوباما من واشنطن والقاهرة والرياض. حيث المطالبة بتطبيق خطة خارطة الطريق بما فيها المبادرة العربية للسلام، وتجميد الاستيطان، والمضي قدما في عملية السلام، ليس من نقطة الصفر، وإنما من النقاط التي تم التوصل إليها، بما في ذلك التفاهمات التي اقتربنا منها في الحوار المطول مع رئيس الوزراء اولمرت.
إننا أيها الأخوات والإخوة نقوم بعملية مزدوجة صعبة ومتداخلة مفادها، مفاوضات صعبة تم تجميدها في عهد الحكومة الإسرائيلية الحالية، وننتظر أن تعود بعد إعلان إسرائيل الصريح الموافقة على حل الدولتين، وتجميد الاستيطان في جميع أراضينا وبخاصة القدس. وفي ذات الوقت الانتقال بالمفاوضات من واقع الحكم الذاتي المحدود إلى واقع الدولة الحقيقية، مع مواصلة المطالبة بالضغط على إسرائيل لإزالة الحواجز والإفراج عن أبنائنا المعتقلين ووقف الاستيطان والاجتياحات.
وهنا أشير إلى أن القدس تتعرض منذ بدء الاحتلال لحملة بشعة لطمس عروبتها، وقد شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا في هذه الحملة، من خلال تكثيف النشاطات الاستيطانية وهدم المنازل ومصادرتها، وعزل المدينة المقدسة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ومحاصرتها بسلسلة من المستوطنات والجدران والحواجز، ضمن خطة تطهير عرقي، تريد دفع المواطنين خارج مدينتهم، لمحاولة فرض أمر واقع يستبق مفاوضات الوضع النهائي، التي يجب أن تقود إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة العام 1967، وفي مقدمتها القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية.
إن هذه الهجمة المتصاعدة والمترافقة برفض إسرائيلي لوقف النشاطات الاستيطانية، كفيلة بإجهاض الجهد الدولي لإحياء عملية السلام. لقد ساهمت الهجمة الاستيطانية في السنوات الماضية، في تبديد زخم الآمال التي أطلقها توقيع اتفاقات السلام في العام 1993، وفي إثارة الشكوك لدى شعبنا، حول جدوى وجدية العملية التفاوضية بأسرها، وفي نشر أجواء اليأس من إمكانية التوصل إلى السلام. وقبل يومين فقط قدمت حكومة إسرائيل حمايتها للاستيلاء على بيوت مقدسية في الشيخ جراح، عائلتي غاوي وحنون في إطار سياسة تطهير عنصري وسلب لبيوت المقدسيين لا مثيل لها في عالم اليوم.
إن هذا المناخ الذي تصنعه السياسة الاستيطانية الإسرائيلية، وبخاصة في القدس، كفيل بإثارة التوتر، وإطلاق دورات عنف لا تنتهي، وجر المنطقة إلى ويلات صراعات جديدة. فلا أحد يمكنه تصديق جدية مفاوضات سلام وإسرائيل تعمل على خلق وقائع جديدة على الأرض، لفرض نتائج هذه المفاوضات بما يتناقض ومرجعيات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة. ولهذا يمثل الوقف الشامل لجميع النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، وهو استحقاق ملزم لإسرائيل في خطة خارطة الطريق، متطلبا أساسيا لإطلاق مفاوضات جادة.
وواهم من يعتقد أننا نقبل بشرعية ووجود الاستيطان، وواهم من يظن أننا نقبل المساومة على أرضنا وحقوقنا.
.
..يتبع







