يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )





إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-19-2013, 02:14 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي ميعار - عكا


ميعار

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

دمرت العصابات الصهيونية ما يقارب 542 مدينة وقرية وعشيرة فلسطينية عام 1948، ومن بين هذه القرى قرية ميعار، الرابضة على قمة أول سلسلة جبال الجليل الأسفل، وهي تابعة قضاء إلى مدينة عكا، تقع قرية ميعار 18 كم شرق مدينة عكا، وما يقارب 10 كم غرب مدينة سخنين.

ترتفع عن سطح البحر 280 مترا، وتطل على السهول من جهة الغرب حتى خليج حيفا، تاريخ قرية ميعار يعود إلى العهد الكنعاني و وقد أطلق عليها الصليبيون اسم" مياري".

في عام 1888، تم إنشاء أول مدرسة بفترة السلطات العثمانية، اعتاش أهل ميعار على الزراعة، حيث بلغ مجمل الأراضي المزروعة في القرية 2878 دونما من الحبوب، وما يقارب 113 دونما مخصصة للري والبساتين.

تم احتلال القرية في إطار المرحلة الثانية من عملية للجيش الإسرائيلي، ضمن عملية " ديكل"، دخلت القرية وحدات عسكرية من اللواء السابع، ما بين 15، 18تموز 1948.

تم تدمير قرية ميعار كليا، في تموز 1948، وكان فيها نحو 200 نسمة و130 بيتا، وفي عام 1953، قامت السلطات الإسرائيلية مستوطنة " سيغف"، إلى الشرق من موقع القرية، وفي عام 1975، أقامت أيضا مستوطنة " ياعد"،في الجهة الشمالية للقرية.

تغطي أشجار السرو والتين والزيتون والصبار موقع القرية، وفيها بقايا جدران وقبور تعود لأهالي قرية ميعار، يعيش معظم أهالي ميعار في قرى الجليل، سخنين وعرابة وشعب وكابول ولبنان.

عائلات ميعار قبل الـ 1948 ومكان تواجدها اليوم
اسم العائلة مكان تواجدها اليوم الديانة

1 هيبي كابول* شعب* شفاعمرو* سخنين* لبنان وسوريا إسلامية

2 طه كابول* شفاعمرو* عبلين* عرابة. إسلامية
3 شحادة كابول* شعب* طمرة إسلامية
4 عكري كابول* عرابة إسلامية
5 جمل كابول* شعب إسلامية
6 علي كابول إسلامية
7 علي سعده شعب* شفاعمرو إسلامية
دغيم كابول* طمرة* لبنان إسلامية
8 نمارنه عرابة* طمرة إسلامية
9 موعد الناصرة إسلامية
10 ميعاري سخنين* جديدة* عرابة إسلامية
11 شولي كابول* دنون إسلامية
12 عيسى طمرة إسلامية
13 الأفندي المكر* الجديدة إسلامية
14 خالد كابول* لبنان إسلامية
15 حج خالد كابول* لبنان إسلامية
16 حماد كابول*شعب* لبنان إسلامية
17 زايد كابول* شعب لبنان إسلامية
18 ناجي عبلين إسلامية







رد مع اقتباس
قديم 04-19-2013, 02:17 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الشقيقتان الحاجتان منيفة وعفيفة كشّوع هيبي والحاج كمال هيبي من ميعار يراهنون على حتمية حقّ العودة

