يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > قسم رجالات فلسطين
قسم رجالات فلسطين كل ما يتعلقوعشائر ورجالات فلسطين
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-29-2012, 08:12 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


اخي ابن الكرامة
اختى ريحـــــانة

اشكركم لكلماتكم الندية و مروركم العطر
فعجور العظيمة تحتاج دائما الى مواضيع كبيرة و متميزة







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:14 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


23- الشاعرة فدوى طوقان




ولدت فدوى طوقان في نابلس عام 1917 لأسرة عريقة وغنية ذات نفوذ اقتصادي وسياسي اعتبرت مشاركة المرأة في الحياة العامة أمرًا غير مستحبّ* فلم تستطع شاعرتنا إكمال دراستها* واضطرت إلى الاعتماد على نفسها في تثقيف ذاتها.

وقد شكلت علاقتها بشقيقها الشاعر إبراهيم علامة فارقة في حياتها* إذ تمكن من دفع شقيقته إلى فضاء الشعر* فاستطاعت -وإن لم تخرج إلى الحياة العامة- أن تشارك فيها بنشر قصائدها في الصحف المصرية والعراقية واللبنانية* وهو ما لفت إليها الأنظار في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ومطلع الأربعينيات.

موت شقيقها إبراهيم ثم والدها ثم نكبة 1948* جعلها تشارك من بعيد في خضم الحياة السياسية في الخمسينيات* وقد استهوتها الأفكار الليبرالية والتحررية كتعبير عن رفض استحقاقات نكبة 1948.

كانت النقلة المهمة في حياة فدوى هي رحلتها إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي* والتي دامت سنتين* فقد فتحت أمامها آفاقًا معرفية وجمالية وإنسانية* وجعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة.

وبعد نكسة 1967 تخرج الشاعرة لخوض الحياة اليومية الصاخبة بتفاصيلها* فتشارك في الحياة العامة لأهالي مدينة نابلس تحت الاحتلال* وتبدأ عدة مساجلات شعرية وصحافية مع المحتل وثقافته.

تعدّ فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي خرجن من الأساليب الكلاسيكية للقصيدة العربية القديمة خروجًا سهلاً غير مفتعل* وحافظت فدوى في ذلك على الوزن الموسيقي القديم والإيقاع الداخلي الحديث. ويتميز شعر فدوى طوقان بالمتانة اللغوية والسبك الجيّد* مع ميل للسردية والمباشرة. كما يتميز بالغنائية وبطاقة عاطفية مذهلة* تختلط فيه الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين.

مؤلفات :
على مدى 50 عامًا* أصدرت الشاعرة ثمانية دواوين شعرية هي على التوالي: (وحدي مع الأيام) الذي صدر عام 1952* (وجدتها)* (أعطنا حباً)* (أمام الباب المغلق)* (الليل والفرسان)* (على قمة الدنيا وحيدًا)* (تموز والشيء الآخر) و(اللحن الأخير) الصادر عام 2000* عدا عن كتابيّ سيرتها الذاتية (رحلة صعبة* رحلة جبلية) و(الرحلة الأصعب). وقد حصلت على جوائز دولية وعربية وفلسطينية عديدة وحازت تكريم العديد من المحافل الثقافية في بلدان وأقطار متعددة







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:17 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


((((لاحق فدوى طوقان((((







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:21 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


