يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > قسم رجالات فلسطين
قسم رجالات فلسطين كل ما يتعلقوعشائر ورجالات فلسطين
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2010, 03:41 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


Tamayo10 الذكرى 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية


كانت النشأة عام 1958م على يد مجموعة من الشباب الفلسطيني ممن شاركوا في العمل الفدائي في قطاع غزة في عام 1953م، أو في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وهم: ياسر عرفات، وخليل الوزير، وعادل عبد الكريم، وعبدالله الدنان، ويوسف عميرة، وتوفيق شديد. التقوا في الكويت، واتفقوا وتعاهدوا على العمل من أجل تحرير فلسطين، فكانت القاعدة التنظيمية الأولى لحركة فتح، وكان لهذه القاعدة امتدادات تنظيمية في الضفة الغربية وغزة ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت وقطر. وقد بدأت بالتوسع سراً فلم يكن هناك شروط لاكتساب العضوية في التنظيم سوى التوجه نحو فلسطين، والنقاء الأمني والأخلاقي، وعدم التبعية لأي نظام عربي.

جاءت النشأة إثر نكبة عام 1948م وما تلاها من أحداث ولدت شعوراً بالمرارة من عدم قدرة الزعامات الفلسطينية التقليدية على التحرك، وانشغال الدول العربية بمشاكلها القطرية.

ففي الفاتح من كانون الثاني-يناير عام 1965م كانت البداية وكانت الطلقة الأولى، حيث تسللت المجموعة الفدائية الأولى لحركة فتح إلى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، وفجرت نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب مياه نهر الأردن لإيصالها إلى صحراء النقب، لبناء المستوطنات من أجل إسكان اليهود المهاجرين فيها، وعادت المجموعة الفدائية إلى قواعدها بعد أن قدمت شهيدها الأول أحمد موسى أثناء العملية لتعمّد بالدم باكورة مقارعتها للاحتلال، وكان البلاغ العسكري رقم واحد:

'اتكالاً منا على الله، وإيماناً منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيماناً منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، وإيماناً منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم، لذلك تحركت أجنحة من قواتنا الضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964م، 1/1/1965م وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملةً ضمن الأرض المحتلة، وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمةً. وإننا لنحذر العدو من القيام بأية إجراءات ضد المدنيين الآمنين العرب أينما كانوا؛ لأن قواتنا سترد على الاعتداء باعتداءات مماثلة، وستعتبر هذه الإجراءات من جرائم الحرب. كما وأننا نحذر جميع الدول من التدخل لصالح العدو، وبأي شكل كان، لأن قواتنا سترد على هذا العمل بتعريض مصالح هذه الدول للدمار أينما كانت. عاشت وحدة شعبنا وعاش نضاله لاستعادة كرامته ووطنه'.

القيادة العامة لقوات العاصفة 1/1/1965م.

وكان البلاغ الأول إيذانا بميلاد فجر جديد، ميلاد الثورة الفلسطينية المسلحة لتكون فتح أول من تبنّى الكفاح المسلح، باعتباره السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، في ظل عالم كان لا يفهم لغة غير لغة القوة.



ولم يكن الكفاح المسلح مجرد شعار فضفاض ترفعه الثورة الفلسطينية؛ بل كان جملة من المضامين والتوجهات المثمرة. فحيث تواصلت العمليات الفدائية في عمق الكيان المحتل لتقض مضاجعه، كانت 'فتح' تدير جملة من المسارات الهادفة إلى بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني عبر منظومة متكاملة من الأنشطة السياسية والإعلامية والنقابية والثقافية التي حولت واقع الشتات البائس الى كينونة وطنية ترقى، في بعض تجلياتها إلى مصاف الكيانات السياسية الراقية في العالم.

في حزيران- يونيو عام 1967 هزمت إسرائيل الجيوش العربية الرسمية واحتلت ما تبقى من الأرض الفلسطينية وأجزاء واسعة من الأراضي العربية المتاخمة. فسارعت حركة 'فتح' في أعقاب الهزيمة إلى إعادة تشكيل الخلايا والمجموعات السرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فنفذت أكثر من 130 عملية فدائية خلال الشهر الأول بعد الاحتلال.

لم تكن معركة الكرامة في 21 آذار- مارس 1968 انعطافة حاسمة في المسار الكفاحي لحركة 'فتح' وجناحها الضارب 'قوات العاصفة'، بل علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني بشكل عام. اذ تمكنت ثلة من الفدائيين تناهز الـ 300 مقاتل، مدعومة بوحدات من الجيش الأردني من صد عدوان عسكري إسرائيلي مدجج بأحدث أنواع العتاد. فتراجع الجيش الإسرائيلي الغازي بعد معركة شرسة وقد مني بخسائر فادحة.

