التفت . حمله على الاصغاء همس ما .عندما تباطأت خطى الرحيل .عن بقايا ذكرياته . بكل جرح تركه الدهر يوما بروحه . استوقف روحه لينصت . لعل يوما اخر . لا يتلاعب ببقايا مساحات الصفاء . هناك في الروح . لعل ساعات اخر . لم ينثرن دقائق الامهن ثانية . ثانية . هناك في يومه . و مضى . الى حيث لا يطرق باب اشواقه شوق اخر . ليخط على خارطة البعد درب الرجوع . كحكاية يقصها كلما دق ناقوس الذكرى بالمدى .
وكلما.وجد.القلب.الطيب.الذي.ظنه.يستحق.الرجوع
ما أصعب خطى لا توافق الدروب . فتمضي باجبارها و و اختيارها و خفتها . فلا تترك أي أثر . وتضيع . في ظل السؤال . الى أين ؟ و من أين ؟ و يتوه الجواب . ولا تجد الأثر . علامة ما . تتوسله أن ينهي نهر الجراح . حين لم يجد في النهر ماء . فيصادق الغربه والبرد . متأملا قبسا من دفء . و ياااااااااااااااااااالوفاء الاصدقاء .
علم تماما . أن الجراح حين تنزف . تنزف عمرا . فتستزف الحياة . التي يحن الى أن تحين فيها لحظة . فيها سعادة ما . و لو قيد النسيان . لا قيد الذاكرة لاحزان ماض لم تترك اللحظة و شأنها ليدعي بصدق .
ان.ليس.كل.ما.في.الحياه.حزن
يجلس قريبا من نفسه مسدلا خيوط الزمن . تشتد انفاسه فتعلوا على ذكريات يضيق بها صدره . فيضيق نفسه . كيف يمكن أن يستحيل صوت الحياة .الى سكتة موت . يحييها التساؤل . بكل ادوات السؤال و . لا تجد الإجابات . الا في إشارات نبض مبهورة . ما زلت قيد الحياة ؟ فتحزن الاشياء . على كل من تركها أشياء مجردة . في جسد مجرد . يلمس ذهابها و مجيأها . و لا يهتم كثيرا .
يبتسم . دونما حراك للشفاه فلا ترتسم ملامح الإبتسام . لمشاعر لا تجد ردا . فتهذي . لا لشئ . لكن لتحفظه من الموت جفاء وبردا
ولا يبك .لعلمه سابقا . بان أغزر أنواع البكاء . هو ذاك الذي . لم تسعفه الدموع . فيفقد مختارا حقه في المواساة . وتبتعد في مسافات الرجوع . جلساته والحكايا . فتهل التحايا . دون علم بمتى ؟ ليتوقف . و دون علم بأين ؟ ليصل . لكنه كمن يدمن المسير . ففي مضيه جراح . لا تعرف التعب لتنام . وأحلاما لا تعرف الليل لتغفو . ولا تذوب . وأشواقا لا تنعم بلهيب اللقاء . ولا تتوب .
وترتسم.وجوه.مع.الحكايا.لتخط حكاياها
تبقي في مساحات التعابير . مسافة فاصلة بين الاخلاص والخداع . لكنهما يلتقيان بإطلالة معالمهما . كأنهما لاول مرة يلتقيان هنا .
مما يترك.الذكريات.والأحزان.صاخبة.للأبد
تناقض مذهل يلم شمل تلك الجلسه الحائرة . فيرسو . على ضفاف الحزن وفكرة غريبة . ويستحضر من على بعد الف ميل من الذكرى .لحظة . لحظة ضحك صادق . و بكاء صادق . و حديث صادق . ليسال كيف هي الايام ؟. لعله يجد الاجابة الصادقة
وتمضي.الملامح. خلف.تيه.غياب
وترتقي الأحزان . عن الصعود إلى اسفل قلب منهك . ليبقى وهم صفائه في حال تنفس .لكنه صوت الرفض يعلو . و يأبى الا ان يستدعي أدراج الوفاء. يتوقف قليلا مع نفسه . باحثا في خطاه ونفسه .يستدير بنصف دائرة ليرمق دربا طويلا إلى الخلف .
و يصرخ بهمس دون ان تودع شفته اختها . ماااااااا أطول درب الرجوع. و يستمر تطابق الشفاه . وتتحد زرقة المدى و نظرته إلى الأمام .و يبتعد ذات الهمس البعيد . ماااااااا أطول درب الرجوع
يلملم ذلك الجسد بيديه بكل ما اوتي من قسوة و حنان . و لا يجثو على ركبتيه . كما سولت له الظون . لكنه يغمض عينيه . فيتحسس ملحا لا يعلم من اين انهمر.
في.همس.روح.على.جسد.بعيد
فالحاضر.جسد.والغائب.روح
ومااااااااااااا أطول درب الرجوع
ابن البلد / مستوحاه / مع صخب الايام