24-الشاعرة زينب حبش








المقدمة:
الفصل الأول
حياتها
زينب عبد السلام عبد الهادي حبش، ولدت عام 1943م في بيت دجن يافا. لاقت كثيراً من العناية والحنان أثناء طفولتها، فعاشت طفولة سعيدة كان لها أكبر الأثر في صقل شخصيّتها الأدبية فيما بعد. وتُعتبر أسرة الشاعرة هي آخر أسرة هاجرت من يافا بسبب تمسّك الأهل بالمكان، فمكثت فترة في اللد ثم انتقلت إلى نابلس، حيث التحقت الشاعرة بمدرسة تابعة لوكالة الغوث هناك، وقد أظهرت اجتهاداً كبيراً أدّى لترقيتها من الصف الثاني إلى الصف الرابع الابتدائي. وهذا كان طبعاً نتيجة لعناية البيت. وبعد إنهائها المرحلة الابتدائية انتقلت إلى المدرسة العائشية، ثم أنهت المرحلة الثانوية بمدينة نابلس. بعد ذلك بدأت دراستها الجامعية سنة 1961م بجامعة دمشق في سوريا فدرست اللغة الإنجليزية ثم تخرّجت سنة 1965م حاصلة على ليسانس في اللغة الإنجليزية وآدابها. بعد ذلك عادت إلى فلسطين فعملت مُدرّسة للغة الإنجليزية في الفارعة. كانت من أوائل المُعتقَلات في أواخر 67 وبداية 68 حيث اعتُقلت في بداية الاحتلال مع مجموعة أخرى. وبعد انتقالها للإقامة في مدينة رام الله حصلت سنة 1982م على ماجستير في الإدارة والإشراف التربوي من جامعة بيرزيت، وقد صدرت لها كتب عدة في هذا المجال منها كتاب " ترشيد المناهج المدرسية في الضفة الغربية وقطاع غزة " عام 1991م وكتاب " تعلم كيف تتعلم بنفسك " من إصدار اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، فهي عضو في هذا الاتحاد. تعمل الآن موجّهة للغة الإنجليزية في مدارس وكالة الغوث لمنطقة القدس. كانت لها بعض الاتصالات مع بعض رجال السياسة والأدب كلقائها مع فدوى طوقان، ولقائها مع سيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة حديثاً بالإضافة إلى لقاءاتها العديدة مع بعض شعراء فلسطين.
تُعتبر أسرتها ذات ماض عريق في النضال، حيث اسُتشهد اثنان من أخوتها بالإضافة لاستشهاد ابن أخيها، والتحاق كثير من أفراد أسرتها بالثورة الفلسطينية، وربما هذا يفسّر الطابع الوطني الذي يميّز أشعارها.
الفصل الثاني
مصادر شعرها وشاعريتها
تُعتبر الظروف والبيئة التي عاشتها الشاعرة من أكبر المؤثرات التي أدّت بها إلى قول الشعر منذ طفولتها . فقد بدأت بقول الشعر منذ دراستها الابتدائية، وهذا لم يأت من فراغ، فالجوّ العائلي كان له أثر كبير جداً، حيث أن والدي الشاعرة، وباقي أفراد عائلتها، كلهم كانوا يحفظون الشعر. وكانوا معتادين على إلقاء المناظرات الشعرية، كما أن للوالد دوراً كبيراً أيضاً بحيث أنه كان يقوم بغناء القصائد، وكذلك التشجيع على قول الشعر.
وبالنسبة لدور الوالدة، فقد كان تأثيرها كبيراً على الشاعرة. حيث كانت تشجّعها على القراءة والكتابة، وكانت تُعتبر أوّل ناقدة لشعرها وذلك بسبب حبّها للشعر. هذا بالإضافة إلى أخيها الأكبر فهو شاعر بالأصل. حيث انهما كانا يكتبان ويتبادلان القصائد، ويقومان بنقدها، كذلك فإن الأحداث التي جرت في العائلة أثّرت في الشاعرة كثيراً، منها استشهاد اثنين من أخوتها بالإضافة إلى استشهاد ابن أخيها بسام حبش.
هذا بالنسبة للجوّ العائلي، أما بالنسبة لجوّ المدرسة، فقد كان له أثر كذلك، حيث كان لمديرة المدرسة "فاتنة هبّاب والمعلمة فائزة اليحيى ثمّ نوال التيتي" أثر كبير في تنمية الموهبة الشعرية لديها، فكانت كلّ منهن تمدّ الشاعرة بكتب عديدة منها مسرحيّات شيكسبير و مسرحيات أحمد شوقي وغيرهم من الأدباء والشعراء . فمن هنا بدأت بحفظ الشعر بشكل جيّد مكّنها من استعماله في المناظرات الشعرية. كما أن المدرسة كانت تقوم بعمل ما يُسمّى " سوق أدبي " مثل أشعار ، تمثيليات، كلمات، فهذا جعل الطالبات يقمن بالتمثيل وإلقاء الشعر والكلمات وهذا طبعاً كان له أكبر الأثر في تنمية القدرات الشعرية والأدبية عند كثير من الطالبات.
تُعتبر الحياة المدرسية امتداداً لرعاية البيت ، ومُؤثّرة بذلك في صقل الموهبة الشعرية لدى الشاعرة زينب حبش، فكان لها الأثر في تنمية الشعر ، فَقد ازداد بعد انتقال الشاعرة إلى المدرسة العائشية الثانوية، حيث أنها كانت أكثر فترة للقراءة بالإضافة إلى قيام الشاعرة في تلك الفترة بعمل مقابلة مع الشاعرة فدوى طوقان نسّقتها المعلّمة نوال التيتي. وهذا كان حافزاً كبيراً جداً لاستمرارها في قول الشعر، حيث كانت تحفظ الكثير من أشعار فدوى طوقان.
كذلك فقد تأثّرت الشاعرة بكثير من الأدباء والشعراء مثل بدر شاكر السياب، فهي تقريباً قرأت لكل شعراء العرب الموجودين في تلك الفترة، كما أن قراءاتها لم تقتصر على الشعر، بل كانت تتضمّن معظم أنواع الشعر،والرواية، والقصة القصيرة، وعلم النفس، والكتب السياسية. ولكن الشعر كان أكثر الموضوعات التي تشدّ الشاعرة مثل شعراء المهجر وعمر أبو ريشة. وسعيد عقل، ونزار قباني وفدوى طوقان،ومحمود درويش،وسميح القاسم..الخ بالإضافة إلى أشياء من التراث القديم، وخاصّة شعر المتنبي .
أيضاً تأثرت ببعض الشعراء الأجانب- وهذا يعود بطبيعة دراستها وهو الأدب الإنجليزي- مثل شيللي، وكيتس، وكولريدج..بالإضافة لقراءاتها لمسرحيات شبكسبير.
الفصل الثالث
أغراض الشعر والأسلوب
بدأت الشاعرة زينب حبش بكتابة الشعر بشكل رسمي تقريباً في المرحلة الثانوية، فأقدم قصيدة قيلت سنة 1958 حيث كان عمر الشاعرة حوالي خمسة عشر عاماً، وكانت بعض أشعارها تُنشر في الصحف والمجلات ، وبالطبع كان قول الشعر قبل هذه الفترة.
كما كانت ترسل بعض القصائد لتذاع في الإذاعة، خاصة في برنامج " مع أدبنا الجديد " وكان يشرف على هذا البرنامج الشاعر عبد الرحيم عمر، وقارئة القصائد عائشة التيجاني. فكانت القصائد التي ترسلها الشاعرة غالباً ما تنال إعجاب الجميع وتُنشر، ومن هذه القصائد. قصيدة بعنوان " مناجاة " سنة 1962م عندما كان عمر الشاعرة أقلّ من عشرين عاماً، وقد اختيرت هذه القصيدة كقصيدة خاصة لمجلة الإذاعة. وكانت هذه أول قصيدة تُعطى فيها لقب "الشاعرة " زينب حبش . من هذه القصيدة:
بلادي وحبّك يَغمر دربي
وطيفك يغفو بأعماقِ قلبي
أراكِ بعيدةْ
كبعدِ القمرْ
وكيفَ أضمُّ إليّ القمرْ
كذلك هناك بعض قصائد نُشرت في مجلة " الأفق الجديد " مثل قصيدة " الغربة " وقصيدة " عرائس البحار " في رثاء أخ فدوى طوقان .
بعد ذلك وخلال الدراسة الجامعية، دخل الأدب الإنجليزي كعنصر جديد بصفة مكّثفة، والأدب العالمي بصفة عامة، إلا أن دراسة الأدب الإنجليزي لم تحدّ من الدراسة الخاصّة للأدب العربي. فقد ألفت قصائد كان معظم أغراضها في الشعر العاطفي والشعر الوطني أكثر من غيرهما. كما قالت بعض القصائد في روح والدها ومن هذه القصائد قصيدة بعنوان " بفقدك صار للموت اشتهاء " عام 1984م ومنها: [1]
ثمانونٌ مضتْ والقلبُ طفلٌ وروحكَ شمعةٌ تمحوالضّلالا
حديثكَ عنبرٌ ودعاك مسكٌ
وصار حنانك الثرّ مثالا
بفقدك صارَ للموتِ اشتهاءٌ
وصارَ الموتُ يَنبوعاً زُلالا
ومن قصائدها في والدها أيضاً قصيدة " يقف المجد فاغراً منك فاه " كما لها قصيدة نظمتها إلى روح أمها قيلت عام 1994م، بعنوان " أماه " وهي لم تُطبع بعد، ومنها :