بالنصر الذي أحرزته حركة فتح في معركة الكرامة، تعزز الرصيد الكفاحي والسياسي لنهج الكفاح المسلح وتبخرت ريبة البعض في جدوى هذا المسار، وتصاعد الالتفاف الجماهيري العربي والفلسطيني إلى حدوده القصوى ووجد هذا الالتفاف ترجمة له في آلاف المتطوعين في صفوف الحركة ليشكلوا ذخرا لمواصلة العمل المسلح في الضفة الغربية وقطاع غزة وعبر الحدود بشكل مكثف، وليعززوا مكانة الحركة وباقي فصائل العمل الوطني، ليس في أوساط الفلسطينيين فحسب، بل بين الجماهير العربية ولدى أحرار العالم أجمع.

بعد معركة الكرامة، زار ياسر عرفات، وكانت قيادة 'فتح' قد انتخبته متحدثا رسميا باسم الحركة، زار مصر، وعندما سأله الرئيس المصري جمال عبد الناصر عن صمود المقاتلين في معركة الكرامة وصد العدوان الإسرائيلي، أجابه أبو عمار قائلاً: 'نطعم لحومنا لجنازير الدبابات ولا نركع'. مما دفع الزعيم جمال عبد الناصر إلى إطلاق عبارته الشهيرة بصدد الثورة الفلسطينية: انها 'وجدت لتبقى وهي أنبل ظاهرة عرفها التاريخ'.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:43 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


بتاريخ 14 آذار- مارس 1978م، شنّت إسرائيل هجوماً على الجنوب اللبناني، أطلقت عليه 'عملية الليطاني'، شارك فيها أكثر من 25 ألف جندي بهدف إبعاد المجموعات الفدائية الفلسطينيةً عن الحدود، واستمرّ الهجوم سبعة أيام احتلت إسرائيل خلالها أراض لبنانية بعمق 10كيلومترات، لتنسحب بعدها اثر تشكيل قوات الفصل الدولية اليونيفيل، وتسلم المنطقة لجيش لبنان الجنوبي. إلا أن هذا لم يمنع أبناء حركة فتح وغيرها من التنظيمات الفلسطينية من مواصلة عملياتها الفدائية ضد إسرائيل. ففي العام 1981م كانت الكاتيوشا الفتحاوية تدق المستوطنات الشمالية .

الهزة الأخرى التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية تمثلت في الاختلاف الفلسطيني الذي أعقب تبني المنظمة في 8 حزيران-يونيو 1974م برنامج النقاط العشرة الداعي إلى الموافقة على إقامة السلطة الوطنية على أي شبر يتم تحريره او الجلاء عنه، أو ما أطلق عليه مرحلية النضال من منطلق النظرة الواقعية، وفهم طبيعة المرحلة، وتوازن القوى وتعبيراً عن القدرة على التواصل والتجدد. ونشوب الحرب الأهلية في لبنان واندفاع قوى المقاومة الفلسطينية، لأسباب عديدة ومتنوعة، إلى أتونها، الأمر الذي شتت وجهة الكفاح الفلسطيني وبث الاضطراب في بوصلته. ومع هذا فقد حققت قوات الثورة الفلسطينية خلال تواجدها على الساحة اللبنانية الكثير من النجاحات والانجازات الباهرة.

عسكريا؛ شنت قوات الثورة المرابطة في الجنوب اللبناني سلسلة من العمليات المميزة، كان أشهرها عملية سافوي عام 1976، ثم عملية دلال المغربي عام 1978، وغيرها الكثير من العمليات التي استهدفت المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية والتي أوجعت اسرائيل وأقضت مضاجع مؤسستها العسكرية والأمنية.

وعلى الصعيد السياسي حققت الثورة، من خلال العمل الدؤوب جملة من النجاحات تمثلت في انتزاع اعتراف معظم دول العالم بشرعية النضال الفلسطيني، واحتل مندوبو م.ت.ف المراكز المرموقة في المؤسسات والمحافل الدولية الفاعلة. وتتوجت هذه النجاحات يوم 13/11/1974 بوصول الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر باليد الأخرى، ليلقي على مسامع زعماء العالم إحدى أهم الكلمات في تاريخ الدبلوماسية في العالم.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:44 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


تنشغل حركة فتح أثناء ممارستها العمل العسكري والسياسي عن بناء المؤسسات المختلفة كالمنظمات الشعبية، والاتحادات النقابية، والأجهزة الإعلامية والثقافية والاقتصادية؛ لتكون روافد ودعائم أساسية للثورة الفلسطينية ونشاطاتها في شتى الميادين، ولتساهم في بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، لتشكل رافعة متينة للكيان الفلسطيني تمهيدا لقيام الدولة.