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:22 PM رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وفي هذه المناسبة أود الإشارة إلى أن المقاومة الجماهيرية، التي تمارسها جماهير شعبنا ضد الاستيطان وجدار الفصل وهدم ومصادرة البيوت، تقدم نموذجا على قدرة شعبنا على استنباط أشكال النضال المختلفة، القادرة على اختراق ضمير العالم واستقطاب تأييد شعوبه. وهنا أوجه التحية والتقدير لجماهيرنا في القدس وبلعين ونعلين والمعصرة وفي مختلف المواقع، حيث يخرج المتظاهرون العزل إلا من سلاح الأمل والإصرار والثقة بالانتصار، في مظاهرات تؤكد رفض ممارسات الاحتلال، وتؤكد أن لهذا الوطن شعبا يصونه ويدافع عنه. وما تنفيذ الحكومة لسياسة دعم المناطق المهددة بالاستيطان والجدار، من خلال عدد كبير من المشاريع فيها، إلا أحد أشكال الدعم الذي ينبغي أن يتعزز ويتسع لهذه النضالات الجماهيرية، التي باتت تشكل نقطة جذب واهتمام في العالم، بل في بعض الأوساط في إسرائيل، نحو عذاباتنا ونحو بشاعة ممارسات الاحتلال ونحو إصرار شعبنا على نيل حقوقه.
وأود الإشارة إلى أن شعبنا الفلسطيني عندما تبنى خيار السلام، فقد كان يؤكد على توافقه مع روح الشرعية الدولية، التي أكدت قراراتها على حقوقه. وإن تمسكنا بخيار السلام لا يعني وقفنا عاجزين أمام تواصل الانتهاكات المدمرة لعملية السلام. وإننا في الوقت الذي نؤكد فيه اعتمادنا خيار السلام والتفاوض، على قاعدة الشرعية الدولية، نحتفظ بحقنا الأصيل في المقاومة المشروعة التي يكفلها القانون الدولي.
إن هذا الحق يرتبط أيضا بفهمنا وإجماعنا الوطني، على تحديد أشكالها الملائمة وتوقيتها المناسب، مستفيدين من تجاربنا. حريصين على رفض الانجرار، إلى ما يمكن أن يسيء لصمود شعبنا وتمسكه بتفوقه الأخلاقي وبمبادئ نضاله.
لقد وقفنا بحزم ومن خلال صوت قائدنا ومعلمنا ياسر عرفات الذي أعلن عام 1988 مع إطلاق إعلان الاستقلال الفلسطيني، رفضنا للإرهاب بجميع أشكاله، وتصميمنا على رفض وصم كفاحنا المشروع بتهمة الإرهاب كذلك. وسيظل هذا موقفنا الثابت والدائم.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة،
إن بناء وتعزيز صمود جبهتنا الداخلية، يتطلب حسم العلاقة مع حركة حماس، أولا بينها وبين فتح وبذات القدر وربما أكثر، حسم العلاقة بينها وبين الفصائل ومنظمة التحرير والسلطة. وهنا أجد نفسي ملزماً بالحديث مع بعض التفاصيل الضرورية عن هذه القضية الهامة. فمنذ اليوم الأول لوصول الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى ارض الوطن، كان النداء الأول من أجل الحوار والتفاهم موجها للشهيد الشيخ احمد ياسين، وظل ذلك النداء هو عنوان سياستنا تجاه حماس - التي وان شابها بعض التوترات، إلا أنها ظلت في إطار حرصنا على الشراكة وليس الاستبعاد والاستئثار.
وفي عهد حكومتي أرسيت أسس علاقة موضوعية مع حماس، عبر لقاءات تمت مع الشهيد الشيخ احمد ياسين والعديد من مساعديه. وحين فازت حماس بالانتخابات التشريعية قمت بالإجراءات الدستورية كافة، لتمكينها من تشكيل الحكومة، رغم قرار اللجنة التنفيذية باشتراط ذلك باعتراف حماس الصريح والمباشر بمنظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني والالتزام ببرامجها أسوة بكل الفلسطينيين و العرب والمسلمين و العالم. إلا أنهم رفضوا وما زالوا، وبالفعل حصلت حكومة حماس على موافقة المجلس التشريعي، وحين فرض على الحكومة، وبالتالي على شعبنا الحصار، لم اترك وسيلة إلا ولجأت إليها، كي اخفف من الحصار أو أضع حداً له إن أمكن، وكنت أقوم بتحويل أي قرش يأتينا إلى وزارة المالية، التي كانت حماس تديرها، وحين عجزت حماس عن القيام بأعباء الحكم بسبب الحصار وقلة الخبرة وانعدام الحلفاء المحليين، وقع اتفاق مكة، وشكلنا معا حكومة الوحدة الوطنية، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عمل معنا بكل عزمه وحبه وإخلاصه لشعبنا وللأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كنت اعمل ليل نهار لإنجاح حكومة الوحدة الوطنية، ولقد تحركت دوليا لتسويق هذه الحكومة، ونجحت في جانب وأخفقت في جوانب أخرى.
ورغم ذلك كانت حماس تخطط وتعد العدة للانقسام والانقلاب، الذي وقع بتاريخ 15 – 6 – 2006، والذي قوض حكومة الوحدة الوطنية، لمصلحة ما يمكن اعتباره استئثارا بإمارة حمساوية في غزة. تعاملنا مع الانقلاب بمنطق الحرص على أن لا تغرق غزة، وربما الوطن كله، في بحر من الدم. وحسمنا أمرنا في أن تظل لغة الحوار هي اللغة السياسية الأسلم والأرقى، رغم جراح الانقلاب، ورغم رؤيتنا لإعدامات تم تنفيذها بحق مناضلينا، ورؤيتنا لأبناء من شعبنا تم إلقاؤهم من أعلى الأبراج في غزة. وسمعنا بكل أسى عبارة 'دعني ادخل به الجنة'، في سباق على قتل الفتحاويين ومواطنين آخرين، الأمر الذي يناقض تماما أحكام وتعاليم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف.
رغم كل ذلك دعوت إلى حوار وطني شامل، كي نُخرج أهلنا في غزة من مآسي الحصار والإغلاق والموت اليومي. وكان أن بادرت الشقيقة الكبرى مصر بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك إلى رعاية الحوار، وبذل الجهود الشاقة والمخلصة لإنجاحه، بصبر وتصميم قل نظيره، وبحرص كامل على شعبنا وقضيته ووحدته الوطنية،ومصر تاريخا وحضارة تستحق منا كل التقدير والاحترام، فقد صبروا علينا لإنجاح الحوار، طالبوها فتح معبر رفح وكأنها هي التي تغلقه وكالوا لها المسبات لكنها صبرت ولا زالت.
