الامم المتحدة تؤكد دعمها للاردن لمجابهة العنف ضد المرأة
اصدرت الامم المتحدة بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المراة.
وقالت في بيانها : في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تؤكد الأمم المتحدة من جديد التزامها بدعم الأردن في عمله في رصد حالات العنف، وتعزيز آليات دعم ضحايا العنف، باعتماد وفرض القوانين لمعاقبة هذا الشكل من أشكال الجريمة.
يعاني الملايين من النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم من شكل من أشكال العنف في كل سنة، تتمثل في العنف المنزلي، الاغتصاب، تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، جرائم 'باسم الشرف'، الاتجار بالبشر، العنف الجنسي في حالات ذات صلة بالصراع، أو غيرها من مظاهر سوء المعاملة.
في كل سنة ومنذ عام 2000، اتسم العالم يوم 25 من تشرين الثاني باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، في دعوة إلى تكثيف العمل للتعامل مع الوباء العالمي للعنف ضد النساء والفتيات.
تعاني النساء اللواتي يتعرضن للعنف من سلسلة من المشاكل الصحية وتتقلص قدرتهم على المشاركة في الحياة العامة. إن العنف ضد المرأة يلحق الضرر بالأسر والمجتمعات المحلية عبر الأجيال ويعزز أشكال العنف الأخرى السائدة في المجتمع. ولا يقتصر العنف ضد المرأة على منطقة معينة أو ثقافة أو بلد أو لفئات معينة من النساء داخل المجتمع. إن جذور العنف ضد المرأة تكمن في استمرار التمييز ضد المرأة.
إن الحياة الخالية من الخوف والعنف والقهر والتمييز هو حق الإنسان عالمياً، ويحق لكل امرأة في العالم التمتع به. ومع ذلك، فإن الكثير من النساء والفتيات في الأردن والمنطقة العربية والعالم محرومون من هذا الحق من حقوق الإنسان الأساسية.
تعمل الأمم المتحدة في الأردن بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، إيماناً بأنه يمكن إيقاف هذا الشكل من أشكال العنف. ومن الممكن والواجب تغيير السلوكيات والقواعد والمواقف التي تؤدي إلى العنف لتأمين المساواة في التمتع بحقوق الإنسان العالمية.
اليوم، وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وكل يوم من أيام السنة، يقع على عاتق الأمم المتحدة والحكومة والشركاء وكل مواطن، للتحدث وطلب المساءلة عن انتهاكات هذه الحقوق، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الحصانة ضد العقاب.
في هذا اليوم، تجدد الأمم المتحدة نداءها لكم جميعاً - من مسؤولين حكوميين وأعضاء المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص والأفراد من عامة الناس - لاتخاذ إجراءات ملموسة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، في الأردن وفي جميع أنحاء العالم.
إن التدخلات الشاملة والمشتركة والمنسقة ضرورية لخلق عالم حيث الخوف والتمييز والعنف ليس حقيقة واقعة تعيشها النساء والفتيات، بل عالم حيث الاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص والثقة بالنفس هي الحياة اليومية للمرأة ولجميع الأجيال التالية.