أجرى الحوار رفيق بكري
قبل أسبوعين حلّت الذكرى الـ63 لنكبة شعبنا الفلسطيني، وشقّت مسيرة العودة هذا العام أراضي الدامون والروّيس المجاورتين لقرية ميعار المهجّرة. ولاحظت في هذه المناسبة تواجد عدد من المسنّين المهجّرين من هذه القرى، وبما أنني لم أكتب كثيرًا عن ميعار قرّرتُ أن أجري في زاوية ذاكرة وطن بعض اللقاءات عن هذه القرى التي تجاورت على السرّاء والضرّاء.
سافرتُ إلى كابول حيث يتواجد القسم الأكبر من مهجّري ميعار واستعنتُ بأحد المياعرة فتحي هيبي فقال لي: وَصلتْ للمكان المناسب، إشرب القهوة أولاً.. ثم طلبَ فتحي هيبي من شقيقه مروان هيبي أن يرافقني. وبالقرب من مسجد القرية دخلنا إلى بيت الحاج كمال إبراهيم هيبي (أبو فيصل) 73 عامًا، فاستقبلتنا زوجته الحاجّة عفيفة محمد كَشّوع هيبي بالترحيب في الباب قائلة: تْفَضَّلوا فوتو إسّا بيجي أبو فيصل راح يصَلّي بالجامع.