في عام 1982م خاضت الثورة الفلسطينية معركة أسطورية في مواجهة الجيش الإسرائيلي، فبتاريخ 6 حزيران- يونيو 1982م بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي لمدن الجنوب اللبناني، ثم تحرك براً وكان الهدف المعلن من قبل إسرائيل تدمير منظمة التحرير الفلسطينية. وبدأت المواجهة التي استبسل فيها أشبال ورجال الفتح، فكانت قلعة شقيف شاهداً، وكان الصمود الأسطوري في بيروت والذي استمرّ 88 يوماً من الحصار والقصف البري والجوي والبحري للمقاومة الفلسطينية التي فضّلت الموت على الاستسلام. لكن أمام الأوضاع الداخلية التي كان يعيشها الشعب اللبناني، ولوقف العمليات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين أيضاً، اضطرت منظمة التحرير للخروج من بيروت، فرحل ما يقارب 12 ألف مقاتل فلسطيني إلى بعض الدول العربية بتاريخ 30 آب-أغسطس 1982م، وبدورها انتقلت القيادة الفلسطينية إلى تونس.

تلقت حركة فتح خلال مسيرتها الكثير من الضربات، فقادتها كانوا هدفاً لعمليات الاغتيال، وعلى رأسهم أعضاء اللجنة المركزية، فكان الشهيد أحمد موسى، أبو على إياد، أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان، وعبد الفتاح الحمود، وسعد صايل، وماجد أبو شرار، وهايل عبد الحميد، وممدوح صبري صيدم، وخليل الوزير (أبو جهاد)، وصلاح خلف، والرمز ياسر عرفات، قضوا جميعا على دروب الحرية والاستقلال.

واجهت الثورة الفلسطينية مؤامرات كثيرة، وتلقت ضربات قاسية بعد خروجها من بيروت، لكنها في كل مرة كانت تصمد وترفض الركوع، واستطاعت أن تحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل مقابل السعي العربي الرسمي للسيطرة على القرار الفلسطيني، أو إلغائه أو طمسه.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:44 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ي عام 1987م اندلعت انتفاضة الحجارة التي انطلقت شرارتها من أزقة مخيم جباليا، لتعم باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية الأخرى، وقد جاءت الانتفاضة امتداداً للرؤية الفتحاوية المتمثلة في الثورة الشعبية التي تحرق الأرض تحت أقدام الغزاة، وتعيد للوطن حريته وللمواطن كرامته، وتصدرت حركة فتح الجماهير الفلسطينية لتدير دفة الانتفاضة، وكان الشهيد خليل الوزير أبو جهاد الموجه والقائد؛ مما دفع برجال الموساد الإسرائيلي إلى استهدافه واغتياله في تونس، إلا أن هذا لم يوقف لهيب الانتفاضة، فقبل أن تكمل عامها الثاني، كان المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر بتاريخ 15 تشرين الثاني 1988م يعلن بلسان الرئيس الراحل أبو عمار قيام الدولة الفلسطينية .

خاضت فتح في مطلع التسعينات حرباً سياسية فرضت من خلالها تواجداً وتمثيلاً للشعب الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في تشرين الثاني-نوفمبر 1991م، عندما شكّلت وفداً فلسطينياً بزعامة الدكتور حيدر عبد الشافي، وعضوية شخصيات فلسطينية من داخل الأراضي المحتلة، لتمثيل الشعب الفلسطيني في هذا المؤتمر.

بتاريخ 13 أيلول – سبتمبر 1993م، وقعت اتفاقية أوسلو بين قيادة م.ت.ف والحكومة الإسرائيلية، وكانت عودة كوادر وقيادات الثورة من الخارج إلى أرض الوطن بتاريخ 4 أيار – مايو 1994م، ثم الرئيس الراحل ياسر عرفات في الاول من تموز-يوليو من نفس العام، لتبدأ مرحلة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني بعد أن أقر المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في تونس بتاريخ 10 تشرين الأول- أكتوبر 1993م قيام أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض الوطن، وانتخب أبو عمار من قبل الشعب الفلسطيني رئيساً لها في انتخابات ديمقراطية نزيهة في 20 كانون الثاني- يناير 1996م إلى جانب انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والذي حصدت فتح غالبية مقاعده.

لقد كان لحركة فتح وسلوكها السياسي بعد انتقالها من المنافي إلى أرض الوطن أثراً كبيراً على الحياة السياسية والاجتماعية لأهلنا على أرض الوطن من خلال ما كرسته من مفاهيم ثورية جديدة حول إشراكهم في عملية بناء الوطن وصنعه، واختيار قادتهم و ممثليهم من خلال انتخابات ديمقراطية و حرة ونزيهة بشهادة جميع المراقبين.

أما على صعيد الوضع الداخلي لحركة فتح، فإن نجاحها في عقد مؤتمرها السادس في ظل التعقيدات والمعيقات التي رافقت ذلك، أكدت على حيويتها وقدرتها على النهوض بأعباء ومتطلبات المرحلة، كونها الرافعة الأساسية للمشروع الوطني بما في ذلك إعادة إنتاج التجربة الديمقراطية بما يتلاءم مع طبيعة شعبنا وتطلعاته للحرية والاستقلال.