ومنذ ذلك الوقت، ونحن نمضي آلاف الساعات في حوار يتقدم خطوة إلى الأمام ويتراجع خطوتين إلى الوراء، وهكذا، دخلنا دوامة حوار لا ينتهي للوصول إلى اتفاق، ولقد قدمت باسم فتح وباسم منظمة التحرير المبادرات المختلفة من أجل التوصل لاتفاق كامل يضع حدا للانقسام الفلسطيني، ويضع أساسا لشراكة حقيقية بين كل الأطياف الفلسطينية، لبناء هذا الوطن واستكمال مهام الحرية والاستقلال.
وها نحن ما زلنا ندور في الحلقة المفرغة، من تأجيل إلى آخر، من شرط تعجيزي إلى آخر، من مساومة إلى أخرى، حتى وصلنا إلى حال مأساوية أضحت حماس بمقتضاها تتعامل بالحوار مع فتح كمشروع ابتزاز ومساومة، سواء حين نحتاج إلى أخوتنا من غزة لعقد اجتماع للجنة التنفيذية أو المركزية أو أي مؤسسة وطنية وحتى هذا المؤتمر، وهذا الأمر نرفضه رفضا مطلقا.
ومع ذلك فإن المهمة الملحة والأبرز أمامنا، كشعب ومنظمة وحركة اليوم، هي إنهاء الانقسام، واستعادة وحدة الشعب والوطن والمؤسسات. لأن هذا الانقسام الذي صنعه الانقلاب يلحق أكبر الأضرار وأخطرها بقضيتنا الوطنية منذ العام 1948، ويقدم الذرائع لإسرائيل التي تتهرب من التزاماتها.
إننا نسعى بكل طاقتنا لإنجاز اتفاق، من خلال الحوار، لاستعادة الوحدة الوطنية بحيث نحمي شعبنا من تجدد الحصار. والجميع يعلم ما حصل بعد اتفاق مكة حين ابلغنا من قبل جميع دول العالم بأن الأساس السياسي للاتفاق غير كاف، وانه لا بد من الإشارة الواضحة والصريحة، لالتزام أي حكومة فلسطينية بما التزمت به منظمة التحرير. والحديث هنا يعني الشرعية الفلسطينية والشرعية العربية والشرعية الدولية.
إن الشرعيات ومهما بلغ الإجحاف في بعض جوانبها، أضحت هي أساس التعامل الدولي. ومن يشترط أي معادلة لا تحترم هذه الشرعيات، سيجد نفسه معزولا عن العالم. وهذا أمر يضر بالشعب الفلسطيني ومصالحه
أخواتي إخوتي..
إن اشتراط حماس الاتفاق المطلق على أدق التفاصيل أو لا اتفاق، يعني اشتراط المستحيل، ذلك أن الساحة الفلسطينية لا يمكن أن يصل الأمر فيها إلى حد الاتفاق المطلق.
رغم كل هذا سنواصل عملنا وتعاوننا ومبادراتنا، بخاصة وأننا نعد أنفسنا لاستحقاق دستوري على الجميع الالتزام به. وهو استحقاق الانتخابات في موعدها، التشريعية والرئاسية في كانون الثاني القادم، وهذه مسألة لا يحق لأي فرد أو فصيل أو قوة القفز عنها أو إحاطتها بشروط تعجيزية.
إن الانتخابات التشريعية والرئاسية يجب أن تتم في جميع أنحاء الوطن، في غزة والضفة والقدس، ولن نسمح لكائن من كان بلعب دور الطابور الخامس لتقويض هذا الأساس الديمقراطي لحياتنا وعلاقاتنا. لن نسمح لكائن من كان أن يكرس قسمة الوطن بتخريب الانتخابات. ذلك أن الانتخابات ليست بدعة تستخدم لمرة واحدة من أجل الوصول إلى السلطة وعند الوصول يتم إلغاءها. ولا هي مطية لمصالح فصائلية ضيقة.
أيتها الأخوات أيها الإخوة
رغم كل الصعوبات استطاع نضالنا الطويل أن يخلق معادلة جديدة في الشرق الأوسط، تعتبر قيام الدولة الفلسطينية شرطا موضوعيا وحتميا من شروط الاستقرار الإقليمي والدولي، وهذا ما ابلغني به الاميركيون والأوروبيون والروس والأمم المتحدة. وهذا ما يؤمن به ويعمل معنا من اجله كل أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وعدم الانحياز.
إن الدولة الفلسطينية أضحت موضع إجماع دولي، إذن أقول لكم بكل الأمانة والصدق، إن قيامها على جميع الأراضي التي احتلت في العام 67 بما فيها القدس الشريف أضحت مسألة وقت.
وإذا كانت في إسرائيل حكومة تقف في زاوية معزولة عن العالم، وتعمل من اجل تفريغ هذا الإجماع الدولي من محتواه، فإنني أؤكد لكم أن زمن التحكم الإسرائيلي بالخيارات الدولية ولى، وان مصلحة إسرائيل تكمن في الانسجام مع الإجماع الإقليمي والدولي وليس الانقلاب عليه. وإنني ومن منبر فتح العالي والهام أقول: أن على إسرائيل أن تصغي لصوت العقل، وان تخاطب العرب والعالم بلغة واضحة وعقلانية، وان تقبل بحل الدولتين وان تجمد الاستيطان كليا وبدون استثناءات، وان تستجيب لمبادرة السلام العربية، وتأتي إلى طاولة المفاوضات من أجل صنع سلام عادل وحقيقي وفق الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.
لقد بعث الرئيس أوباما بمواقفه وخطواته وتركيزه على أولوية حل الصراع العربي الإسرائيلي، ودعمه لحل الدولتين، بعث الكثير من الآمال بدور أمريكي فاعل ومتوازن. ونحن إذ نثمن هذه المواقف الإيجابية وبخاصة المتعلقة بمطلب الوقف الشامل للاستيطان، نؤكد موقفنا الثابت الملتزم بحقوق شعبنا وبالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
إن كلمة السر في هذا الأمر هو العدالة لفلسطين، وللشعب الفلسطيني. ولقد تكفلت خطة خارطة الطريق في تحديد المعالم وتكفلت قرارات الشرعية الدولية في تحديد المضمون. وكذلك المبادرة العربية التي هي جزء من خطة خارطة الطريق.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة،
قضيتنا لها أبعاد مختلفة عربية وإسلامية ودولية ونحن مطالبون اليوم، وربما أكثر من الماضي بحسن التعاطي مع هذه الأبعاد.
إن العلاقات التي نسعى إلى إقامتها تستند إلى الاحترام المتبادل، وإلى مدى تفهم واقعنا واحترام قراراتنا.
إن فلسطين وهذا ما آمنت به فتح ولا تزال لن تفقد عمقها العربي وسماتها العربية وهوائها الذي نتنفس، إننا نواصل علاقاتنا الهادئة والايجابية مع جميع الأشقاء العرب دون استثناء.







