المنصورة
شمال شرقي صفد وتبعد عنها 31كم ، وتقع على نهر بانياس احد روافد نهر الأردن قرب الحدود السورية بين قريتي دفنه والعباسية على ارتفاع 100 م عن سطح البحر. بلغت مساحة اراضيها (1544) دونما، يحيط بها أراضي قرى دفنة والعباسية ، وقدر عدد سكانها عام 1923 حوالي (41) نسمة ، وفي عام 1937 حوالي (89) نسمة ، وفي عام 1945 حوالي (360) نسمة .تضم القرية مجموعة من المعالم والتلال الأثرية . قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (418) نسمة ،وكان ذلك في 25/ 5/ 1948 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1948 حوالي (2565).
كانت القرية تقع جنوبي جبل حزور* الذي كان أسافل سفوحه تحاذي القرية شمالا وتشرف على احد فروع وادي الربضية الذي يتدفق مياهه الى بحيرة طبرية وصفد والناصرة وكانت المنصورة قريبة من قرية المغار الواقعة الى العرب وهي في الأصل قسم منها. في أواخر القرن التاسع عشر* كانت المنصورة قرية مبنية بالحجارة على سفح تل* وكان سكانها الذين قدر عددهم ب 150- 200 نسمة . يعنون بزراعة بساتين الزيتون (الكثيرة) في الجنوب وقد دفقت شدة انحدار أراضي القرية سكانها الى إنشاء المصاطب على سفوح التلال لحفظ التربة. ولذلك بنيت منازلها الموزعة وفاقا لتدريج الارتفاع بالحجارة والطين (المستعمل ملاطاً) والخشب. وفي الأعوام الأخيرة من عهد الانتداب البريطاني كان سكان المنصورة والمغار معا مؤلفين من 1250 درزيا و 800 مسيحي و 90 مسلما سنينا. وكان سكانها يعملون في الزراعة ولا سيما الحبوب والزيتون