الصَّمْتُ الثَّلْم
عِندَما تَستَشهدُ تلكَ الشُعلة،
تنْضُبُ أمقارَ المِياه.....
و تَجِفُ جنادلَ الينابيعْ
يتكَّور الحَياءْ....
و تتشَكل دُمى مَطاطيةً عَجيبة
هناكَ لنْ تتشابَهَ السِماتْ....
و بمهارةٍ تَظْهرَ حِربائيةِ الوُجوه
فتَخرجُ الضِباعُ المُتَسردِنةِ ليلاً
تتلمسُ الحُجَةَ الجَردونيةَ لتُحَرِّكْ
أثناءَ الخُدْرَةَ صَحَكاتَ البلدوزرْ
تُركِّع قوائِمَ السُقوفِ المَقدسِية
تُعلنُ أمامَ الأطفالِ قِصصَ تأريخٍ
ليِزوىَ مَزيجَ التينِ المُجففِ بزيتِ
زيتونٍ يُركنُ في الهواءِ الطَلقِ
كَلُغَةِ رُعبٍ تُغَّذي أطفالَ الحِجارةِ
و لتُحَكِّمَ المِعطَفَ عالياً حولَ ألآذان
و في صَمتٍ حقيرٍ تُشرَبُ الجَعَّات،
تأكلُ اللغاتْ و ينتظرُ الفلسطيني
الصغيرَ إملاءاتِ الإطْمِئنانِ....
يَحلمونَ بِخيمةٍ مكانَ البيتِ
المُصادَرِ الحَقلْةِ بِحُجَّةِ مُطَوَّبْ
لِحاخامْ مُذْ ألفيِ عامٍ منَ الميلاد
كيفَ تنمُ تلكَ الأوقاتِ منَ الليلْ
حتى بعدَ إحْكامِ المِزلاجْ....
فزائرُ البَكورِ يقرعُ البابْ
و صَحَكاتُ بلُدوزركَم.......
لا يَحمِلُها الحَلَك لسَوادِها القاتم
فَمملَكَةُ مَوتٍ أنْتُم باردةٌ ملساءْ
في آتونِ محارقَ عصرٍ ....
تُسَرِّبونها عَادَة، يُرْعِدُها أطْرَشْ
و يُبكيها صامتٌ مُتَخارِس.....
**صَمْتٌ أثْلَم،،
د.خالد بنات / برلين