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:24 PM رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


أيتها الأخوات أيها الإخوة
رغم كل الصعوبات استطاع نضالنا الطويل أن يخلق معادلة جديدة في الشرق الأوسط، تعتبر قيام الدولة الفلسطينية شرطا موضوعيا وحتميا من شروط الاستقرار الإقليمي والدولي، وهذا ما ابلغني به الاميركيون والأوروبيون والروس والأمم المتحدة. وهذا ما يؤمن به ويعمل معنا من اجله كل أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وعدم الانحياز.
إن الدولة الفلسطينية أضحت موضع إجماع دولي، إذن أقول لكم بكل الأمانة والصدق، إن قيامها على جميع الأراضي التي احتلت في العام 67 بما فيها القدس الشريف أضحت مسألة وقت.
وإذا كانت في إسرائيل حكومة تقف في زاوية معزولة عن العالم، وتعمل من اجل تفريغ هذا الإجماع الدولي من محتواه، فإنني أؤكد لكم أن زمن التحكم الإسرائيلي بالخيارات الدولية ولى، وان مصلحة إسرائيل تكمن في الانسجام مع الإجماع الإقليمي والدولي وليس الانقلاب عليه. وإنني ومن منبر فتح العالي والهام أقول: أن على إسرائيل أن تصغي لصوت العقل، وان تخاطب العرب والعالم بلغة واضحة وعقلانية، وان تقبل بحل الدولتين وان تجمد الاستيطان كليا وبدون استثناءات، وان تستجيب لمبادرة السلام العربية، وتأتي إلى طاولة المفاوضات من أجل صنع سلام عادل وحقيقي وفق الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.
لقد بعث الرئيس أوباما بمواقفه وخطواته وتركيزه على أولوية حل الصراع العربي الإسرائيلي، ودعمه لحل الدولتين، بعث الكثير من الآمال بدور أمريكي فاعل ومتوازن. ونحن إذ نثمن هذه المواقف الإيجابية وبخاصة المتعلقة بمطلب الوقف الشامل للاستيطان، نؤكد موقفنا الثابت الملتزم بحقوق شعبنا وبالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
إن كلمة السر في هذا الأمر هو العدالة لفلسطين، وللشعب الفلسطيني. ولقد تكفلت خطة خارطة الطريق في تحديد المعالم وتكفلت قرارات الشرعية الدولية في تحديد المضمون. وكذلك المبادرة العربية التي هي جزء من خطة خارطة الطريق.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة،
قضيتنا لها أبعاد مختلفة عربية وإسلامية ودولية ونحن مطالبون اليوم، وربما أكثر من الماضي بحسن التعاطي مع هذه الأبعاد.
إن العلاقات التي نسعى إلى إقامتها تستند إلى الاحترام المتبادل، وإلى مدى تفهم واقعنا واحترام قراراتنا.
إن فلسطين وهذا ما آمنت به فتح ولا تزال لن تفقد عمقها العربي وسماتها العربية وهوائها الذي نتنفس، إننا نواصل علاقاتنا الهادئة والايجابية مع جميع الأشقاء العرب دون استثناء.
أيتها الأخوات والإخوة أعضاء المؤتمر السادس،
إن أبناء حركتنا وجماهير شعبنا تترقب نتائج مؤتمرنا باهتمام بالغ، حيث عقد المؤتمر يعتبر معجزة، وعقده على أرض الوطن معجزة أخرى، لكن النتيجة ستكون أهم من هاتين المعجزتين.
وجماهيرنا تنتظر الكثير من الحركة الرائدة للشعب الفلسطيني، إن هذا المؤتمر يجب أن يشكل منصة لانطلاقة جديدة، تعزز نضالنا لاستكمال مهامنا الوطنية الرئيسة، وهي انجاز الحرية والاستقلال، باستعادة أراضينا المحتلة، وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وانجاز حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية، ومواصلة جهدنا المتصل لتشييد البنى التحتية وركائز الدولة القادمة، عبر عمل السلطة الوطنية الفلسطينية.
نحن مطالبون بأن نقدم لشعبنا الإجابات الوطنية المسئولة على التحديات الماثلة أمامنا، ونحن مطالبون بان يشكل مؤتمرنا ونتائجه رافعة لنهوض وطني جديد على قاعدة المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. وهنا أشدد أن مهمة تطوير وتفعيل عمل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية يحتل أهمية قصوى، ويجب المبادرة على الفور للتعاون معها مع أشقائنا ورفاقنا في الفصائل والمستقلين والفعاليات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لإنجاز هذه المهمة.
إن هذا المؤتمر مطالب بأن يقدم من خلال قراراته وتوصياته رؤية فتح، حول مختلف القضايا التي تشكل مجال عمل السلطة الوطنية الفلسطينية، رؤية تعكس فيها الحركة قناعاتها ومواقفها، حول طبيعة الدولة التي نناضل لبنائها من خلال نموذج السلطة الوطنية. دولة نريدها أن تكون وطنا حرا لشعب من الأحرار. دولة ترسي وترسخ سيادة القانون، وتحترم حقوق الإنسان، وتصون الحريات العامة، وتحقق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص، رافضة أي شكل من أشكال التمييز. دولة تقوم على تكريس التعددية والممارسة الديمقراطية، واعتماد صناديق الاقتراع وتداول السلطة، والتسامح وقبول الرأي الآخر، والانفتاح على العالم، كي تكون فلسطين كما كانت في حقب تاريخية عديدة، مصدرا للإشعاع الحضاري. دولة توفر الأمن والأمان لمواطنيها، وتسعى لتوفير أفضل فرص العيش والتنمية والتقدم والازدهار لهم.
كما أن مهمتنا الأبرز كفتحاويين هو أن تستعيد حركتنا، مفجرة الثورة وقائدتها، مكانتها ووهجها وروحها الأصيلة، كي تواصل القيام بأعباء دورها التاريخي، في قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال.
إننا مطالبون بتوسيع القاعدة الاجتماعية والسياسية لحركتنا، حتى تكون حركة لكل القوى الفاعلة والحية في صفوف الشعب، لجميع الطاقات المنتجة بالعمل والفكر. من العمال والفلاحين والمثقفين والأكاديميين وقطاع المهنيين ورجال الأعمال، للطلاب والمعلمين والنساء والشبيبة، للاجئين الصامدين في مخيماتهم داخل الوطن وخارجه.
إننا مطالبون بأن نعتمد الوسائل وأساليب التحرك والعمل لتعزيز قدرتنا على الاتصال والتواصل والتفاعل، مع أوسع وأعرض قاعدة من قطاعات شعبنا، اتصال يستعيد تجاربنا من نجاح وإخفاق، ويقوم على القدرة على الإنصات باهتمام وإخلاص لهموم ومشاكل المواطنين. وعلى أن نطرح بثقة وتواضع الثوري الأصيل الإجابات والحلول. والقدرة على أن نتقبل النقد والانتقاد. وأن نمارس النقد الذاتي. وأن نتعلم من أخطائنا ونسعى على الدوام إلى تصويب مسارنا، وتصحيح طرق عملنا، كي نكون الأقرب إلى نبض الشارع، وكي تتعزز قدرتنا على ممارسة دورنا، وكي نستعيد الروح الفتحاوية الأصيلة، في العطاء والإيثار ونكران الذات لصالح الهدف الوطني العام.
إن مؤتمرنا هذا يوفر فرصة نادرة، كي نطلق من خلال جلساته وأعمال لجانه، ورشة عمل حقيقية، تسعى لتطوير وتحديث بنيتنا وأنظمتنا الداخلية، بما يستجيب للتطورات والمستجدات الجذرية التي طرأت خلال العقدين الماضيين، والبحث عما هو أكثر موائمة وانسجاما مع الطبيعة المزدوجة الخاصة لنضالنا، التي تجمع ثنائية استكمال مهام انجاز الاستقلال، ومهمة ترسيخ قواعد الدولة المستقلة في وضع كوضعنا يقف فيه الاحتلال متربصا.
إن علينا أن نوفر كل ما هو مطلوب من أنظمة وقواعد ومدونات سلوك، تعمق الممارسة الديمقراطية في صفوف حركتنا بضمان الانعقاد المنتظم للمؤتمر العام، وحسن أداء الهيئات القيادية. واعتماد الأنظمة واللوائح التي تضمن أكبر قدر ممكن من المساءلة والمراجعة والمحاسبة، لجميع المراتب والهيئات القيادية من قبل المؤسسات الحركية. وتوفر متطلبات تحقيق الشفافية في عمل هيئاتنا ومؤسساتنا ومنظماتنا الشعبية وأطرنا الجماهيرية، كي نزيل أي ترهل، ونسد أي منافذ قد تسمح بالفساد أو استغلال النفوذ وإساءة استخدام السلطة. وكي نضمن الانضباط التنظيمي دون أن يمس ذلك بجوهر التجربة الفتحاوية الأصيلة، في ضمان حق وحيوية النقاش والجدل والاختلاف.
كما أن علينا أن نولي اهتماما خاصا بدور المرأة، التي أتمنى وأتوقع أن يكون حضورها في مؤتمرنا لافتا ومؤثرا، وأن نرى وأن ندعم وصول أخواتنا إلى صدارة الهيئات القيادية. كما أن علينا أن نحرص على العمل الجاد في أوساط القطاعات المهنية والأكاديمية والاقتصادية والمثقفين، وأن نفتح أمام فعاليتها الأبواب العريضة للمشاركة والعطاء والإسهام في مسيرتنا. وأن نعزز حضورنا وإسهامنا في مؤسسات المجتمع المدني. وأن نولي اهتماما خاصا بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل وتعزيز دورهم في المجتمع.
وأن نولي اهتماماً مماثلاً بقطاع الشبيبة والطلبة القاعدة الصلبة لحركتنا وخزانها التنظيمي. وأن نوفر لهم فرص خوض غمار التجارب لصقل قدراتهم وتأهيلهم لتحمل الأعباء وتسلم الراية في المستقبل.
أيضا فإن علينا ونحن نعيش على أرض الوطن، أن نولي اهتماما فائقا بأبناء شعبنا في المنافي والشتات وبخاصة في المخيمات. وبأقاليمنا في الخارج، وأن نضع الصيغ والخطط الملائمة للعمل بين أوساط شعبنا وجالياتنا في مختلف أنحاء العالم.
قد تبدو هذه المهام صعبة، وهي كذلك، وقد يبدو سقف الطموح عاليا، لكن ' فتح ' القائدة ' فتح الثورة والنضال والانتفاضة الشعبية، فتح البناء لا تملك غير هذا الخيار، هذا هو قدرها، وهذا هو دورها، وأنا على ثقة أن أبناءها قادرون على تنفيذ هذه المهام.
أيها الإخوة والأخوات،
حين أتحدث عن فتح وفلسطين والشعب الفلسطيني فلن أمر مرور الكرام عن الشهداء وذويهم الذين هم كل الشعب فلنوفر لساكن الجنة في السماء ما يستحق ذووه على الأرض وهذه مسؤولية فتح قبل السلطة ومنظمة التحرير وهيئة الأمم.
أما أولئك الذين نعيش معاناتهم كل يوم وكل لحظة، أسرانا الإبطال في السجون الإسرائيلية، صناع ملحمة الصمود البطولية، إنهم معنا جزء لا يتجزأ من حياتنا بحلوها ومرها، ولن يهدأ لنا بال قبل أن نراهم جميعا ينعمون بالحرية بين ذويهم وعائلاتهم. ولقد أعلناها كالتزام لا رجعة فيه لا توقيع ولا اتفاق دائم مع إسرائيل ما دام في السجون أسير واحد.
أيتها الأخوات أيها الإخوة
أنكم تعقدون هذا المؤتمر على ارض الوطن، من اجل استنهاض فتح وأصدقائها وحلفائها. ودون هذا الاستنهاض الضروري والمصيري والمصيري، لن نحقق الانتصار على ما ينتظرنا من تحديات.
بوحدتنا ننتصر
بانضباطنا ننتصر
بعزيمتنا ننتصر
بوحدتنا الوطنية ننتصر
بمنظمة التحرير الوطن المعنوي وممثلنا الشرعي الوحيد، إلى حين تكريس الوطن المادي ننتصر
بالتمسك بالبرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، إعلان ياسر عرفات ومحمود درويش وجورج حبش وكل قادة شعبنا الكبار ننتصر.
بالإصرار على مشروعنا الوطني ومبادرة السلام الفلسطينية ومبادرة السلام العربية ننتصر
وبفتح العظيمة والقوية والواضحة ننتصر.
وفي الختام نقول لياسر عرفات: نم قرير العين بين الصديقين والشهداء إن إخوانك وأبناءك يكملون المشوار، وهم ماضون في طريق الحرية والاستقلال ليتحقق حلمك ووعدك بأن يرفع شبل فلسطيني العلم على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس.
العهد هو العهد والقسم هو القسم
عاشت فتح
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية
عاشت فلسطين