من الجوع صرنا نوكُل الحُصرُم زَيّْ الحلاوِة

بعد أن اتّخذت مكاني وإذ بإم فيصل تضحك وتقول باللهجة الميعارية: شَنصكْ منييييييح هاااي أختي منيفة أجت... تفضّلي إم محمد تفضّلي... قلت: تفضّلوا احْكولي بشو ممكن نبدأ؟.. ردّت الحاجّة مُنيفِة كَشّوع هيبي إم محمد وقالت: يعني شو بدنا نقول، هو في غير نكبِتنا واللي صار فينا، شوف، أنا طْلِعتْ من ميعار مِتْجَوزِة مِشْ صغيرِة ومِتْذكْرِة كل شي صار بميعار، طْلِعنا يا حبيبي من ميعار صايْمين بْرَمضان قبل لِغْياب، أجوا دَبّوا الصوت أجوا اليهود أجوا اليهود صاروا بالبِروِة، وصارت الناس تُرْكُض، ما أخذوا معهن لا لِبِسْ ولا طبيخ ولا غَطا ولا أي شي. طْلِعْت مع إمي وإخوتي وقعدنا بْخلِّة بِلاّن، من البلد وللشرقْ، وجوزي راح يدوِّر على إخوتُه. وإحنا قَعَدنا بِخلِّة بِلاّن لَعُقْبْ المِغْرِبْ، إلمِغْرِبْ فاتوا اليهود على ميعار وصاروا يْطُخّوا وقامت لِقيامِة، أهل البلد صارت تُركُض بين زَتون شعب باتِّجاه وادي عْبيبْ اللي بِطْلَع عالبِعنِة. وظَلّينا نُركُض من ميعاااار للبقيعة. أبويْ كان إلُه صاحِبْ منيح في البقيعة أبو نسيب عامر، بَسْ وْصِلنا قام لِمْعَزِّبْ جاب هالعبور وذَبَحُه وعِمْلولْنا أكِلْ وأكَلنا... هايْ أُختي إم فيصل ما كانت معنا، وصارَت حياة إمّي تِبكي عليها وِتقول: يا وييلي.. بااااطِلْ كُلهِنْ طِلعوا وأجوا إلاّ عفيفِة، وينِكْ يا عَفيفِة وينِك يا حبيبتي... قلت: وينْ كُنتي يا إم فيصل؟... جاوَبِت إم فيصل بهدوء: ضِعْتْ، وتُهْتْ بالوادْ مع اللي طالْعينْ يُرُكْضوا من الطَخّْ وَراهِنْ، كنت صغيرِة فِشّْ ثَمانْ سنين. قام أخويْ إحمد (أبو عصام الكشّوع) قال لإمّي: بدِّكْ تروحي يَمّا تْدَوْري على عَفيفِة؟...قالتْلُه: آه يا حبيبي دَخْلَكْ، قاموا نِزْلوا من لِبْقيعَة على أرض لِمْغارْتينْ حدّْ سخنين، ولاقوني مع ناس بِالوَعَرْ قريب على بير الخَشَبْ... قلت: مع مين كُنتي بْتِعِرفي؟... إم فيصل: بالأوّل كنت مع مَرتْ الديكْ، بعدين قالتلي: يا عفيفِة يا خالتي ألله يرضى عليكي.. قُلتِلها نعم.. قالتْلي: هذيك أُختي، روحي عِندها، أُختي إن صار إشي بِتْدَشِّرْكيشْ.. أنا صُرت أبكي، والا أختي حنيفِة لِكبيرِة سِمْعتني، قالَتْ لجوزها: ولَكْ هيييي يا سعيدْ أنا سامْعَة حِسّْ عفيفِة أختي، أنا راجعة أجيبها، قلّها: شو عَرَّفِك إنُّه هذا حِسّْ عفيفِة، وِلِكْ جْعيرْ العالم قايم لِقيامِة كيف عْرِفتي إنها عفيفة. وأجت أختي أخذتني وطْلِعت معهِن عَبير الخشب، أجا إبن عمي أخو أبوي على لِحصان بده يوخذني على سخنين مع وصلِة إمي وإحمد أخوي من لِبقيعَة، وما رجعنا على لِبقيعة، ومن بير الخشب، طْلِعنا على جبل الزُكّان فوق شعب، كان العنب بعدُه مش مِستوي، صُرنا نْهوِّد عن الجبل نجيب حُصْرُم، كان العنب بَعْدُه مش مْزرِّق بَعدُه حامض، شو بدنا نِعمل، من الجوع صرنا نوكُل الحُصرُم زَيّْ الحلاوِة، في هذيك الأيام ما كان حدى يقدر يصوم من الشحشطة والشوب، مِنها وين رُحْنااااا، رُحنا على خَلِّة بلان ومن هناك على مجد لِكروم، قَعَدنا 15 يوم تحت التين.
نِمتْ إبن 12 سنِة بين لِقبور
