المعلقة السادسة
معلقة الحارث بن حلزة
هو الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري ،
من عظماء قبيلة بكر بن وائل ، كان شديد الفخر بقومه
حتى ضرب به المثل فقيل : أفخر من الحارث بن حلزة ،
ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى
عمرو بن هند سنة ( 554 ـ 569 )
لأجل حل الخلاف الذي وقع بين القبيلتين بكر
و تغلب توفي سنة 580 للميلاد أي في أواخر
القرن السادس الميلادي على وجه
التقريب . أنشد الشاعر هذه المعلقة في حضرة
الملك عمرو بن هند رداً على عمرو بن كلثوم
و قيل أنه قد أعدّها و روّاها جماعة من قومه لينشدوها
نيابة عنه لأنه كان برص و كره أن ينشدها من وراء
سبعة ستور
ثم يغسل أثره بالماء كما كان يفعل بسائر البرص
ثم عدل عن رأيه و قام بإنشادها بين يدي الملك
و بنفس الشروط السابقة فلما سمعها الملك و قد
وقعت في نفسه موقعاً حسناً أمر برفع الستور
و أدناه منه و أطمعه في جفنته
و منع أن يغسل أثره بالماء ...
كان الباعث الأساسي لإنشاد المعلقة دفاع الشاعر
عن قومه و تفنيد أقوال خصمه عمرو بن كلثوم ـ
تقع المعلقة في ( 85 ) خمس و ثمانين بيتاً
نظمت بين عامي ( 554 و 569 )
. شرحها الزوزني ـ
و طبعت في اكسفورد عام 1820 ثم في بونا
سنة 1827 و ترجمت إلى اللاتينية و الفرنسية
و هي همزية على البحر الخفيف
تقسم المعلقة إلى : 1 ـ مقدمة : فيها وقوف بالديار ـ
و بكاء على الأحبة و وصف للناقة
( 1 ـ 14)
2 ـ المضمون : تكذيب أقوال التغلبيين من
( 15 ـ 20 )
عدم اكتراث الشاعر و قومه بالوشايات
( 21 ـ 31 ) مفاخر البكريين
( 32 ـ 39 ) مخازي التغلبيين و نقضهم للسلم
( 40 ـ 55 )
استمالة الملك ـ ذكر العداوة ( 59 ـ 64 )
مدح الملك ( 65 ـ 68 )
خدما البكريين للملك ( 69 ـ 83)
( القرابة بينهم وبين الملك
( 84 ـ 85 )