والسلام عليكم ورحمة الله
بيت لحم 4 / 8 / 2009







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:32 PM رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


النص الكامل للبيان الصادر عن المؤتمر الرابع للحوار الوطني الفلسطيني



بدعوة كريمة من الشقيقة جمهورية مصر العربية، وبرعاية الرئيس/ محمد حسني مبارك، انطلقت في القاهرة اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني وعدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المستقلة، بهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وفي المقدمة منها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية على أسس وطنية وديمقراطية جامعة.
وقد اتفق المجتمعون على:
أولاً: تثمين الدور المصري على مثابرته ورعايته ودعوته للحوار الوطني الفلسطيني.
ثانياً: التأكيد على انطلاق هذا الحوار تعني أن شعبنا قد طوى صفحة مؤلمة جسدها الانقسام الذي عانى منه الجميع، وبدأت مسيرة التوافق والوحدة الوطنية الراسخة.
ثالثاً: تشكيل لجان الحوار الخمس التالية:
1 – لجنة الحكومة بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة توافق وطني.
2 – لجنة الأمن بما يكفل بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية غير فصائلية وفقا لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.
3 – لجنة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف تطوير وتفعيل وإعادة بناء مؤسساتها وفقا لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.
4 – لجنة الانتخابات بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما لا يتجاوز موعدها المحدد في القانون.
5 - لجنة المصالحات، بما يرسخ ثقافة التسامح والديمقراطية وقيم الاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلي.
رابعاً: تشكيل لجنة التوجيه العليا.
وفي كل هذا اللجان فقد تم تسمية ممثلي الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة، كما تم التفاهم على الإطار العام لمهمات وآليات عملها، والاتفاق على أن يبدأ عمل اللجان كافة يوم العاشر من مارس (آذار) القادم على أن تنجز أعمالها قبل نهاية مارس 2009 آذار.
خامساً: الشروع بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في كل من الضفة وقطاع غزة، ووقف كل أشكال الملاحقة والانتهاك للحقوق والحريات الديمقراطية.
كما اتفق الجميع على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة ومتابعة كل ذلك وفقا لآليات تم الاتفاق عليها.
لقد جاء هذا الاجتماع كضرورة وطنية واستجابة مسئولة لأماني وتطلعات شعبنا وإصراره، واستجابة لمقاومته وصموده البطولي الذي تجلى في مواجهة العدوان الإسرائيلي المجرم على قطاع غزة وفي ظل استمرار هذا العدوان بكل الأشكال في الضفة الفلسطينية المحتلة، وفي إطار النضال المشترك للتصدي لكل أشكال التوسع الاستيطاني ومشاريع تهويد القدس، والحصار المفروض على شعبنا، وبما يخدم الإسراع في فك الحصار وفتح المعابر، وإعادة إعمار ما دمره العدوان في قطاع غزة.
كل التحية لشعبنا الصابر الصامد المرابط
المجد لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا الأبطال
والشفاء العاجل لجرحانا.