بعد 45 عاماً من النضال والتضحية والفداء، ما زالت حركة فتح التي نسجت خيوط الحلم الفلسطيني هي المعبرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية، وما زالت بيدها الدفة، وبوصلتها اليوم تتجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن تمكنت من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء، وتحقيق الاعتراف العالمي بمنظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني)، وبالسلطة الوطنية الفلسطينية، وما زالت تتمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 1967م، وحق اللاجئين في العودة والتعويض.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:45 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


على الرغم من الضربات المتلاحقة التي كيلت لحركة المقاومة الفلسطينية التي انطلقت برصاصة فتح الأولى في الفاتح من كانون الأول- يناير 1965 خلال مسيرتها الطويلة، إلا أن صمودها المشهود في وجه المحن، واستماتة قادتها وكوادرها في صيانة القرار الوطني المستقل من كل محاولات الاحتواء والطمس والسيطرة، ونضالها الدؤوب من أجل تحقيق طموحات الشعب وتطلعاته أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم؛ رائدة في إدارة المؤسسة الفلسطينية العصرية وتدعيم أسس السلطة الوطنية والسير بثبات نحو الدولة العتيدة، تماما مثلما كانت لعشرات السنين تقود المسار الكفاحي والسياسي للشعب نحو تحقيق أهدافه الوطنية متمسكة بالثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة والتعويض.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:45 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


لبيان الأول :

بسم الله الرحمن الرحيم

بلاغ عسكري رقم (1)

صادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة

اتكالا منا على الله ، وإيمانا منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب ، وإيمانا منا بواجب الجهاد المقدس ، وإيمانا منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج ، وإيمانا منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم ، لذلك فقد تحركت أجنحة من قواتنا الضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964 ، 1/1/1965 وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملة ضمن الأرض المحتلة وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمة .

وإننا لنحذر العدو من القيام بأية إجراءات ضد المدنيين الآمنين العرب أينما كانوا ، لأن قواتنا سترد على الاعتداء باعتداءات مماثلة، وستعتبر هذه الإجراءات من جرائم الحرب.

كما وأننا نحذر جميع الدول من التدخل لصالح العدو بأي شكل كان لأن قواتنا سترد على هذا العمل بتعريض مصالح هذه الدول للدمار أينما كانت .

عاشت وحدة شعبنا
وعاش نضاله لاستعادة كرامته ووطنه
القيادة العامة لقوات العاصفة
1/1/1965






رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:46 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ن بدايات حركة "فتح" أو نشأتها مرت بمراحل عديدة من الحمل والمخاض والولادة ويمكننا ان نقسمها الى اربعة مراحل على الشكل التالي:

- مرحلة الوعي الوطني 1948-1956
- مرحلة التكوين 1956 – 1957
- مرحلة النمو والبناء ، بداية 1958 – 1964
- الانطلاقة 1/1/1965

أولا: مرحلة الوعي الوطني:

كان المسار التاريخي الذي حدده الكبار لاقتسام النفوذ في منطقة الشرق الاوسط يقضي بتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي عن طريق دعم وتأييد اقامة دولة اسرائيل على الجزء الاكبر من فلسطين والعمل على منع تنفيذ الشق الثاني من قرار التقسيم رقم 181 القاضي بانشاء دولة فلسطينية وكانت مشاريع توطين اللاجئين هي الحل الذي طرحته القوى الكبرى لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية بشكل نهائي لان هؤلاء اللاجئين حسب شهادة (جورج ماك) مساعد وزير الخارجية الامريكي عام 1950 (هم اعظم خطر قائم يهدد امن المنطقة) ولم يخب توقع (جورج ماك) حيث اخذ النهوض الوطني الفلسطيني يبرز من بين ركام الاضطهاد والقمع والقهر الاجتماعي والسياسي العربي والعالمي فتوجه الشباب الفلسطيني نحو الاحزاب العربية المختلفة وعمل فترة من الزمن من خلالها، ولما لم يجد البوصلة فيها تشير الى فلسطين تركها اغلب هذا الشباب وارتبط مع الشباب الاخر غير المتحزب في الرؤية الوطنية الفلسطينية للقضية وبدأت تتخذ لنفسها جذورا بانتقالها من شخص لاخر ومن تجمع فلسطيني الى اخر وتميزت هذه الفترة بعمل فلسطيني مسلح من جهة وعمل سياسي ونقابي من جهة اخرى قادته الطليعة المؤسسة لحركتنا الرائدة.