يا من تعيشينَ في فكري ووجداني
قلبي عليكِ فهل تكفيكِ أحزاني
يا ظبية في جنانِ الخلد ألمحُها
ترنو إلىّ كأنّي إبنُ يقظانِ
مازالَ صوتُكِ في سمعي يُلازُمني
ولا يزالُ رضاكِ الثرّ يرعاني
وفي عام 1967م تغيّر كل نمط الشعر، واتّجه اتّجاهاً واحداً هو الاتجاه الوطني. وكانت قصيدة " حديثنا اليومي " المنعطف الحاد الذي غير اتّجاه الشعر، وهي لم تُطبع ومنها:
الذكرياتُ والحنينُ لم تعدْ
حديثَنا اليوميّ
والعطرّ
والكوافيرّ
والحريرْ
لا.. لم تعدْ حديثَنا اليوميّ
والأغنيات الحلوةُ الملأى حنانْ
لا.. لم تعدْ حديثنا اليومي
حديثُنا مُموسَقٌ برنّةِ السلاحْ
مُوشّحٌ برايةِ الكفاحْ
حديثُنا اليوميّ
مُعطّر بحُلمِ الانتصارْ
بروعةِ الرّجوعِ للدّيارْ
وهذه طبعاً كانت مع بداية الاحتلال، فبداية الاحتلال كانت تعني بداية المقاومة ليس بالكلام، وإنما بالفعل وبكل الأساليب الممكنة. ونتيجة لذلك تمّ اعتقال الشاعرة مع مجموعة أخرى في سجن الجلمة، وقد قالت بعض القصائد خلال وجودها في السجن مثل قصيدة بعنوان " معذرة " سنة 1968، توجّه القصيدة إلى أمها ومنها :
رأيتُ الدمعَ في عينيك يا أمي
يّناديني
وكنتُ أحسُّ أنّ الحزنَ
أضناكٍ
وأنَّ السهدَ والخوفَ العميقَ عليَّ
أشقاكِ
وكنتُ إذا غفتْ عينايَ
في الأحلامِ ألقاكِ
وهناك قصيدة أخرى كتبت في ليلة الحكم، وقد نُشرت هذه القصيدة في جريدة " الاتحاد الحيفاوية " في 9/7/1968م في العدد السادس عشر، والقصيدة بعنوان " أحكم ما شئت " وهي توجّه كلامها فيها إلى القاضي.
ومن قصائد الشاعرة التي قيلت في السجن أيضاً قصيدة بعنوان " فجر الانتصار " قيلت سنة 1968م في سجن نابلس المركزي، وهي ذات أهميّة بالنسبة للشاعرة حيث تحدّثت فيها عن تجربتها في السجن ومنها : [2]
يا ظلمةَ السجنِ الرهيبةَ
فيكِ أقسمُ
أنني
سأحوككُ فجرَ الانتصارْ
قبل ذلك، كانت الشاعرة قد كتبت مجموعة قصائد منها " قصة القدس الحزينة " بعد أوّل زيارة لها لمدينة القدس في 2/10/1967م، تحدّثت فيها عن الدّمار، والمشاهد التي شاهدتها، خاصّة في الأقصى، وكنيسة القيامة، وحيّ المغاربة، فتصف فيها تغيّر معالم مدينة القدس.
ثم قصيدة " حكاية غدر " سنة 1967م تحدّثت فيها عن الشباب الذين كانوا يتسللون عن طريق النهر، وقصيدة " لن أهاجر " في 25/10/1967م، وكذلك قصيدة " الريح الغضوب " وفيها نوع من التحدّي والمقاومة للاحتلال، وقصيدة " على حطام لوحة " سنة 1968م في بداية الاحتلال، وغيرها وكل هذه القصائد لا تزال تحت الطباعة.
كذلك لها قصيدة بعنوان " صوت الثورة " في 25/6/1968م، موجّهة لصانعي النصر، وهي ردّ على قصيدة لمحمود درويش في إذاعة فلسطين، ومنها:
إذاعتكمْ مساءَ اليومِ
قد كانتْ تناديني
وصوتُكمُ
وصوتُكمُ الذي أهواهُ
كان اليومَ يدعوني
إلى الثورةْ
إلى أن أغرسَ البسَمَاتِ بالثّورةْ
وأن أمضي بجّبهتي العريضةِ
نحو دربِ النصرْ
فلسطينيةَ الخُطوةْ
فلسطينيةَ الغُنوةْ
فلسطينيةَ التصميم والنخوةْ
ومن قصائدها أيضاً قصيدة بعنوان " من أجل إحلال السلام " وفيها سخرية من منطق الاحتلال، فهي تصف الأعمال الوحشية التي يمارسها الاحتلال، وكلها تأتي تحت شعار " من أجل إحلال السلام " ومنها :
وإذا سألتَ
لِمَ اختطفتمْ تربتي من ساعديّ
ولِمَ اغتصبتمْ بسمتي
وسعادتي
من مُقلتيّ
قالوا بلطفٍ
إنّه
من أجلِ إحلالِ السّلامْ
كذلك لها قصيدة بعنوان " الأقصى يحترق" في يوم 21/8/1969م يوم إحراق الأقصى، تحتوي على سخط على المسلمين في العالم، الذين يشاهدون كل ما تقوم به إسرائيل من تدنيس للأماكن المقدسة دون أن يفعلوا شيئاً، وتصف كلامهم بأنه حبر على ورق، ومنها:
يا ويحَنا
يا ويحَنا
النارُ تأكلُ الكلامَ والأحلامْ
النارُ تركلُ الإنجيل والقرآنْ
وتبصقُ الدّخانْ
على الذين يحلمونَ بالسلامْ
وهذه القصائد كلها من ديوان لا يزال تحت الطباعة وهو ديوان " حفروا مذكراتي على جسدي".
وهناك ديوان آخر لا يزال تحت الطباعة وهو ديوان " لا تقولي مات يا أمي ".
وهذا الديوان تبدأه الشاعرة بقصيدة إلى روح أخيها أحمد الذي استشهد في 14/7/1970م في معركة " بتاح تكفا "، كما أنها أهدت هذا الديوان له أيضاً.
كذلك في هذا الديوان قصيدة بعنوان " رفيق السجن " سنة 1970م وهي مهداة للشاعر سميح القاسم تعقيباً على قصيدته: " ما تيسّر من سورة السّلاسل " ومنها :
صرخةٌ
فجّرتُها في وجهِ أعداءِ النهارْ
اشنقوني ألفَ مرّةْ
وافقأوا عينيّ إن شئتمْ
ولكنْ
شئتمُ ....... سيّانَ
أو أنتمْ أبيتمْ
ستعودُ الأرضُ حرّةْ
ومن دواوين الشاعرة المطبوعة ديوانان هما :" قولي للرّمل " وديوان " الجرح الفلسطيني " وقد طبع ديوان " قولي للرّمل " قبل الثاني رغم أن قصائد الديوان الأخير قيلت قبل قصائد الديوان الأول.
كذلك لها ديوانان تحت الطباعة وهما " حفروا مذكراتي على جسمي " ، " ولا تقولي مات يا أمي". وهناك ديوانان آخران لا يزالان في بداية التنسيق بانتظار الطبع وهما : " المناجاة " و "عقد من النجمات ".
الخــــاتمة:
من خلال الأشعار السابقة، ترى الباحثة غلبة الجانب الوطني بأشكاله على شعر زينب حبش، وربما هذا يعود إلى الأحداث التي جرت في العائلة، ومنها استشهاد بعض أفرادها. وكذلك فإن معظم القصائد هي قصائد رمزية تصوّر الواقع بشكل رمزي وليس بشكل مباشر.
أيضاً التشبيهات كثيرة جداً في الأبيات الشعرية كتشبيه نشيد الأطفال بتغريد البلابل، وكذلك استخدام الكنايات والاستعارات، فالصور الشعرية المختلفة موجودة بكثرة في كل القصائد تقريباً، وهذا مردّه إلى خيال الشاعرة الخصب، والذي يستمدّ من الواقع. أيضاً هنالك بعض القصائد التي تحوي مبالغة كبيرة تعود إلى تضايق الشاعرة من الوضع. ومن خلال القصائد تبيّن مدى استخدام الأفعال التي تدلّ على المستقبل مما يجعل هناك نوع من التنبؤ بما سيكون.
أيضاً خلال القصائد المختلفة نلاحظ أن الشاعرة تمثّل نفسها في الشخصيات التي تتحدث عنها. أي باستخدامها ضمير المتكلّم.
كما أن معظم قصائدها والتي تصف القتل والدمار وبشاعة الاحتلال فيها شيء من التفاؤل بالمستقبل، كما أنها بنفس الوقت تحمل كثيراً من الفخر بنضال الشعب الفلسطيني عامّة، وبنضال أسرة الشاعرة بصفة خاصّة.
فشعر زينب حبش برأي الباحثة هو شعر يستحقّ القراءة لأنّه يُصّور الواقع الفلسطيني، كما يُصوّر بشاعة الاحتلال.
وفي النهاية ترجو الباحثة أن يكون هذا التقرير قد ألقى بعض الضوء على حياة وشعر الشاعرة زينب حبش، كما ترجو أن يكون قادراً على إعطاء الفائدة المرجوة منه.
والله من وراء القصد
المـــراجــــع
1-حبش، زينب - ديوان الجرح الفلسطيني- الطبعة الأولى- 1993م مكتب الكرمل للدعاية والتصميم - رام الله.
2-حبش، زينب - ديوان حفروا مذكراتي على جسدي - مخطوط .
3-حبش، زينب-ديوان عقد من النجمات - مخطوط.
4-حبش، زينب-ديوان قولي للرمل- الطبعة الأولى- 1993م- مكتب الكرمل للدعاية والتصميم -رام الله.
5-حبش، زينب-ديوان لا تقولي مات يا أمي - مخطوط.
6-حبش، زينب-ديوان مناجاة - مخطوط.
بالإضافة إلى مصدر حيّ وهو الشاعرة زينب حبش .