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:35 PM رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (13/12/2010)
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حصيلة النقاش على ما يلي:.
أولا:- تنظر القيادة الفلسطينية بخطورة بالغة للموقف الإسرائيلي الأخير الذي قاد إلى إعلان الإدارة الأميركية عن فلها في الوصول إلى صفقة حول التمديد الجزئي والمحدود لوقف الاستيطان مقابل عروض باهظة قدمتها إلى إسرائيل.
إن هذا الموقف الإسرائيلي يكشف عن التصميم على مواصلة الاستيطان والتهويد لمدينة القدس، وعن رفض السير في المفاوضات للوصول إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، بالرغم من كل جهود وإغراءات الإدارة الأميركية .
وبناءً على ذلك فإن القيادة الفلسطينية تحمل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج التي تهدد استقرار المنطقة، وتقود العملية السياسية إلى طريق مسدود، وتتحدى الإرادة الدولية الشاملة التي تضغط من اجل السير قدما في المفاوضات، حيث اتضح الآن جليا للعالم بأسره أن الأولوية عند إسرائيل هي للاستيطان والتوسع وديمومة الاحتلال، وأن برنامج حكومتها الوحيد وبدون أي لبس لا يخرج أبدا عن هذه القاعدة، وتعطيل كل ما يتعارض معها أو يعرقلها.
ثانيا:- إن القيادة الفلسطينية وبعد أن تسلمت بعض الأفكار الأميركية بشأن تعديل أسلوب ومسار العملية السياسية، ترى أن جدية أي عملية سياسية قادمة أنما تتمثل في توفير الأسس التي أكدت عليها القيادة الفلسطينية دائما وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للاستيطان في القدس وبقية أرجاء الضفة الغربية، وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل الإقرار بحدود الرابع من حزيران كحدود لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجميع أشكاله العسكرية والاستيطانية، والاستعانة بقوة دولية لضمان أمن حدود الدولة وتحقيق الاستقرار في المنطقة ،وحل جميع قضايا الوضع النهائي، خاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
ثالثا:- تدعو القيادة الفلسطينية إلى تحرك دولي واسع لضمان حماية العملية السياسية من التخريب الإسرائيلي لها وتعطيلها، بما يشمل عقد الاجتماع العاجل للجنة الرباعية الدولية على أعلى مستوى لوضع الأسس الكفيلة بإطلاق العملية من جديد على قاعدة وقف الاستيطان ووضع مرجعية واضحة وحازمة لها.
كما تدعو القيادة الفلسطينية إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لوضع العملية السياسية على المسار الصحيح، وتوسيع نطاق الاعتراف بحدود الرابع من حزيران لدولة فلسطين، ودعم عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والعمل على رفع الحصار التام عن قطاع غزة.
رابعا:- تعبر القيادة الفلسطينية عن تقديرها الكبير للقرار التاريخي الذي اتخذته البرازيل والأرجنتين بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وتعتبر أن هذا القرار أنما يعزز التوجه الدولي لتحقيق السلام الحقيقي والراسخ.
وتدعو القيادة الفلسطينية جميع الحكومات بدون استثناء إلى الاقتداء بهذا القرار المتقدم للبرازيل والأرجنتين ،واتخاذ قرارات وخطوات مماثلة ، لإفشال التخريب الذي لحق بالعملية السياسية والاستهانة الإسرائيلية بالإجماع الدولي وبأمن منطقة الشرق الأوسط بل والأمن الدولي بأسره.
إن العالم يعلن اليوم وبالإجماع أن قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران هو مصلحة إستراتيجية شاملة لحماية الأمن الدولي ولمواجهة المخاطر والتحديات التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم بأسره، وليس هناك سوى إسرائيل وحدها التي تعطل هذا الهدف، وتخدم بالتالي مصالح القوى المتطرفة التي تعمل على نشر الفوضى وعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة والعالم.
خامسا:- تدعو القيادة الفلسطينية الأشقاء العرب وخاصة لجنة المتابعة العربية في اجتماعها القادم إلى المزيد من دعم ومساندة توجهات القيادة الفلسطينية بشأن المفاوضات وأهمية توضيح مرجعيتها والوقف التام للاستيطان، والمبادرة إلى القيام بخطوات عملية بما فيها الاتصال مع جميع القوى الدولية المؤثرة وتنسيق المواقف معها، لتحقيق تعديل مسار المفاوضات وتصحيحه، ولتامين أوسع اعتراف دولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران.
وسوف تتابع القيادة الفلسطينية عبر اجتماعاتها المفتوحة جميع الخطوات والتطورات في الأيام المقبلة.







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:38 PM رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


النص الكامل لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام ملتقى القدس الدولي في الرباط (28/10/2009)
وفيما يلي النص الكامل :
بسم الله الرحمن الرحيم

'سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير' صدق الله العظيم

معالي السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون ممثل جلالة الملك محمد السادس
دولة الوزير الأول
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة الحضور

يلتئم هذا الاجتماع الهام تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، هذه اللجنة التي يعود لرئاستها منذ تشكيلها فضل تقديم وتوفير المساعدات لعدد كبير من المشاريع التي تدعم صمود وبقاء المقدسيين حماة وحراسا لمدينتهم ولأقصاها المبارك، ولكنيسة القيامة، فشكراً لجلالتكم وجزاكم الله كل خير، وأخذ بيدكم وبيد كل الأشقاء لمواصلة ومضاعفة الجهود لحماية القدس أمام الهجمة الاستيطانية التي استعرت بصورة جنونية في الأشهر الأخيرة، واستمرار الاعتداءات اليومية بأشكالها المختلفة من حفريات تحت المسجد الأقصى وبجواره، إلى مصادرة واحتلال مساكن المواطنين الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، وتدمير هذه المساكن أيضا وفرض الضرائب الباهظة المتعددة الأشكال، والحصار التام للمدينة بسبب جدار الفصل العنصري، وصولاً إلى الإعلان الصريح من قبل الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها تستثني القدس من المفاوضات، وأنها مصممة، خلافاً لكل القرارات الدولية والاتفاقيات السابقة، على المضي في سياساتها التي ستشعل نيران حرب ذات أبعاد دينية.

إننا من على هذا المنبر، وأمام هذا الجمع الموقر، وبالرعاية السامية لصاحب الجلالة رئيس لجنة القدس، نحذر وبصوت مرتفع بأن الوضع خطير جدا في القدس بعد أن مهد لذلك غلاة التطرف والاستيطان، وبغطاء رسمي، فأصبحت القدس عنوان المواجهة وموضوعها ومضمونها، فالاعتداءات ضد الإنسان وضد التاريخ وضد التراث الحضاري الإنساني، وضد المقدسات، وضد الشجر والحجر، ففي كل شبر من أرض القدس المباركة وما حولها يجري في هذه الآونة استهداف حقيقي وجدي مدروس ومخطط، يواجهه شعبنا بإمكانياته المحدودة بتصميم وعزيمة في التشبث بأرضه ومقدساته.