فمن الأراضي المتبقية بعيدا عن الاحتلال آنذاك في الضفة والقطاع نشطت العمليات العسكرية الفدائية والمحدودة وخاصة من قطاع غزة وبقيادة الشهيد القائد خليل الوزير وخاصة ما بين عامي 1954 - 1955 واستطاع هذا الاطار وهذا العمل العسكري ان يستقطب العديد من البؤر والحلقات التي كانت موجودة في القطاع آنذاك لانه كان يتميز الى جانب الحماس والاندفاع الوطني بالخبرة العملية التنظيمية والعسكرية فضلا عن التجانس المسلكي والفكري، وعلى الصعيد السياسي والنقابي فقد لعبت رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة منذ العام 1951 دورا كبيرا في الاستقطاب للفكرة الوطنية الفلسطينية وكانت الرابطة بمثابة الجنين البكر لاول تجربة كيانية فلسطينية علنية تتمتع بهامش واسع من الاستقلالية بفضل الروح الوطنية التي سادت بين قياداتها والعديد من اعضائها، ولعبت الرابطة دورا هاما على مستوى الوعي والتنظيم وخاصة في مرحلة ما بعد التخرج بعد العام 1956 وكان من ابرز قيادات الرابطة الاخ (الرئيس) أبو عمار والأخ الشهيد صلاح خلف (أبو أياد) والأخ سليم الزعنون (أبو الأديب) والشهيد عبد الفتاح حمود والاخ زهير العلمي وعدد اخر كبير من الرعيل الاول لقيادة الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:47 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


انياً: مرحلة التكوين:

منذ سنة 1956 وما تلاها، وبعد العدوان الثلاثي على قطاع غزة وبعد حرب السويس وبما كانت تحمله من نهوض عربي على المستوى القومي، لم يكن على مستوى البعد الوطني الفلسطيني أي عمل قومي ملموس ينسجم مع النهوض الذي عقب هذه الحرب، وظل العمل القومي العربي يضع فلسطين في المرتبة الدنيا من الاولويات وكانت اللحظة الفارقة عندما قال الرئيس جمال عبد الناصر لوفد من قطاع غزة انه (لا يملك خطة لتحرير فلسطين، والذي يقول ان عنده خطة يضحك عليكم) وهكذا ولعوامل حتمية بدأ التجمع نحو "فتح" – الفكرة دون رابط وذلك في مختلف البؤر التنظيمية التي انتشرت في كافة اماكن الشتات الفلسطيني في سوريا ولبنان والعراق والكويت والسعودية وقطر والاردن وليبيا واوروبا الغربية وخاصة بؤرة ألمانيا-النمسا ، وفي الضفة والقطاع بطبيعة الحال.

وفي ظل الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة تداعت مجموعة من الشباب الفلسطيني الى تكوين مقاومة شعبية للمحتل وقامت الدعوة على اساس جديد هو ترك الحزبية، لان المرحلة هي مرحلة تحرير وطني واتفق هؤلاء الشباب في اجتماع سري عقدوه في شهر نوفمبر 1956 في بيت في حارة الزيتون بغزة المدينة على مبادئ جديدة يمكن القول انها انتقلت بالتدريج الزمني الى حركة "فتح" عند انشائها في اواخر 1957 وكان من اسس هذا الاتفاق انه لا بد من خلع الرداء الحزبي، وال بتراب الوطن لان الاحزاب تكون في دولة والدولة في مفهوم القانون الدولي ارض وشعب وحكومة، والاحزاب هي وسيلة التفاعل الديمقراطي الذي يؤدي الى ان يمارس الشعب حقه في مسؤولية الحكم، اذا طبقنا ذلك على فلسطين نجد ان الشعب بكامله غير موجود لانه ممزق في كل مكان والارض غير موجودة تحت سيادة هذا الشعب، فبالتالي فان الممارسات الحزبية سابقة لاوانها في هذه المرحلة والمرحلة تتطلب ال بالوطن وخلع الاردية الحزبية وتشكيل وحدة وطنية حقيقية تستهدف تحرير فلسطين وان تكون الارض هي الحزب الذي تصب فيه جهود الجميع.

وحصل لقاء بين هذه المجموعة وبين مجموعة رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة وذلك في اجتماع عقد في حي الدقي بالقاهرة في يناير 1957وتلاقت أفكار المجموعتين ولم تكن هذه الأفكار بعيدة عن أفكار المجموعات المتفرقة التي انتشرت في معظم أماكن التركز السكاني الفلسطيني في الضفة والشتات وعن تجربة المقاومة الشعبية في غزة فلقد قضي عليها بزوال الاحتلال الإسرائيلي في مارس 1957 نتيجة الظروف السياسية والدولية والعربية والتي سنذكر بعضا منها فيما بعد، ولرجوع عدد من الشباب للعمل الحزبي ثانية فاجهضت الفكرة وانتقل الشباب الذي استمر مؤمنا بالفكرة الى الشتات ليقيم او يدعم البؤر الوطنية المنتشرة ولتتشكل النويات الاولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