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:26 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


25- الشاعر محمد القيسي

الشاعر محمد القيسي

نبذة
ولد في كفر عانة (فلسطين) عام 1945 ، عمل في حقل الصحافة والمقاومة ، عضو جمعية الشعر. مؤلفاته:
1- راية في الريح- شعر- دمشق 1969.
2- خماسية الموت والحياة- شعر- بيروت 1971.
3- رياح عز الدين القسام- مسرحية شعرية- بغداد 1974.
4- الحداد يليق بحيفا- بيروت 1975.
5- إناء لأزهار سارا، زعتر لأيتامها- شعر- بيروت 1979.
6- اشتعالات عبد الله وأيامه- شعر- بيروت 1981.
7- كم يلزم من موت لنكون معاً- شعر- بيروت 1982.
8- أغاني المعمورة- شعر- عام 1982.
9- أرخبيل المسرات الميتة- شعر- عمان 1982.
============


في المنفى


ترى من سيخبر الأحباب أنّا ما نسيناهم


وأنّا نحن في المنفى نعيش بزاد ذكراهم


وأنّا ما سلوناهم


فصحبتنا بفجر العمر ما زالت تؤانسنا


وما زالت بهذي البيد في المنفى ترافقنا


ونحن بهذه الغربة


تعشّش في زوايانا عناكب هذه الغربة


تمدّ خيوطها السوداء في آفاقنا الغبراء أحزانا


تهدهد جفننا الأحلام تنقلنا على جنح من الذكرى


إلى عهد مضى حيث السكون يثير نجوانا


وحيث الشوق أغنية نردّدها على ربوات قريتنا


وحيث الحبّ في بلدي كلام صامت الّنبرة


كلام صادق الإحساس والنظرة


وحلم أخضر في القلب يروي سرّ نشوتنا *


ويحضننا ويرعانا


ترى من يخبر الأحباب أنّا ما نسيناهم


فكيف يغيب من في القلب محفوظ له تذكار


ومن في الغور في طيّ الحنايا شعلة من نار


تجدّد صفحة الماضي


فينهار المدى النائي


وتحذف بيننا الأبعاد


ويجمعنا بجوف الليل حلم ينثر النّوار


فنصحو والفؤاد يلملم الذكرى


يجفّف دمعة حرّى


ترى من يعرف الأحباب من يدري نواياهم


وهل بثّوا بقلب الليل للغيّاب نجواهم


وهل عرجوا ترى يوما على عشّ الهوى المهجور


وهل ذرفوا دموع الصمت * هل أدمتهم الذكرى


وهل خففت جوانحهم وقالوا مثلنا شعرا ؟


فإنّ البعد أدمانا * أحال حياتنا تنّور


يعذّبنا خفوق القلب * تملك روحنا الرعشة


وفي أحداقنا تنمو جذور الحزن والآلام والوحشة


يمرّ الليل عن جفني ويسألني


حزين ساهر تشكو من الأيام والمحن


متى تشفى من الشجن ؟


أحبائي سؤال الليل يؤلمني


ويحزنني


لأنّي كلّ ما أدريه أنّي بتّ منفيّا


وأنّي لم أزل حيّا


تعذّبني وتقلقني


طيوف الأمس والذكرى تعذّبني


فأجترّ الأسى والصمت والحيرة


وأقتات الفراغ الرحب أنحر فيه أيامي


وتقضم عشب أحلامي


نيوب الوحشة المرّة


وتملأ خافقي بالحزن * تفعم عالمي حسرة


فأطوي صفحة الماضي * وأغفو علّني أصحو


على ربواتنا أعدو


وأحضن في ثراها الشوق * ألمسه بتحنان


ويغرقني عبير الأرض * يسكرني بلا خمرة


وأحيا حلمي المنشود * ألمح فيه إنساني


وأدفن فيه أشجاني


ولكّني أحبائي أفيق وبيننا سدّ


غريب في بلاد النفي ينهش عمره البعد


ويسقم قلبه الوجد


يداعبه سنا أمل * بدا في أفقه واه


غدا يمضي بنا التّيار يجمعنا بمن نهوى


ويدري الناس والأحباب أنّا ما سلوناهم


وأنّا لم نزل في مركب الأشواق نبحر صوب دنياهم


ويدفعنا جنون الوجد يسبقنا للقياهم


ترى من يخبر الأحباب أنّ ما نسيناهم


وأنّا لم نزل في مركب الأشواق نبحر صوب دنياهم


ويدفعنا جنون الوجد يسبقنا للقياهم


ترى من يخبر الأحباب أنّ مانسيناهم




مشهد الدخان


ودخان على القلب هذا الدخان


دخان،


دخان


خرجت من النور أم خانني النص،


حتى ليزداد أو يتجدد هذا الغياب،


وتنأى ظلال النهار،


وينأى الأمان


دخان


دخان


تدور بي الدائرات بعيدا


رماد الهواجس يومي


ويكسر قلبي الرهان


دخان


دخان


ويظلم دوني المكان


درجت هنا عزلة عزلة


ورماني الحنان


وقلت أمرن حالى على الاحتمال،


ويصقل روحي المران


دخان،


دخان


فلا حصدت كلماتي سوى الكلمات،


ولا خف في جانبي اعتمال


ولا واصل الأقحوان


سكينة من بات في الظل،


مكتفيا بالقليل،


وأيامه جيشان


دخان،


دخان،


ويكتب ما يفلق الصخر حزنا


يململ هذا الفضاء


ويهفو له الخفقان


هوى إذ روى


واستبد الجوى


بمجامعيه،


وتقاطيعه،


وانتهى المهرجان


دخان


دخان


رعيت الأوز وأطعمت بين يديك الحمام،


وما شاب قمحي زؤان


وأعرف ما كنت إلا الغلام القتيل،


وسياف نفسي أفردت جدا


فمن أين يأتي ائتمان


دخان،


دخان


يموت الندى كل يوم


ويذبل في حبه البيلسان


دخان على القلب هذا الدخان


دخان،


دخان.

=====================


قصيدة يونانية


(إلى هنري ميللر)


مشبع بالرنين


مشبع بتفاصيلها


وبسيط كخيط الأنين


وهي حبلى بأشياء غامضة،


غالبا ما أجيء نضارتها بعد حين


مشبع بالرنين


قرب سورلبيت


يظل بمكنونه لا يبين،


وآنا يبين


كيف أملأ هذا الفراغ إلهي


وأخفر ساحل أهدابها


برياش الحنين!


إنني ميت لا محالة من فرحي


وأسيف


وبي نفحة مثلما قيل لي


من سلالة قوم،


قضوا


عاشقين


مشبع بالرنين

===================


الليل والقنديل المطفأ


الليل وقنديلي المطفأ


والصمت المطبق والجدران


وصرير الريح الضائع في جوف الليل


ونجوم شاحبة تغرب * صفراء اللون


وبقايا أغنية يلفظها مذياع


سكبت في قلبي الأحزان


جمعت في بيدر إحساسي الأشجان


وانثالت في روحي شلاّل عذاب وهوان


وأنا والقلب وهدبي المبتل


نجترّ الحزن ونقتات الحرمان


نركض خلف الحلم الهارب منّا


الحلم النائم في إيوان الغيب


ما زلنا نحلم أن نلقاه


في درب العمر ولو مرّة


كي يملأ دنيانا فيض سناه


فلقد أعيانا عبء الصخرة


عبء يرسب في أعماق منانا الحسرة


يرمي بالسهد طيور القلب


ونظلّ نطارد في الوهم خيالا


ونجوس التيه ونعبر غابات الموت


ويظلّ القنديل بلا زيت


وأنا والليل المطبق


أشلاء ضائعة تتمزّق


تضنينا الأشواق فلا نشكو


ونموت إذا عرّتنا الشمس


أو سبرت منّا الأغوار


ننشد في ظلّ دروب الغربة والترحال


نهرا يغسل فينا الأحزان


ننشد شمسا تدحو عن درب العودة أشباح الظلمة


ننشد نجمة


تحضننا في ليل اليأس


تهدي خطوات القلب


للحلم الضائع * للطفل الغافي في حضن الغيب


علّ جراحات الأمس


تخمد جذوتها ويجفّ غدير الأحزان


ونذوب صلاة


ونعود كمن يحرث في الملح


لا نجني غير عذاب الجرح


غير ضياع الأحلام


لنعيش كأغراب تحت الشمس


ما زلنا نحمل فوق الصدر بقايا الأحزان


نصرخ في وجه الأيام


نتحدّى في إصرار جلاّد العصر


وسياط الغربة تدّمي فينا الوجدان


ما زلنا نمخر في الليل دياجير العمر


ننهل من كأس الصبر


ومع الخفقات ونوح الآه


تورق أزهار محبّة


تولد رغبة !
==========

عمل في حقل الصحافة والمقاومة.
عضو جمعية الشعر.

مؤلفاته:
1- راية في الريح- شعر- دمشق 1969.
2- خماسية الموت والحياة- شعر- بيروت 1971.
3- رياح عز الدين القسام- مسرحية شعرية- بغداد 1974.
4- الحداد يليق بحيفا- بيروت 1975.
5- إناء لأزهار سارا، زعتر لأيتامها- شعر- بيروت 1979.
6- اشتعالات عبد الله وأيامه- شعر- بيروت 1981.
7- كم يلزم من موت لنكون معاً- شعر- بيروت 1982.
8- أغاني المعمورة- شعر- عام 1982.
9- أرخبيل المسرات الميتة- شعر- عمان 1982.







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:36 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


26- الدكتور الشاعر حلمي الزواتي




د. حلمي الزواتي
شاعر وأديب وأستاذ في القانون الدولي المقارن، ومحام دولي لحقوق الإنسان.

ولد في مدينة نابلس/فلسطين 1953.

يعمل حالياً أستاذاً في جامعة بيشوبس، كندا، وهو عضو في عدد من الجمعيات القانونية الأمريكية والكندية.

دواوينه الشعرية:

• أناشيد الجرح 1970م.
• عبير الدماء 1973م.
• بالحراب على وجه الضياع 1976م.
• فاتحة الموت والغضب 1978م.
• ثلاثية الموت والارتحال 1978م.
• قبلة على جبين الشمس 1979م.
• قصائد ممنوعة التجوال 1982م.
• ترفض السَّرج الجياد 1982م.
• آتون من مدن الرماد 1983م.
• قلبي على وطني 1985م.
• الأعمال الشعرية / ج 1 1986م.

أعماله الروائية:

الإبحار في ذاكرة الوطن 1982م.

أعماله المسرحية:

1.لهب الجراح 1972م.
2.الرقص على حدّ السكين 1976م.
3. عناق الموت 1977م.

الدراسات الأدبية:

.1 في ربوع الشمس: الفن والطفولة والاحتلال1979 م.
.2 الوجه النضالي للأغنية الشعبية الفلسطينية في الكويت 1982م.