فبوركت كل السواعد الضارعة إلى المولى، وكل الصدور العامرة بالإيمان، وكل النفوس المنذورة للدفاع عن الأقصى والقدس، عزلاء إلا من الإرادة والإيمان بالله ثم بفلسطين، مرددة قول الزعيم الراحل ياسر عرفات 'ليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة من تراب القدس الشريف'.

السادة الحضور

لقد مثلت القدس على مر الزمن نموذجا للتعايش والسلام انطلق شعاعه إلى العالم بأسره، كي تعلو كلمة الله على جبروت الطغاة، وعدلُه على ظلمهم، ورحمته على أحقادهم، في هذه المدينة المقدسة تعانقت قباب الكنائس ومآذن المساجد، وهب أبناؤها، مسلمون ومسيحيون، دفاعاً عن عاصمة الروح والهوية، عاصمة دولة الشعب الفلسطيني الأبدية، لتبقى إلى الأبد عنواناً للسلام والإخاء والمحبة، ورمزاً للمثل الإنسانية النبيلة، وإن نصرتها اليوم، وهي تعيش هذه المحنة، إنما هي انتصار لتلك المثل والقيم، وروح الشرائع والعقائد، انتصار للسلم والاستقرار والتعايش بين الناس والثقافات والأديان رغم التنوع والاختلاف.

إننا إذ ندعو لنصرة القدس فإن السلام يبقى الهدف الأسمى لما نعلن وما نضمر، ليس أي سلام، بل السلام الذي يستجيب بالضرورة لحقوق شعبنا التي أقرتها الشرعية الدولية والاتفاقات الثنائية ومرجعيات عملية السلام والقانون الدولي.

ونقيض ذلك من يتنكر لهذه الحقوق ومن يتمادى في سياساته الاستيطانية والتهويدية فإنه يقرع طبول الحرب ويهدد الاستقرار في المنطقة والعالم.

لقد التزمنا بخيار السلام ولا زلنا، وعلى الرغم من ما ينتصب في وجه السلام من عراقيل متعمدة، ونؤكد أن ثمة فرصة لمفاوضات جادة وحقيقية مؤسسة على قرارات الشرعية الدولية، شاملة لقضايا الحل النهائي الست، وعلى رأسها القدس، ضمن جدول زمني ومرجعيات واضحة، تقود إلى الوصول لحل يضمن دولتين تعيشان بسلام وأمن جنباً إلى جنب. وعملية من هذا النوع لا يمكن أن تصل إلى غاياتها، وربما لن يتاح لها الإقلاع أصلاً، طالما أن الاحتلال مستمر في رسم مستقبل الحل النهائي على قياس مصالحه التوسعية من خلال استيطانه وتهويده وممارساته اللاإنسانية.

إن السياسة الإسرائيلية القائمة على الإملاء وفرض الأمر الواقع واستباق نتائج المفاوضات لن نقبلها ولن نستسلم لها، ونعتقد أن المجتمع الدولي لن يقبل بها لأنها تخالف كل قراراته ومبادئه وقوانينه، وتكرس نموذجا من شأنه تدمير الأسس التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة بعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وتغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأرض المحتلة عبر تهجير سكانها وإحلال سكان آخرين مكانهم.

إننا بذلك لا نضع شروطاً لاستئناف عملية السلام، بل نطالب الطرف الآخر بالوفاء بما عليه من التزامات نصت عليها الاتفاقات الثنائية وبخاصة خارطة الطريق التي أصبحت إطاراً دولياً معترفا به لعملية السلام، وكذلك مبادرة السلام العربية التي أصبحت مبادرة إسلامية.

إن الوقف الكلي للاستيطان وإجراءات التهويد، بخاصة في القدس، لا يشكل أساساً للشروع في عملية سلام جادة فقط، بل هو مؤشر على نجاح تلك العملية التي يجب أن تقود حتماً إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا للقرار الدولي 194.

وأود أن أؤكد بثقة، أن شعبنا، الذي صمد وضحى وقاوم، سيمضي قدماً، في تعزيز بقائه وصموده ونضاله المشروع، بكل قدراته وإمكاناته، ولن يعدم الخيارات والبدائل، إذا ما واصلت حكومة إسرائيل، بسياساتها وممارساتها، تدمير إمكانات وفرص حل الدولتين، التي لم تزل قابلة للتحقيق إذا ما صح العزم وصدقت الإرادة.

لقد صمد شعبنا، وما زال، في وجه محاولات الاقتلاع والتهجير، وتجذر في أرضه رغم ما ارتكب ضده من جرائم، وثّقها تقرير القاضي غولدستون الذي كشف هول ما حدث في غزة خلال العدوان الإسرائيلي، الذي أودى بحياة المئات وهجّر الآلاف من أبناء شعبنا الصامد في القطاع الحبيب. وها نحن صامدون في القدس وفي كل بقعة من أرضنا، متكلين على الله ومؤمنين بحقنا في الحياة الحرة الكريمة ومستندين إلى دعم أشقائنا وأصدقائنا المؤمنين بقيم الحرية والعدالة والسلام.

وهنا اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر أولاً إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواقفه وجهوده ودعمه الأخوي الأصيل ومن خلاله إلى الشعب المغربي الشقيق وكذلك الشكر والتقدير إلى الدول العربية والإسلامية والدول والشعوب الصديقة كافة، على ما قدمته وتقدمه من دعم سياسي ومادي يحفظه شعبنا لأصحابه بكل التقدير والامتنان.
...يتبع







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:39 PM رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


النص الكامل لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام ملتقى القدس الدولي في الرباط (28/10/2009)


واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية والرئيس حسني مبارك لرعايته الحوار الوطني الفلسطيني وحرصه على إنجاح هذا الحوار بهدف استعادة الوحدة وإنهاء معاناة شعبنا في غزة. لقد بذلنا أيها الأخوة كل المستطاع من أجل إنجاح الحوار ووافقنا على الورقة المصرية دون تحفظ، دافعنا إلى ذلك الوحدة الوطنية التي لا يمكن الانتصار بدونها على التحديات، فيما تمسكت حماس بشروطها التعجيزية، وحاولت وتحاول إفشال الحوار وإفشال الجهود المصرية الخيرة، ومع استهجاننا الشديد لهذا الموقف فإن يدنا ما زالت ممدودة لإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام لأن الوطن أغلى والقضية أسمى.

