أغرب تقاليد الزواج في العالم
الزواج في قيرغيزستان: اخطف واهرب!
زفاف قيرغيزي
يوجد في العديد من بقاع العالم اغرب تقاليد الزواج إلم تكن أكثرها وحشية حيث يتم اختطاف الفتيات من الطرقات والمدارس ومن منازلهن واغتصابهن بقصد الزواج. وفي المجتمعات القبلية في قيرغيزستان والشيشان وانغوشيا وقازاقستان وتركمانستان، وبعض مناطق اليابان والصين وإثيوبيا، حيث لا يعرف الحب سبيلا إلى قلوب الرجال، يظل الزواج القسري هو السائد. ورغم التشريعات التي تحرم هذه الممارسة فإن المحاكم القبلية تعمل على إمالة ميزان العدالة وتنحاز إلى جانب المغتصب. «الرياض» تتناول في ثلاث حلقات ظاهرة «اخطف واهرب وتزوج» السائدة في هذه المجتمعات التي تجرم اختطاف الحيوانات وتتغاضى عن سرقة الفتيات.
لم تكن مونارا ترغب في أن يتم اختطافها. وإذا كانت بعض الفتيات في قيرغيزستان يتطلعن لان يتم "اختيارهن" من قبل الرجال، إلا أن قلب مونارا (18 عاما) كان يهفو إلى شاب بعينه وكانت تحلم بالزواج منه. وتقول مونارا بحسرة، "ليت حبيبي كان هو الذي خطفني" ولكن الذي حدث هو أن رجلين أقدما منذ ستة أشهر على اختطافها وهربا بها إلى دارهما على متن سيارة قديمة طراز "لادا".
وتوسلت مونارا إلى الرجلين قائلة "إنني لا أود أن اختطف، ولا ارغب في الزواج. دعوني اذهب".
غير أن الرجلين لم يستجيبا لتوسلاتها. والواقع أن الرجال هنا لا يحملون توسلات النساء بجدية، حيث إن صعوبة الحصول على فتيات هو السبب في ظهور طقس اختطاف العروس في قيرغيزستان.
فعندما يرغب القيرغيزستاني في الزواج، فانه يقوم باختطاف الفتاة التي وقع اختياره عليها. ويقوم الرجل ومعه بعض أصدقائه باستئجار سيارة، ويراقب تحركات فتاته ويختطفها من الشارع ويذهب بها إلى منزل ذويه. ويقوم وفد من أسرته بزيارة إلى أسرة الفتاة، ويتم احتجاز الفتاة إلى أن يصل شخص ينتمي لأسرتها ليحدد ما إذا كانت الأسرة توافق على "الخطبة" وان الفتاة موافقة على الاقتران بالخاطف.
خطبة الفتاة تتم من خلال تتبعها ثم اختطافها وحبسها قبل الاتصال بذويها وطلب يدها
ويقول راسل كلاينباخ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة فلادلفيا إن ثلث فتيات قيرغيزستان يتزوجن وفقا لهذه العادة التي أطلق عليها مصطلح "اخطف واهرب". ويرجع كلاينباخ السبب في ذلك في السنوات الأخيرة إلى العامل الاقتصادي، حيث إن الزواج بهذه الطريقة اقل تكلفة.