5 ايار الفكرة بقلم عبد اللطيف ابوضباع
الكثير يفكر ويعتقد ويحلل ومنهم من يقول ان هذه الثورة في 15 -5-2011 اندفاع وتهور وهناك وجهات نظر تعارض وتخالف وهذه ظاهرة طبيعية وصحية وجميع الاراء ووجهات النظر تحترم . فكرة الزحف التاريخي او ثورة اللاجئيين لم تاتي وليدة الصدفة او الحماس الزائد نظرا لما تعيشه البلدان العربية من ثورات ولا هي فكرة مراهقة لاتعي ولاتدرك مايدور حولها من متغيرات سياسية ومن موازين قوى عسكرية. ثورة اللاجئين في 15 ايار فكرة وهذه الفكرة تعرف جيدا ان الصراع مع العدو الصهيوني لابد ان من تضحيات فكما نعرف لكل شئ ثمن ليس القصد بأن الزحف هكذا عشوائي واسرائيل تقتل منا العشرات والمئات وبذلك نكون قد خسرنا وفقدنا اشخاص واندفعنا وغامرنا وبعد ذلك انتهت القصة لا الموضوع ليس بهذه الصورة . هذه الفكرة تهدف الى اعادة قضية اللاجئين الى الصراع وبذلك نكون قد خلقنا جبهة اخرى لمواجهة الاحتلال في جميع المحافل والامر الاخر التأكيد على حق العودة وانه غير قابل للتصرف او النقاش وايضا رسالة لكل الصهاينة الذين راهنو على ان حق العودة سينسى جيل بعد جيل والامر الاخر كشف جرائم اسرائيل والصهيونية ليعلم العالم ان هناك جريمة صامتة اكثر من 6مليون لاجئ فلسطيني تم اقتلاعهم من ارضهم واقامو عليها دولة اسرائيل العنصرية يجب ان يعرف ان يعي العالم المغيب عن حقوق الشعب الفلسطيني في الشتات هرمنا ونحن ننادي بكل اللغات الى رفع الظلم والاستبداد عن اللاجئين الفلسطينين يجب كشف المنظمات مثل الاونروا وغيرها والتجاوزات الخطيرة والمتزايدة وايضا تهدف الى مطالبنا المشروعة بتطبيق قرار 194 الصادر من الامم المتحدة والذي اجمع عليه المجتمع الدولي هذه الثورة هي اعلان لانهاء المبادرة العربية للسلام والتي نصت في فقرتها بخصوص اللاجئين (حل عادل ومتفق عليه ) هذه الثورة ترفض هذه العبارة جملة وتفصيلا وترفض كل اتفاق لا ينص على عودة جميع السكان الاصليين هذه الثورة تريد ازالة او تجميد عضوية اسرائيل في الامم المتحدة لعدة اسباب ومن ضمنها تهجير شعب اعزل من ارضه ووطنه وايضا لعدم تنفيذها وانصياعها للقرارات الدولية هذه الثورة رسالة للمستوطنين الصهاينة وغيرهم من جاء من اوربا وغيرهم وسكنو واستحلو ارض غير ارضهم ان لهذه الارض اصحاب ونحن اصحاب الارض ليعلمو انهم مقيمين غير شرعيين في دولة غير شرعية هذه الثورة نتاج لمعاناة استمرت ومازالت مستمرة في مخيمات اللاجئين في لينان وسوريا والاردن وغيرها معاناة اجيال عاشو تحت خيم اللجوء وظلام الظلم والقمع والاستبداد ليعلم الجميع ان الانسان الفلسطيني يذبح بطريقة ممنهجة وبالتعاون مع بعض عملاء الصهيونية هذه الثورة هي رفض لسياسة الكيل بمكياليين تجاه حقوق الشعب الفلسطيني هذه الثورة لسان حالها يقول انا جزء لايتجزء من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هذه الثورة رفض للوطن البديل ورفض للتوطين في لبنان وغيرها الجميع يعرف القرار 2623
5- وتعترف كذلك بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل وفقاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
2- وتؤكد من جديد أيضاً حق الفلسطينيين، غير القابل للتصرف، في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها واقتلعوا منها، وتطالب بإعادتهم.
( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ) كل الايات القرأنية والمواثيق الدولية والقرارات تنص على حق الشعب الفلسطيني .اكثر من 60 عام من النكبة ولم تتحرك قضية اللاجئين( سم 1) بل بالعكس تنازلات وتشتيت وجهل ولاننسى انه تم تهميش اللاجئين سياسيا وفي البلدان المضيفة اجتماعيا لذلك ليس انتحارا او تهورا او اندفاعا بل هي قضية اجيال مازالت تتمسك وتطالب بحقوقها بجميع الوسائل المتاحة قضية شعب يعيش على الحدود وفي المخيمات وفي شوراع البرازيل ممنوع من التعليم والصحة ومن كافة مقومات الحياة واذا كان على الموت فهم يوميا يموتون ببطئ وجميعنا يعلم قصة سيدنا سليمان والملك الذي اراد ان يقبض روح الضيف في الهند ووجده عند سيدنا سليمان
( وقال تعالى : وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ وقال تعالى : فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ .
الجميع على موعد ليس مع الموت ولكن مع الحرية ورفع الظلم ثورة اللاجئين ستحقق اكثر مما يتصور البعض وعند ذلك سيغير بعض الاشخاص رأيهم وينضمو الى المطالبة بالحقوق المشرعة في ظل فساد النظام العالمي الذي يناصر الجلاد على الضحية فهل عندما تصرخ الضحية وتقول كفى ظلم كفى استبداد كفى قمع كفى ارهاب صهيوني اسرائيلي هل تصبح الضحية متسرعة او مندفعة او منتحرة
لم يتبقى الا القليل موعدنا 15-5 2011 لن اقول لاي شخص اثبت انك فلسطيني او متعاطف او متضامن مع القضية الفلسطينية ولكن اقول اثبت في 15 -5 انك ضد الصهيونية وضد (دولة اسرائيل المزعومة )