ليلة اسبانية حزينة..الريال شرب من كأس البارسا..ومورينيو أضاع أحلام المجد نعم لقد شرب ريال مدريد من نفس الكأس التي تجرعها برشلونة أمس ، ليسقط على ملعبه ويغادر الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم ، ويترك اللقب الاوروبي الكبير ليتبارى عليه بايرن ميونيخ في مواجهة تشيلسي الإنجليزي يوم 19 مايو القادم بإستاد اليانزا ارينا بمدينة ميونيخ الالمانية وهو ملعب فريق البايرن الذي ابتسم له الحظ، ليكون ملعبه ، مستضيف المباراة النهائية، والاقرب لحمل اللقب بعد طول غياب، حيث كان قد فاز بآخر ألقابه الاربعة في موسم 2001/2002 ، ويا لغرابة الظروف وتشابه المواقف ، حيث كان التفوق الالماني وقتها على حساب منافس اسباني آخر ولكن في المباراة النهائية ، حينما تغلب على فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتهما على ملعب جوزيبي مياتزا بمدينة ميلانو الايطالية بالتعادل 1/1.
ورغم أن الفرصة حانت مبكرا للريال أمام البايرن في تحقيق الفوز الكاف للتأهل بالتقدم بهدفين لكريستيانو بعد ربع ساعة ، فإن مورينيو ، فشل في تقدير خطورة البايرن والحد من طموحه ، وهكذا لم ينجح في "تلجيم" خيول ونجوم الفريق الالماني وخاصة ارين روبن وريبيري وجوميز ، وخسر خضيرة وتشابي الونسو وزملائهما معركة السيطرة على خط الوسط أمام الالمان شفانشتايجر وكروس وجوستافو ، ولم يتمكن بنزيمه واوزيل من تحقيق الفعالية الكافية مع كريستيانو، ليعززوا أهدافهم وخاصة في الشوط الاول ، ويحدوا من المد الهجومي والتفوق الالماني الذي أرهق الريال بداية من الشوط الثاني وكاد يسكن العديد من الاهداف في مرماه .
مورينيو تأخر في الدفع بكاكا وهيجواين رغم تردي مستوى الارجنتيني انخيل دي ماريا واختفاء اوزيل ، وكذلك لم يمنح الاحترام الكافي للبايرن مثلما يحترم البارسا ، ولو أنه دافع بطريقة دفاعه امام البارسا ، بعد هدفي كريستيانو ، لكان يمكن أن يكون لنتيجة المباراة شأن آخر ، خاصة في الهجمات المرتدة .. وهكذا فشل في تحقيق أكثر من الفوز 2/1 في الوقتين الاصلي والإضافي ، ليدخل مقامرة ركلات الترجيح ويخسرها فريقه بغرابة شديدة ، ليس أغرب منها سوى ضياع حلم مورينيو وكريستيانو والريال في وراثة عروش البارسا التي فقدها اوروبيا وعالميا .
فرصة نادرة ربما من الصعب تكرارها للريال ومورينيو ، ولكنه اكتفي بحلم الليجا ، وخفف بهزيمته وسقوطه أيضا في قبل نهائي دوري الابطال ، الكثير من آلام جوارديولا وميسي وجماهير البارسا ، التي يحق لها الان وبفضل فشل الريال، أن تعتبر موقف فريقها الذي خسر حتى الان أربعة القاب ، منها الليجا ودوري الابطال والسوبر الاوروبي وكأس العالم للاندية ، تعتبر تلك الخسائر المفجعة ، مجرد كبوة جواد ، سيُشفى منها البارسا سريعاً ، ويعود ربما بأسرع ما كان يتوقعه الجميع ، وربما يداوي كل الجراح بلقب كأس ملك اسبانيا امام اتليتك بلباو في الشهر القادم ، وربما يعود لفرض تفوقه في الكلاسيكو مرة أخري في نهائي السوبر الاسباني في أغسطس المقبل.. ووقتها سيكون البارسا بحق قد خرج بأقل قدر من الخسائر في أسوأ مواسمه الاربعة مع جوارديولا .. والفضل لمورينيو !!