===============

ملصقات حمراء على صدر الوطن
ُ
(1)
هُوَ الدَّمُ أَخْضَرُ
يَجْري منَ القَلْبِ للأَرضِ
يَجتازُ كُلَّ الحُدودِ وَ كُلَّ المَعابِرْ
قالَتْ لِي الآنَ "عَزَّةُ" شَيْئاً عَنِ الحَرْبِ
قالَتْ لِيَ الآنَ بَعْضَ التَّفاصيلِ:
بَغْدادُ تَحْتَلُّ كُلَّ العَواصِمْ..
وَ تَجْتاحُ كُلَّ المَحاوِرْ
وَغَزَّةُ تَمْضي إلى البَحْرِ
تَنْفُضُ عَنْ ساعِدَيْها الرَّمادَ
وَ تُرْخي جَميعَ الضَّفائِرْ
وَ "عَزَّةُ" تَأْتي
تُذيعُ بَياناً عَن ِالصَّمْتِ وَ القَحْطِ
تَلثُمُ بِالوَجْدِ طَرْفَ البِلادِ
وَ تَمْضي
(2)
هُوَ الدَّمُ أَخْضَرُ
يَجْري مِنَ القَلْبِ لِلقَلْبِ
يَعْبُرُ كُلَّ الحُدودِ
وَ يَحْرِقُ بِالنَّارِ وَجْهَ القَوافي
يُذيبُ المَسافَةَ ما بَيْنَ جُرْحي
وَ صَدْرِ بِلادي وَ كُلِّ المَنافي
يُفَجِّرُ صَمْتَ الليالي
وَ يُلغي المَسافَةَ بَينَ الخُيولِ وَ بَيْنَ الصَّهيلْ
وَ بَيْنَ النَّخيلِ وَ كَرْم ِالخَليلْ
وَ "عَزَّةُ" تَأتي
لِتَعْصِبَ قَلبي وَ تَلْثُمَ جُرْحي
وَ تُخْبِرُني الآنَ أَنَّ الطَّريقَ إلى القُدْسِ دَرْبي
وَ أَنَّ الخُيولَ التي "لَمْ تُعَوَّدْ صُعودَ الجِبالِ"
وَ خَوْضَ المَعارِكِ لَيْسَتْ بِخَيْلي
(3)
هُوَ الدَّمُ أَخْضَرُ
لا شَيْءَ غَيْرُ الدِّماءْ
وَ لَيْسَ سِوى الحُبِّ وَ المَوْتِ
دَرْبُ الفِداءْ
فَتَنْهَضُ في قَلبِيَ الآنَ سَعْفَةُ نَخْلٍ
تَصيحُ:
أَنا الأَرضُ جَرَّبْتُ قَحْطَ السَّنينْ
أَنا الأَرضُ سِرٌ دَفينْ
أَنا الأَرضُ نارٌ وَ عَزْمٌ رَصينْ
أَنا الحُبُّ وَ الشَّهْدُ وَ العُنْفُوانُ
أَنا المَوْتُ وَ البَعْثُ
إِنِّي عَلى العَهْدِ لَنْ أَنْثَني
وَ بَيني وَ بَيْنَ عَليٍ مَواعيدُ لَنْ تَنْتَهي
فَكُلُّ المَصاحَفِ فَوْقَ الرِّماح ِتُمَزِّقُ جُرْحي
وَ جَيْشُ يَزيدٍ وَ عَوْرَةُ عَمْرو ٍتَقَبِّحُ وَجْهي
فَعَمْروٌ يُريدُ الخِلافةَ مِنْكَ وَ مِنِّي
وَ عَمْروٌ يُمالِىءُ كِسْرى
وَ يَقْطَعُ رَأْسَ الحُسَين ِ
وَ عَمْروُ الذي باعَ مَسْرى الرَّسولِ
وأَشْعَلَ في الليْلِ كُلَّ الحُروبْ...
يَزْرَعُ فِينا جِراحَ الزَّمانِ
وَ يَمْضي
(4)
هُوَ الدَّمُ أَخْضَرُ
يُشْعِلُ فينا جِراحَ السِّنينْ
وَ يَبْعَثُ "صِفِّينَ" يَوْماً حَزينْ
فَتُزْهِرُ فينا الدِّماءْ
وَ يَكْبُرُ فينا الفِداءْ
وَ يَأْتي العَطاءُ وَراءَ العَطاءْ
وَ تُصْبِحُ يافا عَلى بابِ جَدَّهْ
وَ تَهْجَعُ بَغدادُ في حِضْن ِغَزَّهْ
فَيولَدُ عَهْدٌ طَوَتْهُ الرِّياحْ
وَ يَبْزُغُ فَجْرُ الفِدى وَ الكِفاحْ
________________
(1) من ديوان "تَرفضُ السّرجَ الجِيادُ"، بيروت: مؤسسة السنابل الثقافية، 1982. ص ص 73-87.









رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:39 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


27- الشاعر دياب ربيع


دياب ربيع شجرة زيتون تنمو في «شارلوت»

٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠بقلم حلمي الزواتي


دياب ربيع زيتونة فلسطين الخالدة التي اقتلعتها العواصف العاتية ، عواصف البغي والظلم والارهاب، يوم كانت غضة يانعة، فقذفتها بعيدا عن الأرض التي أحبتها وضربت جذورها في أعماقها منذ آلاف السنين.
في العام الذي ولد فيه الشاعر المناضل كمال ناصر رأى دياب ربيع نور الحياة في بئر زيت الحبيبة الصامدة، وتعفر كلاهما بترابها وتروى الإثنان من مياهها العذبة وجلسا تحت أشجارها الوارفة، متمتعين بجمالها الأخاذ، وبطبيعتها الساحرة، وبقيا كذلك إلى أن فرقتهما النكبة، فكانت نورث كارولينا في الولايات المتحدة مقرا لشاعرنا الأول، وأصبحت الغربة القسرية قدرا مقدورا لشاعرنا الثاني الذي اغتالته الوحدات الاسرائيلية الخاصة في منزله في بيروت ليلة العاشر من نيسان عام 1973.
وفي مدارس بئر زيت تعلم الشاعران المرحلة الابتدائية والثانوية، ولا غرو فقد كانا صديقين حميمين، لذلك عندما أتحدث عن كمال لا بد وأن أتحدث عن دياب، وإذا ما تحدثت عن دياب كان لزاما علي أن أتحدث عن كمال.
ولد دياب في بيئة وطنية عرفت قيمة الارض، فكان والده فلاحا عرف قيمة الأرض فتبادل معها الحب صباح مساء، وكثيرا ما كان يحض شاعرنا على حب الوطن. وروى لي دياب، خلال لقائنا في مدينة الكويت عام 1977، كيف كانوا يستقبلون الثوار المجاهدين من القرى المجاورة من أمثال عطارة وأبوقش وديرغسانة وعين سينا، بلد المناضل الشهيد عبدالقادر الحسيني، وغيرها من القرى القريبة من بئر زيت. ولقد كانت مضافة والد دياب مقرا لهؤلاء المجاهدين، وكثيرا ما كان دياب يجلس إليهم ويحدثهم ويحدثونه، وكان يومها في ريعان الصبا، حتى أن البندقية كانت أطول منه. وقال دياب أنه كان يذهب مع والده إلى وادي البلاط، وهوواد سحيق تكسوه أشجار الزيتون والسنديان، لتقديم الماء والغذاء للمجاهدين. وعندما بلغ أشده تعلم فك وتركيب البارودة وأحسن استخدامها، واشترك بعدها في أكثر من عملية عسكرية إلى أن أسر ووقع في أيدي القوات البريطانية ، وبما أن القوانين البريطانية لا تسمح بإعدامه ، فقد سجنوه في بئر سحيقة كانت معتقلا للشباب الصغار من أمثاله.
ويكبر دياب ربيع وتكبر الثورة، ويكبر عنفوان الغضب في نفسه الأبية ، وتأتي الحرب العالمية الثانية لِتُقمعَ الثورة الفئسطينية المسلحة لأجل غير مسمى. وفي أواخر سنة سبع وأربعين وتسعماية وألف، سافر دياب إلى الولايات المتحدة في مهمة صحفية لجريدة الشعب، التي كانت تصدر آنذاك في يافا ، وهناك التقى دياب بالمفكر العربي الأستاذ فارس الخوري، ممثل سوريا في هيئة الامم المتحدة ، وكان الخوري يزوده بأخبار ومعلومات نشرتها الشعب في حينها، وكانت من الأسباب التي دعت قوات الاحتلال البريطاني إلى إغلاق الجريدة المذكورة عدة مرات.
ويبقى شاعرنا في أمريكا عند عمه ينتظر العودة الى بلده فلسطين ، وكان على أهبة الاستعداد حازما حقائبه تواقا الى وطنه الأم الذي تعفر بترابه، وتروى بمياهه العذبة، وتفيأ ظلال أشجاره الوارفة. وتمر الأيام سراعا ويبدأ النضال والصراع، وذلك بالمواجهة اليومية مع التجمعات والعصابات الصهيونية، فعمل محاضرا عن القضية في أكثر من ناد ومقر اجتماعي في أمريكا، مما دفع السلطة المحلية، بتحريض من التجمعات الصهونية، إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لإبعاد شاعرنا المناضل عن التراب الأمريكي، ولولا وجود السناتور الأمريكي الراحل كلايد هوي، ممثل نورث كارولينا في مجلس الشيوخ، لتم طرده. وقد قدم كلايد هوي احتجاجا في إحدى جلسات مجلس الشيوخ مطالبا بإبقاء دياب في أمريكا، ولقد قال السناتور هوي لدياب "إنني أخشى عليك من الصهاينة".
وتبدأ المسؤوليات بالتراكم، حيث الدراسات في القانون، والعمل من أجل مساعدة الأخوة الصغار والوالدين الشيخين في الوطن، فعمل دياب بالتجارة، ولم تستطع الغربة بكل قسوتها ووحشتها وجبروتها أن تحني رأسه، ولكنه بنفسه الكبيرة الأبية ذلل الصعاب وحطمها على صخرة صبره وجلده، ونضاله وسهره الدؤوب. لم تستطع الغربة أيضا أن تحول بينه وبين أهله وشعبه ووطنه، فكان يغني لهم عن بعد وكأنه فيهم، وحقا فقد كان بينهم بقلبه وجوارحه، وهذا يبدوفي قصائده الكثر التي نشرتها الصحف العربية في المشرق وفي أمريكا الشمالية من أمثال "السمير" لصاحبها الأستاذ الفيلسوف إيليا أبي ماضي و"البيان" لصاحبها راجي ظاهر.
وحتى نتعرف على دياب الشاعر والمناضل علينا أن نغوص في أعماق نفسه، ونقرأ أشعاره المتمردة الغاضبة. إن الغربة كان لها أثر كبير في نفس الشاعر، وإن للبعد عن فلسطين صدى عميقا في وجدانه، فجاءت قصائده مثقلة بالحنين الى الارض والوطن، فيقول :