في هاي اللحظة، رِجِعْ أبو فيصل من الجامِع ودخل عالديوان، وبعد التحيات والتعارُف قلت له: إنتي وين كنت لما حلّت النكبِة يابو فيصل؟... إم فيصل: ولك يا عمّي كنّا بعدنا مِشْ مِجوزين... قلت: مش مهم، خلينا نِسمع... أبو فيصل: كنت إبن عشرة تْنَعشَرْ سنِة، طْلِعت مع أهلي وقعدنا تحت زتون سخنين، الجوع قاتِلْ الناس، يعني إذا لاقيتْ نِتْفِة خُبْزِة إنتِ ملك، نروح على كبوشْ الخَرّوب نُقطُف قرون الخرّوب ونوكلها، بعدين خَلصت بيارِة المَيّْ، قُمنا رَحَلنا على سخنين على مغارِة العَشَرَة، من كُثْر الناس، خَلَصَت المَيّْ من البير، وينْ بَدنا نْرووووح، قالوا في عين بْساجور، قُمنا حَمّلنا غراضنا أنا وأبويْ وإخوتي وخواتي وقرايْبي عالدواب ووينك يا ساجور، وقعدنا بين ساجور والرامة تحت الزتون. بعدين حكولْنا عن عين لِبقيعة بْنُصّْ البلد، إلصراحة، من الجوع سحبتْ حالي وِطلِعتْ أراعي الطَرشْ مع عمّي فيّاض على لِبْقيعَة وقعدنا غَرْبيّ البلد تحت الزتون حوالي شهرين، على الأقل بلاقي لُقمِة خبز آكُلْ.. أجت مرت عمّي فياض بِتقُللي ولك يا كمال ما اشتَقتْ لأهلك؟... قلتلها والله اشتقتلهن كثير، قامت صرّت هالصُرّة فيها شوية أكل ونزِلت عالرامِة وعلى سخنين والتقيت بأبويْ وأهلي، قعدت أكم يوم وارجِعت على لِبقيعة وبعدها نزلنا على ساجور، قام عمّي بعثني على لِبيوت أجيب خبز، دخلت على دار بساجور، وقلت لصاحبِة البيت: مُتنا من الجوع أعطيني رغيفين خبز، والله واعطتني وضلّيتني راجع وأكلنا الخبز حاف بدون إشي. ومن هناك طْلِعنا على جبل حدّ سخنين ساكن عليه إنسان واحد فِشّْ غيرُه، إسمُه مْفضّي. بعد خمس أيام استحلت اليهود المنطقة وقام جيش الرْكاض إنسحب وصفّينا إحنا واليهود. إسا أبويْ إبراهيم هيبي قرر ينهزم على لبنان بدون ما أعرف، ثاني يوم أجا عمّي فياض قال: بعثولي ناس من دار بدران في كابول، إنُّه بلدهن مْسلّْمِة لازم نروح على كابول، وقللي عمّي روح إنتِ دوِّر على أهلك والحقونا على كابول، هنِّي مشيوا وأنا رُحت أسأل عن أبويْ في سخنين ودلّوني على الخُشِّة اللي ساكن فيها، عند ناس بقولولهن دار علي الدرويش أبو ريّا، قالولي: شو بِتساوي هون، يا عمّي أهلك راحوا على لبنان.. قُمت مشيت نواحي المقبرة بالليل، قعدت هناك.. شو بدّي أعمل وهلِقبور مْصَنِبْعَة قُدّامي، وأنا قاعد، غْفيتْ، لما قُمتْ ولاقيت نفسي بين لِقبور خِفتْ وصرت أبكي، كانت أصعب ليلِة مرّت بحياتي. وثاني يوم إلا أهلي مش عارفين يِدبّْروا حالهِن ورِجعوا على وادي سلاّمِة وصاروا يِدوّروا عليّ حتى لاقوني.
شفيق أبو عبدُه صار يِضمن الزتون والتين من اليهود ويِمنعنا نْفوتْ عالبلد
قلت: طيب وشو صار معاكو في كابول؟... أبو فيصل: رْجِعنا عكابول، لاقينا اليهود صاروا فايتين على ميعار وطالعين منها باتجاه سخنين، قمنا رْجِعنا على ميعار وقعدنا فيها حوالي سنة. بذكُر شفيق أبو عبدُه صار يِضمن الزتون والتين من اليهود ويِمنعنا نْفوتْ عالبلد... إم محمد: شفيق أبو عبدُه كان ضابط في الجيش مع اليهود، أجا مع الجيش وطحوا أهل ميعار كلّهن، إللي طبّ بْسخنين واللي راح على شعب وعلى كابول وعلى طمرة، تْشَعْتَلنا يا حبيبي، كل واحد منّا طَبّْ بْجِهَة لَحدّْ هذا اليوم... قلت: وإنتي شو صار معاكي؟... إم محمد: إمّي وأختي عفيفة وإحمد أخويْ (أبو عصام) طِلعوا على لبنان وقعدوا هناك سنتين ورِجعوا على طمرة، كانت القسايم (الهويّات) صارت خالصة، قاموا أهل طمرة طلّعولهن قسايم على أساس إنهن من سكان البلد.
إم فيصل: قعدنا فترة بعين الحلوِة، أجا أخويْ مصطفى (أبو محمد) من هون على عين الحلوِة وأخذنا عالرميش، بالطريق لاقينا شخص رِجلُه مَقطوعَة، قالَتلُه إمّي بالوجِه يابو فلان، قال: وصِلتي، أنا من سُحماتا، وقام ركب الدابِّة ووصّلنا على عين لِبقيعة كمان مرّة، ياااا عمي، والله ما خلّينا سَهْلِة إلا وقعدنا فيها... أبو فيصل: بكابول قعدنا بْخُشِّة عند واحد خْتيارْ من دار أبو قْريزِحْ، بهذيك السنِة كانت البراغيث بكل قُرْنِة بكابول، بالحرّ وبالسقعة كنا ننام بَرّة من البراغيث.

