الأخطبوط بول يفارق الحياة .. والإسبان يطالبون بالجثمان
رحل الأخطبوط الشهير بول بعد أن كان حديث العالم أجمع خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 بسبب توقعاته الصائبة حول نتائج المباريات
وأعلنت مصادر حوض الأحياء المائية الذي يعيش فيه بول في مدينة أوبرهاوزن الألمانية امس الثلاثاء أن بول البالغ من العمر ثلاثة أعوام ، فارق الحياة امس الاول نافية في الوقت نفسه وجود أي شبهة قتل لبول على يد مشجعي كرة قدم متعصبين.
واشتهرت صور بول في وسائل الإعلام العالمية خلال بطولة كأس العالم حيث كان يوضع أمامه حوضان عليهما علمي اثنين من الفرق المتنافسة وكان اختيار بول لأحد الحوضين وتناوله الطعام منه يعتبر بمثابة التنبؤ بأن الفوز سيكون حليف هذا الفريق.
وتكهن بول بنتائج المباريات السبعة التي خاضها منتخب ألمانيا في بطولة كأس العالم كما تكهن أيضا بنتيجة المباراة النهائية بين أسبانيا وهولندا.
وتحول بول بعد هذه المباراة لـ»بطل» بالنسبة للأسبان كما كان قريبا من قلوب الانجليز لدرجة أن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أذاعت نبأ الوفاة وسط ارسالها اليومي.
يذكر أن بول ولد في إنجلترا وانتقل بعد ذلك بفترة قصيرة إلى ألمانيا.
ولكن هذا لا يمنع أن بول كان له بعض الأعداء من مشجعي الفرق التي تكهن بخسارتها.
ومن المنتظر أن يقيم حوض «سي لايف « للأحياء المائية الذي عاش فيه بول ، نصبا تذكاريا للأخطبوط الشهير محاط بجميع الهدايا التي جاءت لبول من مختلف أنحاء العالم ومقتطفات فيلمية من «تكهنات بول».
وقال رئيس حوض «سي لايف» ، شتيفان بورفول: عاش بول حياة حظي فيها بشهرة واسعة ولذلك نرى أنه من الطبيعي أن نقيم له نصبا تذكاريا.
وبدأت رحلة بول مع الشهرة خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2008 ولكنها وصلت لقمتها خلال بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا حيث كانت تحرص معظم وسائل الإعلام على بث اللقطات التي يختار فيها بول الفريق الذي يتكهن بفوزه في المباراة.
من جانب اخر أعربت بلدة أسبانية عن رغبتها في الحصول على جثمان الأخطبوط بول حيث قال متحدث من إدارة بلدة كاربالينو في شمال غرب أسبانيا امس الثلاثاء إن البلدة ترغب في وضع جثمان بول في أحد المتاحف.
وأوضح المتحدث أن إدارة البلدة تقدمت بطلب بهذا المعنى لحوض الأحياء المائية الذي كان يعيش فيه بول في مدينة أوبرهاوزن الألمانية.
وكانت بلدة كاربالينو قد منحت بول «المواطنة الشرفية» في تموز الماضي.
وتكهن بول بفوز أسبانيا في المباراة النهائية بكأس العالم أمام هولندا وحملها كأس العالم للمرة الأولى.