فلسطينُ الحبيبةُ هل أراكِ
وَ أهجعُ بالسنينِ على ثراكِ

أَعودُ اليكِ في غزواتِ شوق
وأشربُ كل يوم من ظماكِ

أَيسكُنكِ الغريبُ وصرتِ داراً
لمن هتك العروبة فأدعاكِ؟

توحدتِ الخيانةُ وأستعدتْ
قيادتُها لببعكِ لا شِراكِ
في الغربة حنين، وفي الرجوع الى الوطن ألم، حيثُ الاحتلال البغيض، وها هودياب يرد على صديق له يسأله عن العودة إلى فلسطين، حيث أصبحت عودته إليها ميسورة، بعدما حصل على الجنسية الأمريكية، فيقول:
أتسألني الرجوع الى بلادي
وسكناها على مرأى الاعادي

أشاهدها فتجأر في خيالي
مآسيها وأفواه العوادي

وما بعدت وفي قلبي هواها
ولا قربت وفى الغرب ابتعادي

فكيف أعيش في وطني شريدا
وأسمع غير نبضي في فؤادي
وهكذا فجراح الوطن النازفة تبدوفي غضب الشاعر الأصيل الذي يتسلسل في موسيقاه العذبة ذات الغضب المقدس، تارة على الاحتلال وتارة على الأنظمة العربية، فيقول:
كم من زعيم فيك يا وطني وكم رجل كفور
فالاجنبي له الصدارة في المجالس والقصور
لكن بنوك محرومون عليك من حق المرور
ويقول أيضا:
أشرب الذل في الحدود وغيري
يشرب العز والرضى أجنبيا
أسمر تعرف الصحاري إهابي
وتحن الرمال فيها إليّا
إن القارئ لشعر دياب ربيع، وبخاصة المتعمق والمتفحص، يجد فيه نغمة عربية صادقة تنم في لبها عن شاعر وحدوي عربي يعيش في قلب الاحداث من أولها لآخرها. فجراح فلسطين جرحه الدامي، وتمزيق الأمة العربية والوطن الكبير سهاده الطويل، وها هويقف على الشواطئ الغربية للأطلسي ، مُعنِّفا بعض الحكام العرب الذين تآمروا على فلسطين، وكان وجودُهم سببا في نكبتها، فيقول:
يا من طغى ملكا على أفراحنا
أوجعت فيها الحقد والآلاما

وخطفت عن ثغر الزمان مسرة
كانت عروبتها عليك ذماما

ياتيك يوم بالحساب فتنحني
متضرعا وتقبل الأقداما

وتدوسك الأحرار تحت نعالها
ويعف حتى الدور عنك طعاما

في كل قبر فد حفرت لماجد
من دون ما ندرى حفرت وساما
دياب ربيع، عدا كونه شاعرا عربيا مرهفا، فهوصاحب رسالة طلائعية. تجد في شعره آمال وآلام الأمة العربية بوطنها الكبير، فالذي يؤلمه هوالتمزق والتفرق، والذي يأمله هوالوحدة ورأب الصدع، والتنبه إلى الخطر الكبير الذي يلم بالوطن العربي ، وهنا نرى دياب وكأنه أستاذ يلقي محاضرة في تلاميذه أومهندس يرسم مخططا لعملية البناء الشامل. وفي تجربتي الشخصية، لم أجد من أمثال دياب ربيع سوى القليل من شعرائنا الذين يشخصون الداء ويصنعون الدواء ، فهويفتش عن الجراح ، يتحسسها ويضع عليها البلسم دواء ناجعا. فالأمة العربية من محيطها الى خليجها تعاني من الخلافات الشخصية، وكأن الوطن العربي جسد مصاب بكل الأمراض النفسية والخبيثة ، ففي كل يوم تجد قرحا جديدا، ومن النادر أن تجد دولة عربية على حسن جوار مع الدولة المجاورة الأخرى، وهذا يعود طبعا الى المرض الخبيث الذي ينخر جسم هذا الوطن، وحكام هذه الدول لهم أكبر دور في تمزيقه بالتواطؤ مع الصهيونية العالمية من جهة، وضرب الاحرار والمناضلين من جهة اخرى ، وهذا هودياب ربيع يشخص الداء ويعطي الدواء، فيقول:
الوحدةُ الكبرى وليس بغيرها
نبني لنا بين الشعوب مقاما

إن كان دجلةُ لايفيض بمائه
من أين يا بردى تبل أواما

لن تستقر بنا الحياة عروبة
إلا وبغداد تناجي الشّاما

أختان تحتدم القلوب إليهما
في مصر حبا أيقظ الأهراما
ويقول ايضا:
هذي بلادك أيها العربي من أمد الدهور
هذي بلادك كنت من نجد أوالقدس الطهور
هل أنت غير أنا وإن سموك لبناني وسوري؟
أوأنت غيرك في العراق وبين أهلك والحضور؟
من هذه الدنيا انطلقنا أمة خلف البحور
وأما عن الحكام المتواطئين مع أعداء عروبتهم وشعوبهم، فيقول أيضا :
نحن أبناؤك في محنتنا
لم نجد اقسى من الأم الرؤوم
لا تلومي مجرما شردنا عن حمانا
بل ملوك العرب لومي
ويقول:
وأعجب من أمير أو مليك
يزين تاجه هذا الهلال
وتبقى راية الاسلام نهبا
لمن بالاثم قد صالوا وجالوا
أما احتشدت جيوشك واستردت
لنا الأقصى وأذن لي بلال؟ [1]
وكان لتوقيع اتفاقية كامب دفيد بين الرئيس المصري أنور السادات وحكومة العدوالصهيوني صدى عميق في نفس الشاعر، حيث رأى أن هذا الاتفاق الذي بموجبه خرجت مصر الرسمية من دائرة الصراع مع العدوأول مسمار في نعش الوحدة العربية والمشروع العربي المقاوم. إن قوى الإمبريالية العالمية تعرف جيدا دور مصر التأريخي في الحفاظ على عروبة فلسطين، ودحر الغزاة عنها منذ فجر التأريخ. وما كتبه دياب ردا على اتفاق كامب ديفيد يذكرنا بأبيات قالها أبوسلمى، شاعر فلسكين الكبير، للحكام العرب الذين تخاذلوا عن نصرة فلسطين، فوقعت في أيدي الصهاينة عام 1948، حيث قال:
قل لمن أغفوا على الذل
الا بئس من كان عن العز أشاحا

باسم شعبي حكموا لكنهم
ظلموه، ثم يرجون فلاحا

إن تسليم بلادي للعدى
جعلوا منه انتصارا ونجاحا

وأما شاعرنا دياب ربيع فقد قال:

فلسطين الحبيبة كيف أنسى
هزيمتك التي عقدت بنصر

وكان الظن أن لنا حماة
تضحى دون عزتها بفخر

فأنور بات في مصر يغني
على النغم الذي أودى بمصر

يهودى يُساوم في علاها
ويخطوخطوة الذئب االأشر
ولعل مأساة دياب ربيع المتجددة يوميا في المواجهة المجسدة مع الأحداث الدامية، والتمزق المتواصل لجسد الأمة العربية، كانت أكثر إيلاما يوم وصله خبر اغتيال صديقة الشاعر كمال ناصر في بيروت، فرثاه بقصيدة رائعة، كانت الأكثر تعبيرا عن دماء كمال التي سالت لتكون نورا يضيء الدرب، الدرب الطويل الشاق لتحرير الأرض، كل الأرض من النهر الى البحر. لهذا الهدف عاش كمال ورفاقه، ولهذا استشهدوا. إن القصيدة التي قالها دياب ربيع في كمال ناصر ليست لكمال وحده، بل تصلح أن تكون لكل من حمل قضية فلسطين ومات دونها ، وها هي بعض أبياتها التي تشف عن معان بعيدة يصعب على القارئ العادي أن يسبر أعماقها:
والله لوكان الخلود مراتبا
لعلوت فوق خلودك استشهادا

علمتهم حب الدبار فدبروا
لك مصرعا سيذكر الأجيالا

إن العواصف لا تموت وإنما
تطوي ليوم تستفيض عهادا

شتظل موجا هادرا لا ينثني
حتى ترى الوطن السليب معادا
هذه انطباعات سريعة عن دياب ربيع، الشاعر البعيد القريب، الغائب الحاضر، الثائر المناضل، الذي عرف الغربة والتشرد منذ نعومة أظفاره، فعاش آلام وآمال أمته وشعبه وكأنه فيهم. أرجوالله أن يمد في عمر شاعرنا الكبير ليغني للنصر بعد أن هز المشاعر بأناشيد الجراح.







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:45 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


28- الشاعر محمد الاسعد


الميلاد : أم الزينات- قضاء حيفا -1944
التحصيل العلمي: بكالوريوس تجارة واقتصاد - جامعة بغداد ، دبلوم فنون جميلة - معهد الفنون الجميلة -بغداد ، ليسانس آداب _ جامعة بيروت العربية ، درجة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة صوفيا -بلغاريا اللغات : الانجليزية ، البلغارية إضافة للعربية.
الحياة العملية : ناقد أدبي ، روائي، شاعر ،مترجم ، باحث في علم الآثار والحضارات القديمة .
الأعمال الشعرية
الغناء في أقبية عميقة ( الطبعة الأولى ) ، سلسلة ديوان الشعر العربي الحديث ، وزارة الإعلام العراقية ، بغداد ، 1974
حاولت ُ رسمك ِ في جسد البحر ( الطبعة الأولى ) ، دار الطليعة ، الكويت ، 1976
لساحلك َ الآن تأتي الطيور ( الطبعة الأولى ) ، دار بن رشد ، بيروت ، 1980
مملكة الأمثال ( الطبعة الأولى ) ، دار العودة ، بيروت ، 1986
الأعمال النقدية :
مقالة في اللغة الشعرية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 1980
الفن التشكيلي الفلسطيني ، دار الحوار ، دمشق ، 1985
بحثا عن الحداثة ، مؤسسة الأبحاث العربية ، بيروت ، 1986
الأعمال الروائية :
أطفال الندى ، دار رياض الريس ، لندن ، 1990
نص اللاجيء ، مجلة العصور الجديدة ، القاهرة ، ديسمبر 1999
حدائق العاشق ، دار العصور الجديدة ، القاهرة ، 2001
شجرة المسرات : سيرة بن فضلان السرية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 2004
أطفال الندى ( بالفرنسية ) ، دار آلبن ميشل ، باريس ، 2002
أطفال الندى ( باليونانية ) ، دار الكساندرية ، أثينا ، 2003
أطفال الندى (بالبرتغالية ) ، كامبو داز ليتراس ، لشبونة ، 2005
أطفال الندى (بالعبرية ) ، دار بارديس ، حيفا ، 2005
السيرة الذاتية :
أبعد من الجدران : محمد الأسعد ويوسف الغازي : لاجيء فلسطيني وإسرائيلي يعودان إلى زيارة تاريخهما (الفرنسية ) ،تحرير فرانسواز جيرمين ،دار آكت سود & سندباد ، باريس ،2005
الترجمات :
بعد السقوط (مسرحية ) ، آرثر ميلر ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، المسرح العالمي ، الكويت ، فبراير 1998
واحدة بعد أخرى تتفتح أزهار البرقوق : دراسة في جماليات قصيدة الهايكو مع شواهد مختارة ، كينيث ياسودا ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، إبداعات عالمية ، الكويت ، 1999
ست وصايا للألفية القادمة ( محاضرات ) ، إيتالو كالفينو ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، إبداعات عالمية ، الكويت ، ديسمبر 1999


===========
قصيدة ناجي العلي
أنت َ خلَّيتني في اللغات ِ جميلا ً
أنت َ خلَّيتني
ومضيت َ
أليس قليلا ً إذا ما انزوى الموت ُ عنا
أليس قليلا ؟
أيها المدهش ُ المتجاهل ُ أن لنا موعدا ً
في التقاويم ِ
أبسط َ ممّا اجترحت َ
لماذا تغيّر َ كوني
وتطلع َ مثل مناخ ٍجديد ٍعلى الأرض ِ
تمحو
وتمحو
وتوجز حتى يصير المقدّس ُ
جرحا ً طويلا ؟
أنت خلَّيتني في العراء ِ وحيدا ً
وسمّيت َ
حتى تخيّلت ُ أرضا ً سوى الأرض ِ
شعبا ً سوى الشعب ِ
حتى تعدّدت ُمثلك َ
عدت ُ جميلا ًكما لم أكن ْ
ذات يوم ٍ جميلا ..
يا ندى البسطاء ِ
ولون َ البلاد ِ البعيدة ِ
والنار ِ
وهي تقاوم جيلا ً فجيلا
أيها الأبيض ُ المطلق ُ المستثار ُ
إذا ارتبك العارفون
وأضحى الرماديُّ
عصرا ً طويلا
أيها الغجريُّ الذي طاردته القبائل ُباسم ِ الأفولِ
فهيّأ فجرا ً لنا
وأصيلا
أيها الغجريُّ الذي لم تكن قبله لغة ٌ للجمال ِ
ولا لغة للبهاء ِ
وكان اختلاط ٌ
على مسرح ِ الكائنات ِ
يسيّد ُ ضبعا ً
ويرفع ُ فيلا
وحدك َ الآن في قفص ِ الكائنات ِ
تراقب ُ عصرا ً
ذليلا
وحدك َ الآن تفضح كذب َ الرواة ِ
وتغري بعصر ِ المسوخ ِ الحجارة َ
والمستحيلا
كنت َ حلما ً
وواصلت َ حلمك َ حتى نهايته ِ
قاتلا ً أو قتيلا
لم تصل ْ ..
كيف لي أن أكون ُ شهيدا ً
وحيدا ً
على بذرة ٍ
تستقرُّ بها أمة ٌ
وضمير ٍ
يودّع ُ جيلا ويبعث ُ جيلا









رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:49 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


29- الشاعر يوسف الخطيب

ولد عام 1931 في دورة الخليل(فلسطين).

أنهى دراسته الثانوية في الخليل، ثم تابع تحصيله الدراسي في جامعة دمشق- كلية الحقوق- وتخرج فيها عام 1955.

عمل في مناصب مختلفة في اذاعات: دمشق، فلسطين، الرياض، صوت العرب، القاهرة، الكويت، بغداد، اذاعة هولندا العربية. وشغل منصب المدير العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون في سورية عام 1965، وانتخب نائباً للأمين العام للاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.

أسس عام 1965 دار فلسطين للاعلام. عضو المجلس الوطني الفلسطيني.
عضو جمعية الشعر.