نقلنا على نُصّْ بيت لاقيناه زيّ المسكوبية بالنسبِة للخُشِّة
قلت: طيب كيف دَبّرتوا أموركو المعيشية؟... أبو فيصل: حياة أبويْ دبّر قرشين واشترى نُصّْ بيت بكابول ونقلنا عليه، ومن القِلِّة، لاقيناه زيّ المسكوبية بالنسبِة للخُشِّة، ومنُّه اشتغلنا بالفلاحة ودبّرنا حالنا شويّ شويّ بالقوِّة... إم محمد: راحت الأملاكْ يا حبيبي وِبدينا من أول وجديد، بذكر كنا نِتسلّل بالليل ونُسرُق من بيوتنا المونِة، واللي كانوا يِمسكوه، يِحبسوه ويحاكموه. بذكُر أخذوا ناس من أهل البلد وحكموا عليهن غرامِة، كل واحد خمِسْ ليرات. الناس تْمَرمَرت وذاقت الجوع، كان الصليب الأحمر يوزِّع الإعاشِة في طمرة.... أبو فيصل: لما وْعيتْ صُرتْ أروح على طمرة أشتغِلْ دَرّاسْ عالبيادر، كان أحسن أجار نُصّْ ليرة باليوم.. إسا يا سيدي العزيز، هذول أهل طمرة صاروا يُسُرقوا الأعاشِة ويوزعوها مثل ما بدهن، عرِفت هذا الإشي، لما صاروا اللي بشتغل عندهن يبعثوني أجيبلهن السكر والرُزّْ.
بَقَتْ أهل ميعار أرجل من أهل الدامون
قلت: مين كان أنشط أهل الدامون ولا أهل ميعار؟... إم فيصل: بَقَتْ أهل ميعار أرجل من أهل الدامون، ما كانو اولاد الدامون يسترجوا يِطلعوا بالليل.... إم محمد: إسا قُللي إنتي، مين أنشط اولاد البعنة والا ولاد الدير؟.. طبعا اولاد الدير أرجل. وكمان ولاد ميعار كانوا زلاااااام، إلا، شو بِتفكِّر إنتي.. كنا دائمًا نستغرب ونقول: بااااطل من وين أهل الدامون بيجيبوا المصاري واحنا معناش قرش!!!!... أبو فيصل: رْجالْ ميعار كانو حيتان، أربُط الواحد بالدار بِكُرّْها، لما كان يصير فرح كان لازم أهل العريس يِرفعوا الشرعة أو يِدفعوا مصاري، كان ميعاري واحد يِرفع الشرعة بإيد واحدة... قالت إم محمد بجو من الضحك والمزاح: مش مثل أهل البعنة منفسين... إم فيصل: اللي ما بحُطّْ التياسِة بِراسُه ما بِكون ميعاري... أبو فيصل: كان في بابور للمسيحية وبابور للشيخ ابراهيم في سخنين، مرّة واحد من بلدنا إسمُه عنتر، راح بالعَنادِة وطحن في بابور المسيحيّة، وهو طالِع بالطريق، سَبَّقلُه الشيخ ابراهيم وقال: وين طحنت يا عنتر؟.. جاوبُه عنتر: ببابور المسيحية، أجا الشيخ ابراهيم ضربُه بالباكورة.. بسْ هذا الميعاري خلاها بِبَطنُه.. ثاني يوم في باص لإبن الشيخ ابراهيم بطلع من سخنين لميعار لعكا، قام عنتر سبّق للباص.. أجا قال لإبن الشيخ ابراهيم: مين قلّك تُمرُق من هون؟، وقام قَتلُه قَتْلِة نُصّها موت، وقلُّه: روح عند أبوك واحكيلُه وقُلّه عنتر اللي ضربني.. وبعدين اصطلحوا.