إننا نهيب بأشقائنا وأصدقائنا، الاستجابة لصرخة القدس واستغاثتها، بمضاعفة الجهد المنظم، والإسناد السياسي والمادي، بمختلف المجالات، بخاصة وأن القدس هذا العام، هي عاصمة الثقافة العربية.
السيدات والسادة:
نكرر الشكر لجلالة الملك والمملكة المغربية الشقيقة، على استضافته لهذا الملتقى، الذي تنظمه مؤسسة الشهيد الرمز ياسر عرفات بالتعاون مع وكالة بيت مال القدس في المغرب، الشهيد ياسر عرفات الذي لم تغب عن قلبه وعقله مدينة القدس لحظة في حياته، ولم تخل من ذكرها، رسالة من رسائله، أو كلمة من كلماته، حتى استشهد في سبيلها...

إننا على ثقة أكيدة بأن قرارات ونتائج هذا الملتقى، ستسهم إسهاماً مباشراً في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وصولا إلى تحقيق هدف قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته







رد مع اقتباس
قديم 05-10-2011, 05:41 PM رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


نص كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد القمة الخماسية في البيت الأبيض
قال الرئيس محمود عباس، اليوم(2/9/2010)، إنه آن أوان صنع السلام، وآن أوان إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال والعدالة، وآن الأوان أن تقوم دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة إلى جانب دولة إسرائيل.

وأضاف ، في كلمته التي نشرت نصها الوكالة الرسمية وفا - بعد قمة خماسية جمعته والرئيس الأميركي باراك اوباما والرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل العشاء الرسمي الذي أقامه لهم الرئيس الأميركي اوباما في البيت الأبيض، إن الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه في الحرية والاستقلال، هو الأكثر احتياجاً للأمن والعدل والسلام، لأنه الضحية الأولى والأكثر تضررا من استمرار دوامة الحروب والعنف، وهو يرسل رسالة إلى جيراننا الإسرائيليين وإلى العالم بأنه الأحرص أيضاً على تدعيم فرص نجاح المفاوضات وإنجاز اتفاق السلام العادل في أسرع وقت ممكن.

وفيما يلي نص كلمة سيادته:

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس باراك اوباما
فخامة الرئيس حسني مبارك
جلالة الملك عبد الله الثاني
السيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
السيد توني بلير
السيدة هيلاري كلينتون
السادة الكرام
أود في البداية أن أشكر الرئيس أوباما على دعوتنا واستضافتنا هنا اليوم، تمهيداً لإطلاق مفاوضات الوضع الدائم للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي حول كافة قضايا الوضع النهائي خلال عام، واستناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والقانون الدولي.
نتقدم نحو إطلاق هذه المفاوضات غداً ونحن مدركون للمصاعب والمحاذير والعقبات التي تقف أمامنا ومستوعبين لدروس التجارب السابقة.
ونؤكد هنا باسم منظمة التحرير الفلسطينية أننا سنعمل بكل تصميم وجدية ونية صادقة من أجل إنجاح هذه المفاوضات. ونجدد التزامنا بتنفيذ كل ما ترتب علينا من التزامات وندعو جيراننا الجانب الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته وخاصة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية كافة، مؤكدين بأن الدعوة لتنفيذ الالتزامات وكذلك رفع الحصار المفروض على غزة وإنهاء الإغلاق والحواجز التي تخالف حق الفلسطينيين في الحياة والتحرك لا تشكل شروطا مسبقة وإنما هي تنفيذ لتعهدات والتزامات سابقة، وأننا سنبذل كل جهد ممكن وبلا كلل أو ملل، كي تصل إلى غايتها وأهدافها في معالجة جميع القضايا، قضايا المرحلة النهائية: القدس، واللاجئين، والمستوطنات، والحدود، والأمن، والمياه، ومن ثم الإفراج عن جميع المعتقلين، بغية تحقيق السلام الذي تتوق إليه شعوب منطقتنا، السلام الذي يحقق الحرية والاستقلال والعدالة للشعب الفلسطيني في وطنه وفي الشتات والذي يعاني أشد المعاناة منذ عقود، السلام الذي يصحح الظلم التاريخي الذي ألحق بشعبنا، والسلام الذي يحقق الأمن والأمان له وللشعب الإسرائيلي ويفتح أمامهما وأمام شعوب المنطقة حقبة من السلام العادل على المسارات كافة، وحقبة من الاستقرار والتقدم والرخاء.
إن تصميمنا هذا يستمد تشجيعا كبيرا من عزيمتكم، فخامة الرئيس اوباما، وجهدكم المتواصل منذ توليتم الرئاسة، والروح الوثابة التي أطلقتموها في العالم، ومن رعايتكم لهذه المفاوضات مباشرة وعبر الدور المتميز للسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية والسناتور ميتشل وطاقمه.
إن مشاركة فخامة الرئيس مبارك وجلالة الملك عبد الله دلالة على الدور الجوهري والفاعل والمتصل لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في دعم فرص تحقيق السلام، وهو دور متصل بالموقف الذي عبرت عنه مبادرة السلام العربية التي جسدت إجماع الدول العربية وبالتالي الدول الإسلامية أيضا، على تحقيق السلام الشامل والعادل على المسارات كافة في منطقتنا بما في ذلك المسار السوري الإسرائيلي والمسار اللبناني الإسرائيلي، وقدمت فرصة مخلصة وثمينة لصنعه.
كما أن حضور السيد توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية معنا اليوم مؤشر بالغ الدلالة وهو الذي يتابع بجهود مشكورة منذ سنوات ما تقوم به السلطة الفلسطينية من عمل استثنائي لبناء مؤسسات الدولة.
أصحاب الفخامة
صاحب الجلالة
لقد آن أوان صنع السلام، وآن أوان إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال والعدالة، آن الأوان أن تقوم دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة إلى جانب دولة إسرائيل، آن الأوان لوضع حد نهائي للصراع في منطقة الشرق الأوسط.
إن الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه في الحرية والاستقلال، هو الأكثر احتياجاً للأمن والعدل والسلام، لأنه الضحية والأكثر تضررا من استمرار دوامة الحروب والعنف، وهو يرسل رسالة إلى جيراننا الإسرائيليين وإلى العالم بأنه الأحرص أيضاً على تدعيم فرص نجاح المفاوضات وإنجاز اتفاق السلام العادل في أسرع وقت ممكن، بهذه الروح سنعمل لإنجاح هذه المفاوضات، وبهذه الروح نثق بأننا قادرون على تحقيق مهمتنا التاريخية الصعبة، صنع السلام في أرض السلام.
السيد نتنياهو ما حصل بالأمس أدناه إدانة شديدة، وما حصل اليوم ندينه أيضا، ولا نريد إطلاقا أن تراق قطرة دم لا من الإسرائيليين ولا من االفلسطينيين ، نريد سلاما بينهم وعيشا طبيعيا بينهم، نريد أن نعيش شركاء وجيران إلى الأبد، دعنا نوقع اتفاقا نهائيا للسلام وننهي حقبة طويلة من الصراع وإلى الأبد.
وشكرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009