مؤلفاته:
1-العيون الظلماء للنور- شعر- دمشق 1955.
2-عائدون- شعر- بيروت 1958.
3-واحة الجحيم- شعر- بيروت 1964..
4-عناصر هدامة- قصص- بيروت 1964.
5-ديوان الوطن المحتل- دراسة ومختارات- دمشق 1965.
6-مجنون فلسطين- شعر- دمشق 1983


====================

قصيدة يوسف

بَريئةٌ منكم فِلسطينُ التي تَذبـحُـونْ‏
و لَحْمُها باقٍ على أَنيابِكُمْ‏
يا أَ يُّها الـتُـجارُ، و الفُـجَّارُ، والآثِـمون‏
دَمُ الفدائيينَ في رِقابِكمْ‏
أَقولُها ، جَهْرَ الرياحِ ، وَ لْـيَـكُنْ ما يكونْ‏
سَرقـتُـمُ الثورةَ في جِرابِكمْ‏
أينَ اخْتـفَتْ يافا ، و بيسانُ، وأَينَ الكرمـلُ‏
والطَلْقةُ الأُولى ، و فَـتْحٌ ، والخطابُ الأَوَّلُ‏
وَ مَنْ قَضَوْا ، باسمِ فلسطينَ ، و مَن تَجَنْدَلُوا‏
أم قَد تَبَدَّلتْ رِياحكم ؟..إِذنْ ، تَـبَدَّلُوا!!‏
خُذوا حصادَ عُهْرِكُم إلى الجحيمِ، وارحلوا!!‏
بَريئةٌ منكم هِيَ القدسُ ، و أَقداسُها‏
يا أُمراءَ الثورةِ المُـنَـعَّمهْ‏
أَأَنتمو طُلاَّبُ أَقصاها ، و حُرَّاسُها‏
أَم الضِّباعُ حولَها مُلَمْلَمَهْ‏
مآذِنُ القدسِ ، و ما تَقَرَعُ أَجراسُها‏
تَلعنكُم أَكنافُها المُهَدَّمهْ!!‏
وَ أَنتمُ الباعَةُ ، و الشُّراةُ ، و البِضاعهْ‏
أَرخصتُمُ الأرضَ، و سِعرَ الجِراحْ‏
وَ خُـنـتُـمُ الثَّدْيَ الذي أَتْخَمَكُمْ رِضاعهْ‏
وَ بِـعتُمُ الشيطانَ طُهْرَ الكِفاحْ‏
أنتم ، مِن البَدء،ِ اختلستمُ هذه الأَمانهْ‏
مَرَّغتمُ الثورةَ في مُستنقعِ المهَانهْ‏
طَعَنْتمُ " انتفاضتينِ " خِنجرَ الخِيانهْ‏
والحُلْمُ ، صارَ الحُكْمَ.. واحترفتمُ الكَهانهْ‏
مَن تَخدعون، يا حُواةَ آخرِ الزَّمَنْ‏
يا قادةً، بِصِيغَةِ المَقُودِ والرَّسَنْ؟!‏
أم قد جَنَيتُم – يومَ أن بَخَستُمُ الثمن‏
أُكذوبةَ "الدولةِ"… عن حقيقةِ "الوطنْ"؟!‏
فيا شَياطينُ تَزَيَّني، وَجُودي‏
بدولةِ الوهمِ، لِزُمرةِ العبيدِ‏
ويا هلافيتُ – وليسَ مِن ثَريدِ!!‏
دولتكم هذي، بإمرةِ اليهودِ‏
أعزُّ منها.. " جَبَلايةُ القُرودِ"!!‏
يا مَن تكالبتم على جوائز الحضارهْ‏
مَسَخْتُمُ الشعرَ على مَذابحِ الدَّعارَهْ‏
والوِزْرُ عندكم، غدا مُؤَهِّلَ الوِزراه!!‏
يا مَنْ تَبيعونَ الدماءَ ، خَمرةً مُدارَهْ‏
و الدينَ بِالدُنيا ، و حتى الربحَ بِالخسارهْ‏
تَبَّتْ أياديكُم، وبئسَ هذه التجارهْ !!‏
لكنني سَجَّلتُ لِلآتينَ أَسماءَكُمُ‏
أَقماعَ دَولةٍ ، مُسُوخَ غَفَلَهْ‏
فاتَّبعوا ، يا قادةَ البَلُّوطِ ، أَهواءَكُمْ‏
كُلٌ سَيَـلقى في الجحيمِ عَمَلَهْ‏
لا أَلعنُ "النَّروِيجَ" ، بل أَلعنُ آباءَكُمْ‏
يا أَيـُّـها القتلى، مَعاً، والقَـتَلَهْ‏
فَلَن تموتَ شُعلةٌ مِن كَبِدي لَفُوحُها‏
أَنني القدسُ التي يَسكُنُني مَسيحُها‏
لأَنني شريدُها ، شهيدُها ، جَريحُها‏
فَهذه الصَّيحةُ في وُجوهِكُم أَصيحُها‏
بَريئةٌ مِنكم فِلسطينُ ، فَمَنْ تَخدعُونْ‏
سَيَقرَعُ الشعبُ على أبوابِكمْ‏
يا أَيها المُستَـثمِرونَ الموتَ ، والمُودِعُونْ‏
عَوائِدَ النكبةِ في حِسابِكمْ‏
إلى متى ، يا أُجَراءَ الوَحْلِ، تَستأجِرُونْ‏
زواحِفَ الشعرِ على أَعتابِكمْ‏
أُعلِنُها ، جَهْرَ الرياحِ ، وَ لْيَكُنْ ما يَكُونْ‏
بَريئةٌ منكم فلسطينُ التي تَذبحونْ !!‏
بَريئةٌ منكم فلسطينُ التي تَذبحونْ !!‏







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:55 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


30- الدكتور الشاعر مسعد محمد زياد




الدكتور الشاعر/ مسعد محمد زياد

دير البلح قطاع غزة عام 1947 م ،

المؤهلات العلمية :

1 - ليسانس لغة عربية ولغات شرقية من جامعة الإسكندرية عام 1969 .

2 - دبلوم الدراسات الإسلامية القاهرة .

3 - دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي القاهرة .

4 - ماجستير في الأدب العربي القاهرة .

5 - دكتوراه فلسفة في الأدب الحديث والنقد من أكاديمية إكسفورد

وجامعة الخرطوم .

دواوينه :

1 ـ ديوان أغنيات العالم والدم .

2 ـ الصمت العربي وكبرياء الجرح .

3 ـ أشعار من ذاكرة الوطن .

4 ـ حوار مع الزمن .


-------------------------

انتفاضة الاقصى

وطني ..
فداؤك كل أبطال الحجارة . . . ؛
كل شبل في بلادي ..
كل أزهار النضارة ..
كل أم أنجبت أطفال مجدٍ .. ،
كل أم زغردت في فجر عيدٍ .. ،
كل أخت ودعت أملا بعهدٍ .. ،
كل شيخ مات في زمن الحقارة . . . !
كل غصن من غصون العمر . . ،
يشنق في الخميلة ..
كل جرح فاغر ..
في راس مئذنة عليلة ..
كل أجراس الكنائس ..
كل أبراج المآذن ..
غالها جند الرذيلة ..
كل طفل .. قصة الأبطال يرويها بحزنٍ ..
كل بيت هدّه حمق الحضارة .. !
كل أحلام الشباب تمزقت ..
وتبعثرت تحت آلات الدمار ..
سرقوا بكارة أرضنا ..
داسوا على كنف الطهارة .. !
داسوا طهارة قدسنا ..
كشفوا القبيح من الوجوه اليائسه .. ،
داسوا على نور القيم ..
أين الأمم . . . ؟
أين أنتم يا رفاق الدرب . .
في زمن العدم .. ؟
أين الهمم . . . ؟
أين صيحات الشعوبِ ..
تثور في وجه المحن . . . ؟
أين الكرامة .. يا حماة القدس
في هذا الزمن . . ؟
أين هبات النضال ..
تحرر الأقصى الجريح .. ؟
وطني ينوح .. . !
شعبي ينوح . . !
أم تنوح . . !
طفل بريء .. غاله قزم قبيح ..
أين صرخات البطولةِ .. ،
والدفاع عن الحرم .. ؟
أين القيم .. ؟
تلك أنات الجريح ..
تنادي أصحاب الذمم ..
أين صيحات الجهاد ..
ترددت من كل فم .. ؟
أين عزمات النضال ..
تفجرت عن كل هم .. ؟
أين الألى ضجت بهم دنيا النقم .. ؟
أين الشهادة في سبيل القدس ..
يا خير الأمم .. ؟
أبناء غزة والخليل ..
تعانقوا مع بيت لحم ..
أبناء يافا والجليل ..
تلاحموا مع طول كرم ..
والقدس تحتضن الجنوب .. مع الشمال .. ،
تشد أزر المنتقم ..
في كل شبر من بلادي .. ثورة ..
في وجه جلاد السلام ..
في كل جزء من فؤادي ..
صرخةٌ .. رغم الحِمام ..
في كل جرح من جراحي …
وردة الزيتون تنمو .. !
رغم آلات الدمار ..
مع كل فجر باسم ..
تمحى دياجير الظلام ..
مع كل أطفال الحجارة ...
نهدي للدنيا السلام .







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009