كان صوت الميعاري غليظ لما يِنهَر عالواحد يِتْقَرْطَلْ

قلت: ليش بِقولوا إنّه صوت المياعرِة غليظ وبِتْمِدّوه؟... إم محمد: شووووو يعني، ولإسّا صوتنا غليظ بِنْعَرْ نَعِرْ، من حِسُّ الرجولي، ومن الجَراعَة. كان الميعاري لما يِنهَر عالواحد يِتْقَرْطَلْ، عشان هيك كانو الدوامنِة يخافوا مِنّا... أبو فيصل: واحد من دار الهيبي من شعب إسمُه ابراهيم الصالح كان يشتغل عند الإنجليز، وِصل الخبر إنُّ ناقلينُه من عتليت على لِخضيرة، صاروا أهل البلد يِبكوا عليه وِيقولوا: شووووو عالخضيرة!! يا حرام مفكّرين لخضيرة بآخر الدنيا، ما كانت الناس تعرف بلادها.... إم محمد: إسمع هالشعر عن رجولة شباب ميعار:
شباب ميعار مين يقدر يحاصِرْهِنْ
يا لابسين الخواتم في خناصِرْهِن
وسألت ربّ السما من فوق يُنصُرهِن
نَصرَة عَزيزِة تُجبُر في خواطِرهِن

ميعار مش ياعد
قلت: بتتحسّروا على ميعار؟.... إم محمد: كيف ما بدنا نتحسّر، لا ظللنا أرض ولا بيوت ولا تين ولا زتون، كل بلادنا راحت، وصلنا لدرجة نشتري تين بلدنا بالمصاري بعد ما كان إلنا ولليوم منشتريه، كيف ما بدّك نتحسّر.... إم فيصل: يا ريت مُتنا ولا طْلِعنا من بلادنا ولا صابتنا هالمصيبِة شو طِلِع بإيدينا... إم محمد:
بلدنا ميعار ويا بلدنا
وتلغراف تيوصِّل بلدنا
ريت اللي شَعتلِك يا بلدنا
يموت ويِنحرِم شمّ الهوى

بلدنا العاليِة وبراسْ تَلِّة
وفيها القوت لل دَلِّة
وريت اللي شعتلِكْ يِبلى بْعِلِّة
يْموت وينحرم شمّ الهوى
هايْ بلدنا ميعار وما مننساها، بتضلها ميعار، مِشْ (ياعد) مثل ما بسمّوها اليهود على إسم الكُبنِيِّة اللي بنوها على أرضنا. أهل ميعار مثل للبلاد كلها.... إم فيصل: لهجتنا قويِّة ، كانوا يقولوا: يا فلان من ميعاااار كِلِمتك بْتِنعر نَعِرْ !! قويِّة وشلبيِّة.

ضيف الذبيحة وضيف ديك الجاج وضيف جوز الزغاليل وضيف البيضتين وصحن الزتون وكاسِة اللبن
قلت: كيف كنتو تستقبلوا الضيف؟... إم محمد: ضيف الذبيحة معروف وضيف ديك الجاج معروف وضيف جوز الزغاليل معروف وضيف البيضتين وصحن الزتون وكاسِة اللبن معروف... هيييي كل الضيوف ضيوف وكل الزلام زلام !!! كل واحد يعرف ضيفُه شو شِكلُه... وتابعت إم محمد: بدّي أحكيلك هلحكايْ، هاي واحد من برجا في لبنان، إلُه أخت متجوزِة بميعار عزمان الإنجليز، أجا على ميعار زيارة عند أختُه وصار يِقول: الله يِنعن هيك بلد لا فيها لا حيطا ولا بوطا يِبَيِّنْ فيها الرجل، وعِلِقْ بِطوشِة بميعار، صار يِقول: الله يِلعن هيك بلد لا فيها لا حيطا ولا بوطا يِتْخبّى فيها الرجل... وضحكت إم محمد والموجودين وقالت: أرض ميعار كلّها كانت عند أهل الدامون. كانت أهل ميعار تنزل عالحصيدِة يحصدوا ويناموا عالغِمِرْ، تلاقي ميعار كلها شريرِة رايحَة جايْ كبير وصغير، يكون مارق واحد على حمار أو دابِّة، يلاقي صبيِّة، يِقُلّها إركبي ورايْ يا عمّي، ما كانت الناس تْظِنّْ بإشي، كان في أمان وأصالِة وأخلاق مش مثل اليوم.
وشويّ والديوان عامِر إنطلق صوت الأذان من المسجد فقلت مازحًا: قولولي بصراحة هذا المؤذِّن مش من ميعار؟... إم محمد: ليش يعني؟... قلت: صوتُه غليظ... غضبت إم محمد وقالت بصوت عالي غليظ مع مدِّة: الصوت الرفيع بنفعش زيّ صوت ديك الجاااااج.