قبل العام 1957 لم يكن الوضع التنظيمي الذاتي قد نضج بالقدر الذي يسمح بتوحيد هذه القطرات المتناثرة هنا وهناك في نهر واحد وكان الوعي الفلسطيني بالذات المستقلة ما يزال في مراحله الجنينية الاولى، وكان الجيل الجديد من القيادة التاريخية للشعب الفلسطيني ما يزال في هذه الفترة يجاهد من اجل تثبيت اوضاعه المعيشية القلقة ويفتش عن مواقعه الجديدة على الخريطة السياسية التي كانت ماتزال تعج ايامها ببقايا عهد القيادة الفلسطينية التقليدية من سياسيين ومخاتير ووجهاء ، ولقد أجهضت تجربة الكفاح المسلح في قطاع غزة بعد قرار عدم قيام أي عمل فدائي الا باشراف القيادة المصرية وتوجيهها وبقيام العدو الصهيوني بمطاردة ظاهرة المقاومة المسلحة ودفعها خارج الحدود بعد ان نفذت سلسلة من الاجراءات القاسية. كما لم يكن الوضع الفلسطيني في الضفة الغربية هو الاخر يسمح ببلورة هذا التيار الذي اتخذ قراره في نهاية عام 1957 بالاعلان عن تأسيس حركة "فتح"، فالمواطنون الفلسطينيون فقدوا هويتهم وتحولوا الى مواطنين في المملكة الاردنية الهاشمية، وادى ذلك الى انغماس قطاعات واسعة في الحياة الحزبية الاردنية والتعلق باللعبة البرلمانية، وكان عام 1955 قد شهد عدة اجراءات اردنية مهمة من مثل تعريب الجيش الاردني وتوقيع اتفاقية تعاون عربي مع مصر وسوريا والسعودية وقرار انهاء المعاهدة الاردنية البريطانية عام 1957، وقد لعبت كل هذه العوامل مجتمعة الى جانب عوامل اخرى دورا معاكسا لبروز وتبلور التيار الوطني الفلسطيني المستقل قبل هذا التاريخ.

وخلاصة القول: ان الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة بالعمل الوطني الفلسطيني لم تكن ناضجة بالقدر الكافي قبل نهاية عام 1957 لاتخاذ خطوة تاريخية بتأسيس اول حركة فلسطينية مستقلة. وبالمقابل لم يكن من الممكن ان يتأخر موعد ولادة حركة "فتح" عن هذه اللحظة التاريخية في نهاية عام 1957 لان ذلك كان يعني ضياع هذه الفرصة التاريخية واهدارها، خاصة في ظل الصعود الجارف للمد الناصري بعد الانتصار الاعلامي الذي تحصل عليه في اعقاب حرب 1956 حيث كان عام 1957 نقطة انطلاقة للناصرية الى ما وراء حدود مصر، وشهدت المرحلة مدا بعثيا وقوميا، وكانت كل التحولات تشير الى فاتحة عهد جديد من الاستقطاب السياسي الحاد على جميع المستويات، فمن هنا كان التأخير في اتخاذ القرار التاريخي لانشاء "فتح" يمكن ان يضع مستقبل الارادة الوطنية المستقلة في مهب الرياح السياسية المتصارعة في هذه المرحلة.

الاجتماع التأسيسي (الأول) وولادة حركة "فتح":

قبل العام 1957 كانت هناك لقاءات عديدة بين القيادات التاريخية لحركة "فتح" يجمعها الهم المشترك والبحث عن الخلاص وضرورة ايجاد الشكل التنظيمي الانسب والمعبر عن مجموع حالتنا الفلسطينية ورسم خطوط التحرك المشترك، الا ان النصف الاخير من العام 1957 شهد الولادة الحقيقية لحركة "فتح" وذلك من خلال الاجتماع التأسيسي الاول للحركة في الكويت والذي عقده خمسة من الاوائل هم الاخوة :ياسر عرفات (أبو عمار) وخليل الوزير(أبو جهاد) ويوسف عميرة وعادل عبد الكريم وتوفيق شديد والاخير ترك بعد الاجتماع الأول. وكان لتنظيم حركة "فتح" في الكويت دورا كبيرا في الحركة لانه كان الاقوى والأكثر متانة وله مرونة الحركة والدعم.

اسم الحركة:

كما يقول الاخ القائد العام الرئيس ياسر عرفات:
"هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني، اختصارها حتوف وهي ليست كلمة مناسبة، حذفنا الواو، فصارت "حتف" وهي ليست مناسبة لان شعارنا "ثورة حتى النصر" وليست ثورة حتى الاستشهاد ولذلك قلبنا الحتف فصارت "فتح" أي قلبناها الى الفتح المبين".







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:48 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ثالثاً: مرحلة النمو والبناء:

وهي المرحلة التي تنامى فيها العمل التنظيمي والسياسي والتعبوي للحركة بقيادة رجال الحدث التاريخي الكبير، مرحلة بناء الكادر الفتحوي المنظم وتعبئته ليقوم بمهامه الاساسية في نشر فكر الحركة وفي الاستقطاب وزيادة عدد الانصار والاصدقاء للحركة وال بالجماهير وتعبئتها، مرحلة بناء العلاقات الجديدة والمتطورة للحركة الناشئة وفي ظل الظروف الارهابية والقمعية العربية آنذاك، وعمل التنظيم في ظروف سرية شديدة، وفي هذه الفترة أصدرت الحركة مجلة خاصة بها تحت اسم (فلسطيننا)- نداء الحياة من بيروت منذ اكتوبر 1959 وحتى العام 1964 وكان الاخ توفيق حوري مشرفا على المجلة.

وأرادت قيادة الحركة لهذه المجلة وفق ما جاء في افتتاحية العدد الاول أن تكون منبرا لشعبنا الشريد وصوتا داويا لقضيتنا العادلة الحقة، وكبرهان قوي ساطع على أن شعب فلسطين لم يستسلم ولم يخضع بل هو في طريقه الشاق الوعر يجتهد ويناضل لاستعادة الوطن السليب كما أننا عقدنا العزم والنية على النضال لتحرير بلادنا والعودة لاراضينا المغتصبة لنعيش كراما فوق أرضنا الحبيبة أو نموت شرفاء فوق ثراها الطاهر.

ولقد تميزت المجلة عن سواها بالمقال السياسي الشهير الذي يحمل اسم "رأينا" والذي أوضح بشكل علني وعلى اوسع نطاق ان هذه المجلة هي المنشور السياسي العلني لحركة "فتح" بتنظيمها السري وكانت "رأينا" توقع باسم "فتح" وكما يقول الاخ أبو الأديب "كانت هناك حيرة في المنطقة حول هوية هؤلاء الناس الذين يصدرون "فلسطيننا" وبدءوا يتحركون باسم "فتح" هذه الحيرة كانت تجعل مخابرات المنطقة العربية تتخبط في معرفة هويتهم وكانت تحاول ان تسبغ عليهم الصفة التي تستطيع ان تعرفها عن انتماءاتهم السابقة. ففي ليبيا عام 1963 اعتقل لنا شباب بتهمة البعث وليبيا آنذاك كانت تكره البعثيين. وفي مصر كنا نتهم بالاخوان المسلمين وفي لبنان كنا نتهم بأننا شيوعيون.

اذن كانت هذه المرحلة صعبة وشاقة ولكنها ايضا كانت غنية ببناء العلاقات للحركة غنية بالعمل واللقاءات وبناء الاطر والعلاقات مع الاحزاب والتيارات الفلسطينية والعربية ومع الدول العربية المختلفة، وكانت غنية ببناء العلاقات مع حركات التحرر العالمية ودول العالم وخاصة بعد افتتاح اول مكتب لحركة "فتح" من اول دولة ايدت الحركة وهي الجزائر وذلك في العام 1963، بادارة الاخ القائد الشهيد أبو جهاد، كما قامت الحركة بتشكيل وفود لزيارة الصين وكوريا الشمالية وفيتنام ويوغوسلافيا والمانيا الديمقراطية في العام 1964، وجرت في هذه المرحلة محاولات للقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر، ولقاءات مع الاخ أحمد الشقيري رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادات (م.ت.ف) وتعد المذكرة التي قدمتها الحركة لاجتماع الملوك والرؤساء العرب في القاهرة 1964 مذكرة تاريخية هامة. كانت ومجمل تحركات الحركة التي ذكرناها من ابرز نشاطات هذه المرحلة والتي سبقت قرار الانطلاقة.







رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 03:49 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Palboy
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية Palboy
إحصائية العضو






 

Palboy غير متواجد حالياً

 


افتراضي


رابعا: الانطلاقة:

وكانت اللحظة الثورية الحاسمة وتقرر أن تكون ولادة عام 1965 هي ولادة الشعب المقاتل .. ولم تنطلق الرصاصة الاولى الا بعد أن كانت مشحونة بالاجابة على كل الاسئلة: سنحرر بلادنا بنضال جماهيرنا الفلسطينية والعربية من خلال حركة تحرير وطنية تستقطب الجماهير وتعبئتها لاستعادة الوطن وتحرير الأرض.

أول معارك العاصفة قبل الانطلاقة

بعد أن استطاعت الثورة تأمين السلاح من مصدر داخلي ومصدر خارجي (خارج الضفة والقطاع) وبعد ان استكملت الخلايا السرية تدريباتها العسكرية، بدأت القيام بعمليات استطلاع واسعة لدراسة الارض التي يحتلها العدو والتعرف على طبيعتها وتحديد المواقع الحساسة بالنسبة للعدو والتي من المقرر ان تستهدفها العمليات الاولى.
ووقع اول اشتباك بين قواتنا وجيش العدو قبل انطلاق الثورة بأكثر من أربعة اشهر، وذلك عندما اصطدمت احدى وحداتنا الاستطلاعية مع دورية للعدو ليلة 18/8/1964 عند بركة السمك في مستعمرة (جيشر) بغور بيسان وتمكنت وحدة الاستطلاع من الانسحاب دون أية خسارة ودون أن تترك أثرا يوحي بطبيعة مهمتها، وفرضت طبيعة مرحلة العمل ما قبل الانطلاقة المسلحة ان تستمد الحركة كامل نفقاتها من اعضاء الحركة حيث لم يكن واردا بالطبع اللجوء الى جمع التبرعات ، وقد تحمل اعضاء الحركة الكثير من سبيل تأمين احتياجاتنا المادية ودفع جميع أعضاء الحركة كافة توفيراتهم الى صندوق الحركة لتتمكن من المضي في التجهيز للانطلاقة العسكرية بالاضافة الى التزامات شهرية عالية.