إحنا الذهب العتيق والناس لَبّاسِة
قلت: كيف كانت عراسكو ودار الهيبي معروفين بالشعر الله يرحمك يا أبو عصام الكشّوع؟... إم محمد: كانوا النسوان تغني ورا الزلام والرجال يرودحو ويقولوا:
يا بَيْ فلان كثّر الترحيبِة
واحنا ضيوفَك من بلاد بعيدِة
واحنا الأمارة دوبنا لَفينا
من باب مِكِّة للحرم صلّينا
قلت: شو كنتو تْهاهوا؟... إم محمد: كنا نقول للضيوف اللي تيجينا:
آه ه ه ه ه ، يا ميعار كُلّها ولا نسينا فضِلها
واليوم لِفراح عِنّا وعقبال لَعِندها
قلت: وشو كنتو تغنّوا لميعار؟... إم محمد: كنا نقول كمان:
ميعار يا نمل السجر
يا ناقلين المال من تحت الحجر
سألتكوا بالله أنو شيخكو
شيخنا أبو فلان عالباشا حظر
قلت: وشو كنتو تغنّوا للعروووووس؟... إم محمد: شو نقول للعرووووس .. كنا نقول:
إرفعي راسك يا مرفوعة الراسِ
لا فيكِ عيبِة ولا قالت الناسِ
إرفعي راسِك لبَيِّك وقوليلُه
واحنا الذهب العتيق والناس لَبّاسِة
قلت: وشو كنتو تغنّوا للعريس الميعاري القبضايْ؟.... إم محمد بروحها الطيبة أنهت اللقاء وقالتلي: ولك قووووم قوووم روِّحْ قوووووم، جايْ تبيع السِلِق عالسَلاّق.

ديرو بالكو يا ستّي على ميعار تنو الله يعطينا ونرجع على ميعار

قلت: قبل ما ننهي اللقاء شو بتحبي تقولي لأحفادك اللي قاعدين هون؟... إم فيصل: لِحقوق ما بْتِنتسى، بقول: طْلِعنا من ميعار عريانين، حافيين، ين، والله أعطانا وعمّرنا وسكنّا وضلينا جنب ميعار، كل يوم بقينا نطلع على ميعار أربع خَطرات بالنهار. ديرو بالكو يا ستّي على ميعار تنو الله يعطينا ونرجع على ميعار، وما نستسلم حتى عُقدِة الكفن، وبوصّي ولدنا وولد ولدنا يحفظ كلامي... إم محمد: أنا بسألك: إسا واحد ييجي يطلعك من البعنة بتِقبل؟...إسرائيل ما بتقدر تدفع تعويض بسعر ميعار، إحنا ما بدّلنا ولا بعنا بدنا نرجع على ميعار وما في حلّ ثاني.
الشاب مروان هيبي إبن أخو إم فيصل وإم محمد شارك في الجلسة وقال في النهاية: إدعائهم بأن الأجيال القادمة ستنسى، كلام فارغ، أنا أربّي أبنائي على زيارة ميعار ولا مناص من حقّ العودة.



27/05/2011






رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009