قرار الانطلاقة:

كان من المفروض – كما يقول الاخ أبو عمار – ان نبدأ في سنة 1964. وكان في القيادة اتجاهان الاول يستعجل الانطلاقة والثاني يدعو الى الانتظار. وفي عام 1964 اجتمع المجلس العسكري سرا في القدس مرة وفي عمان مرتين، وصوت أعضاء المجلس على عدم الموافقة على الانطلاقة سنة 1964.

كان الوقت أواخر أغسطس وبداية سبتمبر حيث كان مؤتمر القمة الثاني منعقدا في الاسكندرية ويقول الاخ أبو الأديب حول قرار الانطلاقة: "سنة 1964 عقدت فتح أول مؤتمر لها في دمشق لتحديد موعد الانطلاقة وساعة الصفر وكان يضم المؤتمر ممثلين عن القيادات العسكرية والسياسية في الحركة، في هذا المؤتمر انقسم الرأي وكان الحضور بين 40 –50 كادراًُ وظهر في المؤتمر أنه كان هناك تهيب من تحديد موعد الانطلاقة، لان الحكم في الاردن والضفة كان قاسيا جدا، وعمليات التحضير لم تكن سهلة، وكذلك في غزة حيث وجود البوليس الدولي، فضلا عن انه لم يتم أي لقاء مع مصر حتى ذلك التاريخ وحتى الكوادر العسكرية المسؤولة كان معظمها يطلب امكانيات مادية كبيرة لم تكن الحركة قادرة على تأمينها في ذلك الوقت "مثل 500 قطعة سلاح ومن 50-60 الف دينار وبحد ادنى 30 الف دينار.

ومع اصرار الأخ أبو عمار على ضرورة البدء بالعمل العسكري رغم حسابات الاقلية والاكثرية لان المنطق الثوري له دوما حسابات مختلفة، ولدت فكرة (العاصفة) كحل وسط بين الداعين للاستعجال بالانطلاقة والقائلين بالتريث حيث اتفق ان تبدأ الانطلاقة باسم (العاصفة) فإذا نجحت الانطلاقة كما ينبغي تكون هي الجناح العسكري لحركة فتح واذا فشلت تبقى فتح مستمرة ولن تتعرض الى الفشل، وصدر قرار القيادة بالانطلاقة في اجتماعها المنعقد بتاريخ 18/12/1964، وتقرر ان تصادف الانطلاقة فجر اليوم الاول من الشهر الاول من العام 1965 وتقرر كذلك أن تقوم عشرة مجموعات من قوات العاصفة لتنفيذ عشر عمليات ليلة الانطلاقة، تغطي بها معظم أنحاء الأرض المحتلة وذلك لتفشيل أية محاولة من العدو للتستر على الانطلاقة ومحاولة انكارها، وكان الهدف الرئيس من ضمن الاهداف المنتقاة هو ضرب نفق عيلبون في سهل البطوف وهذا النفق يعتبر المنشأة الرئيسية في مشروع العدو لتحويل نهر الاردن، وسيترتب على تدمير النفق توجيه ضربة قاسمة الى مشروع التحويل.

واتفق في الاجتماع كذلك على الخطوط الرئيسية التي ستبرز في البلاغ الاول الى جانب اعلان بدء العمل العسكري، واتفق كذلك على ان يعد البلاغ بصفته النهائية في القدس ويطبع بالستانسل في بيروت ومنها يوزع بالبريد على الصحف ووكالات الانباء.

إن الطلقة الأولى كانت في الواقع طلقتين أي عمليتين، الاولى تمت في موعدها المقرر في 31/12/1964 في مستعمرة أم القطن أما العملية الثانية التي كان ينبغي ان تتم في الوقت نفسه لكن في مكان اخر، تأخرت حوالي الاسبوع تقريبا حدث ذلك بسبب بعض العوامل ومنها ارتفاع منسوب مياه نهر الاردن في ذلك الحين مما أخر عبور الفدائيين للنهر، ووقعت العملية الثانية فعليا في 7/1/1965 وهي عملية نسف نفق عيلبون والذي يعتبر مع أهداف أخرى المنشآت الرئيسية في مشروع تحويل نهر الاردن.

وفي الوقت المحدد تفجر النفق وانهار تماما وهكذا انسحبت عبر الليالي الطويلة قصة البلاغ الاول بالصبر الدؤوب والصمت والتضحية والحذر والاصرار، واستطاعت الطلائع الثورية بالرصاصة الاولى التي فجرتها مع الفاتح من يناير 1965، ان تضع اقدام شعبنا في بداية الدرب الطويل والشاق والصعب .. الدرب المؤدي بالثورة الى النصر.







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009